إن جمعية اکراد سورية في النرويچ هي جمعية ثقافية، اجتماعية، ديمقراطية.
وهي مستقلة لاترتبط بأية جهة سياسية كانت أو دينية، أسسها الأكراد السوريون في النرويج بتاريخ 29.04.2006 وذلك بهدف تأطير طاقات الجالية وتوحيد صفوفها للتعريف بقضية شعبنا الكردي في سوريا وحشد التأييد له في اوساط الرأي العام النرويجي ولتساهم في الوقت ذاته بصورة ايجابية في عملية التكيف والاندماج مع الوطن الجديد مع الاحتفاظ بالثقافة الكردية الاصلية.
والانضمام إلى هذه المبادرة يتم بصورة فردية، وذلك بعد الالتزام ببرنامجها ونظامها الداخلي.
وهي جمعية ديمقراطية مسجلة في النرويج، تسري عليها قوانين المملکة النرويجية.
س2- كيف تقيمون وضع الجالية الكردية في النرويج بالنسبة إلى الجاليات الأخرى في أوروبا ؟
بصراحة أوضاع الجالية الکردية في النرويج حالياً افضل من السابق وتعتبر من الجاليات الکردية المنظمة في الخارج، نشيطة ومنتجة علی الرغم من اننا اصغر جالية کردية في اوروبا الشمالية وعمر الجالية في النرويج حديث قياسا إلى الجاليات الكردية في الدول الاوروبية الاخری وخاصة بعد التطورات التي جرت علی الساحة النرويجية بعد تاسيس جمعية اکراد سورية في النرويج، وهذا يدعوا الی الفخر والاعتزاز.
فالجالية الکردية في النرويج فعالة، فهي تشمل شرائح مختلفة من رجال الاعمال والاطباء والمهندسين والمثقفين والاکاديمين بحيث يساهمون في المجتمع الجديد.
نحن نأمل من أن تحذوا الجمعيات الأخرى المماثلة في عملها جمعيتنا وايجاد الاليات المناسبة لتنظيم انفسهم ولملمة شتات الكرد في بلدانها والقيام بتفعيل وتنشيط وتنظيم طاقات الجالية الکردية هناك لاعطاء صورة عن الكرد أمام جميع القوميات ولخدمة الجالية والقضية الكردية .
س3- ما هي الخدمات التي تقدمها جمعيتكم إلى أبناء الجالية الكردية السورية و خاصة من المهاجرين الجدد أو الذين لم يتم تسوية أوضاعهم بعد في المملكة ؟
تتالف الجمعية من عدة لجان وهذه اللجان لها واجباتها العديدة، ومن خلال هذه اللجان المتعددة تشاهد هناك حركة ونشاطا” مستمرا” صباحا” ومساءا” يتقدمهم اعضاء مجلس الادارة لتقديم الخدمات الى ابناء الجالية الکردية، فهي مؤسسة متكاملة.حيث تقوم الجمعية ومن خلال لجانها بتقديم خدمات متنوعة للجالية الکردية وخاصة من المهاجرين الجدد ومنها:
ـ الخدمات القانونية والحقوقية المجانية، وتأمين مستشارين حقوقيين ومحامين للدفاع عن قضاياهم وامور الترجمة
ـ الخدمات المجانية في المستشفيات والعيادات والمراکز الطبية للاجئين الكرد السوريين غير الحاصلين على الإقامة، وذلك بالتنسيق مع المنظمات والهيئات الانسانية والطوعية النرويجية والعالمية العامڵة في النرويج .
ـ تزويد اللاجئين والمهاجرين من اکراد سورية بالمعلومات حول حقوقهم، والقوانين الواجب اتباعها عند اتصالهم بالسلطات الادارية النرويجية، وکذلك مساعدتهم علی الاندماج في المجتمع النرويجي لاحقا، مع الحفاظ علی هويتهم الکردية.
ـ كافة الاستشارات و الإيضاحات و التقارير الخاصة المتعلقة بالهجرة واللجوء او الدراسة في المملکة النرويجية.
ـ الحسومات علی دورات الکمبيوتر والبرامج التعليمية المهنية واللغة النرويجية للمهاجرين .
ـ القيام بنشاطات ثقافية .
ـ تنظيم رحلات عائلية تعارفية .
ـ توفير السكن وفرص العمل خاصة للمهاجرين واللاجئين معدومي الإقامة .
وغيرها من خدمات الدعم حسب الحاجة …….
فاتخاذ القرار بالهجرة او الاضطرار للجوء والانتقال إلى مجتمع و عالم جديد يعتبر قرارا هاما وصعبا في حياة أي فرد أو أي أسرة.
ونحن في الجمعية نحاول من خلال هذه الخدمات أن نساعد المهاجرين الجدد علی تذليل الصعوبات والمعاناة والتحديات التي تواجههم في مجتمعهم الجديد وبناء جسور تربطهم بالوطن.
س4 – هل تقوم جمعيتكم بنشاطات ثقافية و إعلامية لتشجيع أبناء الجالية على الحفاظ على الإرث الثقافي الكردي و خاصة اللغة الكردية و تعريف هذه الثقافة إلى الشعب النرويجي ؟
لقد قمنا بالعديد من النشاطات الثقافية خلال المرحلة السابقة، وهي من اولويات نشاطات الجمعية، وقد تم مناقشة الموضوع باسهاب في الموتمر العام الاخير للجمعية واللجنة الثقافية في الجمعية تدرس الان امکانية ايجاد قاعدة لدعم دراسة المجتمع الکردي السوري، في المجال الاقتصادي، التاريخ والسياسة ومنها مجال الثقافة، لتکون المصدر الاساسي في اعطاء الصورة الصحيحة والکاملة عن الکرد في سوريا وثقافته.
کما ان مجلس الادارة خصص مبلغ 80000 کرون من الجائزة المالية التي استلمتها من بلدية العاصمة اوسلوا لعام 2008 لإقامة مهرجان ثقافي کبير ولاول مرة للاقليات في قلب العاصمة النروجية في منتصف الصيف الحالي وبالتنسيق مع الجمعيات الناشطة في العاصمة اوسلوا، ونامل بحضور شخصيات سياسية نروجية مهمة للمهرجان منها العائلة الملکية النروجية ورئيس الوزراء النرويجي ووزير الثقافة النرويجي.
کما تقوم الجمعية بجميع النشاطات والاحتفالات الکردية والکردستانية التي تقوم علی اساس قومي وثقافي عام کاحتفالات اعياد نوروز، عيد راس السنة الميلادي، عيد المراة والندوات الثقافية.
س5- نشاطاتكم ملحوظة من ناحية تقديم معاناة الشعب الكردي في سوريا إلى الرأي العام النرويجي .
كيف تقيمون تجاوب المجتمع النرويجي أو الأوروبي بشكل عام مع هذه المعاناة ؟
يناهز تعداد الشعب الكردي في سورية اليوم 2,5 مليون نسمة أي مايزيدعلى 12% من مجموع السكان مشكلاً بذلك القومية الثانية في البلاد بعد العرب , هذا الشعب يتعرض منذ اکثر من اربعين عامآ لجملة من الإجراءات الاضطهادية وحرمانه من ابسط الحقوق، علی الرغم من هذه السياسة الشوفينية العنصرية والاضطهاد الذي نتعرض له، لم تودي الی تسجيل موقف او راي اوروبي عام لصالح القضية الکردية، ولکن عبرت العديد من الاحزاب السياسية الاوروبية والمنطمات العالمية وهيئات حقوق الانسان والناشطين في مناسبات مختلفة عن شجبهم وادانتهم لهذه الاجرات المتبعة بحق الشعب الکردي في سوريا، ومنهم اغلبية الاحزاب والمنظمات النرويجية، فقد اعربوا خلال لقائتنا بهم عن موقفهم الداعم للحقوق المشروعة للشعب الکردي في کافة اجزائه وحقه في تقرير المصير، لقد عبر هولاء بموقفهم هذا عن القيم الأنسانية والوطنية التي يومنون بها وسيسجل لهم التاريخ موقفهم هذا.
إلا ان القضية حتی الان لم تأخذ ابعاد دولية.
لذا يتطلب منا جميعا مضاعفة الجهود من خلال تسليط الضوء على معاناته و السياسات الاستثنائية المطبقة بحقه وتشكيل صوت كردي قوي قادر على إسماع صوته و التأثير علی القرارات السياسية .
س6- لوحظ في الآونة الأخيرة إن هناك من يقوم بالتشويش على جمعيتكم من خلال إصدار بيانات أو القيام بنشاطات تحت اسم جمعيتكم و قد صدر بيان من قبلكم بضرورة التنبه إليها هل لكم أن تضعونا بصورة حقيقية ما جرى و توضحوا لنا الغاية من القيام بمثل هذا التشويش ؟
نشکرکم علی حرصکم هذا، واطمنئکم بانها محاولة فاشلة قام بها بعض الافراد وبرئاسة عبد الباقي الحسيني وبدعم من بعض الاشخاص والمنظمات الصغيرة والغير نشيطة، هذه الاطراف التي تعاني من الافلاس علی کافة الصعد.
وصل بهم الامر وفي سابقة هي الاولی من نوعها في تاريخ الجالية الكردية في أوروبا أن يقدموا شكوى وتقريرا وبطريقة مخابراتية تجسسية دنيئة إلى الجهات المعنية في المملکة النرويجية ضد الجمعية ورئيسها للاستيلاء علی اسم الجمعية وشعارها وانجازاتها، کما تضمن تقريرهم شکوی علی انني قدمت اللجوء علی اساس کردي عراقي وليس سوري.
وبعد اجراء الجهات القانونية النرويجية المعنية، النظر في التقرير المقدم من قبل تلك الاطراف، ورد الجمعية علی ذلك التقرير وتقديم الثبوتيات، فکان بعد ذلك قرار النطق بالحکم من قبل الجهات الرسمية النروجية وبتاريخ 17.06.2008 لصالح جمعية اکراد سورية في النرويج وشرعيتها وشرعية رئيس الجمعية وقيادة مجلس ادارتها المنتخب بتاريخ 3.5.2008 برئاسة شيروان عمر.
فهذه المحاولات الفاشلة لاتخدم سوی الجهات الامنية في سوريا التي باتت تتذمر من تقدم الجمعية ونجاحها علی کافة الاصعدة وماهي إلا جزء من الحملة التضليلية ضد الجمعية منذ تأسيسيها.
فهذه الحملة التضليلية مستمرة منذ خمسين عاما ضد الحرکة الکردية ورموزها، وهي لم تستثني احدا ونحن لسنا بافضل من أولئك المناضلين الذين تابعوا نضالهم وواجهوا تلك الحملات التضليلية بدون هوادة ..
ونجحوا ، اما المضللون فذهبوا الى مزبلة التاريخ الكردي .
وبناء على ما سبق فإننا نكرر من جديد التاكيد لكل اصدقائنا والاشقاء في الحركة التحررية الكردستانية في الداخل و الخارج ، و لمختلف وسائل الإعلام الكردية من ان اي موقف او ممارسة تصدر عن هذه المجموعة يجب ان تحسب بالضرورة على القلة القليلة من اعضائها الذين لايتعدون اليوم اصابع اليد الواحدة ، وعلى الاخص الشخصيات والمنظمات الصغيرة الداعمة والمساندة لهم، هذه الاطراف التي ينحصر نشاطها في النرويج في محاربتنا فقط، ونحن من طرفنا لانعتبرهم اعداء لنا، ولکن فيما يبدوا انه ليس لهم اعداء غيرنا.
علی الرغم من ذلك فإننا اکدنا ونؤکد لهم حرصنا واستعدادنا للتنسيق معهم والقيام بنشاطات وفعاليات مشتركة وعلی اساس قاعدة الاحترام المتبادل، مثل تنسيقنا مع کل الاطراف الاخری.
س7- هل انتم راضون عن أدائكم خلال العامين المنصرمين و ما هي تطلعاتكم إلى المستقبل لتطوير الجمعية و جعلها أكثر فاعلية في الوسط الكردي المغترب أو للأوساط الشعبية النرويجية ؟
نعتقد باننا قمنا بخطوات جيدة خلال هذه الفترة القصيرة وأنجزنا علی الرغم من الامکانيات المحدودة اکثر مما کنا نتوقع.
فنحن في الجمعية لانهتم بالمصالح الفردية الضيقة ولا نتخذ اية قرارات او مواقف مجاملة لأحد الأطراف أو تحت الضغوطات.
فخلال هذه الفترة تمکنا من إقامة شبكة من العلاقات الفعالة مع المؤسسات و الهيئات النرويجية المختلفة و الهيئات الدولية العامڵة في مجال حقوق الانسان وتعريفهم بقضية الشعب الکردي في سوريا ووضعها في الصورة الحقيقية لمعاناة شعبنا وما يتعرض له من اضطهاد وعرض مشاکل الجالية الکردية علی الرأي العام النرويچي.
وکذلك الامر فيما يتعلق بالمنظمات والاحزاب الکوردستانية فلدينا علاقات وثيقة معها.
کما قمنا بعدة فعاليات منها الاعتصام الجماهيري امام البرلمان النرويجي بتاريخ 5.10.2006 وتقديم مذکڕة الی البرلمان النرويجي فيما يتعلق بالاحصاء الاستثنائي بمشاركة و مساندة اکثر من 14 منظمة وحزب نرويجي وکردستاني.
کما أجرينا عدة لقاءات مع هيێات حقوقية عالمية وشاركنا في عدة موتمرات وندوات علی الصعيد النرويجي.
کما حصلت الجمعية ولسنتين متتاليتين علی جائزة مکتب بلدية العاصمة اوسلوا التقديرية والتشجيعية للجمعيات الناشطة في مجال دمج المهاجرين في المجتمع النرويجي.
وکان لجمعيتنا دور في تأسيس اتحاد الجمعيات الکردستانية في النرويج واتحاد جمعيات المراة الکردستانية .
فمستلزمات الجالية الکردية السورية في المهجر و خدمة قضية الشعب الكردي المضطهد هي التي تحدد خطط عمل الجمعية.
وعلی الصعيد النرويجي فنحن نعمل بکل جهد واخلاص من أجل كسب المزيد من الأصدقاء والمؤيدين والمتعاطفين مع قضيتنا العادلة.
طبعا ليس هناك عمل بدون نقص، ونحن في مجلس الادارة لانعني باننا خالين من الاخطاء ، فنحن ما زلنا في بداية التجربة وبامکاننا ان نصبح افضل وافضل وکذلك نمتلك القدڕة والثقة بنقد انفسنا والاستفادة من اخطاءنا وتصحيح مسارنا وخطواتنا والانطلاق باکثر قوة وفعالية في المستقبل، ونحن نأمل بتوسيع وتطوير الجمعية وان نقيم فروعا في کل محافظات المملکة النرويجية وذلك لما لهذه الجمعية من نجاحات ايجابية ، وتشكيل إجماع كردي قوي قادر على التأثير وهذا ما نطمح اليه في المستقبل.
س8- كلمة أخيرة توجهها لأبناء الجاليات الكردية في المغتربات ؟
القضية العادلة لشعبنا الکردي تحتل الان جزءاً هاماً من الاهتمام العالمي والإقليمي والمحلي ، وحققت أهدافها القومية التحررية في كردستان العراق، وأصبحت إحدى القضايا الأساسية في منطقة الشرق الأوسط والعالم ،الامر الذي يلقي على عاتقنا کجمعيات ومنظمات توحيد الصفوف ومضاعفة النضال والعمل الاعلامي والثقافي والسياسي والدبلوماسي في الخارج، من هذا المنطلق وبهدف وتنشيط وتفعيل دور الجمعيات الکردية السورية في اوروبا، فأننا في جمعية اکراد سورية في النرويج نناشد ابناء الجالية الکردية في کافة مناطق تواجدهم بتاسيس جمعيات وتنظيمات مستقلة لخدمة الجالية والقضية الکردية، لنبرز الصورة الحضارية ، الصادقة ، الناصعة ، المشرقة للشعب الكردي في أوربا والعالم لنكسب إلى جانب نضاله السلمي العادل المزيد والمزيد من الأصدقاء والمؤازرين والمؤيدين له ، ولفضح سياسات الاضطهاد القومي التي تمارس بحق شعبنا الكردي المضطهد .
و في الختام نتوجه بالشكر الجزيل إلى الصيدلاني شيروان عمر على هذا اللقاء الممتع متمنين له الصحة و العافية بعد الوعكة الصحية التي ألمت به و نتمنى لجمعية أكراد سوريا في النرويج المزيد من التقدم لما فيه خير أبناء الجالية و الشعب الكردي في سوريا.
نشکر لکم دعوتکم لنا ونبارك جهودکم الاعلامية في (الديمقراطي) في خدمة قضيتنا العادلة، ونشکر خاصة جهودکم الإعلامية علی الساحة الکردية والدور الفعال والايجابي الذي يلعبه اعلامکم علی الساحة، وتغطيتکم لنشاطات الجالية الکردية والکردستانية في النرويج وتغطيتکم لفعاليات ونشاطات جمعيتنا وتشجيعکم ومساندتکم لنا، واتمنی لکم التوفيق في دربکم النبيل.
ونشکرکم للثقة التي منحتموها لنا.
کما انتهز الفرصة بمناسبة الذكرى الواحدة والخمسين لتأسيس الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا المناضل، وباسمي واسم مجلس الادارة، لنتقدم اليكم بأسمى التبريكات ونتمنی المزيد من التطور في العلاقات بيننا.
Dimoqrati.com – 2062008