أمين عمر
الفقير القبيح تنقضي حياته بالتمنيات مقولة بل حكمة لماركيز
وهو حالنا نحن الكرد, فالذي يكون محروم من الكثير فبالطبع سيتمنى الكثير يتمنى كل ما ينقصه كل مايحتاجه كل ما يراه ويقع عليه نظره ليس لفجعه بل لأنها من ضرورياته ومن مستلزمات الإنسان المعاشية والاجتماعية والفكرية
سألني احد الرفاق ما هي أمنيتك, كان مجرد سؤال للمسامرة فقط, فقلت بكل جدية , وليس لتبادل أطراف الحديث
– أتمنى أن اشبع أكل الموز
ضحك و أوقف ضحكته ليتابع كلامه
الفقير القبيح تنقضي حياته بالتمنيات مقولة بل حكمة لماركيز
وهو حالنا نحن الكرد, فالذي يكون محروم من الكثير فبالطبع سيتمنى الكثير يتمنى كل ما ينقصه كل مايحتاجه كل ما يراه ويقع عليه نظره ليس لفجعه بل لأنها من ضرورياته ومن مستلزمات الإنسان المعاشية والاجتماعية والفكرية
سألني احد الرفاق ما هي أمنيتك, كان مجرد سؤال للمسامرة فقط, فقلت بكل جدية , وليس لتبادل أطراف الحديث
– أتمنى أن اشبع أكل الموز
ضحك و أوقف ضحكته ليتابع كلامه
– تبدو جادا , وأين حديثك الدائم عن الأحزاب والظلم …خلتك ستتمنى قيام دولة كردية , أو فدرالية , أو على الأقل ضمان حقوقنا السياسية والثقافية والاجتماعية التي يطالب بها أحزابنا الكردية في سوريا
فقلت يا صديقي إن الطريق إلى سوقا مليئا بالموز الصومالي, في مدينة القامشلي لابد أن يمر بمراحل ثقافية وتجارية, تحررية, غير محروقة, لابد المرور بالمزارع المتيبسة التي نشفها أوصياء الكرد و أعدائهم , يجب سقايتها كي ينبت قمحا وبطيخا فنبادله بكراتين الموز
وعندها لن يعلو صوت على صوت باعة الموز, ولن يجاري احد أغاني باعتنا , بلغتنا الكردية المتألمة) مع كل كيلوين تفاح كيلو موز مجاني (وحينها قد نبدأ بأكل تلك الفاكهة الاسطوانية دون أن نرمي القشور على ارض السوق , ليس خوفا من تزحلق شخصا ما عليها , فالحفر التي تملئ الشوارع والأسواق كفيلة بحماية المستهلك من الوقوع في المطبات , ولكن كي لا نشعر إننا ننظف في كل شهر مرة ونوسخ كل صباح , وقتها سنأكل الموز دون أن نلتفت حولنا , خوفا أن تصيبنا نيران الأصدقاء أو طلقات البعثين أو الجنجويد.
نعم القضية الكردية تتناسب طردا مع كمية الموز المتوفرة , وهي مرتبطة ارتباطا وثيقا بأكل الموز , و لن نشبع أكل الموز إذا لم يحصل الكرد على كامل حقوقهم , ومع إني في الفترة الأخيرة أصبحت وراقا …تحولت إلى كائنات آكلة الورق) ورق العنب الخس التبغ و البردي ) وامتنعت عن أكل الموز لمواسم عدة وراثيا , بل قاطعت كافة بضائع الدول الموازة , واكره كل الموارد المويزة و منتجاتها ومشتقاتها من سلطات وكوكتيلات ليس لمعاناتي من أمراض السكر أو عسر في المعدة لافتقاري إلى العصارات الهاضمة للموز, أو لتوافر السعرات الحرارية الموزاوية خلقيا , ولكن بما أننا لا نستطيع الحصول عليه , فلنكن المبادرين ولا نتحمل صراع معركة خاسرة بين الشهوة والإفلاس, فليكن قرارا رجوليا بالمقاطعة , دون أن نتحجج بمضار الموز والآفات الناجمة عن أكل الفواكه وما تسببه من سمنة لاحتوائها الشديد على البروتينات , التي تولد ميكروبات فتاكة بالجسم والمجتمع
ودون أن نلجئ إلى نصائح كيفية بمقاومة الغلاء بالصبر والسكوت على الطغيان أو إلى شعارات هرمة الأرض مقابل الموز أو صفقات مشبوهة عنوانها النفط مقابل الجوز
أو إلى السير وراء بعض الفتاوى التي تحرم على المرأة حمل موزة كاملة في يدها, والتي قد تتطور إلى الوقوع في الفواحش
أول مرة وقع عيني على الموز كنت قد تجاوزت مرحلة الطفولة وأول مرة أكلته …صدفة …أكلت نصف موزة واحتفظت بالنصف الآخر أياما حتى فسدت ولم أكن استطيع أن التهم موزة كاملة وأفارقها إلى إشعارا آخر قد لا يأتي , كنت في بداية مرحلة تدعى المراهقة في مجتمع مرهق مكبل بالفقر والظلم .
الحديث ليس عن نفسي فقط, فالوضع المادي للجميع متشابه و كما يقال) الحال كلو من بعضو (وكان هذا حال كل رفاقنا في قرانا الترابية ومدننا الترابية إلا باستثناء من حالفه الحظ بزيارة احد أقاربه الأغنياء جدا وصادف عندهم ضيوفا أكثر غنى , وقد حملوا معهم بعض الموز.
نؤكد لكم بأننا سنسعى بكل ما أوتينا من قوة للحصول على الموز, وبكثرة ومن جميع أنواعه, مهما حاول الغزاة إثارة الأحقاد والضغينة بين القوميات , فالطريق إلى عالم الموز وبلاد ما بين الموزتين والجزر المائزة يبقى مفتوحا, ولكن يحتاج إلى الكثير من العمل
يجب أن نحصل على تعليما بلغتنا, نحن نحتاج إلى مدارس وجامعات تدرس باللغة الكردية ليتخرج خبراء يتقنون تصدير قمحنا وقطننا, ونفطنا, واستيراد الموز والأناناس وثمار الجوز, نحتاج إلى باعة مثقفين يتقنون البيع والعمل على صناديق البيع الالكترونية التي لا تغش في الوزن أو في التسعيرة, ويرفق الموز المباع بفاتورة, كي لا يتهم الشاري بالسرقة إن نسي احدهم نفسه, وكي يتحمل البائع أي مرض ينتج عن أكل الموز, كالأنفلونزا الموز, أو جنون الموز , أو الكوليرا المولوزة, الناتجة عن إرواء أشجار الموز بمياه غير صالحة للشرب , إذن نحتاج إلى شبكات تصفية المياه أيضا وخبراء صحة للوقاية من آفات جائحة الموز, ويحتاج الباعة المتجولون الذين يحملون على أكتافهم أكياس الموز وأصحاب معامل ومنشاءات تخصيب الموز إلى حرية التعبير وصون الحقوق لكافة الباعة والمشترين والمتسوقين وعدم إخضاع إعلاناتهم وتلحينهم لكلمة الموز – السبب الرئيسي لربحهم -للرقابة والتفتيش أو المحاسبات القانونية أو ميدانية في الشوارع وقبول مبدأ النقد والنقد الموزي وعدم احتكار الإعلام لصالح قسم من الباعة أو الكيل بمكيالين لبعض الباعة والمشترين
نحتاج أيضا إلى طرق معبدة بالزفت وليس بالاتربة أو الحصا أو قشور الموز, كي تتمكن برادات الاستيراد الوصول إلى أسواقنا ومحلاتنا دون أن ينتابهم شعور إننا نعيش في حالة حرب ,ويخيل لهم شكل وعمق الحفر بأنها ناتجة عن ضراوة القصف لا سمح الله , أو الحلول دون غرزها في الأوحال إن زارتنا إحدى السنين المطرية, ونحتاج إلى رجال امن ومرور لا يتقنون رمي الرصاص, فقط استعمال العصي في أسوء الحالات, عند الاختناقات المرورية والقومية , و للحفاظ على حياة أصحاب البرادات, أما عنا نحن فيوجد منا الكثيرون فبعد ثورة الاستنساخ أصبح لكل شخص عدة نسخ غير مستعملة في البيوت , أو متشردين في بلد أخر أو قارة أخرى, وكي لا يعتدي مواطن على مواطن لا يحمل الجنسية أو سحبت منه الجنسية السورية, أو لا يتبلى بائع الموز على بائع الخيار, وحرصا ألا يعتدي احد على عموم المجتمعين في مجالس محمومة من المتحالفين والمتجبهين و المتنسقين وصولا للمرجعية الموزاوية, ووضع حد للشكوك محتكري الموز وحججهم, كالاستقواء بخبراء وعلماء خونة خريجيي جامعات اكسموز اوهارموزد ونحتاج إلى مرشدين اجتماعيين ونفسيين وكي لا يتزاحم الباعة والمشترين لاختطاف ادوار وأماكن الآخرين , وتعليمهم سبل الهدوء إن كان السوق يسودها الكساد أو مررنا بحالة الاكتفاء الموزي والبصلي , ونحتاج إلى مساعدة مهندسين مختصين حرصا على استقامة طوابير المصطفين , نحتاج إلى بيوت ومساكن صحية كي لا يتجمد الموز في الشتاء ولا يتحول إلى سائل في الصيف , أو ريثما نحصل على برادات تعمل على الماء, والتخلص من منية الكهرباء, وسنتنازل عن شرطنا , الذي يضمن انقطاع الكهرباء عشر ساعات فقط يوميا , وكي لا يتعفن كراتين الموز المتكدسة , وللاحتياط نحتاج إلى أطباء ذو كفاءات فقد يصاب احدهم بالتخمة جراء الإسراف المتعمد بالتهام هذا الكائن النباتي الرشيق, فقد يكون المريض احد المواطنين الذين لا يملكون الواسطات أو المكتومين المنكوبين لعقود , و الذي لم يتعذب أولياء أمورنا عناء تسجليهم في النفوس والاعتراف بهم ككائنات حية بغية إدخالهم المشافي وإنقاذهم من وباء الموز
هذا بالإضافة إلى بناء علاقات قوية مع الدول المانحة للموز وفتح قنوات اتصال حية مع منظمة الدول المصدرة للموز /موزك/ والى خلق ثقة متبادلة بين الدول الدائمة الشراهة والمستهلكة لتلك الفاكهة, والدخول في حوار الموزات
إذن أكل الموز يحتاج إلى أشبه ما يكون ببناء دولة لنتمكن من التهامه بطمأنينة ويبدو إن الرحلة إلى أكل الموز والى إمبراطورية الموز , شبيه بالرحلة الألف ميل .
و اسمحوا لنا أن نهمس في آذان قادتنا الكرد؟ ألا تشتهون أكل الموز, نحن متأكدون إن براداتكم خالية من الموز, و ما نفع ربطة عنق عريضة تتدلى على بطن خاوي, ليس مملوء بالموز.
إن كنتم تشتهون فنظن إن أولى خطوات البناء والوصول إلى قمة الموز وقبل التقشير يحتاج إلى مرجعية ولا نظنكم ستأكلون الموز بقشوره, أم ستأكلون القشور وحدها و ترمون البذور .
فقلت يا صديقي إن الطريق إلى سوقا مليئا بالموز الصومالي, في مدينة القامشلي لابد أن يمر بمراحل ثقافية وتجارية, تحررية, غير محروقة, لابد المرور بالمزارع المتيبسة التي نشفها أوصياء الكرد و أعدائهم , يجب سقايتها كي ينبت قمحا وبطيخا فنبادله بكراتين الموز
وعندها لن يعلو صوت على صوت باعة الموز, ولن يجاري احد أغاني باعتنا , بلغتنا الكردية المتألمة) مع كل كيلوين تفاح كيلو موز مجاني (وحينها قد نبدأ بأكل تلك الفاكهة الاسطوانية دون أن نرمي القشور على ارض السوق , ليس خوفا من تزحلق شخصا ما عليها , فالحفر التي تملئ الشوارع والأسواق كفيلة بحماية المستهلك من الوقوع في المطبات , ولكن كي لا نشعر إننا ننظف في كل شهر مرة ونوسخ كل صباح , وقتها سنأكل الموز دون أن نلتفت حولنا , خوفا أن تصيبنا نيران الأصدقاء أو طلقات البعثين أو الجنجويد.
نعم القضية الكردية تتناسب طردا مع كمية الموز المتوفرة , وهي مرتبطة ارتباطا وثيقا بأكل الموز , و لن نشبع أكل الموز إذا لم يحصل الكرد على كامل حقوقهم , ومع إني في الفترة الأخيرة أصبحت وراقا …تحولت إلى كائنات آكلة الورق) ورق العنب الخس التبغ و البردي ) وامتنعت عن أكل الموز لمواسم عدة وراثيا , بل قاطعت كافة بضائع الدول الموازة , واكره كل الموارد المويزة و منتجاتها ومشتقاتها من سلطات وكوكتيلات ليس لمعاناتي من أمراض السكر أو عسر في المعدة لافتقاري إلى العصارات الهاضمة للموز, أو لتوافر السعرات الحرارية الموزاوية خلقيا , ولكن بما أننا لا نستطيع الحصول عليه , فلنكن المبادرين ولا نتحمل صراع معركة خاسرة بين الشهوة والإفلاس, فليكن قرارا رجوليا بالمقاطعة , دون أن نتحجج بمضار الموز والآفات الناجمة عن أكل الفواكه وما تسببه من سمنة لاحتوائها الشديد على البروتينات , التي تولد ميكروبات فتاكة بالجسم والمجتمع
ودون أن نلجئ إلى نصائح كيفية بمقاومة الغلاء بالصبر والسكوت على الطغيان أو إلى شعارات هرمة الأرض مقابل الموز أو صفقات مشبوهة عنوانها النفط مقابل الجوز
أو إلى السير وراء بعض الفتاوى التي تحرم على المرأة حمل موزة كاملة في يدها, والتي قد تتطور إلى الوقوع في الفواحش
أول مرة وقع عيني على الموز كنت قد تجاوزت مرحلة الطفولة وأول مرة أكلته …صدفة …أكلت نصف موزة واحتفظت بالنصف الآخر أياما حتى فسدت ولم أكن استطيع أن التهم موزة كاملة وأفارقها إلى إشعارا آخر قد لا يأتي , كنت في بداية مرحلة تدعى المراهقة في مجتمع مرهق مكبل بالفقر والظلم .
الحديث ليس عن نفسي فقط, فالوضع المادي للجميع متشابه و كما يقال) الحال كلو من بعضو (وكان هذا حال كل رفاقنا في قرانا الترابية ومدننا الترابية إلا باستثناء من حالفه الحظ بزيارة احد أقاربه الأغنياء جدا وصادف عندهم ضيوفا أكثر غنى , وقد حملوا معهم بعض الموز.
نؤكد لكم بأننا سنسعى بكل ما أوتينا من قوة للحصول على الموز, وبكثرة ومن جميع أنواعه, مهما حاول الغزاة إثارة الأحقاد والضغينة بين القوميات , فالطريق إلى عالم الموز وبلاد ما بين الموزتين والجزر المائزة يبقى مفتوحا, ولكن يحتاج إلى الكثير من العمل
يجب أن نحصل على تعليما بلغتنا, نحن نحتاج إلى مدارس وجامعات تدرس باللغة الكردية ليتخرج خبراء يتقنون تصدير قمحنا وقطننا, ونفطنا, واستيراد الموز والأناناس وثمار الجوز, نحتاج إلى باعة مثقفين يتقنون البيع والعمل على صناديق البيع الالكترونية التي لا تغش في الوزن أو في التسعيرة, ويرفق الموز المباع بفاتورة, كي لا يتهم الشاري بالسرقة إن نسي احدهم نفسه, وكي يتحمل البائع أي مرض ينتج عن أكل الموز, كالأنفلونزا الموز, أو جنون الموز , أو الكوليرا المولوزة, الناتجة عن إرواء أشجار الموز بمياه غير صالحة للشرب , إذن نحتاج إلى شبكات تصفية المياه أيضا وخبراء صحة للوقاية من آفات جائحة الموز, ويحتاج الباعة المتجولون الذين يحملون على أكتافهم أكياس الموز وأصحاب معامل ومنشاءات تخصيب الموز إلى حرية التعبير وصون الحقوق لكافة الباعة والمشترين والمتسوقين وعدم إخضاع إعلاناتهم وتلحينهم لكلمة الموز – السبب الرئيسي لربحهم -للرقابة والتفتيش أو المحاسبات القانونية أو ميدانية في الشوارع وقبول مبدأ النقد والنقد الموزي وعدم احتكار الإعلام لصالح قسم من الباعة أو الكيل بمكيالين لبعض الباعة والمشترين
نحتاج أيضا إلى طرق معبدة بالزفت وليس بالاتربة أو الحصا أو قشور الموز, كي تتمكن برادات الاستيراد الوصول إلى أسواقنا ومحلاتنا دون أن ينتابهم شعور إننا نعيش في حالة حرب ,ويخيل لهم شكل وعمق الحفر بأنها ناتجة عن ضراوة القصف لا سمح الله , أو الحلول دون غرزها في الأوحال إن زارتنا إحدى السنين المطرية, ونحتاج إلى رجال امن ومرور لا يتقنون رمي الرصاص, فقط استعمال العصي في أسوء الحالات, عند الاختناقات المرورية والقومية , و للحفاظ على حياة أصحاب البرادات, أما عنا نحن فيوجد منا الكثيرون فبعد ثورة الاستنساخ أصبح لكل شخص عدة نسخ غير مستعملة في البيوت , أو متشردين في بلد أخر أو قارة أخرى, وكي لا يعتدي مواطن على مواطن لا يحمل الجنسية أو سحبت منه الجنسية السورية, أو لا يتبلى بائع الموز على بائع الخيار, وحرصا ألا يعتدي احد على عموم المجتمعين في مجالس محمومة من المتحالفين والمتجبهين و المتنسقين وصولا للمرجعية الموزاوية, ووضع حد للشكوك محتكري الموز وحججهم, كالاستقواء بخبراء وعلماء خونة خريجيي جامعات اكسموز اوهارموزد ونحتاج إلى مرشدين اجتماعيين ونفسيين وكي لا يتزاحم الباعة والمشترين لاختطاف ادوار وأماكن الآخرين , وتعليمهم سبل الهدوء إن كان السوق يسودها الكساد أو مررنا بحالة الاكتفاء الموزي والبصلي , ونحتاج إلى مساعدة مهندسين مختصين حرصا على استقامة طوابير المصطفين , نحتاج إلى بيوت ومساكن صحية كي لا يتجمد الموز في الشتاء ولا يتحول إلى سائل في الصيف , أو ريثما نحصل على برادات تعمل على الماء, والتخلص من منية الكهرباء, وسنتنازل عن شرطنا , الذي يضمن انقطاع الكهرباء عشر ساعات فقط يوميا , وكي لا يتعفن كراتين الموز المتكدسة , وللاحتياط نحتاج إلى أطباء ذو كفاءات فقد يصاب احدهم بالتخمة جراء الإسراف المتعمد بالتهام هذا الكائن النباتي الرشيق, فقد يكون المريض احد المواطنين الذين لا يملكون الواسطات أو المكتومين المنكوبين لعقود , و الذي لم يتعذب أولياء أمورنا عناء تسجليهم في النفوس والاعتراف بهم ككائنات حية بغية إدخالهم المشافي وإنقاذهم من وباء الموز
هذا بالإضافة إلى بناء علاقات قوية مع الدول المانحة للموز وفتح قنوات اتصال حية مع منظمة الدول المصدرة للموز /موزك/ والى خلق ثقة متبادلة بين الدول الدائمة الشراهة والمستهلكة لتلك الفاكهة, والدخول في حوار الموزات
إذن أكل الموز يحتاج إلى أشبه ما يكون ببناء دولة لنتمكن من التهامه بطمأنينة ويبدو إن الرحلة إلى أكل الموز والى إمبراطورية الموز , شبيه بالرحلة الألف ميل .
و اسمحوا لنا أن نهمس في آذان قادتنا الكرد؟ ألا تشتهون أكل الموز, نحن متأكدون إن براداتكم خالية من الموز, و ما نفع ربطة عنق عريضة تتدلى على بطن خاوي, ليس مملوء بالموز.
إن كنتم تشتهون فنظن إن أولى خطوات البناء والوصول إلى قمة الموز وقبل التقشير يحتاج إلى مرجعية ولا نظنكم ستأكلون الموز بقشوره, أم ستأكلون القشور وحدها و ترمون البذور .