رئيس حزب PYD ينفي انقطاع الاتصالات في المناطق الكردية و يؤكد على رواية السلطة عن وجود مسلحين مندسين في صفوف المظاهرات الشعبية ؟؟!!

التصريح الذي ادلى به السيد صالح محمد مسلم رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) لجريدة الشرق الأوسط, أثار الاستغراب الشديد والكثير من التساؤلات وإشارات الاستفهام لدى المراقبين, عندما نفى الأنباء التي تحدثت عن انقطاع الاتصالات بالمناطق الكردية داخل سوريا, والذي أكده ولامسه أبناء شعبنا في مدن قامشلو وعاموداو درباسية وغيرها من مدن محافظة الحسكة, والأغرب من ذلك تأكيده لرواية السلطة عن وجود مسلحين مندسين في صفوف المظاهرات الشعبية , يقتلون قوات الأمن ويدعي السيد صالح ( رئيس PYD ) ان هناك رصاص متبادل بين القوات الأمنية والمتظاهرين, ودليله في ذلك وصول جثامين القتلى من أفراد القوات الأمنية إلى المناطق الكردية !!! ووصل به الأمر الى تحميل مسؤولية العنف للحكومة والمتظاهرين وإدانتهما معاً !!  حيث يقول:” ان إدانتنا لاستخدام العنف يشمل طرفي الحكومة والمتظاهرين، فهناك مسلحون يطلقون النار على القوات الأمنية وهذا أمر غير مقبول” .
وفيما يلي نص التصريح الذي أدلى به السيد صالح محمد مسلم لـ جريدة الشرق الأوسط الصادرة هذا اليوم 3/5/2011:

« … نفى قيادي كردي سوري الأنباء التي تحدثت عن انقطاع الاتصالات بالمناطق الكردية داخل سوريا، مؤكدا أنه يتحدث إلى «الشرق الأوسط» من داخل عفرين السورية عبر الهاتف الجوال، مشيرا إلى أن أوضاع المناطق الكردية خلال اليومين الماضيين كانت هادئة تماما رغم خروج الآلاف من أبناء الشعب الكردي في مظاهرات بمناسبة يوم العمال العالمي رددوا خلالها شعارات تدعو إلى الإصلاح والديمقراطية.
وقال صالح محمد مسلم رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي يعتقد أنه «الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني» في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن «الأوضاع في المناطق الكردية هادئة وإن المظاهرات مستمرة ولم تتدخل القوات الأمنية فيها، وتتركز الشعارات والهتافات التي يطلقها الشباب الكردي على الدعوة للإصلاح والديمقراطية وتحقيق المطالب الشعبية والقومية، وهذه الشعارات هي خلاصة المطالب الكردية التي تتبناها الحركة الكردية في هذه المرحلة وتسير من أجلها المظاهرات بشكل سلمي بعيدا عن العنف الذي نعتقد أنه لن يأتي بأي نتيجة لتلبية مطالب الشعب».

وفي الوقت الذي استنكر فيه القيادي الكردي كل أشكال العنف التي تستخدمها السلطات الأمنية ضد متظاهري بقية المدن السورية في درعا واللاذقية وغيرها، أكد أن «إدانتنا لاستخدام العنف يشمل طرفي الحكومة والمتظاهرين، فهناك مسلحون يطلقون النار على القوات الأمنية وهذا أمر غير مقبول طالما أن الهدف من المظاهرات والاحتجاجات الشعبية هو الإصلاح والدعوة إلى المزيد من الديمقراطية وإطلاق الحريات الأساسية للمواطن».
وردا على سؤال حول تشكيك بعض المصادر السياسية والإعلامية في حقيقة وجود مسلحين مندسين في صفوف المظاهرات الشعبية، أجاب رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري «هذه حقيقة مؤكدة بدليل وصول العديد من جثامين القتلى من أفراد القوات الأمنية إلى المناطق الكردية والذين لقوا مصرعهم على يد المسلحين في المظاهرات بدرعا وغيرها من المدن السورية التي تشهد الاحتجاجات، فهناك رصاص متبادل بين القوات الأمنية والمتظاهرين، وهناك جثث تصل إلى عفرين وكوباني والقامشلي وغيرها من المناطق الكردية لمقتولين على يد أولئك المسلحين»، ودعا مسلم جميع الأطراف الشعبية والحكومية إلى الحوار والابتعاد عن استخدام العنف.»

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…

ماهين شيخاني مقدمة يواجه الشعب الكوردي في سوريا منذ عام 2011 تحولات سياسية وأمنية عميقة، أفرزت بيئة معقدة تتداخل فيها عوامل داخلية وخارجية. وفي ظل غياب تسوية سياسية شاملة، برزت ثلاثة أطراف رئيسية تركت أثراً مباشراً على مسار القضية الكوردية وعلى الاستقرار الاجتماعي والسياسي في مناطق توزع الكورد. هذا “الثالوث” يشمل الجماعات المتطرفة، والإدارة الذاتية، والمجلس الكوردي، وكلٌّ منها يمتلك…

حسن مجيد في الوضع الكوردي العام وبشكل خاص في إقليم كوردستان العراق كل أصناف المعارضة مرفوضة وخاصة المسلحة منها فالقيام بأعمال الشغب حتى لو لم تكن مرتبطة بأجندات إقليمية أو خارجية فقط يحق لك أن تعارض ضمن مجالات حرية الرأي والتعبير . إن النيل من المنجز بطرق غير شرعية وتخريبية تخدم المتربصين والذين لايريدون الخير للكورد . الواجب الوطني…