مظاهرة قامشلو في جمعة (الجيش الحر يحميني) 25/11/2011

(ولاتي مه – خاص) في قامشلو وبدعوة وتنسيق من المجموعات الشبابية ومشاركة واسعة من مختلف الأطياف السياسية والدينية والقومية والفعاليات المجتمعية في المدينة وحضور نسائي متميز, خرج حوالي عشرون ألف متظاهر من أمام جامع قاسمو.

في البداية وبعد قراءة الفاتحة والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الثورة وعلى رأسهم عميد الشهداء مشعل تمو, توقفت المظاهرة لبعض الوقت حيث كان يتم بثها مباشرة الى قناة الجزيرة من أمام مسجد قاسمو الذي زين جدرانه بلوحات لصور عميد الشهداء مشعل تمو واعلام الاستقلال والاعلام الكردية والآثورية وبعض اللافتات التي تدعو إلى إسقاط النظام, وسط ترديد شعارات الثورة واهازيج النساء والهتافات التي تدعو الى اسقاط النظام وحماية المدنيين وتحية شهداء الثورة السورية وكان التركيز بشكل لافت على عميد الشهداء مشعل تمو, ورفعت صور المعتقلين (الشيخ محمد شبيب, شبال إبراهيم, د سعيد علي, حسين عيسو, منذر وعماد أوسكان, مسعود حاجي,… وغيرهم) ودعوا الى اطلاق سرحهم فورا.
وقبل نهاية التظاهرة ألقى أحد شيوخ قبيلة طي كلمة معبرة :قال اننا مستمرون في التظاهر وسائرون نحو دولة القانون ودستور جديد يقر ويحترم كافة مكونات الشعب السوري وعلى رأسها الشعب الكوردي العظيم, واضاف ان قدرنا ان نكون متحابين بعيدا عن الضغائن والأحقاد التي حاول النظام واعوانه وازلامه, زرعها بيننا, وقال: على العربي ان يدافع عن حقوق اخوته الكورد قبل ان يطالب بحقه, وهكذا بالنسبة الى الأخوة الآشوريين..

وفي الختام حيى الوحدة الوطنية المتجسدة في تظاهرات القامشلي ودعا إلى إسقاط النظام الدكتاتوري.



ثم ألقى الملا محمد ملا رشيد كلمة شدد فيها على وحدة الشعب الكردي وقال بقدر توحدكم يبتعد عنكم أذى النظام, ودعا الى تقبل البعض..

وقال دائما الكورد خدموا غيرهم ولم يلقوا منهم سوى الاضطهاد والإذلال , واضاف: اننا سنأخذ حقوقنا بايدينا ولن نطلبها من أحد, و اشاد بوحدة صفوف الكورد في التظاهرات وخاطب الشباب قالا : ان المستقبل لكم وانتم سوف تتحملون اعباء القضية..

وفي الختام نبه الملا محمد رشيد الى اللعبة القذرة التي تهدف للايقاع بين الكورد والمسيحيين واكد على دور ومهمة رجال الدين في افراغ شحنات الحقد التي تراكمت لدى الطرفين والتاكيد على المحبة والتعايش السلمي لاننا أبناء وطن واحد ونعيش على ارض واحدة..
وبعد تفرق التظاهرة مباشرة هاجمت عدة سيارات مليئة بالعناصر الأمنية والشبيحة, المتظاهرين العائدين الى بيوتهم وبدأت بإلقاء القنابل المسيلة للدموع واعتقال البعض منهم..
ومن جهة أخرى وفي خطوة استفزازية ومكشوفة من النظام , نظم مسيرة تأييد عند ساحة سبع بحرات في نفس توقيت المظاهرة الاحتجاجية, الا ان المشاركة كانت ضعيفة ولم تتجاوز بضع آلاف, على الرغم من كل محاولات التهديد والوعيد لمن لم يشارك فيها.

 

 

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…