بيان حول عقد المؤتمر الوطني الكردي في سوريا وتصريح من ميثاق العمل الوطني الكردي وتيار المستقبل وحركة الإصلاح

فرضت الانتفاضة الشعبية الشبابية السلمية التي تجتاح عموم أنحاء البلاد منذ منتصف شهر آذار المنصرم  والمطالبة بالتغيير الجذري ، وإنهاء حكم الحزب الواحد وتفكيك الدولة الشمولية الأمنية, بمشاركة الشباب الكورد في كافة مناطق تواجده ، واقعا جديدا على الساحة الكوردية بمختلف شرائحها وفئاتها وقواها الاجتماعية والسياسية والثقافية والحقوقية بحيث لم يعد معها ثمة أي مجال إلا التفاعل والتعامل مع الحراك الشبابي واتخاذ المواقف الملائمة منه، بعد أن اكتسبت الانتفاضة زخما جماهيريا هائلا، وضمن هذه المعطيات الوطنية تجددت الأصوات المطالبة من الفعاليات الثقافية والاجتماعية والحزبية الكوردية بضرورة لم الشمل الكوردي السوري،
 وأطلق البعض منها مبادرة لتوحيد القرار الكوردي كي يكون عامل دعم وإسناد للانتفاضة الشعبية في سياق النضال لتحقيق التغيير الديمقراطي الجذري في البلاد وتامين الحقوق القومية المشروعة للشعب الكوردي في سوريا في إطار سوريا ديمقراطية علمانية متعددة القوميات.

وفي هذا الإطار فاننا نرحب باية مبادرة تنطلق من الوسط الشبابي ومنها مبادرة بعض المثقفين الكورد التي نثمنها ونقدرها ونقترح بان تكون اللجنة التحضيرية للمؤتمر عبارة عن شخصيات شبابية وثقافية مستقلة لها حضورها الميداني في الحراك الشبابي المتجدد ، لأنها ستحد من العقبات القائمة أمام المؤتمر

كما نود الإشارة إلى أهمية و ضرورة عدم استئثار أية جهة حزبية كوردية بأحقية التفرد لوضع الآليات اللازمة لعقد المؤتمر المنشود وممارسة الإقصاء وفقا لأهواء ورغبات خاصة  ورؤى قصيرة النظر وفرض أجندات معينة على جدول أعمال المؤتمر وتحديد المدعوين وهو ما يلمس من قبل بعضهم ألان بتكريس المحاور والشقاق في وقت يجب التحضير الجيد لهكذا لقاء وتوفير عوامل النجاح له والتخلي عن ذهنية من يمتلك حق إعطاء المشروعية والشرعية للآخرين والتي نعتبرها ثقافة عفا عليها الزمن ولامجال للأخذ بها في عصر الانتفاضة ، التي تقودها الشباب حتى نجنب شعبنا إحباطا آخر من اثر أية نكسة قد تحدث لمثل هكذا عمل نبيل 

ومن جانبنا لن ندخر جهدا نحن القوى الموقعة على هذا البيان في إنجاح بناء موقف كوردي موحد عبر أي لقاء يتم الاتفاق على تسميته ، بمشاركة فعاليات المجتمع المدني في الوسط الكوردي والقوى الحزبية الكوردية والانطلاق من ألأرضية الوطنية السورية وحماية استقلالية القرار الكوردي السوري نحو توجيه الدعم والإسناد للانتفاضة الشعبية السلمية في البلاد والانتقال بها  نحو حكم ديمقراطي مدني،عبر دستور حضاري دعائمه الإنسان والحريات وحقوق الإنسان.

 

عاش نضال شعبنا الكوردي في سوريا

المجد لانتفاضة شعبنا السوري

عاشت سوريا حرة ديمقراطية تعددية 

31-7-2011

ميثاق العمل الوطني الكردي في سوريا

حركة الاصلاح في سوريا

تيار المستقبل الكوردي في سوريا 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…

شادي حاجي في عالم يتزايد فيه الاضطراب، وتتصاعد فيه موجات النزوح القسري نتيجة الحروب والاضطهاد، تظلّ المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) طوق النجاة الأخير لملايين البشر الباحثين عن الأمان. فمنظمة نشأت بعد الحرب العالمية الثانية أصبحت اليوم إحدى أهم المؤسسات الإنسانية المعنية بحماية المهدَّدين في حياتهم وحقوقهم. كيف تعالج المفوضية طلبات اللجوء؟ ورغم أن الدول هي التي تمنح…