ثم ما لبث أن غادر الى لبنان بحجة الخوف من اعتقاله , و لم يلبث أن عاد – بوساطة – خاصة , كما راجع دائرة الأمن السياسي بحلب و قدم تعهدا مكتوبا بخط يده بعد الاعتراف بما يعلم عن حزبه بناء على طلب المحقق , و بحسب ما هو معلوم لدى جميع الأحزاب الكردية , و التجارب التي حصلت مع العديد من رفاقنا كان التعهد حينذالك , يتبع الاعتراف مباشرة في اطار الصيغة التالية :
المضايقة و الملاحقة.
انني شخصياً و خلال عقود من عملي السياسي , لم ألتق بهذا الشخص حتى وصل إلى كوردستان – العراق مؤخرا , و قيل على لسان مسؤولين في البارتي بعلم السلطات السورية (سنأتي على ذكر ذلك مفصلا و معبر- فيشخابرو – برعاية المخابرات العسكرية السورية – وملابساته في الجزء الثالث) و من الجدير ذكره , فإن- التعهد الأمني – بمثابة لعنة ثابتة تبقى في الأرشيف و الملفات , و تسكن ضمير صاحبه القيادي المسؤول الذي نقض تعهدا اَخر قبل ذلك بخدمة شعبه و قضيته, و تلاحقه الخيبة و الخذلان مدى الحياة…….إلى اخر المزاعم .
ولكن سيادة الرئيس مسعود البارزاني يتذكر بدوره أيضاً في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحزب الديمقراطي الكوردستاني الثالث عشر بتاريخ 11/12/2010 و بالنص الحرفي مايلي :
ايها الرفاق : لقد حان الوقت كي نوضح بعض الحقائق لكم .
هؤلاء الرفاق الذين يقفون معنا هذا اليوم الاخ درويش سعدو والاخ مصطفى ابراهيم فالاخ درويش سعدو كان ابان نكسة 1975 سكرتير ( البارتي ) في كوردستان الشمالية والاخ مصطفى ابراهيم كان سكرتير (البارتي) في كوردستان الغربية والاخ نعمان علوان المعروف بالملازم خضر في كوردستان هؤلاء الاخوة لعب كل واحد منهم دورا هاما يستحقون بموجبه ان ينالوا (ميدالية البارزاني) في يومنا هذا .
هناك حقيقة لابد ان تكون واضحة لدى الجميع هنا وهي اذا لم يتوفر لنا العون الذي قدمه لنا اخوتنا في كوردستان الشمالية وكوردستان الغربية لصعب علينا تفجير ثورة كولان ولولا وجود الاخوين معنا في تلك المرحلة كان صعبا ان ننال تلك المساعدة والمساندة في تلك الظروف
ووفاء للدور الذي لعبوه في الماضي لا نجد ما يليق بهما ارفع من (ميدالية البارزاني) كي نمنحها لهم لكل ما قاموا به من دور والخدمات التي قدموها لنا في تلك الايام الصعبة والمظلمة ولهذا قررنا ان نمنح الاخوة هنا ميدالية البارزاني .
فميدالية البارزاني هذه نمنحها لاخواننا المخلصين في كوردستان الشمالية والغربية .
وشكرا لكم
و في هذا السياق أترك التعليق و التقييم لجميع المناضلين و الوطنيين الشرفاء في أجزاء كوردستان الأربعة.
– أما بصدد لقاءاتي مع السيد جلال الطالباني و المناخ الذي ساد سجلاتنا و نقاشاتنا وموقفي السياسي في تلك المرحلة فأحيل السيد صلاح على المناضل علي سنجاري مستشار الرئيس البارزاني الذي شارك في تلك اللقاءات وعلى المناضل عبد الرزاق يوسف ميرزا أحد مؤسسي الاتحاد الوطني الكوردستاني بإسمه الحركي (كريم) فهما شاهدين من أهل البيتين .
المناضل المرحوم جوهر نامق سالم بإسمه الحركي (سليم) و المناضل كريم سنجاري بإسمه الحركي (حسن) و انضم إلينا عضوي قيادة الحزب الديمقراطي لكوردستان الشمالية المناضلان درويش سعدو و علي ديندل , و في هذا السياق أيضا أحيل الاستاذ صلاح على الأحياء منهم المناضلين كريم و درويش بخلاف ما ذهب إليه المتذكر بالاعتماد على شهادات الأموات من قادة الحركة الكوردية .
– فأما الاًليات و البوابات التي بها و منها دخلت كوردستان فعليه الإطلاع على تفاصيلها من مكتب الرئيس البارزاني وصولاً إلى الحقيقة و الحقيقة دون سواها.
– مع فائق احترامي و تقديري لجميع قادة و مناضلي الحركة الكوردية الأحياء منهم و الأموات على حد سواء
في 10 حزيران 2011