نحو تأسيس هيئة تمثيلية ومركز قرار كوردي موحد (1)

 (ولاتي مه – خاص) ننشر فيما يلي القسم الأول من آراء الكتاب والمثقفين الكورد حول الدعوة التي وجهها موقع (ولاتي مه) بخصوص آلية تأسيس هيئة تمثيلية ومركز قرار كوردي موحد:

موسى موسى: المطلوب بداية هو نسف كل الاصطفافات الخلبية ومن ثم إعادة التموضع على أسس واقعية ورؤية سياسية واضحة لكافة الأطراف حسب تموضعها الجديد…

رأي حول تأسيس ممثلية أو مركز قرار كردي سوري موحد

(بداية كل الشكر لموقع “welatê me” حول استنباط آراء الكتاب والمثقفين بشأن بعض المواضيع الهامة, مع التنويه بان أحزاب الحركة الكردية لم تتراجع عن اللقاء مع رئيس الجمهورية تحت ضغط الكتاب والمثقفين الكورد, لكن النظام نفسه ألغى مشروع اللقاء مع أحزاب الحركة الكردية بعد تراجع تيار المستقبل وحزبي آزادي ويكيتي).
علينا أن نعلم بان سلطة الاستبداد مازالت قائمة من جهة, ومن جهة أخرى ان ثورة الحرية والكرامة تمتد لتشمل كافة المناطق ولازال بعض أحزاب الحركة الكردية وقسم من الشعب السوري يراهن على بقاء النظام وقدرته على السيطرة على الحالة القائمة المسمى لدى البعض بالاحتجاجات ولدى البعض الآخر بالانتفاضة ولدى الآخرين بالحالة الثورية.
وفي كل الأحوال علينا الاعتراف بوجود حالتين معاً, حالة سلطة الاستبداد وحالة الثورة, ويستشف من متابعة عمل الأحزاب الكردية انهم ما زالوا قابعين في بروجهم العاجية يحبذون بل يستميتون باللقاء مع القوى والشخصيات العربية لتثبت حضورهم في حالة توزيع الكعكة التي سيمنحها النظام لهم في حالة بقاءه, والحالة تلك تذكرنا بنظام الأبارتيد في جنوب افريقيا وتفوقه العنصري في اللون والجغرافيا على العنصر الاسود الاصلي, فلا ترى الاحزاب الكردية ان موقعها النضالي يجب أن يكون الشارع الثائر, فالشارع لديهم لأناس من الدرجة الثانية ولهذا كان قرار بعض الاحزاب الكردية في حالة مشاركتهم في الاحتجاجات أن يكون الصف الاول من الهيكل التنظيمي مستثناة من المشاركة, لأنهم  أبناء السيدة والآخرون أولاد الجارية, فقد ولى زمن السيدات والجواري, لذلك أشك في تأهيل هؤلاء لتمثيل الشعب الكردي, أما إذا كان تأسيس ممثلية أمر لا بد منه فليؤسسوا ممثلية لأحزابهم, لأن الشارع الثائر على علاته وإن لم يمثل الشعب لكنه يتبنى رغبة الناس في هذه المرحلة ألا وهي اسقاط النظام الذي اصبح محسوماً لدى الشارع السوري.
الحالة التي يعيشها الكورد حالة مأساوية وحالة الاحزاب الكردية مزرية وأكثر سوداوية وأية تمثيلية تنشأ في بقاء الاغلبية الكردية صامتة ستكون ناقصة وغير مستقرة وقابلة للانقسام لذلك أرى بان تاسيسها يجب أن تؤجل الى أن تتخذ الاغلبية الصامتة قرارها وهذا لا يعني عدم ضرورة مراجعة الاحزاب الكردية مراجعة نقدية سريعة وشفافة لواقعها, وقراءة واقعية وجدية للمرحلة, والاصطفاف بموجبها, فلا زالت مجموعة من الاصطفافات التآمرية قائمة وهي بازدياد من الجبهة والتحالف ولجنة التنسيق والمجلس السياسي ومجموع أحزاب الحركة الكردية والباقية على الطريق,
فالمطلوب بداية هو نسف كل تلك الاصطفافات الخلبية ومن ثم إعادة التموضع على اساس واقعية ورؤية سياسية واضحة لكافة الاطراف حسب تموضعها الجديد وعندها يمكننا ابداء الرأي في الاسس التي عليها يجب ان تبنى أو تنشأ ائتلاف أو تحالف أو منظمة تضم ما يكون بالامكان .
29/6/2011

 عبدالباسط سيدا : علينا أن نرتب أمورنا ضمن البيت الكردي؛ لنتمكن من الإسهام الفاعل في واجبنا الوطني إلى جانب شركائنا في الوطن من جميع المكونات والاتجاهات

إننا إذا سلمنا بأن الأمور بين الشعب السوري والسلطة قد وصلت إلى نقطة اللاعودة، وهذا ما نلمسه ونستشفه كل يوم من خلال متابعة تفاعلات ثورة الكرامة السورية أفقياً وعمودياً، وما نستنتجه من ردود أفعال  السلطة خاصة فيما يتصل بإصرارها على اعتماد الحل القمعي، أعتقادا منها أن ذلك سيرغم السوريين على الرضوخ للأمر الواقع، والتزام الصمت، إننا إذا سلمنا بذلك، علينا أن نعد العدة من أجل مواجهة تحديات المرحلة القادمة، مرحلة ما بعد هذا النظام.

وما يدفعنا إلى القول بأن الأمور قد وصلت فعلا إلى نقطة اللاعودة هو الاخفاق الذريع الذي منيت به جهود الأجهزة القمعية على الرغم من مضي ثلاثة اشهر ونصف على انطلاقة الثورة السورية التي تزداد كل يوما حجما واصرارا؛ كما أن تفاعلات الموقف الدولي تؤكد هي الأخرى بأن العالم بدأ يتخلى شيئا فشيئا عن صمته إزاء الجرائم اليومية التي ترتكبها الأجهزة القمعية السلطوية في مواجهة المتظاهرين السوريين العزل، أما المؤشر الأهم فهو اصرار الشعب السوري بقوة على ضرورة متابعة الثورة حتى تتحقق أهدافها؛ إننا إذا وضعنا كل ذلك في  حسابنا علينا أن نرتب أمورنا ضمن البيت الكردي؛ لنتمكن من الإسهام الفاعل في واجبنا الوطني إلى جانب شركائنا في الوطن من جميع المكونات والاتجاهات، وفي سائر الجهات، ومن بين أولى وأهم ملامح الترتيب المعني ومهامه  يشار هنا إلى ضرورة توحيد الموقف الكردي العام عبر الاتفاق على القواسم المشتركة، وتشكيل فريق عمل يمثل الجميع، مهمته التواصل مع  سائر أطياف المعارضة السورية والمنسقيات المحلية ، إلى جانب التواصل مع الفعاليات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها من الفعاليات المعارضة المؤثرة.

أما عن آلية تشكيل الفريق المعني فيكمن أن تكون بموجب تأسيس ما يمكن تسميته بالمجلس الكردي السوري العام، الذي من المفروض أن يكون الإطار العام الجامع بين سائر الأحزاب الكردية السورية من دون استثناء، والمنسقيات الشبابية الكردية، بالإضافة إلى ممثلي الفعاليات المجتمعية من ثقافية واجتماعة واقتصادية ومهنية وغيرها.

مع تركيز خاص على الكوادر الحقوقية.

يتم الاتفاق ضمن هذا المجلس على المحددات السورية الوطنية  العامة، إلى جانب المحددات الخاصة بالموقف الكردي، كما يقوم المجلس ذاته باختيار فريق العمل المقترح، ورسم الإطار العام لتحركه..

يتولى فريق العمل الكردي مهامه بكامل الصلاحيات الممنوحة له من دون أية عرقلة أو تدخل من جانب اي طرف كردي، بل يتلقى الدعم والمساندة من قبل الجميع.

على أن يقوم المجلس عبر الاجتماعات الدورية المتفق عليها بمتابعة وتقييم عمله، واتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل تمكينه من بلوغ الأهداف المحددة له.

وحتى يكون الأمر مجديا لا بد من تحديد الصلاحيات.

وتناط بالفريق المعني مهمة إعطاء التصريحات الرسمية الخاصة بالموقف الكردي العام إلى وسائل الإعلام ، كما تلتزم الأطراف المشاركة في المجلس من أحزاب و منسقيات و فعاليات مستقلة بعدم الدخول في مباحثات موزاية من شأنها التأثير سلبا على عمل الفريق المقترح أو المصادرة على مهامه وصلاحياته.

كما لا بد من الاتفاق على آلية لحل الخلافات والاختلافات ضمن المجلس، بعيدا عن وسائل الإعلام، وذلك محافظة على وحدة الموقف وهيبته، ولما في ذلك من دور كبير على صعيد تركيز الجهود في سبيل بلوغ الأهداف
….

سيامند إبراهيم: ماذا نفعل في هذا الظرف العصيب يا كرد

لنعترف بأن سوريا تمر في  لحظات تاريخية عصيبة وحساسة, ونحن الكرد جزء من الحراك العام, وما يصيب الشعب السوري فهو يصيبنا أيضاً, فالوطن واحد والآمال والجرح واحد, فمن الواجب علينا التفكير ملياً، والنظر بشكل علمي ومنطقي وسليم كسياسيين, مثقفين, و كتاباً, و كذلك باقي الفئات الاجتماعية المختلفة إلى إيجاد آليات النضال السلمي الضاغط الذي يضعنا على قدم المساواة مع باقي الأطياف السورية مع احترام الخصوصية الكردية؟
لذا نرى أن  من الواجب علينا أن نكتب بصراحة متناهية, بعد كل ما قرأناه ونقرؤه دقيقة بدقيقة للثورة السلمية السورية, وما يكتب ويشاهد إعلامياً من: انترنت, فيسبوك, وأقنية تلفزيونة فضائية محلية وعربية وأجنبية, و على طلب موقعي (كميا كردا- ولاتي مه) نكتبها بكل صدق وأمانة  و بما يمليه ضميرنا وقناعتنا، فيما سيحصل من أحداث في هذه الثورة السلمية، وما هو الحراك المطلوب من الكل؟
أولاً من حيث الحراك في هذه الثورة لا زال حراك الشعب الكردي في سوريا مقبولاً، نظراً لحساسية موقعنا الجيوسياسي وغيره من الأسباب؟ لكن ثمة ضعفاً في تفعيل وحركة المشاركات الشبابية في هذه المظاهرات ؟!
تردد غالبية القوى السياسية الكردية من النزول إلى المظاهرات، لأسباب عديدة منها الخوف على الإقدام من مغامرة تستغلها السلطات السورية، وتجبيرها لصالحها في مواقع شتى، وترمي الفتنة بين المكونات العرقية وغيرها, هذا لا بأس به؟
لكن مع ازدياد وتيرة وتسارع الأحداث في سوريا, و قيام السلطات الأمنية من اعتقال الشباب الذين يخرجون بشكل سلمي في المظاهرات والتضييق عليهم، فلا بد من الأحزاب الكردية القيام بواجبها على أكمل وجه, وتقدم رسالة مفهومة بشكل واضح للسلطات السورية، مفادها أن الشعب الكردي في سوريا يبلغ تعداده 4 ملايين نسمة في المناطق الكردية, وسيشارك بقوة عظيمة في هذا الحراك السوري لكن كل شيء في الوقت المناسب.

ثانياً عدم ثقة الشعب الكردي والحركة السياسية الكردية بقوى المعارضة السورية من ” بعض” الإسلامويين الذين لا يختلفون عن البعث في التفكير, والسلوك والرؤى, فكلاهما ينكران حق الكرد في سوريا بشكل رسمي؟! ولا تتعدى رؤاهم حدود المواطنة كغيرهم من الأقليات؟!!، وفي منحى تفكيرهم وسلوكهم هذا، فهم لا يختلفون عن البعث القومي؟!، وهذا ما بان وبشكل رسمي في مؤتمر أنطاليا, وبروكسل حيث ظهرت نوايا” بعض” الأخوان الحقيقية من تهميش وعدم الاعتراف بالشعب الكردي في سوريا وقضيته؟!، و عدم تبلور موقف قوى المعارضة السورية في الداخل، بشكل جدي وتذبذبه وضعفه؟  إذ المستقبل الآتي سيكون مشرقاً لنا، نحن الكرد مهما كان نوع الحكم, وستصيبنا شذرات من الحرية, والحقوق القومية,  لا المواطنة فقط؟
وبالتأكيد سيتمخض عنه شيء جديد؟ ولن ترجع سوريا إلى قبل 15 آذار إن لجأت السلطات إلى المزيد من إراقة الدماء في المظاهرات التي تنادي بالحرية والعدالة   وزادت من حجم القتل والتدمير؟!
وأمام المعطيات الجديدة من الأحداث، فلا بد من قيادة الأحزاب الكردية لملمة صفوفها, والنظر إلى مصلحة الشعب الكردي بالدرجة الأولى قبل الوقوف على مصالحهم وأسمائهم, وخلافاتهم الشخصية؟!،  ومن الواجب أيضاً أن يعطوا المزيد من الحيوية لهذا الحراك الكردي، لأنهم إلى الآن لم يفعلوا شيئاً تجاه المعتقلين, والسجناء, وما يجري؟ وهم شبه غائبين في بروجهم العالية؟!
وبالنسبة للمثقفين الأفاضل: لقد مضى زمن وضع الياقات؟ وشرب الأركيلة والتهافت لحضور المهرجانات ؟، هذا هو موعد الشرف والكرامة في الخروج مع الشباب السوري, وهم يهتفون بالحرية والعزة للشعب السوري بمختلف أطيافه؟،  والمثقف الملتزم صاحب المواقف الوطنية هو أن يسير في درب قافلة الحرية، ويكتب بقلمه بكل ما أوتي من قوة, وأن يكون ضمير الشعب وصوت الأمة؟، فالمطلوب منهم الكتابة بشكل واقعي، وعلينا منذ الآن أن نشكل رابطات لغوية وثقافية, ونقيم الندوات الثقافية علناً، ونكون سنداً للجيل القادم الذي سيحل محلنا, ويحمل راية الثقافة الكردية مستقبلاً.
ما يحدث في سوريا زلزال سننال بعض إيجابياته، ومن الممكن أن ننال من سلبياته وتراجيدياته أكثر؟، المهم أن نكون فا علين في هذا الحراك, ونقطع حبل الخوف والجبن، وأن نكون واضحين في موقفنا من المظاهرات؟، وهنا أتذكر الثورة المصرية وخاصة الروائي علاء الأسواني صاحب رواية (عمارة يعقوبيان) حيث لم يبارح ميدان التحرير حتى نجاح الثورة.
وأما بالنسبة لأخوتنا في أوروبا، فالغالبية منهم لم يقوموا بواجبهم على أكمل وجه؟!، وثمة العديد منهم حاولوا أن يشتروا مواقف الشباب لأغراض شتى ؟!، والمطلوب منكم أن تكون جهودكم مضاعفة,  وحركتكم أقوى وأعم لتهزوا أوروبا في جميع محافلها السياسية والحقوقية والاجتماعية.

siyamendbrahim@gmail.com

جان كورد: القضية الكوردية يجب أن تظل أكبر وأسمى وأهم من إنجاح حزب أو تحقيق أهداف حزبية وأحياناً شخصية بحتة

الإخوة الأعزاء في وه لاتى مه
تحية من القلب وتشكرون على جهودكم المضنية لدفع الإعلام الالكتروني الكوردي نحو الأمام

أما بعد
بصدد سؤالكم  حول آلية تأسيس هيئة تمثيلية ومصدر قرار كردي موحد, والتركيز بالدرجة الأساس على ما هو مطلوب من الأحزاب الكردية وتنسيقيات شباب الانتفاضة والفعاليات المجتمعية من ثقافية, اجتماعية, حقوقية, دينية, فنية, وإعلامية, العمل لانجاز هذه المهمة المقدسة
أقول
المهمة مقدسة فعلاً، فكل فعالية تهدف إلى التوحيد والتنسيق في سبيل انقاذ شعبٍ من الظلم والاستبداد والطغيان مهمة مقدسة، بل واجب مقدس، يقع على عاتق كل وطني أو مواطن مؤمن بالحرية والحياة الكريمة للإنسان.

ومن البدهي أن يكون للتنسيق الكوردي التام بين مختلف مكونات المجتمع السياسية والفكرية وأنشطته الثقافية والاجتماعية دورهام في دفع عجلة التاريخ نحو الأمام، وسوريا اليوم بحاجة إلى السواعد الكوردية الفتية كما هي بحاجة إلى كل قوة سورية أخرى، فالكورد شاركوا في الحفاظ على هذه البلاد منذ قرونٍ طويلة، وعليهم الاستمرار في واجبهم الإنساني الكبير هذا

الهيئة التمثيلية لمختلف الأطراف الكوردية ضرورة قومية ووطنية، فسائر القوى والاتجاهات السورية والاقليمية والدولية تريد أن يكون هناك مخاطب كوردي واحد،  واضح المعالم ومحدد المطالب للجلوس إليه والاستماع إليه والعمل معه.

وتجربتنا في “المجلس الوطني الكوردستاني – سوريا” خلال عدة سنوات متتالية من الاتصالات واللقاءات والحوارات في العالم الحر الديموقراطي تؤكد لنا بأن العالم المتمدن يريد للكورد في سوريا (غرب كوردستان) أن يكون لهم عنوان صريح ومحدد، وهذا ما نسعى إليه عملياً ويومياً… وهكذا عندما نقترب من بعضنا ونعترف ببعضنا ونجتمع تحت سقف واحد نجد مزيداً من الأصدقاء والمهتمين بقضيتنا بشكل خاص والقضية السورية الساخنة بشكل عام.

ولقد بينت لنا وحدة الموقف الكوردي في مؤتمر انتاليا (52 كوردي من أصل 350 سوري) أهميتها في اتخاذ أي قرار يتعلق بالقضية الكوردية في البلاد

المطلوب من الجميع، وفي مقدمتهم الأحزاب وتنسيقيات الشباب وهيئات دعم الاحتجاجات والانتفاضات في داخل سوريا وخارجها، وكذلك من مختلف القوى والشخصيات الكوردستانية، دعم الفكرة الداعية ونداء أمثالكم من المخلصين لوطنهم وشعبهم، لترسيخ وتقوية وتفعيل وتحقيق البيت الكوردي الواحد الذي للجميع حق الركون إليه وممارسة عمله فيه والتمتع بحقوقه ضمنه، دون استثناءات

وإن إنجاز المهمة يبدأ بأن يكون المرء مخلصاً لشعبه قبل إخلاصه لحزبه أو سيده أو قائده أو فئته السياسية أو المذهبية أو الطائفية أو الآيديولوجية…القضية الكوردية يجب أن تظل أكبر وأسمى وأهم من إنجاح حزب أو تحقيق أهداف حزبية وأحياناً شخصية بحتة

سواءً اعترفت الأحزاب الكوردية بمشروع وفكرة بناء مجلس وطني كوردستاني – سوري أم لم تعترف، فإن أهمية المشروع لاتقل ولاتضعف، وبخاصة على صعيد العلاقات الدولية، والأمل معقود على أكبر جماعة ضاغطة في المجتمع للسير في هذا الاتجاه، ألا وهي قوة الشباب الكوردي التي صارت القوة الأساسية اليوم في النضال التحرري الكوردي وثقتي كبيرة في أن الشباب سيدفعون بحراكنا السياسي في هذا الاتجاه الصحيح.

وأملي فيهم عظيم

مع فائق الاحترام والتقدير
جان كورد – عضو المجلس الوطني الكوردستاني – سوريا
مسؤول موقع كورداخ

لازكين ديروني ..

المطلوب هو ترتيب البيت الكردي أولاً

تحية طيبة وبعد:
تلبية للدعوة التي أطلقها موقع (ولاتى مه) مشكورا جهوده المبذولة في سبيل وطنه و قضية شعبه نحو الحرية و الديمقراطية, للحوار والكتابة على موقعه , حول دور الأحزاب و التنظيمات الكردية و تنسيقيات الشباب و الكتاب و المثقفين و الفنانين و الفعاليات الاجتماعية و الاقتصادية, فمن واجبنا جميعاً تلبية دعوته في هذه المرحلة الحساسة و المصيرية التي تمر بها سوريا و التي قد تؤدي إلى تغيير جذري في الحياة السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية للشعب السوري و كون الشعب الكردي يشكل أكثر من 15 % من مجموع عدد سكان سوريا و ثاني اكبر قومية بعد القومية العربية في سوريا لذا فهو معني أكثر من غيره بالتغيير الذي سيحصل لتامين حقوقه القومية المشروعة التي لم يستطع تحقيقها حتى الآن لأسباب موضوعية و ذاتية و ضعف مواقفهم و عدم استعدادهم للمشاركة في المؤتمرات و الوصول إلى مراكز صنع القرار ,و لعدم تكرار التجارب السابقة و الاستفادة من الظرف الموضوعي القائم حاليا لا بد من العمل على تغيير حالة الضعف و  التشرذم التي يعاني منه الشعب الكردي في سوريا بحالة أقوى تستطيع أن تواكب تطورات المرحلة الراهنة و تفرض نفسها بقوة على الساحة السياسية لتشارك مع إخوتهم العرب و غيرهم في صنع مستقبل الشعب السوري نحو الحرية و الديمقراطية و تامين حقوق الشعب الكردي و تفويت الفرصة على المتآمرين على الأكراد في سوريا.
و كوني فرداً من هذا الوطن سأبدي برأيي في الموضوع على النحو التالي: انه على الأحزاب و التنظيمات الكردية تغيير سلوكهم و نهجهم في التعامل مع الواقع الجديد و ترك الخلافات الداخلية و الحساسيات الشخصية فيما بينهم و نسيان الماضي و نحن أبناء اليوم و التطلع نحو المستقبل و تبرئة ذممهم أمام شعبهم في هذه المرحلة التاريخية الحساسة و اغلبهم في موضع ثقة و احترام و لا اشك في وطنيتهم و أقدّر عاليا تضحيات بعض القيادات في الاعتقالات و السجون و الملاحقات الأمنية و هذا لا يعني أنهم الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الكردي في سوريا و الهوة الكبيرة بينهم و بين الجماهير دليل على ذلك و يجب الاعتراف بالخطأ و عدم التهرب من الحقيقة و لذلك يجب عليهم تحمل المسؤولية التاريخية الواقعة على عاتقهم و ذلك بالاستماع إلى صوت الحق و هو صوت الشعب و الأخذ برأيه بعين الاعتبار و بالتالي الدخول في حوار جاد مع الشارع و الالتقاء بجميع الفعاليات الثقافية و الاجتماعية و الاقتصادية و الفنية وخاصة تنسيقيات الشباب للعمل معاً في تشكيل رؤى و حلول و وضع آليات عمل مشتركة و عدم التفرد بالقرارات المصيرية التي تهم الشعب الكردي .
أما بالنسبة لدور الكتاب و المثقفين فهو ليس اقل شأنا من دور الأحزاب في هذا الإطار و أرائهم و أفكارهم ستكون أكثر واقعية و اقرب إلى الحقيقة بسبب استقلاليتهم و حرية تفكيرهم و لذا عليهم أن يقوموا بواجبهم الوطني تجاه شعبهم و قضيتهم الوطنية في هذه المرحلة الهامة بالذات في تحريك أقلامهم في الاتجاه الصحيح و الهام و طرح أفكارهم و أرائهم لتنوير الطريق أمام الشعب لتحريكه للمطالبة بحقوقه و الدفاع عنها من جهة و لتشكيل ضغط على الأحزاب و المنظمات الكردية للقيام بدورها وواجبها الوطني و الاستجابة للنداءات الموجهة إليهم من جهة أخرى .
أما فيما يتعلق بدور الفعاليات الاجتماعية و الاقتصادية و الفنية و الآخرين فيقتصر دورهم في دعم و مساندة المواقف الوطنية و الآراء و الأفكار الواقعية الصحيحة معنويا و ماديا و الوقوف إلى جانب الحركات التي تمثل تطلعاته كالحركات الشبابية و فضح كل من يخرج عن الإطار الجماعي و فضحه و تشهيره أمام الرأي العام و الجماهير.
و بالنسبة لدور التنسيقيات الشبابية فعليهم أن يكونوا متحدين و أن يتجنبوا الانقسامات الداخلية مهما كانت الأسباب و المبررات لتجنب تكرار تجربة الأحزاب المرة و مأساة الماضي و عدم التفرد بقراراتهم بمعزل عن الأحزاب و الوقوع في خطأ عند طرح أنفسهم كبديل للآخرين بل التحرك بالاتفاق و التشاور معهم و المشاركة في كل اللقاءات و المشاورات التي تحدث على الساحة السورية و اخذ دورهم فيها.
إن كل الأفكار و الآراء المطروحة على النقاش و الحوار من المفروض أن تترجم إلى أفعال على ارض الواقع خلال فترة زمنية قصيرة لان الوقت ينفذ يوما بعد يوم و الأحداث تتسارع و أن تتوج هذه الأفعال و التحركات في النهاية إلى مايلي:
1- عقد مؤتمر وطني كردي شامل باسم (مؤتمر قامشلو) تشارك فيه جمع الأحزاب و التنظيمات و الحركات الشبابية و الجمعيات الثقافية و الهيئات الدينية و الحقوقية و الفعاليات الاقتصادية و الاجتماعية و الفنية و الكتاب و المفكرين والشخصيات الوطنية المستقلة دون استثناء احد .
2- مناقشة الوضع الذي تمر فيه البلاد حاليا بشكل عام و الوضع الكردي بشكل خاص بكل شفافية و وضوح وإفساح المجال للمشاركين لإعطاء رأيهم و طرح أفكارهم بكل حرية للخروج بموقف كردي موحد تجاه ما يحدث الآن في سوريا لسد الطريق أمام الانشقاقات و التكتلات التي يمكن أن تحصل في المستقبل.
3- الاتفاق ما أمكن على حقوق الأكراد في سوريا في المرحلة الحالية بشكل واضح و عدم المساومة عليها مهما كلف الأمر و تحت أية ذريعة في هذا المؤتمر.
4- تشكيل لجان منتخبة تنبثق عن هذا المؤتمر وهي :
آ-  لجنة سياسية تتألف من عدة شخصيات سياسية و مستقلة مقتدرة ذات مصداقية اجتماعية مهمتها التواصل و الحوار مع الأطراف الأخرى في سوريا والمشاركة في المؤتمرات و الفعاليات واللقاءات السياسية ممثلا شرعيا و وحيدا للأكراد في سوريا.
ب- لجان شعبية مناطقية تقوم بفعاليات جماهيرية و ندوات و مهرجانات خطابية إلى جانب تنسيقيات الشباب.
ج- لجنة إعلامية مهمتها التواصل مع الإعلام العالمي و نشر كل ما تجري من أحداث و أخبار في المناطق الكردية خاصة على الإعلام و المواقع الالكترونية.

  د- لجنة مالية مهمتها جمع التبرعات و تشكيل صندوق مالي لدعم تحركات اللجان الأخرى ماديا.
هـ- لجنة الأمانة العامة من الكتاب و المثقفين لمراقبة عمل اللجان الأخرى و محاسبة المقصرين و حل الخلافات التي تنشأ بين أعضاء اللجنة الواحدة.
و إن التنظيم و الترتيب لهكذا مؤتمر ليس صعباً على الشعب الكردي المؤمن بقضيته العادلة و هو يقع على عاتق الأحزاب و التنظيمات أولاً لأنهم الأكثر تنظيماً بين الشعب و على عاتق الشخصيات الوطنية و الاقتصادية و الثقافية ثانيا.

و إن تحقيق هكذا مشروع و مؤتمر لهو انجاز تاريخي و سيكون مرجعية سياسية للشعب الكردي في سوريا حالياً و في المستقبل.

 
Lazgin60@gmail.com    30/6/2011

معارض مستقل: رأي في السعي لتشكيل هيئة إئتلافية كوردية سورية شاملة

تحية لموقعكم المتميّز وأشكركم على دعوتكم المطروحة في سبيل البحث عن هيئة تمثيلية أو هيئة إئتلافية كوردية سورية شاملة في غضون هذه المرحلة الحساسة أو في المستقبل القريب.
في الحقيقة أريد أن أعبّر عن رايي كمعارض مستقل ومتابع ومطلع على مجمل الأحداث في سوريا عامةً وعلى الشأن الكوردي خاصة، ماأريد قوله هو بأن هذه المرحلة تتطلّب وبإلحاح تحاور كوردي ـ كوردي من جهة وتحاور كوردي ـ سوري (عرب، وقوميات أخرى مثل: الكلدآشوريين، أرمن، سريان، جركس ، تركمان وغيرهم من مكونات المجتمع السوري) ، مايهم الكورد في سوريا حتما هو الشأن الكوردي أولا ثم الشأن السوري عامة :
الشأن الكوردي: لطالما إختلف الكورد فيما بينهم ولاسيما في الحجرات السياسية ولطالما سمعنا إنتقادات كثيرة لبعضهم البعض ولكن اليوم هو إمتحان للجميع حزبيين ومستقلين دون إستثناء والخطر جامع وشامل ولابد أن يتفق الكورد على حد أدنى من الرؤية الراهنة والمستقبلية وتحضير نفسهم لمقارعة الأطراف الأخرى ولاسيما خلال التحاور الكوردي  ـ السوري المنوّه عنه آنفاً، أي بشكل أوضح على الكورد السوريين ومن مختلف الإتجاهات حزبيين ومستقلين وبشكل متساو بينهما، أن يلتقوا على دائرة مستديرة مزوّدين برؤية ورأي لكل منهم فيما يتعلق بالوضع الراهن والمستقبلي القريب مع الإشارة إلى مرامي كل منهم فيما يتعلق بالعلاقة المستقبلية بين الكورد وبقية الأطراف في سوريا من العرب وغير العرب، ولاسيما موقع الكورد في سوريا المستقبل وشكل الإرتباط مع أي نظام قادم سواء إذا غيّر النظام الحالي نفسه أو تغيّر بفعل المؤثرات الموجودة ولاسيما الثورة الشعبية القائمة.

وبعد أن يتم إطلاع الجميع على آراء الجميع وفق كلمات رسمية موقعة ومطبوعة من أصحابها الحزبيين والمستقلين، يتم وضع بيان مشترك يحدّد النقاط التوافقية بين الجميع وموقّع رسميّا من الجميع ومدقّق قانونيّا، ويصبح هذا البيان وثيقة عهد بيد الجميع تحمل مايجب أن يدافع عنه الكورد في كل المناسبات السياسية والإعلامية وأمام أي محفل وطني أو إقليمي أو دولي، كما ستكون هذه الوثيقة هي المرجع العام لكل الكورد السوريين من حزبيين ومستقلين في الداخل وفي الخارج (طبعا بعد التفاهمات اللازمة والضرورية لكل تيار أو جهة حزبية مع قياداتها في الداخل والخارج) سيكون هذا التجمع أو الإئتلاف بمثابة هيئة إئتلافية موسعة كوردية سورية شاملة ويمكن أن ينبثق عنها لجان فعالة متعدّدة (سياسية، إعلامية، قانونية، إجتماعية وإغاثية عند الضرورة)
هذا ماأراه ممكنا وملحاً في هذه المرحلة الحرجة بل الخطرة في سوريا، وأتمنى بل أرجو أن يتفكر الجميع وأن يقوم الجميع  بأدوارهم وبأسرع مايمكن قبل أن يفوتنا القطار في ركب سوريا المستقبل.
معارض مستقل
30 حزيران 2011

ادريس عمر: المطلوباً كردياً ترتيب البيت الكردي

اشكر جهود الاخوة القائمين على ادارة موقع (ولاتي مه)  المبذولة على طرح قضايا مهمة تمس شعبنا الكردي في سوريا وفي هذا الوقت الحساس والدقيق والمنطقة العربية وبلدنا سوريا تمر بظروف استثنائية ونحن الكرد معنيون أكثر من غيرنا بما تمر بها سوريا .
في كل مرحلة من مراحل النضال لها خصوصياتها وظروفها وشروطها وادواتها النضالية , وأن ظروف النضال الثوري التي بدأت في سوريا فرزت قوى ومجموعات ولجان حقوقية وتقافية , واجتماعية جديدة بالإضافة إلى القوى والإحزاب الكلاسيكية التي ظهرت في ظروف الحرب الباردة أي في خمسينات القرن الماضي ,التي كانت آليات النضال تختلف عما عليه الآن وبالتالي تلك القوى تعودت على نمط من النضال ونظام الحزب الواحد كان يمارس سياسة الانكار والتعريب والصهر القومي ورفض كل وسائل النضال  بما فيه  الحوار.
أم مع رياح التغيير للثورات العربية , أي ثورة تونس ومصر , وثورة سوريا السلمية تغيرت المفاهيم والشعارات والوسائل .

في  ظل هذه الظروف يوجد تباين في المواقف بين الاحزاب الكردية والفعليات المجتمعية التي فرزتها الثورة , فبعض الاحزاب كان متردداً في المشاركة والبعض رافضاً والبعض حاول أخذ المبادرة , ولكن القوى الشبابية الثورية هي التي أخذت المبادرة ولبت النداء تضامناً مع شباب الثورة السورية .
وحاولت احزاب الحركة الوطنية الكردية أيضاً تُلملم قواها وتخرج بمبادرة لحل الأزمة السورية , ورفضت حواراً مع السلطة أرادت الاخيرة أن تجريها معهم .
وكما ذكرنا أن قوى الثورة مستمرة للقيام بدورها وقيادة الشارع وما بين متردد ومشارك ومتخبط في المواقف , وعليه فالمطلوباً كردياً:
أولاً : ترتيب البيت الكردي أي على كل القوى الموجودة على الساحة من المجموعات والتنسيقيات واللجان والاحزاب والمنظمات أن تلملم قواها وأن تتفق على المبادئ الاساسية والخطوط العريضة ووضع استراتيجية واضحة المعالم , وبرنامج يتناسب مع المرحلة الجديدة بعيداً عن التطرف والطوباوية برنامج يمكن تحقيقه وأن لا يتخوف منه شركائنا في الوطن , وبنفس الوقت يعبر عن طموحات الشارع الكردي السوري الذي عانى الكثير في ظل نظام دكتاتوري لان الوضع في سوريا بات (قاب قوسين) أو أدنى  وهذا يتم في إطار يضم كل هذه القوى ولتكن التسمية مؤتمر وطني كردي سوري أو جبهة عريضة أو مجلس وطني يحد من الانقسام وأن لا يتم اقصاء أحد , أن تضم كل القوى الفعالة في المجتمع وتنبثق منه هيئة  تمثلية تمثل مركز القرار الكردي وتخرج بخطاب موحد وتتشكل لجان لها مهمات محددة .
– لجان مهماتها الحوار مع قوى الثورة السورية والمعارضة في دمشق ومحاولة تثبيت المطالب الكردية من خلال تقديم ورقة تضم المطالب الكردية وحل للوضع السوري العام .
– لجان إعلامية تصدر البيانات والتصريحات والتكلم مع وسائل الإعلام وتوضح رؤية الكرد لحل الازمة وأن يكونوا من ذوي الكفاءة وأن يتقنون اللغة العربية لكي يؤدوا وظيفتهم على أكمل وجه وللحد من  الفوضى الفكرية والسياسية والتشويش في ذهن الرأي العام السوري الكردي والعربي والدولي من ظهور كل من هب ودب والتكلم باسم الثورة والمعارضة  .
– لجان تنسيقة  لدعم لثورة وتقديم الامكانات المادية واللوجستية والمعنوية .
– لجان شعبية وظيفتها حماية المدنيين وممتلكات الشعب من النهب والسرقة والتخريب .
وهذا لا يتطلب تقاعساً أو اهمالاً وعلى أن يتم في أسرع وقت ممكن لان التطورات متسارعة وكل الاحتمالات مفتوحة , وعلينا نحن الكورد أن نكون جاهزين لكل السناريوهات .
ودمتم.
ادريس عمر –المانيا
Idris577@hotmail.com


عبدالباقي حسيني: لا لتشتيت الصوت الكردي في أوج الثورة السورية

بدعوة من موقع “ولاتي مه”، للمشاركة في وضع آلية لتأسيس مركز قرار كردي في سوريا، وذلك لمواكبة الثورة السورية، و إيضاح موقع الكرد من خارطة الحراك السياسي، والنشاط الفعلي على الأرض، يتطلب من كل مهتم بالشأن السوري العام، والشأن الكردي الخاص، أن يدلو بدلوه في هذا المجال، ويبين رؤاه اتجاه مايحدث في سوريا عموماً، و موقف الكرد من هذا الحدث التاريخي والمفصلي خصوصاً، وكذلك ما هو مطلوب من الكورد، وإلى أي درجة من الفعل والفكر مع هذه التحولات الكبيرة الجارية في البلد، وما هو المصير المتوقع له بعد ثورة 15 آذار وتداعياتها المتلاحقة، سواء أتم إسقاط النظام الموجود، أو بقي جزء منه.

كل هذه الأسئلة واردة في فضاء مايحدث الآن، وعلينا كمهتمين، الإجابة عليها، وإبداء الرأي والمقترحات الواقعية والتي تساعد بدورها في دفع الحركة السياسية الكردية نحو البوصلة الحقيقية.
قبل ان أدخل في مجال ما يتوجب على الكرد عمله، تمت في الفترة الأخيرة نشاطات عدة، وكان دور الكورد فيها خجولاً أو متردداً أحياناً، و ربما غير ثابت، فالكورد السياسي لا يعرف حتى الآن في أي جانب سيقف؟!.
من هذه النشاطات ودور الكرد فيها، كانت التالي:
1.

محادثات أحزاب كوردية في دمشق، بعد الدعوة المرفوضة من رئيس الجمهورية”بسبب التردد الكردي”.

الشيء الذي لم يفهم من هذا الاجتماع، لماذا تم في دمشق، ولم يتم في القامشلي مثلاً؟، وصف ناشط كوردي هذا الاجتماع بإنها “مضيعة للوقت”.
2.

أربعة أحزاب كوردية توقع على وثيقة مشتركة مع أطراف من المعارضة العربية السورية، وكانت هذه الأحزاب: يكيتي الكردي، اليساري، الاتحاد الديمقراطي (ب ي د) و الديمقراطي السوري (جمال شيخ باقي).

السؤال هنا: لماذا لم تحضر هيئة عن الحركة الكردية، بدلاً من هذه الأحزاب؟.
3.

اللقاء التشاوري الأول، الذي تم في فندق سمير أميس، والذي حضره أربعة أحزاب كوردية وهم: الاتحاد الديمقراطي الكردي (ب ي د)، الوفاق الكردستاني، الوفاق الكردي وحزب الديمقراطي الكردي” تيار الإصلاح”.كرد سوريا لا يتمنون أن يكون هناك أي وجود لبقايا حزب العمال الكردستاني وأجنداته – مع النظام السوري- وألا يكون له أي تأثير على هذا الحضور الخاص (التشكيلات الثلاثة المنبثقة من ب ك ك) في مؤتمر المعارضة التي تم في دمشق.
4.

لقاء بين شخصيات وطنية سورية مؤلفة من ثمانية أشخاص، كان من بينهم السياسي الكوردي صلاح بدرالدين.

السؤال الموجه للسيد بدرالدين: لماذا لم يشارك بعض السياسيين الكرد معه في هذا اللقاء؟
الغاية من تذكير القراء بهذه النشاطات هو ان كل حزب يتصرف بمعزل عن الآخر، وليس هناك أي تنسيق بينهم، وهذا بحد ذاته ضعف للموقف الكردي، و يقلل من أهمية وجوده كمكون قوي، يتحرك على الأرض، وله طموحات وتطلعات في سوريا المستقبل.

السياسي الكردي أو أي تنظيم كردي عليه ان يضع مصلحة كرد سوريا نصب عينيه، وأن لا يركض وراء شهرة خاصة، لرفع رصيد حزب ما على حساب مصلحة الكرد عموماً.
أما عن كيفية وضع آلية لتوحيد الصف الكردي في سوريا داخلياً وخارجياً، ولكون كرد سوريا جميعاً، سواء كانوا في الداخل أو في الخارج، فهم مهتمون بما يجري في بلده، و يسعون لأن تكون لهم حقوق مثبتة في الدستور السوري، فعليهم أن يلملموا شملهم، ويوحدوا موقفهم، في كل مايجري في البلاد، والوقوف في الاتجاه الصحيح.
في الداخل:
أولاً، على الأحزاب الكردية جميعاً التنسيق فيما بينها، وإيجاد آلية عمل خاصة تجعلها جاهزة لأي أمر طارئ، و مستعدة لمتابعة الأحداث المتسارعة والمفصلية الجارية في البلاد.
ثانياً، العمل مع منسيقيات الشباب الكردي من ديريك و حتى رأس العين مروراً ب كوباني و عفرين، لتحديد وجهة المظاهرات والإتفاق على الشعارات المطروحة في كل تظاهرة، مع الأخذ بعين الاعتبار، الشعارات الوطنية، والشعارات الخاصة بحقوق الكرد.
ثالثاً: على التنسيقيات الكردية ( ائتلاف شباب سوا، المجلس العام للحركات الشبابية الكوردية – ثورة الشباب الكردي- جوانين كورد، جوانين روزافا، منسقية شباب الثورة في عفرين،…الخ) أيضاً، إيجاد قواسم مشتركة فيما بينها، لترتيب توقيت التظاهرات في الداخل، و العمل على اختيار لجنة إعلامية ناطقة باسم هذه المجموعات، لتمثيلها، و الاتصال مع الأحزاب الكردية للعمل معاً على الأرض، ووضع حد لمن يحاول التسلق على أكتاف الشباب، أشخاصاً و أحزاباً، ووجدنا أن هناك من أصدر الكثير من البيانات المسيئة والمتناقضة ضد زملائهم المناضلين .
رابعاً: تشكيل هيئة عامة ناطقة باسم الكرد عموماً في البلاد يتمثل بكل من (الأحزاب الكردية، منسقيات شباب الثورة الخاصة بالأكراد، مجموعات حقوقية (ماف، داد، الراصد)، بالإضافة إلى روانكه و الكتاب و المثقفين من خلال (رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا)، وأخيراً الشخصيات المستقلة.

ويمكن ان تكون الهيئة المشكلة من 25 مقعداً موزعة على الشكل التالي 🙁 12 مقعد للأحزاب، 7 مقاعد للشباب، 6 مقاعد للفعاليات الثقافية والحقوقية والاجتماعية.
اعتبار هذه الهيئة بمثابة المرجعية السياسية لأكراد سوريا، وهي الممثل الرئيسي والوحيد للكورد في كل المحافل، سواء تعلق الأمر بالسلطة أو بالمعارضة.
في الخارج:
تجربة “المجلس الوطني الكردستاني- سوريا” والمنبثقة من مؤتمر بروكسل 2006، كانت تجربة جيدة إلى حد ما.

لو تم تفعيلها الآن، وبشكل جدي، فلسوف تكون نواة جاهزة وصالحة لتشكيل هيئة كردية سورية على المستوى الدولي.

ويمكن اعطاؤها تسميات أخرى، في حال عدم القبول بالاسم القديم، ووضع آلية عملية لجمع كافة التيارات السياسية، و ممثلي الجاليات الكردية الموزعة في العالم، بالإضافة إلى الشخصيات المستقلة، والتي لها وزن في المجال السياسي العام، ضمن هيئة تمثل جميع البلدان التي يقطنها الكورد السوريين.

أما بالنسبة للأمور الفنية، من نسبة كل فئة في هذه الهيئة، فهذا ماسيحدده المؤتمر.

ولتكن هذه الهيئة أيضاً، ناطقة باسم الكورد في الخارج، وتعمل مع المعارضة العربية في كل النشاطات التي تساند ثورة الشباب في سوريا، من أجل التغيير الحقيقي في البلاد، والساعية لإقامة دولة مدنية تضمن حقوق كافة مكونات الشعب السوري.
في الختام، المطلوب منا جميعاً العمل بالسرعة القصوى على تفعيل هذه الأفكار، بالإضافة إلى أفكار أخرى، على أرض الواقع، لنكون جاهزين للمرحلة المقبلة، و ممثلين أقوياء لأكراد سوريا ضمن هذا الحراك الكبير في خضم الثورة السورية.

أوسلو 01.07.2011

جان دوست: المطلوب الآن من الأحزاب الكردية أن تساعد الشباب الكردي في التنسيقيات

الإخوة الأفاضل في موقع ولاتى مه المحترم
عطفاً على سؤالكم المتعلق بآلية تأسيس هيئة تمثيلية ومصدر قرار كردي موحد أقول الآتي: المطلوب من الأحزاب الكردية أن تفسح المجال أمام الشباب الكردي المتعطش لحياة أفضل..

الشباب الذي لم تفرقه الحزازات الحزبية ولا النعرات الايديولوجية ..الشباب الذي يضع المستقبل على كفه ويريد رسمه على هواه..وطبعاً هوى الشباب يوافق هوى العصر بكل تطوراته وديناميكيته وحركيته المندفعة إلى الأمام..كما أتمنى على الشباب أن يكونوا رافداً للأحزاب الكردية الشريفة.

والمناضلة بحق..

وأتمنى عليهم أن يستفيدوا من خبرة المخضرمين من سياسيينا ومناضلينا الذي قضى بعضهم الكثير من سنوات حياته في سجون الاستبداد..

لم يعد هناك ما نخفيه..

والشعار المطروح اليوم هو إسقاط النظام..

وبالرغم من قساوة هذا الشعار ومدلوله الثوري وأثمانه الباهظة فإننا مضطرون للقبول به حتى لو لم يكن بعضنا مقتنعين به..

لأن التيار الجارف لم يعد في الإمكان إيقافه..

هذا من جهة..

ومن جهة ثانية فإن هذا المطلب محق بعد أن بلغ النظام خمسين عاماً من عمره..

منذ انقلاب البعث الشوفيني عام 1963..وخمسون عاماً في عمر الأنظمة يعني انتهاء الصلاحية و فقدان المشروعية..

أظن أن تنسيقيات الشباب الثورية طرحت برامجها.

والمطلوب الآن من الأحزاب الكردية أن تساعد الشباب الكردي في هذه التنسيقيات وتقدم لهم حزمة المطالب الكردية بعد أن يتفق الجميع عليها وتقدمها على شكل كتيب لباقي التنسيقيات في المدن السورية الأخرى..

ويجب ألا يغيب عن بالنا ضرورة الاتفاق مع الإخوة العرب وغيرهم من قوميات سوريا من الآن على ميثاق شرف يتعهد فيه الجميهع بالاستجابة لكل تلك المطالب..

في اعتقادي الموقف الكردي قوي وراسخ بالرغم من وجود بعض الأحزاب ذات الطروحات العابرة للحدود..

وأخيراً يجب إعطاء مزيد من القوة لهذا الموقف عبر إفساح المجال للشباب بالتعبير عن طموحاته والخروج إلى الشوارع وعدم الوقوف في وجه حركته وجعلها تنسجم مع عموم التحركات الشبابية السورية لا أن تكون متأخرة عنها……

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، وبالمشاركة مع أطفال العالم وجميع المدافعين عن حقوق الطفل وحقوق المرأة وحقوق الانسان، نحيي احتفال العالم بالذكرى السنوية الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل، التي تؤكد على الحقوق الأساسية للطفل في كل مكان وزمان. وقد نالت هذه الاتفاقية التصديق عليها في معظم أنحاء العالم، بعد أن أقرتها الجمعية…