المئات يشاركون في إحياء الذكرى السنوية الأولى لرحيل رئيس حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا في هيرني / المانيا

أحيت منظمة أوربا لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا- يكيتي الذكرى السنوية الأولى لرحيل رئيس الحزب اسماعيل عمر، وذلك يوم الأحد 13.11.2011 بمدينة هيرني في المانيا، بحضور المئات من أعضاء ومؤيدي وأصدقاء الحزب وممثلي بعض الأحزاب الكردية والكردستانية والمعارضة السورية والجمعيات الكردية والمثقفين والفنانين.

بدأ الحفل بالنشيد الوطني الكردي آي رقيب والوقوف دقيقة صمت على روح الراحل وأرواح شهداء ثورة الحرية والكرامة في سوريا.

ثم ألقيت كلمة منظمة أوربا للحزب ألقاها أحمد جتو عضو الهيئة القيادية لمنظمة أوربا وبعدها كلمات الضيوف.
 وذكر جتو في كلمته مناقب الفقيد وخصاله الشخصية ونضاله السياسي طوال عدة عقود من الدفاع عن قضية الشعب الكردي العادلة في سوريا وحقوقه القومية المشروعة.

كما أكد ممثلو الأحزاب الكردستانية (الاتحاد الوطني الكردستاني، الاتحاد الاسلامي الكردستاني، الحزب الديمقراطي الكردستاني- ايران، الحركة الديمقراطية في كردستان الشمالية) في كلماتهم على أهمية التواصل والعلاقات والتنسيق بين الأحزاب الكردية في مختلف أجزاء كردستان خدمة لقضية الشعب الكردي ومصالحه الوطنية، كما وتطرقوا إلى القمع الذي يتعرض له الشعب السوري بمختلف فئاته لإخماد ثورته من أجل الحرية والكرامة، مؤكدين على حتمية هزيمة الاستبداد.

كما ألقيت كلمات باسم هيئة العمل المشترك لأكراد سوريا في المانيا، وحزب الاتحاد الديمقراطي، وحزب المساواة الديمقراطي الكردي في سوريا، والتي تم فيها التأكيد على أهمية وحدة الصف والموقف الكردي في سوريا وخاصة في الظروف الراهنة وضرورة تمثيل مصالح الشعب الكردي والدفاع عنها بدون أي مساومة عليها.

كما وتم تناول دور الراحل في السعي إلى توحيد الصف والكلمة الكردية، وفقدانه في المرحلة الراهنة والظروف الدقيقة التي تمر بها سوريا.

كذلك ألقى ممثلا حزب الشعب الديمقراطي السوري والمنظمة الآثورية الديمقراطية كلمة أكدا فيها على أهمية الوحدة الوطنية وتوحيد صف المعارضة الوطنية السورية لمقاومة نظام الاستبداد والانحياز للحراك الشعبي والشبابي وثورة الحرية والكرامة التي يقودها الشباب السوري.


كذلك ألقى ممثل كومكار و الحزب الاشتراكي الكردستاني كلمة تطرق فيها إلى العلاقة بين الأحزاب الكردية والكردستانية ودور الجالية الكردستانية في أوربا.

كما وألقيت كلمة باسم المركز الكردي للدراسات والاستشارات القانونية- ياسا، تم فيها التطرق إلى ما تمر به البلاد ونشاطات المركز الحقوقية ولاسيما في المجال الدولي ومشاركته في مؤتمرات مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة حول حقوق الأقليات، وعلاقة وتنسيق المركز مع الحركة الكردية في الدفاع عن قضية شعبنا الكردي في سوريا وحقوقه المشروعة.

كما وألقيت كلمة باسم حركة الشباب الكرد أيضاً.
هذا وألقى الكاتب والناقد حيدر عمر كلمة ذكر فيها مناقب الفقيد وموقفه من الثقافة والمثقفين ودعمه لهم، كما أكد على ضروة توحيد الصف وترتيب البيت الكردي والدفاع عن الشعب الكردي وقضيته في الظروف الراهنة الحساسة التي تمر بها سوريا، كذلك ألقى الكاتب صالح جعفر أيضاً كلمة.

أما كلمة آل الفقيد فقد ألقاها ابنه شيار الذي شكر منظمة الحزب في أوربا على ما قامت به تجاه الراحل والوفاء له، كما وشكر الحضور على مشاركتهم في إحياء الذكرى السنوية الأولي لرحيل والده.


الكلمة الأخيرة التي ألقيت كانت لمسؤول منظمة أوربا للحزب د.

كاميران حاج عبدو، عضو الهيئة القيادية للحزب، والذي ألقى كلمة باسم قيادة الحزب، تناول فيها بعضاً من محطات الحياة السياسية والنضالية لرئيس الحزب الراحل اسماعيل عمر ودوره في قيادة الحزب وتعزيز مكانته وعلاقاته مع الجماهير والأحزاب الكردية وأطراف المعارضة الوطنية السورية ومساهمته في توحيد صفوفها.

وفي هذا الاطار تم التطرق إلى سعي الراحل الدؤوب من أجل عقد مؤتمر وطني كردي وبناء مرجعية كردية تمثل الشعب الكردي وتدافع عن قضيته وحقوقه المشروعة، وقد تحقق ذلك من خلال عقد المؤتمر وبناء المجلس الوطني الكردي في الـ 26 من شهر تشرين الأول الفائت، وقد تزامن ذلك مع الذكرى السنوية الأولى لرحيله.

كذلك تم تناول دوره في الحوار بين أطراف المعارضة الوطنية والحركة الكردية وتعزيز العلاقات مع مختلف أطياف المعارضة الوطنية السورية ومع المثقفين، ودوره في الحوارات واللقاءات التي توجت بتأسيس اعلان دمشق ومحاولاته حتى آخر يوم في حياته لتعزيز دور الاعلان وتوسيعه وتفعيل دوره.
هذا وتناول مسؤول منظمة أوربا في كلمته، الظروف والأزمة التي تمر بها سوريا والقمع الوحشي الذي يتعرض له شعبنا السوري من قبل النظام الاستبدادي الذي يرفض أي حل سياسي ويصر على الحل الأمني والقتل وإراقة الدماء لقمع ثورة الحرية والكرامة.

وفي هذا الاطار أكد على موقف الحزب مما تمر به البلاد وإدانته للقمع والقتل، مؤكداً على أن النظام سيسقط لا محالة وسينتصر الشباب وثورته، وستنعم البلاد بالحرية والديمقراطية بعد عقود من القمع والاستبداد.

وأشار إلى أن الحزب يدعم الثورة ومنحاز تماما للحراك الشبابي ولمطالب المحتجين الذين يتصدون بشجاعة لآلة القمع والقتل من أجل  نيل حريتهم واسقاط نظام الاستبداد.

أما فيما يتعلق بسوريا المستقبل ما بعد نظام الاستبداد والديكتاتورية، وموقف ورؤية الحزب في هذا المجال، فأكد على أن سوريا المستقبل يجب أن تكون دولة ديمقراطية تصان فيها الحريات العامة وحقوق المواطنين وكرامتهم، دولة يتمتع فيها كل أبناء الشعب السوري بمختلف مكوناته وانتماءاته وتوجهاته بالمساواة دون أي تمييز.

وأنه لا بد من الاعتراف الدستوري بالشعب الكردي كجزء أساسي من المجتمع واحترام خصوصيته والاعتراف بحقوقه القومية المشروعة التي يجب أن يتمتع بها ويمارسها، ولن يتحقق ذلك إلا في ظل نظام ديمقراطي.

كما وانتقد في كلمته موقف المعارضة السورية ومؤتمراتها تجاه الحركة الكردية ومحاولتها تجاهل الحركة وتجاوزها، وتجاهل الوجود الكردي في سوريا والالتفاف على مطالب الشعب الكردي وحقوقه المشروعة، والسعي إلى تقليص وتقزيم دور الشباب الكردي ومساهمته في الثورة التي تشهدها سوريا منذ ثمانية أشهر لاسقاط نظام الاستبداد.

وتحاول تحجيم الدور والتمثيل الكردي في المؤتمرات والمحافل التي تعقدها ولاسيما تلك التي تتم برعاية دول اقليمية لها مصلحة في تحجيم الدور الكردي وتغييب الحركة الكردية.

هذا وختم مسؤول منظمة أوبا كلمته بالتأكيد على الوفاء للراحل بمواصلة الدرب الذي سار عليه والقيم والمبادئ التي دافع عنها طوال سنين نضاله التي امتدت إلى نحو نصف قرن (1963 بداية انضمامه إلى صفوف الحركة الكردية حتى رحيله عام 2010)، والدفاع عن قضية شعبنا الكردي العادلة وحقوق القومية المشروعة.
هذا وقد تم عرض فيلم قصير خلال حفل إحياء الذكرى السنوية الأولى لرحيل رئيس الحزب تم فيه عرض بعض من محطات حياته السياسية وشهادات بعض من عرفوه عن قرب حول بعض مواقفه السياسية ورؤاه بشأن الثقافة واللغة الكردية، وقد أعد الفيلم هيم ملا أحمد.

كذلك قدمت الفنانة كلستان سوباري أغنية أعدتها خصيصاً لهذه المناسبة من كلمات ديلاور زنكي وألحان آواز عزيز، وشاركها في الغناء جوان خليل وعلى البزق مكسيم عيسى.

كما وردت برقيات بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لرحيل رئيس الحزب الراحل اسماعيل عمر من: منظمة أوربا لحزب يكيتي الكردي في سوريا، واتحاد تنسيقيات شباب الكرد، وائتلاف شباب سوا، والمجلس الاقليمي لمناهضة العنف والارهاب ودعم حقوق الانسان- مكتب المانيا، وموقع باخرى الكرد، وغرفة جيكر خوين الثقافية، ومجموعة من المثقفين والنشطاء السياسيين الكرد في عدد من الدول الأوربية.

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…