رحلة فرقة روناهي (درباسية) الى قرية جولبستان

(ولاتي مه –  درباسية – جولبستان- شفيق جانكير) برعاية حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) يوم الجمعة 18-4-2008 وبمناسبة عيد الصحافة الكوردية , والذي يتزامن مع ذكرى صدور اول جريدة كردية (كردستان) في القاهرة عام (1898), لمؤسسه مقداد بدرخان, أقامت فرقة روناهي (درباسية) وبالتعاون مع لجنة النشاطات الثقافية الكوردية, احتفالاً ضخماً في قرية جولبستان جنوب مدينة درباسية ضم العشرات من الكتاب والصحفيين و السياسيين والمثقفين والمهتمين العرب والكورد إلى جانب هذا حضر وفد كبير من أعضاء إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي وكذلك وفد من حزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ترأسه سكرتير الحزب عبد الحميد حاج درويش و أيضاً مجموعة من رفاق منظمة الدرباسية لحزب اليكيتي الكردي.

وقد القيت في الحفل العديد من الكلمات منها:

– كلمة لجنة النشاطات الثقافية الكردية: “يسعدنا في لجنة النشاطات الثقافية الكردية أن ينعقد هذا اللقاء في بقعة كريمة من الأرض التي منًّ الله عليها بأن تكون مهداُ للحضارات ومنهلا لثقافات متعددة , أشرقت على الإنسانية منذ فجر التاريخ ويسعدنا حضوركم المفعم بروح الإخوة والصداقة التي ينمُ عن شعور متبادل بالمحبة واحترام الآخر والتفاعل الايجابي والتنسيق لدعم قضايا الثقافة و الإعلام والتواصل من اجل انجاز حركة ثقافية تقود إلى نتاج معرفي و فكري وفني يكون له دوره المتميز في جزيرتنا التي تحتضن نشاطا ثقافيا تسهم فيه مختلف شرائح المجتمع بعيدا عن التعصب أو تغييب الآخر.

كما يسعدنا أن نرحب بأشقائنا وزملائنا من المثقفين والإعلاميين عربا و كردا و اثوريين الذين يؤكدون بمشاركتهم ووجودهم بيننا الآن معاني الإخوة والتضامن و الإيمان بالتراث المشترك والمصير الواحد في هذه المنطقة , وفي هذه اللحظة التي نحيي الذكرى السنوية العاشرة بعد المائة لعيد الصحافة الكردية ننتهز الفرصة لندعو إلى توحيد القوى الثقافية إلى جانب القوى الأخرى في المجتمع للإفادة من كل طاقاتها بغية اجتياز أي عطالة في الواقع تحاول كبح حركة الإبداع وتقف عقبة أمام التوعية الثقافية , وتمنع أداء المثقف لدوره في المجتمع والارتقاء بإنسانه ليستطيع تجاوز واقعه المأزوم ومحاولة الوصول إلى الكمال بآفاقه الجمالية والفكرية والاجتماعية.”


– كلمة الإصدارات الكردية: (منشور باللغة الكردية في القسم الكردي)

كلمة المثقفين الكرد في سوريا القاها الكاتب حواس محمود: ” في البداية نشكر شكرا جزيلا لجنة النشاطات الثقافية – فرقة روناهي بالدرباسية وكل القائمين بادارة هذا الحفل الرائع.

تلعب الصحافة دورا بارزا ومؤثرا في الحراك السياسي والاجتماعي والثقافي ، الصحافة هي الرقيب الرصين على مجريات الأحداث في المجالات كافة، ولذلك سميت بـ “السلطة الرابعة ”  ، والصحافة في يومنا الراهن تتألف من قسمين صحافة مقروءة هي الصحافة المطبوعة أو الورقية ، والصحافة الالكترونية هي الصحافة المرئية أو الأنترنيتية عبر المواقع والمنتديات والمدونات الانترنيتية, ونحن نجتمع هنا في أحضان الطبيعة الجميلة – رغم شح المطر وجفاف الأرض وذبول المحاصيل- فإن المحبة تجمعنا والثقافة سقفنا الانساني والتسامح هدفنا وخلاصنا من كل اشكاليات التخلف والظلامية من تعصب وتطرف وشوفينية وضيق أفق والغاء للآخر ، نحتفل اليوم بعيد الصحافة الكردية وذلك بمرور 110 سنة على ميلاد اول صحيفة كردية هي “كردستان” في القاهرة التي أصدرها مقداد مدحت بدرخان وتم اصدار العديد من أعداد الصحيفة لغاية عام 1902 م , ونحن كأكراد يهمنا جدا وجود صحافة تتناول واقع وهموم شعبنا وثقافته وتراثه الذي تعرض ويتعرض للتشويه والتحريف والسرقة والقرصنة والتجاهل، فالصحافة تقوم بدور التنوير والتثقيف والتوعية وتبيان الفلكلور والتراث والحفاظ عليهما ، وتسليط الأضواء على الواقع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والثقافي والتركيز على نقاط الخلل والخطأ ووضع الحلول  والعلاجات الناجعة ، من أجل النهوض بالعملية الثقافية وبالتالي بالعملية الحضارية ، للارتقاء الى مستوى الشعوب المتحررة والمتقدمة في العالم ، والصحافة بالاضافة الى الى تسليطها الأضواء على الفلكلور والتراث تقوم بعملية متابعة النتاجات الحديثة – الاصدارات الحديثة – في مجال الأدب (شعر- قصة – مسرح -) وفي مجال الفكر (الفلسفة – الأيديولوجيا – السياسة) والصحافة تعطي لوحة واقعية عن مسيرة الثقافة الكردية محليا واقليميا ودوليا.

ليس خافيا على أحد أن الصحافة الكردية في سوريا تعاني العديد من المشاكل والعوائق التي تعترض سبيلها ، ويعود سبب ذلك إلى عدم وجود صحافة مرخصة ، ولا يوجد دعم مؤسسي ومالي لها ، وكل المحاولات والجهود السابقة كانت جهودا فردية وحزبية افتقرت للتطوير الشكلي والمضموني وغياب رقعة القراء ، ولذلك وجدناها تنقطع ولا تستمر في الإصدار، لكن الصحافة الالكترونية بدأت تأخذ الأضواء وتقوم بنشر النتاجات العديدة في غياب الرقابة الرسمية عليها ، لكن هذه الصحافة تحتاج للصقل والرصانة والتأصيل، إذ يجب تخليص هذه الصحافة من الحالة الفوضوية الزائدة في النشر ، فهي من ناحية تتيح النشر لمن لم يستطع النشر في الصحافة الورقية ولكن من اللافت للنظر هذه الفوضى واللامسؤولية في النشر إلى حد الوصول إلى المهاترات الثقافية والسياسية وذلك بعيدا عن المسؤولية الكتابية ، لذا فإن الواجب يتطلب منا اقتراح ضرورة وجود هيئة للنشر في كل موقع انترنيتي مهمتها نشر الجيد واهمال الرديئ من النتاجات والمساهمات الواردة انترنيتيا ”


و شارك في الحقل كل من الفنانين: (حمى بافى زيدو – اعتدال – ليلوز – محمد مجيد – ديا آياز..) وامتعوا الحضور باغانيهم الجميلة

و وصل الى الحفل العديد من البرقيات منها:


– السيد محمود محمد (أبو صابر) عضو اللجنة السياسية ممثل حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) في كردستان العراق

– منظمة هولير لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا

– فرقة ميديا في كردستان العراق

– منظمات حزب آزادي في (درباسية , عامودا).

– منظمة سرى كانيه لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا

– منظمة سويسرا لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا

– منظمة قامشلو لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا

– الكاتب إبراهيم اليوسف

– الكاتبة نارين عمر

– الكاتب سيامند ميرزو

– منتدى جكر خوين

– كروب ديركا حمكو الثقافي

– عائلة البرزنجي

– اللجنة السورية لحقوق الإنسان (سواسية)

– لجان الدفاع عن الحريات

– لجنة ماف لحقوق الإنسان

– كوجكا قامشلو الثقافي

– هيئة دجلة لتعليم اللغة الكردية

– منظمة درباسية لحزب آزادي الكردي

– فرقة آزادي للفلكور الكردي

– منظمة عامودا لحزب آزادي الكردي

– المواقع الالكترونية (دزكه, كسكسور, نسرين, ولاتي مه…).

– منتدى كركي لكى

– طلاب الجامعات في كل من الحسكة ودمشق وحلب واللاذقية.

وخلال الحفل أجرى مراسلنا اللقاءات السريعة التالية مع بعض الحضور من الساسة والكتاب والمثقفين:

نتمنى أن يأتي اليوم الذي تكون فيه الكلمة حرة

 

بهذه الكلمات عبر رئيس حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا إسماعيل عمر عن تمنياته بحلول الذكرى السنوية العاشرة بعد المائة لعيد الصحافة الكردية و أضاف عمر : إننا نقدر و نكرم أولئك الصحفيون – الجنود المجهولون- الذين يعملون ويكدون و نتمنى أن يأتي اليوم الذي تكون فيه الكلمة حرة ويتكلم شعبنا بحرية, وحرية الصحافة هي الخطوة الأولى و الأساسية في طريق نضال شعبنا.

وهنأ عمر في هذا اليوم كل الصحفيين معرباً عن تمنياته في أن يزيد هؤلاء الجنود المجهولون من عطائهم.

– عبد الحميد حاج درويش سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي: إن وضع الصحافة الكردية متراجع جداً و ربما نحن جميعاً – كحركة مقصرين في هذا الاتجاه وبطبيعة الحال الواقع يساهم في ذلك ، وما أتمناه من الإعلام الكردي الحالي أن يكون واقعياً و موضوعياً وأن يبتعد ن الشتائم و لا يجب أن تكون ساحة للمهاترة إنما تكون ساحة تفاعل نظيف فلا مانع لاختلاف الآراء،وبالنسبة لتواصلنا مع الإعلام العربي و الأجنبي فإننا لا نملك المختصين ولا متقني اللغات الأخرى و نحن ضعفاء في هذا المجال جداً إلى حد الانعدام.


– قتيبة الحسني: أعتبر الصحافة الكردية في سوريا من الحركة الإعلامية و الثقافية في الوطن و أتمنى منها أن تتحالف و تتفاعل مع كل الحراك الثقافي في البلد لخلق حالة ديمقراطية و حرية إعلام و صحافة بما يخدم الوطن كله ،أما عن سؤالنا له عما هو ممكن في الواقع فأجاب الحسني:

نحن بحاجة بأن ننفتح على بعضنا البعض فكرياً و ثقافياً و أن نكون شفافين صريحين في أطروحاتنا و آرائنا ،و لنضع برامج مشتركة ذات بعد وطني و أخلاقي و وجداني بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن.

– زهير البوش – عضو المجلس الوطني لإعلان دمشق: أهنئ الشعب الكردي بعيد الصحافة و هذه ذكرى جميلة جداً لصدور أول جريدة كردية في القرن التاسع عشر ، و الصحافة الكردية جزء من الصحافة الموجودة في  المجتمع السوري، هذه الصحافة حالياً قاصرة وضعيفة و ليست قادرة أن توصل صوتها نتيجة الظلم الواقع عليها من قبل النظام الشوفيني المتحكم بالبلد منذ أكثر من أربعة عقود.

وأجاب البوش عن سؤال حول ما إذا كان قد حدث أي شرخ بين مكونات إعلان دمشق نتيجة الاعتقالات الأخيرة في صفوفه؟


هذا الشرخ لابد منه نتيجة آراء وثقافات متباينة سواء أكانت في الجانب العربي أو في الجانب الكردي وهذه الحالة نعتبرها طبيعية فالاختلاف حالة طبيعية و أطمئن الجميع أن وضع إعلان دمشق أقوى بكثير من السابق و خاصة أنه بعد هذه الاعتقالات حدث تضامن من الداخل والخارج وما تشكيل اللجان في الخارج وعقد آخر لقاء في مجلس اللوردات البريطاني في لندن إلا هو نموذج على تطور الإعلان  صحة ما طرحه الإعلان في بيانه النهائي في مؤتمره الأخير.

– علي الجزيري:  هذا يوم مجيد فقبل مائة وعشر سنوات صدرت في القاهرة جريدة كردستان وحتى الآن ما زالت الصحافة الكردية ضعيفة ولها أسبابها كالقمع الذي تمارسه السلطات السورية.

على التنظيمات الكردية و الكتاب و المثقفين الكرد أن يكونوا متعاونين ليستطيعوا إصدار المطبوعات فحالياً لا يوجد سوى مجلة برس رغم أن التحاف اتخذ قراراً بإيقاف اصدر المجلات الأخرى و إصدار مجلة بهار والتي صدر منها عددين أو ثلاثة.

– يعقوب درويش:  أتمنى لهذه الصحافة أن تنزرع و تحقق حالة اجتماعية و سياسية متقدمة عما نحن عليه و أن يكون هناك أكثر تداخل بين الشعبين الكردي و العربي.

– المحامي حسن برو إعلامي وناشط حقوقي: هذا التجمع من الصحافيين والكتاب والمهتمين وفي هذا اليوم بالتحديد بمناسبة صدور العدد الأول من أول صحيفة كردية (كردستان 1898) ، لا بد من شكر القائمين على هذا التجمع الحضاري الذي يجتمع فيه الكل والذي يناقش فيه هموم وأشجان و المعوقات التي تواجه الكتابة بشكل عام والكتابة الكردية بشكل خاص ، صحيح كان  اليوم عيداً للصحافة والصحافيين، ولكن لم أجد إلا عدد قليل جداً من الصحافيين تحت هذه  الخيمة ، ومع ذلك هم الذين يتحركون ويشّقون ويتعبون لإظهار هذا الاحتفال للناس ، لابد لي من القول أن الكلمة ليست أقل شأناً من الرصاصة والسلطة الرابعة ليست أقل شأناً من السلطات الثلاثة التشريعية والقضائية والتنفيذية، وعلى الكرد بشكل عام الاهتمام بهذا الجانب لإيصال أصواتهم إلى الآخرين وليس الكتابة باللغة الكردية والعربية فقط وإنما باللغات العالمية الأخرى لنضع الآخرين بصور معاناتنا.

– حكم بشارة: إن هذا اللقاء مهم جداً للتواصل بين شرائح منطقة الجزيرة لتطرح مشاكلها بشفافية و ما نريده هو استمرار هذا التواصل.

– عماد: يجب أن تكون الصحافة متحررة من الأيديولوجية وتتواءم مع الحالة الاجتماعية و الثقافية.


– سعيد مرشو: نحن سعداء جدا في هذا اليوم وهذه اللقاءات المباشرة مع أهل المحافظة تنعكس إيجاباً اجتماعياً و ثقافياً وكذلك تقوي محافظة الجزيرة اقتصادياً وتكون جاذبة للمستثمرين إذا ما أردنا أن نكون مساهمين معهم.

– رزو أوسى: التخصص هو أساس التقدم في الإعلام و لابد من الحرية الإعلامية وذلك بأن تكون هناك قانون يحمي هذه الحرية.

– درويش غالب: هذه المرحلة هي مرحلة الإعلام وهي مهمة جداً بالنسبة لنا ويجب أن نحافظ على إرثنا وكذلك ننشر ما هو مشترك بيننا وبين المكونات الأخرى

– بيازيد من الأخوة الإيزيدين: هذا يوم مبارك وكما ترى لو كان هناك حضور إيزيدي أكبر لكان أفضل.

فيما يلي لقطات من هذه الرحلة:

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…