صامد أنت يا جبل لا تهزك رياح الغدر ولا تثني عزيمتك بنادق الشبيحة ورصاص الأمن صامد يا جبل رغم كيد الكائدين ورغم كل أقنعة الزيف وسكاكين الغدر التي تُطعن في جسدك الطاهر، كذا الجبال لا تنحني إلا لباريها وكذا الرجال صناديق لا تعلموا ما فيها، أقسمنا بمن قبلوك يا جبل، بمن احتموا فيك لنحو أحد عشر ألف عام و خرجوا من رحمك يزفون للأمم قصص الثورة والتضحية أساطيرا من الشموخ و الكبرياء، كوتيين و ميتانيين من الميديين إلى ديركا حمكو و بياندور مرورا بشكفتا دو دري وجبال الزاوية وجبال الأكراد فقلعة الحصن إلى ثوار الغوطة وركن الدين إنه شعب يأبى الركوع إلا لله كما يأبى أن تحكمه ثلة من الشبيحة و المرتزقة و المأجورين.
قف فأنت في حضرة المارد الكوردي إن كنت لا تعلم يا بشار، ألم تصلك أنباء أسلافهم، ألم يخبرك أسلافك عن هذا الكوردي العنيد الذي لا يتوان عن طلب الحرية و الحياة، ألم يعلموك ألا تستبيح شرايين دجلة و الفرات، ودماء من لا يرضى الضيم عنوانا ولا المذلة حياة، ألم تقرأ صحائف الأولين، أيها الهائم على وجهك ألا تدرك ما تفعل، بل لا تدرك أين سينتهي بك القدر أمام هذا السيل الجارف القادم من الشمال، فتهيأ لجولة لن يرحمك فيها أحد، ولن يصفح فيها عنك إنسان.
غدا سنزف شهيدنا مكللا بعلمنا، غدا سننثر الورد بألوان الطيف على جسده الطاهر، غدا سنعلن الربيع قبل أوانه.
غدا سنزف شهيدنا مكللا بعلمنا، غدا سننثر الورد بألوان الطيف على جسده الطاهر، غدا سنعلن الربيع قبل أوانه.
وفاءا للشهيد نعلن نحن اتحاد تنسيقيات شباب الكورد في سوريا (تنسيقية قامشلو – تنسيقية الدرباسية – تنسيقية سري كانيه – تنسيقية الحسكة – تنسيقية كوباني – تنسيقية عفرين – تنسيقية حلب – تنسيقية دمشق) بالخروج و بكل قوة إكراما لدم الشهيد.
كما ونعلن الحداد على روح الشهيد لثلاثة أيام في كافة المدن السورية.
وسيتم تشيعه في قامشلو إلى مقبرة الشهداء لرمزيتها لدى الشعب الكوردي ونقلا عن ذويه سيتم الانتقال بجسده الطاهر إلى مدينة عامودا حيث ستشيعه بدورها ومن ثم إلى مدينة الدرباسية كذلك وأخيرا إلى مسقط رأسه في قرية الجنازية حيث سيوارى الثرى وتقام مراسم الدفن والعزاء.
الخلود لشهداء الثورة السورية
الموت للشبيحة و المأجورين
8-10-2011
اتحاد تنسيقيات شباب الكورد في سوريا