بيان ميثاق العمل الوطني الكوردي – منظمات الخارج –

ببالغ والحزن الأسى والألم تلقينا نحن أحزاب ومنظمات ميثاق العم الوطني الكوردي, النبأ المفجع: لأغتيال القيادي السياسي الكوردي البارز الأستاذ مشعل التمو رئيس ومؤسس حركة تيار المستقبل الكوردي في سوريا والناطق الرسمي بأسمها.
الأستاذ مشعل التمو من مواليد الدرباسية لعام 1958 مهندس زراعي مقيم في مدينة القامشلي متزوج وأب لستة أولاد ، وهو من أحد أبرز القيادات الكردية الوطنية المعارضة في سورية ، وهو من مؤسسي لجان إحياء المجتمع المدني, وعضو في رابطة الكتاب والصحفيين الكورد في سوريا،
كما أنه رئيس ومؤسس حركة تيار المستقبل الكردي في سوريا والناطق الرسمي باسمها, وعضو في المجلس الوطني السوري , اختطف الأستاذ مشعل التمو  بتاريخ 15-8-2011 من قبل إحدى الجهات الأمنية، وظهر بعد حوالي اسبوعين من اختطافه ، فقدم للمحاكمة، ووجهت له تهمة إثارة الفتنة والنعرات الطأفية ونشر أخبار كاذبة .

واسقط عنه القاضي تهمتي نشر أنباء كاذبة، وتشكيل جمعية سرية بقصد تغيير كيان الدولة الاقتصادي والاجتماعي، وحكم عليه لمدة 3,5 سنوات ونصف.
خرج مشعل التمو من السّجن بتاريخ 5-6-2011 , ليستكمل مشواره النضالي في الدفاع عن قضية شعبه الكوردي بشكل خاص والحريات العامة وبناء سورية المدنية الديمقراطية بشكل عام، تعرض الأستاذ مشعل التمو لحادث اغتيال بتاريخ 9-9-2011 مع ابنه مارسيل لكن القدر أسعفه في ذاك الوقت فنجى منه بأعجوبة لكن يد الغدر لم يرق لهم ذلك فكان لهم و للأسف المبتغى والمراد , شارك الأستاذ مشعل التمو في مؤتمر الاتقاد الوطني الذي عقد في استانبول عبر رسالة صوتية وجهها للمؤتمرين من داخل سوريا، وأكد فيها على وحدة الشعب السوري.

كما أنه كان من المشاركين وبفعالية كبيرة، في تأسيس وبلورة المجلس الوطني السوري، حيث عين عضواً في “الأمانة العامة” للمجلس.
إننا في ميثاق العمل الكوردي , منظمات الخارج ننعي وببالغ الأسى والألم غياب وفقدان الشخصية الكارزمية السياسية الكوردية الأستاذ مشعل التمو.
ونعزي أنفسنا  والشعب الكوردي بفقدان أحد أهم وأبرز المناضلين السياسين في الساحة السورية بشكل عام والكوردية بشكل خاص  مشعل تمو , ونحمل النظام السوري المسؤلية السياسية والأخلاقية والجنائية بأغتيالها الناشط السياسي  والقيادي الكوردي مشعل التمو ونحملها مسؤلية تداعيات هذه الجريمة,كما نتقدم بالتعازي الحارة والقلبية من أهله ورفاقه وأصدقائه ومن المدافعين عن الديمقراطية والحريات العامة في سورية ,فقد خسر الحراك الديمقراطي والوطني في سورية أحد أعمدته الوطنية السورية.

تغمد الله الفقيد بالرحمة والصبر لنا جميعاً على فقدانك يا أبا فارس، وستبقى في ذاكرتنا جميعاً مشعلاً- منارة للوطنية، ونبراساً يضاء به طريق الحرية والديمقراطية في سورية , و نعاهدك يا أبا فارس  الأستمرار بنفس النهج والمسيرة النضالية التي تعهدنا عليها حتى أحقاق الحقوق القومية المشروعة للشعب الكوردي من خلال  بناء سورية دمقراطية  برلمانية تعددية ,سورية لكل السوريين

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…

ماهين شيخاني مقدمة يواجه الشعب الكوردي في سوريا منذ عام 2011 تحولات سياسية وأمنية عميقة، أفرزت بيئة معقدة تتداخل فيها عوامل داخلية وخارجية. وفي ظل غياب تسوية سياسية شاملة، برزت ثلاثة أطراف رئيسية تركت أثراً مباشراً على مسار القضية الكوردية وعلى الاستقرار الاجتماعي والسياسي في مناطق توزع الكورد. هذا “الثالوث” يشمل الجماعات المتطرفة، والإدارة الذاتية، والمجلس الكوردي، وكلٌّ منها يمتلك…

حسن مجيد في الوضع الكوردي العام وبشكل خاص في إقليم كوردستان العراق كل أصناف المعارضة مرفوضة وخاصة المسلحة منها فالقيام بأعمال الشغب حتى لو لم تكن مرتبطة بأجندات إقليمية أو خارجية فقط يحق لك أن تعارض ضمن مجالات حرية الرأي والتعبير . إن النيل من المنجز بطرق غير شرعية وتخريبية تخدم المتربصين والذين لايريدون الخير للكورد . الواجب الوطني…