تقرير عن مؤتمر لجنة التنسيق لدعم الثورة السورية الذي انعقد في استوكهولم بتاريخ

 

 بدعوة من لجنة التنسيق لدعم الثورة السورية في السويد  انعقد في ستوكهولم بتاريخ 110903 الاحتماع العام الثاني للهيئة العامة للناشطين والمشاركين  في الحراك المساند للثورة الذي ضم حوالي سبعين ناشطا سوريا من (المستقلين والمثقفين , اخوان المسلمين , والاحزاب الكوردية , حزب الأثوري , اعلان دمشق , حزب الشعب الديموقراطي السوري , مجلس كورد سوريا , وذلك لتقييم عمل اللحنة خلال المرحلة السابقة التي امتدت ثلاثة شهور, وانتخاب لجنة جديدة والمعروف أن اللجنة السابقة كانت قد انتخبت في الاحتماع الاول الذي انعقد في 15-05-11 ومنحت التفويض للاشراف على النشاط لمدة ثلاثة شهور 
افتتح الاجتماع الثاني كما هو مقرر بعد اكتمال النصاب والقى  كلمة الترحيب والافتتاح من قبل اللجنة القديمة,  ومن ثم طلب انتخاب لجنة لادارة الاجتماع حسب الاصول , تم بعد ذلك مناقشة تقارير اللجنة السابقة , السياسي , والنشاطات , والمالية , ونوقشت من قبل الحاضرين , كما قدمت اقتراحات غنية وكثيرة لتطوير العمل في المرحلة القادمة , ومع بعض من الانتقادات لأداء اللجنة القديمة في المظاهرات وعدمية التواصل مع الناس , تطوير وتوسيع نطاق الحراك الى المدن السويدية الاخرى , وزيادة اللجان الفرعية وزيادة عدد الاعضاء غير المنتخبين فيها لاعطاء دور اوسع للناشطين بعامة , وقد  أثنى الحضور على اللجنة السابقة لكثرة انجازاتها وقيمتها  وإرسائها هيكلية تنظيمية راسخة للعمل , ووضعها قواعد عمل ديمقراطية للجنة رغم قصر الفترة , وسعيها لبناء شبكة علاقات سياسية مع عدد كبير من المنظمات الحزبية السويدية , فضلا عن وزارة الخارجية , وكذلك شبكة علاقات موازية مع لجان التنسيق المشابهة في أوروبا لاقامة تنسيقية اوروبية موحدة للعمل جماعيا على صعيد الاتحاد الاوروبي , وتكوين لجان دعم برلمانية وسياسية اوروبية لنضال الشعب السوري ومساندة مطالبه المشروعة .

وبعد استراحة قصيرة جرى انتخاب لجنة جديدة لادارة عمل ونشاط الحراك السوري في المرحلة القادمة .

وبعد مداولات ومناقشات تم الاتفاق على ان يتم الانتخاب على اساس الترشيح والانتخاب فرديا واستبعاد طريقة الانتخاب بواسطة اللوائح التي يختار المرشحون فيها بواسطة التراضي الحزبي وهي طريقة لا تحقق النزاهة الديمقراطية تماما , وتشكلت اللجنة الجديدة من أحد عشر عضوا , وأربعة أ عضاء احتياطيين, وعلى الرغم من ظهور خلافات داخل الاجتماع , وبروز بعض التكتلات الجانبية ..

إلا أن الاجتماع تجاوز المطبات ونجح في انجاز مهمته , وكانت غالبية المشاركين راضية عما حققه , وعن مستواه , ولم يكن المحتجون او غير الراضين عنه سوى اقلية من بعض الأطراف الحزبية كانت ترغب في فرض هيمنتها الفئوية والتي أرادت ابطال الميثاق السياسي التي تم التصويت عليه  في اللجنة السابقة بأغلبية الأصوات , وهذا البند ينص على : بناء دولة مدنية تعددية , توافقية لامركزية, برلمانية , يثبت فيه حقوق المشروعة للشعب الكوردي والاعتراف به دستوريا , والاعتراف بحقوق الشعب الأثوري والمكونات الأخرى, وبعد نقاش طويل حول هذا البند الذي هو بمثابة عقد سياسي واجتماعي, تم تثبيته مرة أخرى ومعمولا به في اللجنة الجديدة , وكل الفضل لوحدة وتماسك الأحزاب الكوردية في المؤتمر .

وأخيرا إرادة الجماعة تفوقت , فانتصرت الديمقراطية , وسادت روح الوحدة الوطنية السورية

المجد والخلود لشهدائنا
عاشت سوريا حرة , والموت للطغاة
7.9.2011

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

خالد حسو إن مسيرة الشعب الكوردي هي مسيرة نضال طويلة ومستمرة، لم تتوقف يومًا رغم الظروف الصعبة والتحديات المتراكمة، لأنها تنبع من إرادة راسخة ووعي عميق بحقوق مشروعة طال السعي إليها. ولا يمكن لهذه المسيرة أن تبلغ غايتها إلا بتحقيق الحرية الكاملة وترسيخ مبادئ العدالة والمساواة بين جميع أفراد المجتمع، بعيدًا عن أي شكل من أشكال التمييز القومي أو الديني…

مسلم شيخ حسن – كوباني يصادف الثامن من كانون الأول لحظة فارقة في التاريخ السوري الحديث. ففي مثل هذا اليوم قبل اثني عشر شهرًا انهار حكم عائلة الأسد بعد أربعة وخمسين عاماً من الدكتاتورية التي أثقلت كاهل البلاد ودفعت الشعب السوري إلى عقود من القمع والحرمان وانتهاك الحقوق الأساسية. كان سقوط النظام حدثاً انتظره السوريون لعقود إذ تحولت سوريا…

زينه عبدي ما يقارب عاماً كاملاً على سقوط النظام، لاتزال سوريا، في ظل مرحلتها الانتقالية الجديدة، تعيش واحدة من أشد المراحل السياسية تعقيداً. فالمشهد الحالي مضطرب بين مساع إعادة بناء سوريا الجديدة كدولة حقيقية من جهة والفراغ المرافق للسلطة الانتقالية من جهة أخرى، في حين، وبذات الوقت، تتصارع بعض القوى المحلية والإقليمية والدولية للمشاركة في تخطيط ورسم ملامح المرحلة المقبلة…

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…