منذ بداية الثورة الشعبية في سوريا, وأحزاب الحركة السياسية الكردية مغيبة عن الساحة السياسية سواء على الصعيد السوري العام أو على الصعيد النضالي لأجل القضية الكردية وهي لا تملك أي مشروع سياسي سوى الإعلان عن المبادرة الكردية التي أعلن عنها في شهر نيسان من قبل اثني عشر حزباً كردياً.
أما بخصوص التنسيقيات الشبابية رغم بعض الملاحظات على تعددها وغياب أغلبية النشطاء عن الساحة الفعلية إلا أنها أثبتت قدرتها وخاصة في المراحل الماضية لاتخاذها مواقف مشرفة بالاستمرار في التظاهرات وكسر حاجز الأوهام والمخاوف لدى بعض من الأحزاب وخاصة من تضخيم إثارة المشاكل بين العرب والكرد إلا أن وعي الشباب ومشاركة الأحزاب الفعالة والتي لديها تجربة طويلة في ممارسة النضال الميداني أثبتت فشل تلك الأوهام المصطنعة
وبعد أن حسمت الأحزاب موقفها النهائي عن طريقة انعقاد المؤتمر وتحديد موقف الأغلبية من المثقفين والتنسيقيات الشبابية لمقاطعة هذا المؤتمر قبل انعقاده يثير مخاوفً من ظهور انقسامات في الشارع الكردي, وتجنباً لقطع الطريق أمام المهاترات ولكي تستطيع كافة الشرائح المشاركة في اتخاذ قرارات مصيرية دون أن يتنصل احد من مسؤلياته وإلقائها على الآخر لذا يُفضل أن يتم انعقاد المؤتمر على ثلاث مراحل: المرحلة الأولى: يتم عقد مؤتمر من الأحزاب السياسية والمقربين لها ويتم انتخاب هيئة تمثيلية لحضور المؤتمر مرفقاً معه رؤية سياسية لحل القضية الكردية وتحديد الموقف من النظام والعلاقة مع المعارضة.
أما المرحلة الثانية: يتم عقد مؤتمر خاص بالمستقلين والمثقفين والمهتمين بالشأن الكردي العام الكرد والمقربين منهم ويتم انتخاب هيئة تمثيلية لحضور المؤتمر مرفقاً معه رؤية سياسية لحل القضية الكردي وتحديد الموقف من النظام والعلاقة مع المعارضة وهذه المرحلة تكون متزامنة مع المرحلة الأولى.
أما المرحلة الثالثة: يتم عقد مؤتمر خاص للتنسيقيات الشبابية والمقربين منهم ويتم انتخاب هيئة تمثيلية لحضور المؤتمر مرفقاً معه رؤية سياسية لحل القضية الكردي وتحديد الموقف ا وهذه المرحلةنظام والعلاقة مع المعارضة تكون متزامنة مع المرحلة الأولى والثانية..
ويتم انتخاب قيادة فعلية مؤهلة لكل من هذه الأطر الثلاثة دون التدخل في شؤون غيرها وخاصة من ناحية المشروع السياسي لهذه المؤتمرات و بعد انجاز هذه المراحل، يكون المؤتمرات الثلاثة قد شملت جميع الأحزاب الكردية والمثقفين والتنسيقيات الشبابية الكردية وبذلك نشكل الأرضية الحقيقة لعقد مؤتمر كردي سوري يشمل الشعب الكردي في الداخل والخارج, ويعقد مؤتمر عام مشترك بين القيادات الحزبية والشبابية والمثقفين لوضع مشروع سياسي توافقي يحدد الموقف من النظام والعلاقة مع المعارضة وتحديد واضح لحقوق الشعب الكردي، ستتضح التوجهات الحقيقية لكل من هذه المؤتمرات و مدى جديتها دون اللجوء إلى الاتهامات والمزاودة السياسية ومدى الانسجام الجماهيري مع المشاريع المنبثقة عن هذه المؤتمرات وذلك خلال فترة زمنية محددة.