متنفذية الحزب القومي السوري في سرى كانيه (رأس العين) تسعى لإشعال فتنة قومية في المدينة

   (ولاتى مه – خاص) أكدت مصادر قريبة من منفذية الحزب القومي السوري في مدينة رأس العين أن المسؤول الأول في منفذية الحزب القومي السوري برأس العين عبد الحميد جاويش  سعى يوم الجمعة الماضية إلى إخراج مظاهرة مؤيدة للنظام ومضادة لمظاهرة الشباب المنادية بالحرية و التي شارك فيها من جميع مكونات المدينة من عرب وشراكس وشيشان ومسيحيين مع غالبية كبيرة لتواجد الشباب الكوردي و أشخاص ينتمون للأحزاب الكردية.
وأضاف المصدر أن عبدالحميد جاويش- و هو شقيق رئيس نقابة المحامين بالحسكة المحامي عبدالعزيز جاويش و هما من عائلة شيشانية  – سعى إلى تمويل بعض الأشخاص و ترغيبهم بوظائف حتى داخل المتنفذية مقابل الخروج لمظاهرات مضادة لمظاهرات الحرية والتصادم مع المتظاهرين و خلق فتنة مع المتظاهرين وتحريف وجهة وهدف التظاهرات و خلط الأوراق في مدينة سرى كانيه لتلقي بظلالها لاحقاً على باقي المدن في الجزيرة على الأقل .
وأشار المصدر أن جاويش يعتمد في محاولاته هذه على نفس العناصر التي اعتمدت عليها بعض الجهات الأمنية التي حاولت سابقاً استخدامهم كبلطجية و شبيحة في مدينة سرى كانيه (رأس العين) إلا أن المصدر قال أن هذه المحاولة لم تدعمها الأجهزة الأمنية و أنها اتصلت بأقارب هؤلاء البلطجية والشبيحة وحملتهم مسؤولية ما يمكن أن يحدث إذا لم يتدخلوا في رد أبنائهم من البلطجة.

هذا و وردت أنباء عن استقالات من أعضاء الحزب القومي السوري برأس العين احتجاجا على هذه المحاولة من مسؤولهم الأول في المدينة.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، نحتفل مع الشعب السوري بمختلف أطيافه بالذكرى الأولى لتحرير سوريا من نير الاستبداد والديكتاتورية، وانعتاقها من قبضة نظام البعث الأسدي الذي شكّل لعقود طويلة نموذجاً غير مسبوق في القمع والفساد والمحسوبية، وحوّل البلاد إلى مزرعة عائلية، ومقبرة جماعية، وسجن مفتوح، وأخرجها من سياقها التاريخي والجغرافي والسياسي، لتغدو دولة منبوذة إقليمياً ودولياً، وراعية للإرهاب. وبعد مرور…

إبراهيم اليوسف ها هي سنة كاملة قد مرّت، على سقوط نظام البعث والأسد. تماماً، منذ تلك الليلة التي انفجر فيها الفرح السوري دفعة واحدة، الفرح الذي بدا كأنه خرج من قاع صدور أُنهكت حتى آخر شهقة ونبضة، إذ انفتحت الشوارع والبيوت والوجوه على إحساس واحد، إحساس أن لحظة القهر الداخلي الذي دام دهوراً قد تهاوت، وأن جسداً هزيلاً اسمه الاستبداد…

صلاح عمر في الرابع من كانون الأول 2025، لم يكن ما جرى تحت قبّة البرلمان التركي مجرّد جلسة عادية، ولا عرضًا سياسيًا بروتوكوليًا عابرًا. كان يومًا ثقيلاً في الذاكرة الكردية، يومًا قدّمت فيه وثيقة سياسية باردة في ظاهرها، ملتهبة في جوهرها، تُمهّد – بلا مواربة – لمرحلة جديدة عنوانها: تصفية القضية الكردية باسم “السلام”. التقرير الرسمي الذي قدّمه رئيس البرلمان…

م. أحمد زيبار تبدو القضية الكردية في تركيا اليوم كأنها تقف على حافة زمن جديد، لكنها تحمل على كتفيها ثقل قرن كامل من الإقصاء وتكرار الأخطاء ذاتها. بالنسبة للكرد، ليست العلاقة مع الدولة علاقة عابرة بين شعب وحكومة، بل علاقة مع مشروع دولة تأسست من دونهم، وغالباً ضدّهم، فكانت الهوة منذ البداية أعمق من أن تُردم بخطابات أو وعود ظرفية….