وقالت المصادر إن اللجنة العربية طالبت الأسد بعدة أمور، أبرزها:
ثانياً: أن يكون الحوار بين النظام السوري والمعارضة خارج سوريا، وقد كان الوفد صريحاً إلى درجة مخاطبة الرئيس الأسد بالقول: «إن المعارضة لا تجرؤ على الجلوس على طاولة واحدة في سوريا».
ثالثاً: شدد الوفد العربي على ضرورة وقف العنف بشكل سريع لإفساح المجال أمام جهود الوساطة لتحقيق الغاية المنشودة، وهي وقف نزيف الدم السوري.
رابعاً: أكد الوفد على ضرورة الاستجابة للجهود العربية قبل أن تتحوّل القضية إلى خارج البيت العربي، بما يُجنب المنطقة إجراءات عقابية دولية.
وتقول المصادر العربية إن الأسد ردّ على ما نقله الوفد العربي بالتركيز على عدة نقاط أيضاً، أبرزها:
أولاً: رفضه بشكل قاطع، في بداية حديثه، إجراء حوار سوري ـ سوري خارج بلاده، لكن الأسد عاد وأعرب في ختام اللقاء عن إمكان إجراء محادثات مع المعنيين بالمؤسسات السورية، لبتّ موضوع إجراء الحوار خارج سوريا.
ثانياً: استنكر الرئيس الأسد وبشدة آلية تعاطي الإعلام العربي مع الأحداث في بلاده، واتهم قناتين فضائيتين كبيرتين بتأجيج الأوضاع ونقل أحداث بصورة غير دقيقة، وطالب بضرورة اتخاذ إجراءات بحق هذا الإعلام العربي المؤجج.
ثالثاً: استعرض الرئيس الأسد أمام اللجنة تطورات الأزمة، وقال «إن الإصلاحات شبه مستحيلة في ظل أجواء التصعيد وأعمال العنف، وشكا للوفد من وجود جماعات مسلّحة، وصفها بالإرهابية، تواصل عملياتها ضد الجيش والقوى الأمنية، وكشف عن وجود أعداد ضخمة من الضحايا في صفوف القوات السورية، وأشار إلى أن ما يُنقل في وسائل الإعلام يُظهر أن القوات السورية هي التي تطلق النار، والصحيح أن بعض المناطق تشهد قتالاً حقيقياً، ونفى أن مثل هذه الأعمال العسكرية من قبل المعارضين يُمكن وصفها بالعمل السّلمي.
وكرر الرئيس السوري مراراً أن المجموعات المسلحة هي التي تُبادر بإطلاق النار.
وسألت القبس المصادر العربية واسعة الاطلاع عن مسار الأمور، فقالت: «إن الوفد العربي كان صريحاً وواضحاً في لقائه مع القيادة السورية، وحذر من أن خروج آلية الحل من الميدان العربي يعني تدويل الأزمة، وهذا يعني أن سوريا عليها أن تتوقع تدخلاً أجنبياً وحصاراً دولياً مؤلماً على الاقتصاد والحياة المعيشية بشكل عام».
وأشارت المصادر إلى أن اجتماعاً سيُعقد في الدوحة اليوم (الأحد) بين وفد اللجنة العربية وكبار المسؤولين في الحكومة السورية، ويتوقع أن يحمل الوفد السوري أجوبة عن أسئلة ومطالب اللجنة العربية.
وفي المقابل تجري تحركات على مستوى عالٍ في مجلس الأمن، تحسباً لفشل جهود الوساطة العربية، وتوقعت المصادر «إجراءات عقابية ضد سوريا في حال فشلت المبادرة، وأعربت عن قلقها من تطور الأمور نحو تدخل أجنبي في ظل الحراك الدولي للاعتراف بالمجلس الانتقالي السوري».
مطالب اللجنة العربية
وقف العنف فوراً
خارطة طريق للإصلاح
حوار خارج سوريا
الحل في الميدان العربي..
وإلاّ
الأسد يردّ
لا حوار خارج سوريا
الإعلام العربي يؤجج..
ويجب ضبطه
قتال حقيقي لا تحرك سلمي..
وضحايا الجيش أعدادهم ضخمة
من يمثل المعارضة؟
قالت المصادر العربية ان أبرز مشكلة تواجه اللجنة العربية الوزارية هي إيجاد جهة تقود المعارضة في حوارها مع النظام السوري.
—–
القبس / ليلى الصراف