احياء الذكرى السابعة لانتفاضة 12 آذار في قامشلو

قامشلو (ولاتي مه) – خاص – بحضور الآلاف من أبناء شعبنا الكردي في سوريا بكافة فئاته, الذين حضروا من مختلف مدن ومناطق محافظة الحسكة,  أحيى المجلس السياسي الكردي وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) الذكرى السابعة لانتفاضة 12 آذار المجيدة, باقامة حفل خطابي تأبيني في مقبرة الشهداء (قدوربك) تخليدا لذكرى شهداء الانتفاضة.

الاحتفال الذي طغى عليه الفوضى والارتباك وعدم التحضير اللائق والمطلوب له, اقتصر على كلمتين اثنتين فقط !!! (كلمة المجلس السياسي الكردي وكلمة حزب الاتحاد الديمقراطي) , كلمة المجلس السياسي الكردي القتها العضوة القيادية في تيار المستقبل الكردي (هرفين أوسي), أما كلمة الاتحاد الديمقراطي فالقاها السيد محمد سعيد – نص الكلمتين في نهاية التقرير.

وبعد انتهاء مراسم التأبين خرجت مجاميع من الشباب في مسيرة الى الشارع العام مرددة الشعارات التي تمجد الانتفاضة وشهدائها الأبرار, وكانت سيارات الأمنية التي اقتصرت على الضباط الكبار لقوى الأمن الداخلي من بينهم مدير المنطقة – بخلاف الأعوام السابقة – تواكب المسيرة قبل أن تفرقها بعض قيادات الأحزاب الكردية .

ملف فيديو :

 

كلمة المجلس السياسي الكردي:

يا أبناء وبنات شعبنا الكردي العظيم:

ايتها القوى الوطنية والديمقراطية:

في الثاني عشر من آذار تصادف الذكرى السابعة لمجزرة القامشلي , التي راح ضحيتها أكثر من ثلاثين شهيدا وجرح المئات واعتقال الآلاف, بعد أن أطلقت قوات الأمن السوري الرصاص الحي على المشيعين العزل , اثناء تشييعهم لجنازات شهداء , قضوا حتفهم برصاص الأمن السوري, في ملعب القامشلي, اثر خطة مبيتة هدفها ضرب الشعب الكردي واستقرار البلاد , وسرعان ما انتفض الشعب الكردي في كافة أماكن تواجده داخل الوطن وخارجه ردا على جرائم القتل غير المبررة التي ارتكبت بحق أبنائه.
وقد مضت هذه المجزرة دون اي تحقيق جدي , وحملت المسؤولية للضحية في ظل موقف عدائي مسبق من الشعب الكردي , وشنت السلطات الأمنية حملة واسعة من الاعتقالات العشوائية طالت الآلاف من المواطنين الكرد في مختلف المناطق , قدم العشرات منهم الى محاكم الاستثناية لازالت محاكمات بعضهم مستمرة وحكم على بعضهم بأحكام قاسية , لايزالون في غياهب السجون.

ان الانتفاضة الكردية الواسعة التي انطلقت ردا على تلك المجزرة , كشفت عن حجم الاحساس العام بالظلم وعن مستوى الاحتقان المتراكم الذي يعيشه الشعب الكردي نتيجة سياسات التي الاضطهاد القومي والتمييز العنصري التي مورست ضده على مدار العقود الماضية وادت حرمانه من الكثير من حقوقه الانسانية وأبسط حقوقه القومية.

وبلا أن يأخذ النظام تلك الانتفاضة كمؤشر على حجم معاناة الشعب الكردي وضرورة اعادة النظر في سياساته العنصرية والالتفات الى قضيته القومية وتناولها بيد الحل والمعالجة السياسية بما يؤدي الى انهاء حالة الاضطهاد القومي والتمييز العنصري والاعتراف بالحقوق القومية للشعب الكردي على قاعدة الشراكة والمساواة , وجدناه بدل ذلك يلجأ الى سياسات وممارسات كيدية انتقامية عنصرية جديدة بعيدة كل البعد عن مصلحة البلد ومصلحة صيانة الوحدة الوطنية وذلك من خلال تشديد القبضة الأمنية على المجتمع الكردي وفرض المزيد من الحصار الاقتصادي والسياسي عليه وعلى حركته السياسية وتصعيد سياسة القمع والترهيب والتجويع والتعريب , واصدار المزيد من القرارات والقوانين الاستثنائية الظالمة التي تستهدف وجوده وهويته القومية .

ورغم مرور سبعة سنوات على تلك المجزرة , فاننا سنبقى متمسكين بضرورة اجراء تحقيق وطني نزيه ومستقل, لكشف أبعاد تلك الجريمة ومحاسبة المسؤولين عنها واحالتهم الى محاكمة علنية , وتعويض المتضررين , واطلاق سراح المحكومين والموقوفين والذين لازالوا يحاكمون على ذمة هذه القضية , وخصوصا في هذه المرحلة التي تشهد فيها الأوضاع الاقليمية تغييرات كبيرة في ظل ثورات الشعوب الساعية الى الحرية والديمقراطية .

ولكن رغم كل هذه التطورات الكبيرة فلا زال النظام يحكم قبضته الامنية على كافة مفاصل البلاد حيث تشهد منذ سنوات طويلة ترديا في الأوضاع السياسية والاجتماعية والثقافية والادارية , جراء السياسة الشمولية التي يمارسها بحق الشعب السوري , ومن خلال استئثار حزب البعث بالسلطة , واستمرار العمل بقانون الطوارئ والأحكام العرفية , وزيادة وتيرة القمع وانتهاكات حقوق الانسان, وتفاقم أوضاع الشعب الكردي واتساع وتيرة التمييز والاضطهاد العنصري ضده, ومنع اي نشاط سلمي أو ديمقراطي من شأنه دفع عجلة البلاد نحو التطور والازدهار.

اننا في المجلس السياسي الكردي في سوريا نؤكد بهذه المناسبة على ان صيغة الحكم الحالية في سوريا وطريقة ادارة البلاد القائمة على التفرد بالسلطة من جانب حزب البعث واقصاء وتهميش أوسع قطاعات الشعب السوري من الحياة السياسية قد فشلت , وعلى النظام الاستجابة للمتغيرات الحالية والقيام بإصلاح شامل وجذري , والتصالح مع الشعب , عبر مبادرته الى اتخاذ جملة من التدابير و الإجراءات الاسعافية الفورية , وفي مقدمتها طي ملف المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي واطلاق سراحهم , إلغاء حالة الطوارئ والأحكام العرفية وازالة سياسة الاضطهاد القومي والغاء القوانين والإجراءات الاستثنائية بحق الشعب الكردي, واجراء تعديلات دستورية وإصلاحات ديمقراطية شاملة , تضمن حرية تشكيل الأحزاب السياسية واطلاق حرية التعبير والاعلام والنشر وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين , ومكافحة الفساد والمحسوبية , وتأمين حقوقه القومية والديمقراطية والإقرار الدستوري بوجوده القومي والتاريخي.

يا جماهير شعبنا العظيم:

بحلول 8 آذار يكون قد مضى 48 عاما على إعلان حالة الطوارئ والذكرى السابعة لاستشهاد الكرد السوريين في مجزرة 12 آذار قرر مجموعة من سجناء الرأي والضمير في سجن عدرا المركزي بدمشق اعتبارا من 8/3/2011 الإضراب عن الطعام , مطالبين النظام في سوريا بإغلاق ملف الاعتقال السياسي ورفع المظالم ورد الحقوق التي سلبت من الحياة المدنية والسياسية السورية .

نعلن في المجلس السياسي الكردي تضامننا الكامل مع مطالب المسجونين كما نطالب الجهات والمنظمات الحقوقية والديمقراطية العالمية , التدخل لإطلاق سراح معتقلي الرأي والضمير وطي هذا الملف نهائياً.

ياجماهير شعبنا العظيم:

تخليدا لذكرى انتفاضة شهداء 12 آذار ووفاءً لدمائهم الطاهرة نجدد العهد لشعبنا بمواصلة مسيرة النضال السلمي الديمقراطي حتى تتحقق طموحات شعبنا بالحرية والديمقراطية والمساواة والعيش الكريم.

فتحية لأرواح شهداء انتفاضة 12 آذار وشهداء حركة التحرر الوطني الكردية ولكل شهداء الحرية في المنطقة والعالم.

12/3/2011

الأمانة العامة

للمجلس السياسي الكردي في سوريا

 

كلمة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) :

أيتها الجماهير ….

أبناء شعبنا الكردي
نحن هنا اليوم لاستذكار شهداء سرهلدانا قامشلو الذين ضحوا بدمائهم من أجل كرامة وعزة شعبهم الكردي , وبذلك انضموا الى قافلة شهداء شعبنا من أجل حقوقه في حياة حرة كريمة تتواكب مع معايير حقوق الانسان الطبيعية.

هؤلاء الشهداء تصدوا لاحدى المؤامرات الكثيرة التي تحاك ضد شعبنا بصدورهم العارية ليقولوا لا لازلال الشعب الكردي … لا للمساس برموز ومقدسات الشعب الكردي … لا للاعتداء على الشعب الكردي في عقر دارهم .

لمقاومتهم هذه حطموا جدار الخوف الذي بناه المهيمنون في عقل المجتمع على مدى سنوات, واوصلوا المجتمع الكردي الى ارادته الحرة بعد أن كانت مسلوبة منه .

اننا هنا اليوم لتجديد عهدنا مع الشهداء الذين دافعوا عن مقدساتنا فاصبحوا مقدسات لنا , وبات لزاما علينا التمسك بنهجهم وبالأهداف التي استشهدوا في سبيلها فلا حياة حرة كريمة لمن لا يحترم مقدساته ومقدسات الشعوب الأخرى ولا كرامة لمن لا يحترم كرامة الآخرين, ونحن نتمسك بمقدساتنا وكرامتنا ونعلن للقاصي والداني وكل من يهمه الأمر , بأننا على استعداد للاسشهاد من أجلها, ونحن هنا اليوم لنقول لشهدائنا : اطمئنوا في جنات الخلد , لقد أصبحت دماؤكم رسالة للأمة الكردية ولشعوب العالم قاطبة , نقول للأمة الكردية قوتكم وكرامتكم وعزكم في وحدتكم , ونقول لشعوب العالم نحن أبناء الأمة الكردية مستعدون من أجل مقدساتنا ووجودنا الذي انكره النظام العالمي المهيمن من بدايات القرن العشرين .

أيتها الجماهير … أبناء شعبنا الأبي

لقد أكدنا في كل مناسبة ونؤكد اليوم مرة أخرى … اننا لسنا انفصاليين , ولسنا هواة المغامرات والقتل والموت, بل نحن شعب مسالم عاش تاريخه المديد على مدى آلاف السنين في وئام وسلام مع جميع الشعوب المجاورة من عرب وأتراك وفرس , ولكنه كان مقاوما وقف بالمرصاد دائما في وجه أي اعتداء على مقدساته … هكذا كنا في التاريخ … ولا زلنا كذلك … وسنبقى كذلك.

والثورات والتمردات المستمرة منذ قرنين , وثورة ميزوبتانيا في حركة حرية كردستان التي تتصدى لكافة المؤامرات والدسائس التي تحيكها قوى الهيمنة العالمية دليل ساطع على هذا الواقع.

هذاالواقع المقاوم للازلال والظلم أصبح نمطا لحياتنا ونفتخر به.

هذا الواقع الذي فرضته قوى الهيمنة علينا.

فكيف يطالبوننا بالتخلي عن دماء شهدائننا التي بات كل واحد منهم صرحا واسطورة تنير درب الانسانية نحو الحرية والكرامة , وترك نهجهم الانساني وكيف يطالبوننا بالسكون والخنوع وقائد مسيرتنا الانسانية اسير بين ايديهم منذ أكثر من اثني عشر عاما في جزيرة نائية معزولا عن العالم .

أبناء شعبنا الكردي

اننا هنا اذ نستذكر شهداءنا نمد يد السلام والأخوة مرة أخرى , ونكرر مطالبتنا بحياة حرة كريمة مع كافة مكونات الشعب السوري بكرده وعربه وأقلياته , في أجواء المساواة والديمقراطية والاعتراف بالوجود والتنوع واحترام الاختلاف في الانتماء الأثني والعقائد.

وبدون ذلك لن يقر لنا قرار , وستكون مجتمعاتنا السورية مفتوحة أمام كل أشكال العنف والعنف المضاد , مما يهيء الأجواء لألاعيب ودسائس القوى التي تريد الخير لجميع شعوبنا .

ولا نشك في أن يكون من بيننا من يريد الخراب والدمار لبيته السوري.
شهداؤنا شرفنا وكرامتنا ونبراس يضيىء طريق نضالنا.

لا معنى لحياتنا من دون نهج الشهداء وحرية القائد آبو

مجلس حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)

12/3/2011 م


القيادية هرفين أوسي تلقي كلمة المجلس السياسي


كلمة السيد محمد سعيد ممثل (PYD)

ادناه بعض اللقطات من المسيرة التي اعقبت حفل التأبين:

 
القيادات الكردية تفض التظاهرة الشبابية

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…