توضيح من حزب يكيتي الكوردستاني عما جرى في قبو مؤتمر انطاليا والشيخ الخزنوي

في 1- 2 من حزيران عقد في انطاليا مؤتمرسورية للتغيير لبعض قوى وأطراف المعارضة حيث حضرالمؤتمرحشد كبير من مكونات شعبنا السوري بعد أن وفدوا إليها من دول ومناطق عدة ,كما ضم المؤتمر أحزاب ومنظمات شبابية ومؤسسات فكرية وثقافية وشخصيات سياسية وقانونية.

فكان للمؤتمر المبتغى المراد له من حيث الشكل والمضمون, أي محطة انظارللعالم لما شكل من أهمية أنعقاده في ظل الثورة السورية بعيدا عن محراب الأمن والعسكر من جهة ، وحضور المكون الفسيفسائي السوري من جهة أخرى, و خصوصاً المكون الكوردي الذي اميز بفاعليته بسبب وحدة صفه وصموده من أجل إنجاح المؤتمر بغية تحقيق الهدف المنشود له ، والذي قدموا من أجله ،
وبالفعل فقد استطاع المكون الكوردي بأحزابه وشخصياته السياسية والدينية والثقافية والشبابية ، وبجهود الجميع تدوين بعض المطالب الكوردية في البيان الختامي للمؤتمر ، وهو ما لم يقدم عليه أي تجمع وطني سوري سابق ، بالإشارة بوضوح وشفافية الى وجود الكورد كقومية ثانية في سوريا بعد القومية العربية ، وتثبيت حقوقهم المشروعة في دستور سورية الجديد ، واستطاع هؤلاء أن يلفتوا نظر وسائل الاعلام والحاضرين الى الدور الكوردي لإنجاح المؤتمر ، فكان للواقع فريضة بأنه لا يمكن بناء سوريا ديمقراطية دون مشاركة الكورد فيها كشريك وطرف أساسي في الوطن الواحد والمصير المشترك لسوريا القادمة ، ومما لاشك فيه كانت مهمة المكون الكوردي ليست بالسهلة بل تطلب الحذر واليقظة والحنكة الدبلوماسية ، و يدرك الجميع أننا كمكون كوردي كنا تحت دائرة المراقبة والمتابعة والرصد مما ستؤول اليه نتائج المؤتمر وشكل مطالب الكورد في البيان ، وخاصة من جانب إخوتنا الكورد الذين امتنعوا وتحفظوا عن الحضور بمبررات عديدة .


في الحقيقة شكل مؤتمر انطاليا حراكا جماهيريا وإعلامياً دعما ومسانداً للثورة ، حيث صرح بشكل واضح بأنه لا يحتكر تمثيل الثورة ولا المعارضة السورية ، كما وأنه ليس بديلا عنهما ، ، ومن الطبيعي في مثل هكذا تجمعات وتنوعات في التعدد الحزبي والشخوص السياسي والثقافي والفكري أن يظهر بعض التباين والالتباس فيه ، وبالفعل حدثت اشكالية صغيرة جداً وظلت عابرة ، توقف عندها بعض الاخوة من المستقلين عندما ادركوا بأن ثلاثة من الاخوة المنتخبين في الهيئة التمثيلية للمكون الكوردي هم من كوردستان العراق ، الأمر الذي شكل هاجس حقيقي بالنسبة للتمثيل الكردي في مستقبل وعمل هذه الهيئة فما كان لهم الإ الاقتراح على الإخوة المنتخبين إعادة تشكيل الهئية من جديد , إلا أن الفكرة لم تلقى استحساناً منهم جميعاً ، وهذه الحقيقية التي يعرفها الجميع على العكس مما كتبه الاخ شفكر في مقالته بعنوان { شفكر: سأقول ماعندي عن مؤتمر انطاليا } حيث ركز على الشيخ مراد الخزنوي فقط، بل الامر كان مقصودا به أن ثلاثة من ممثلي المكون الكوردي الأربعة مقيمين في كوردستان مما يشكل عائقاً للحوارات القادمة من حيث الحضور ، وهم الدكتور محمد رشيد ، والشيخ محمد مراد الخزنوي ، والدكتور رضوان باديني ، كما أن الأخ شفكر في مقالته السابقة كتب { قبل انتهاء المؤتمر بساعات جاؤا الينا مجموعة من شبابنا وقالوا نحن البارحة اعطينا صوتنا للسيد مراد خزنوي والان نريد منه أن ينسحب من الترشيح ولكنه لم ينسحب , قلنا لهم ما السبب ؟ قالوا لأنه لا يملك جواز سفر اوروبي ولا يستطيع التنقل والحضور في الاجتماعات القادمة مع هيئات لجان المؤتمر , وقالوا ثانيا حضوره بالزي الديني سيعطي صبغة دينية على الشأن السياسي الكوردي , وفعلا اجتمع اغلبنا في قاعة منفردة وأصبح الكل يراقب تحركاتنا والذي كان يخيفهم هل الكورد سيقررون الانسحاب ؟ اجتمعنا ولكن لم يحضر السيد مراد ولم ينسحب وبقي مرشحا } وفي نفس اليوم من كتابة الاخ شفكر للمقالة قال في ندوة له على البالتوك رداً على أسئلة للشيخ مرشد أن حزب يكيتي الكوردستاني ممثلاً بالسيد عبدالباسط حمو والسيد نشأت ظاظا كان من ضمن الحضور في القبو المزعوم ، مما دفع بالشيخ مرشد ليعبر عن غضبه وانزعاجه منا نحن في حزب يكيتي الكوردستاني كونه يعلم أننا في حزب يكيتي الكوردستاني كنا ولازلنا نتخذ من دم شيخ الشهداء شعلة لينير لنا درب النضال ، وقد اخطأ الشيخ مرشد هنا ، إذ كان من المفترض أن يتصل بنا ليتأكد من الحادثة ،نعم فإن الاخ شفكر في مقالته اخطأ حينما لم يكتب الحقيقة كاملة ، نعم تداعينا الى قبو المؤتمر لمناقشة أمور لنتفاجىء بعد الحضور أن الأمر الهام الذي طلبنا لأجله في اجتماع هو مجموعة من الشباب يطالبون بعزل الشيخ مراد الخزنوي ، بحجة عدم امتلاكه جواز سفر اوربي يمكنه من الاجتماعات القادمة وبسبب زيه الديني ، وهنا كان لنا في حزب يكيتي الكوردستاني والبعض من الأخوة موقفاً من مناقشة مثل هذا الامر ووجوب عدم إثارة مثل هذه الامور ، وبالفعل وبجهودنا وجهود بعض الاخوة ومنهم الاخ شفكر انتهى القضية ، ولكن لم يقبل الطلب ولم نرسل وراء الشيخ مراد لحضور الاجتماع لمناقشة الامر معه ، ، بل العكس من ذلك فإن الشيخ مراد لم يعلم بالاجتماع إلا بعد الانتهاء من الأجتماع .


وعلى إثره خرج المكون الكوردي من المؤتمر بارتياح واطمئنان بسبب تلاحمه وتماسك وحدته ، وتفضيل المصلحة العامة فوق المصالح الخاصة ، ومن هنا تأتي أهمية مؤتمر انطاليا ودور مكونه الكوردي ، ولاننكر بأنه لم نحصل على مايطمح اليه شعبنا وتثبيت كافة حقوقه ، فأمامنا الكثير من المحافل واللقاءات ، وتعترضنا صعوبات جمة في معترك الثورة السورية ومع التغيرات الدولية والاقليمية قبل وبعد سقوط النظام ، ونرى بأنه من الطبيعي أن يحاول البعض التقليل من شأن حضور المكون الكوردي ، وهذه رؤيتهم نقدرها ، وتقبلها برحابة الصدر ، مع تأكيدنا أن المكون الكوردي في أنطاليا حقق خطوة متقدمة في سبيل تحقيق بعض مطالب شعبنا ،  فعلى الاخرين أن يحققوا اكثر من مؤتمر انطاليا .


ولانتفاجئ أبدا وللأسف بعد ما كتبه الاخ شفكر في مقالته وما صرح به على البالتوك اننا في يكيتي الكوردستاني كنا حاضرين في الاجتماع ، وانفعال الشيخ مرشد علينا ، وتفضيلنا السكوت عن إثارة هذه الأمور في هذه الأوقات العصيبة ، دفعت بأقلام بعض ضعاف النفوس الى الإشارة إلينا بالهمس واللمز عن الزي الديني للشيخ مراد ، ومن ثم لشيخ الشهداء ونجله الشيخ مرشد فهذا محض افتراء علينا لا صحة له البتة , وكذلك محاولة البعض نفث سمومهم بالنيابة علينا كما جاء في إحدى المواقع الالكترونية حرر باسم الموقع عبارات مفبركة وعارية من الحقيقة هدفها التشفي من حزبنا ولعبة مكشوفة  لزرع العداوة بيننا وبين ابناء شيخ الشهداء الاخوة مراد ومرشد الخزنوي في تحقيق مآرب وغايات واضحة ومكشوفة ،  لكننا نقولها لهم أنه عصي عليكم ذلك ، وعلى ضوء ذلك نؤكد على من تسول له نفسه بالنيل منا ومن الشيخ مرشد ومراد أن حزبنا حزب يكيتي الكوردستاني كان وسيكون وفياً لعهده و لنهجه ولحلفائه ولدم شيخ الشهداء محمد معشوق الخزنوي ، وأنه فخور ويعتز بتضحيات شيخ شهدائنا ، ويرى في شهادته وخطابه السياسي الجريء من أجل نصرة شعبه المظلوم نبراساً لنا كحزب ، وقد عقد المؤتمر السابع الاستثنائي لحزبنا تحت اسمه ، وعلى ضوء أقواله كشعارات للمؤتمر ، وإننا نصرح وبكل وضوح بأننا نفتخر بعمامته البيضاء وجلبابه وقامته الذي وضع نصب عينه خدمة قضية شعبه المضطهد بالتوازي مع فكره الاسلامي المتنور ، وجمعنا مع نجله الشيخ مرشد محطات ومواقع نضالية كثيرة ، كما كان  لنا الشرف والكرامة بحضور الشيخ مراد الخزنوي معنا في مؤتمر انطاليا الذي شكل حضوره سندا وقوة لنا جمعيا كمكون كوردي ، وقد ساهم بشكل كبير وفعال الى جانب الاخوة الاخرين في صياغة نص مكوننا الكوردي ، وتثبيته في البيان الختامي ، كما أن طرحه للعلمانية بفصل الدولة عن الدين في كلمته الشاملة أظهر ردود فعل من قبل بعض المتشددين الاسلاميين ، وقد بذل جهده مع الاجماع الكوردي وساهم في نجاحه بكل المقاييس ، كما لابد أن نشير أيضا بأن علاقة حزب يكيتي الكوردستاني الحزبية والنضالية والاجتماعية مع الشيخ مراد والشيخ مرشد ممتازة وهي في أكمل صورها ، وأن ما يربطنا اكبر وأعظم مما يصبوا إليه صاحب الموقع الالكتروني وغيره ، ونفهم ما يدور في خلدههم ، وما هي الا محاولة يائسة في زرع الفتنة وتسويق افتراءت واكاذيب مضللة عبر الايميلات بالنيابة عن غيره  ؟؟ وان يكيتي الكوردستاني تترفع بنفسها عن الاهتمام بمثل هكذا تلفيقات وخزعبلات وترهات صبيانية .


كما نذكر أيضا بأن الشيخ مرشد الخزنوي اثناء زيارته الاخيرة لألمانيا قبل أسبوع كان في ضيافة رفاق يكيتي مثل كل المرات .


وتوضيحنا هذا ما جاء إلا بعد محاولة تزايد بعض الجراثيم التي تعيش في المياه الاسنة ، والتي تحاول الاصطياد في المياه العكرة  .
هيئة قيادة حزب يكيتي الكوردستاني

01-07-2011

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…