الحملة الاعلامية على التقدمي الغاية والاسباب

أحمد قاسم
      
     ان ما نشر على المواقع الالكترونية من مواقف مختلفة حول المعضلة المفتعلة من قبل بعض الاطراف في التحالف الديمقراطي ضد الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي والتي استهدفت شخصية الاستاذ عبد الحميد درويش وخلقها بذلك أزمة جديدة تعترض مسيرة الحركة السياسية الكردية في سوريا ،وبعد كل الآراء والبيانات والمقالات والتي في غالبيتها أسقط عنها مفهوم الاختلاف في الرأي بل تصنف بشكلانيتها هذه في خانة المهاترات، والتي نحن والمرحلة بغنى عنها الامر الذي جعلني ان ارد، ولكن ردي فقط هو على أصحاب الشأن في أختلاق هذه الازمة أي الاطراف السياسية ولن يكون ردي لاي شخص انتهز الفرصة لكيل الاتهامات والخزعبلات الوطنية لانهم في النهاية لا يعبرون الا عن حدود رؤاهم وتطلعاتهم الضيقة
ومن هنا كان لابد لي أن أنوه عن حقائق تاريخية  ثابتة  لاتقبل التزييف الذي يستهدف في النهاية تاريخ هذه الحركة التي ناضل فيها الكثيرون من أبناء شعبنا الكردي والذي مازلنا حتى اليوم  نعايش مانتج عنها  بتطوراتها الحاصلة وفقا للمتغيرات الداخلية والأقليمية والدولية .

وهنا أريد أن اسهل على القارئ الكريم تلك الحقائق بمفاصلها الأساسية ومرورا بتواريخ ثابتة ومدموغة لدى كل من وضع اللبنات والاساسيات لانطلاق الحركة السياسية الكردية في البلاد و قد يرى فيه غيرنا أخطاء ارتكبناه في تلك الفترات ولكننا وحتى هذه اللحظة نعتقد بصحة مواقفنا من الأحداث والمتغيرات الأساسية التي مرت به حركتنا الساسية منذ تشكيل أول تنظيم كوردي على الساحة السورية ونعتمد الاسس التي اسست لمفاهيم كانت في الماضي محرمة واليوم اصبحت واقعا يمضي فيه الكثيرون ممن كانوا يحاربون هذه المفاهيم …
   ففي حقبة الصراع بين قيادة الحزب اي الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا آنذاك وبعد اعتقال قيادته عام 1961 /1965 نشب خلاف بين أعضاء هذه القيادة وحقيقة كان بين تيارين فكريين (تيار قاده المرحوم الدكتور نور الدين ظاظا والأخر قاده المرحوم عثمان صبري) و كالعادة بين هذين التيارين كان هناك من مستفيد اي من الشخصيات الأنتهازبة والدينية والمشبوهين في أنتماءاتهم وغاياتهم وذلك    بالتلاعب على الأوتار الاختلاف لأيجاد أرضية وهوة تستنجد من خلالها  التباعد والتناحر أكثر بين تيارين، علما بأن الاختلاف كان موضوعيا من الناحية الاجتماعية والفكرية والسياسية .

ولكن مع الأسف الشديد كان دور الانتهازيين هو تشويه الحقائق ونقل المعلومات الكاذبة الى بعض الاطراف لزرع الفتنة بينهما الى جانب تشويه الاختلاف بشكل أو بآخر ونقله الى الجماهير.

مما أدى الى استفحال الامر  بعد خروجهم من السجن ،و كان حميد درويش وعدد من الكوادر الحزبية  ملاحقين وقتها و يديرون شؤون الحزب التنظيمية .

وعلى أثر تلك الاختلافات التي اصبح خلاف  تم تجميد الدكتور نور الدين ظاظا بقرار مجحف ومشبوه استرضاء لعثمان صبري الذي كان رئيسا للحزب آنذاك .

وشاءت الاقدار أن وقع الخلاف بيت قيادة ثورة أيلول (خلافات تنظيمية وفكرية بين قيادة مجلس الثورة والمكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني في العراق) وذلك في عام 1963.

وفور نشوب تلك الخلافات أسرعت مجموعة من المستفيدين الى اعلان تأيدهم الملطق لمجلس قيادة الثورة برئاسة الخالد الملا مصطفى البارزاني واتهام الآخرين بالمعادة لها و ذلك لدفع الحزب نحو الانشقاق ولم يكن ذلك دفاعا عن الثورة بل لايجاد قنوات على الحدود بين العراق وسوريا خدمة لمصالحهم الذاتية من جهة والادعاء بين الجماهير الكردية في سوريا بأنهم يناصرون الثورة في كردستان العراق من جهة اخرى (وهذا ما تبين بعد الانشقاق  بفترة )مما أدى الى انشقاق الحزب 1965 المشؤومة والتي تم استبعاد عثمان صبري عام 1968 من الحزب (المسمى باليسار آنذاك ) .
وهنا أرجو من رفاقه الاحياء تبيان اسباب استبعاد عثمان صبري ،  وأخص في المقدمة صلاح بدر الدين الذي استلم الحزب من بعده .

واتمنى كذلك من الذين واكبو المرحلة أن ينصفوا هذا الرجل الذي علق صورته في صدارة الكثير من بيوتنا الكردية (المناضل عثمان صبري) .
      وهنا مما لا شك فيه ان الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا بقيادة عبد الحميد درويش كان له موقف آخر من الانشقاق والخلافات التي حصلت في قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني في العراق ، مع تمسكه بمبدأ عدالة ثورة أيلول بجناحيه ( قيادة مجلس الثورة والمكتب السياسي للحزب )ولكن ذلك الموقف لم يروق للطرق الاخر حيث انه والى اليوم مازالت الانتقادات عندهم تفسر بالمعاداة ، وهذا التفسير لم نفهم مفزاه  ومصادر إجتهاداته حتى اليوم …
الى ان جاءت اتفاقية 11 /أذار/ 1970 .

وتلاها المؤتمر الوطني الذي دعى اليه الخالد ملا مصطفى البارزاني بقصد التوحيد بين الحزبين الكرديين في سوريا ومع كل الاسف لم تنجح المساعي بل أدت الى تشكيل حزب ثالث عام 1971 .

ولا أريدالخوض  في التفاصيل الا انني أريد ان أؤكد للجماهير الكردية بأنه من تستر وراء شعارات ثورة أيلول أصبح معاديا للقيادة البارزانية فيما بعد وفي مقدمتهم رموزالانشقاق وصلاح بدر الدين، الذي كان سببا في انشقاق الحزب عام 65 ومن ثم استبعاد عثمان صبري عام 1968 بتهم لا تليق بشخصيته ونضالاته وأخيرا وليس آخرا معاديا لشعاراته التي ملئ بها الشارع الكردي واتهم الآخرين حينذاك باسم الثورة بالمتخاذلين والاصلاحيين ووو..الخ .

وكل ذلك بعد أن غير اسم حزبه من البارتي الى الاتحاد الشعب الكردي متبنيا الماركسية اللينينية والتي كانت موضة السياسة في تلك المرحلة أي مرحلة السبعنيات .
    وهنا أسأل ثانية كل المواكبين لتلك الحقبة كم من الانشقاقات حصلت بين صفوف اتحاد الشعب وكذلك البارتي الذي تشكل عقب المؤتمر الوطني .

كما ارجو من كل المنصفين وأسألهم هل كان للتقدمي دورا في كل تلك الانشقاقات فاذا كان كذلك فلماذا الاستهتار بقدرة التقدمي الى هذا الحد ؟! بمعنى آخر، معنى ذلك كان التقدمي يدير  شؤون كل هذه الاحزاب الموجودة على الساحة الكردية بامكاناته الهائلة، والا كيف نفسر تلك الاتهامات الباطلة … فان العلة في داخل هذه الاحزاب ذاتها ولا شأن للتقدمي في العمل الانشقاقي والتشرذمي داخل الحركة، مع الأخذ بعين الاعتبارطروحاتنا  المتكررة لمشاريع ميثاقية و تحالفية .

وهنا سأبوح لكم بسر ان كان سرا : عند تأسيس التحالف الديمقراطي الكردي في سوريا بين أربعة أطراف في أوئل التسعينيات كنا نناقش حينها للانضمام الى هذا التحالف ولكن، كان العائق الوحيد هو وجود الاتحاد الشعب في  التحالف والامر الذي كان يرفضه البعض من قيادتنا في دخول التحالف مع  حزب اتحاد الشعب لكثرة الشبهات حوله ولكننا تجاوزنا ذاك العائق بعد مؤتمرنا السابع لعام 1992 على أثر الانشقاق الذي حصل بقيادة رشيد حمو وقررنا في المؤتمر الاشتثنائي عام 1993 الانضمام الى التحالف بدون قيد أو شرط وكان حميد درويش أول من شجع رفاقه للانضمام .

وبانضمامنا والذي شكل دفعا قويا للعمل التحالفي مما ادى الى التطورات الايجابية نحو لملمة شمل الحركة وخصوصا بعد تشكيل المجلس العام للتحاف .


   وهنا أسأل مرة أخرى لماذا انسحب الاتحاد الشعب من التحالف مؤخرا، من ثم الحزب الديمقراطي الكردي السوري، وهل هناك من منصف أن يبوح بخفايا هذا  الانسحاب (اي انسحاب الحزبين) ؟؟؟ في الوقت الذي حققت فيه الحركة الكردية في  انتخابات 1990 لدورة مجلس الشعب  نتائج ايجابية كانت بفعل توحيد ارادة حركتنا السياسية مع عيوبها انذاك متحدية ارادة الدوائر المخابراتية السورية وقوة حزب العمال الكردستاني .

ولذلك نحن ندرك تماما بأن توحيد طاقات حركتنا الكردية في سوريا ستحقق مكاسب كبيرة لشعبنا ولكنني اتسأءل واتساءل اين تكمن العلة …هذه كانت بعضا من الحقائق التي تناسها البعض و حرفها البعض الاخر وجعلوا منها أداة يطعنون بها  شخصيات ورموزا وطنية كما انه هناك الكثير من الاقاويل التي تصاغ وتئول بعد العبث بتفاصيلها وهذا ما من شأنه جعل الشارع الكردي في فوضى المهاترات والمواقف التي تحرف مسيرة الحركة عن مسارها بوضعهم المتكرر لعصى الاكاذيب في عجلة هذه المسيرة التي بدأناها والتي سستكون هذه العصا عصية في ايقاف او عرقلة مساعينا
   اما اليوم وبعد ان تفاجأنا بنغمة جديدة  / وهي ليسن بجديدة في جدارتها / بالدعوة لتوحيد  أطراف  اليسار الكردي المشؤوم ، والتي كانت سببا لغالبية المآسي التي لحقت بحركتنا السياسية و مازالت تاريخ الحركة السياسية الكردية تحتفظ بالكثير من مخلفاتها .

و هذا الغزل بين هذه الاطراف كانت  بذريعة أن التحالف الديمقراطي الكردي فقد صلاحيته مع مجلسه العام مرفقا  بتهم سمعنا الكثير منها في الماضي لتبرير اعمالهم التخريبية التي لا يبررها التاريخ بحقائقه البعيدة كل البعد عن أقاويلهم  كما ان الاقدام على مشروع مشبوه نعرف الغاية والهدف منه  أكثر من عام ، وبذلك أعلنوا حربهم المفتوحة ضد الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا.
وتيمنا بمصداقية حراكنا السياسي في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي الذي عملنا وفقه مع تاريخنا ونهجنا ولدفع عجلة هذه الحركة بعيدا عن التشويه والتزييف والى كل الذين  تهمهم مصلحة حركتنا الكردية أقول لهم نحن جاهزون للجلوس حول طاولة مستديرة وبشكل جلسات مفتوحة مواجهاتية واعلامية ، لصياغة تاريخ حركتنا السياسية اعتمادا على الوثائق المتوفرة لدينا سنضعها على الطاولة لنناقشها واحدة تلو الأخرى لتصحيح المسار التاريخي ولنضع حدا للغوغائيين وتجار التهم وادانة كل من شوه الحركة طيلة خمسين عام .

والا ، من الآن فصاعدا لانقبل من أي أحد كائنا من كان ان يتهم جزافا اناس ابرياء بتهم باطلة أو يوجه وجه الحركة حسب ما يتكيف مع مآربه ومشاربه الا اننا نستثني منهم من  كان يعاني من  نقص في المعلومات ، عندها سنجاوبه بأسلوب أخر لتصحيح معلوماته.
     وللعلم فقط  سأركز على حقبة مهمة وهي : عندما كان حميد درويش يناضل بين صفوف وشخصيات نخبوية عربية وسريانية وآشورية في دمشق وحلب منذ التسعينيات من القرن الماضي، ويبذل قصارى جهده لنقل قضية شعبنا الى الوسط السوري بمعناه الواسع وتوج مساعيه ورفاقه بعقد جلسات حوارية منظمة على شاكلة الطاولات المستديرة ، ومن ثم اتت  محاضرته الشهيرة و التي  تضمنت مآسي شعبنا الكردي في سوريا وسط هذه النخب في مركز الدراسات الحضارية ل (عمر أبو زلام) في دمشق .

كانوا هؤلاء الذين يحاربون حميد درويش وحزبه الآن، كانوا أنذاك يتجولون في شوارع القامشلي ويدعون بأنهم سيقلبون الطاولة على رأس حميد درويش ورفاقه.

ولكن التقدمي تابع مسيرته التي آمن بها (بأن قضية شعبه لاتجد طريقا للحل الا بالتعاون والتنسيق مع القوى الديمقراطية في البلاد حيث كان يدعوا هذه النخب من دمشق وحلب الى القامشلي ورأس العين وعامودا وديريك ليطلعوا على الوضع الكردي ومأساته وذلك على ارض الواقع مرارا وتكرارا، وكل أهل الجزيرة شاهدون على ذلك.

فأين كان  كل هؤلاء المزاودون والمراوغون والمنافقون آنذاك ،الى أن توج هذا العمل الدؤوب والجهد الكبير من التقدمي بتنظيم عمل مشترك ضمن اطار بيان اعلان دمشق.

اين كان  نصر الدين ومحمد موسى ومن لف لفهم من كل هذه النضالات التي كلفتنا كثيرا حينذاك عندما كانوا يتهمون هذه النخبة بالوجه الآخر للسلطة، وينصحوننا بأنه لا فائدة من إضاعة الوقت مع هؤلاء .

واليوم ظهرت الحقيقة ولكن بعكس إدعاءاتهم وان هؤلاء المتهمين كانوا مناضلين يؤمنون بعدالة قضيتنا، والآن هم يقبعون في سجون النظام لأنهم قرروا أن يشاركونا في بناء وطن ديمقراطي يحقق حقوق شعبنا الكردي وتدعيمه بإطار وطني.
      ان من يتباكى على قضيتنا بدموع التماسيح والذين يظهرون عبر ايقونات الانترنت كثيرا هذه الايام وهم  يزورون الحقائق ويخونون ذاكرتهم .كم من مقالات كتبت يهاجمون من خلالها حميد رويش ورفاقه لأننا نلتقي مع أمثال طيب تيزيني و عمر أبو زلام ومنذر الموصلي وميشيل كيلوا ورياض سيف ووو…الخ .

وكم من الجهد والوقت صرفنا على هؤلاء لاقناعهم بأن قضيتنا قضية وطنية علهم ان يتبنوها الى ان توجت ببيان اعلان دمشق.

وكنا مؤسسين لهذا الاعلان باسم التحالف الديمقراطي الكردي في سوريا ….
     واليوم نتفاجأ بمواقف نصر الدين ومحمد موسى يحرموننا من مناقشة بنود النظام الداخلي للتحالف الذي دون عام 1990 وبعد كل هذه التطورات التي حصلت وما بعدها ممنوع علينا مناقشة تطوير بنود النظام الداخلي ليس لشيء سوى لخوفهم على مواقعهم المهترئة نتيجة جمودهم وعدم امكانياتهم لمواكبة المرحلة…
     ولكننا في النهاية  انتجنا وسطا وطنيا لا يستهان به لمناصرة قضية شعبنا في الوقت الذي كان هؤلاء المزاودون يحاربوننا في الشارع الكردي.

ثم أسأل هؤلاء ومعهم شعبنا الكردي بالله عليكم عندما تسمعون صيحات ممثلي اعلان دمشق على شاشات التلفزة وينادون بالتغيير الديمقراطي في سوريا ثم يؤكدون على حقيقة القضية الكردية في سوريا ماذا يعني هذا وماذا يكسب حميد درويش ورفاقه من هكذا اعلام الا تعود بفوائدها لقضية شعبنا وعلى السن اناس ليسوا بأكراد ..؟.أما الغريب في الامر وبعد مشاركتهم في اعلان دمشق وتحقيق ماتحقق، بدأوا بحملتهم الجديدة ضد حزبنا بما يشابه الحرب المفتوحة لنسف كل المنجزات التي تحققت .
لكنهم سيفشلون كما فشلوا في المرات السابقة, ان ايماننا قوي بقضية شعبنا، وسنكون في المقدمة دائما في انجاز ما يصعب على غيرنا انجازه.

ونحن أقوياء بقوة كوادرنا الذين يضحون منذ عشرات السنين، بعيدين كل البعد عن اليأس والانكفاء على الذات واما الذين يختارون جبهة مفتوحة ضدنا لينالوا من نضالاتنا فلتكن الجبهة مفتوحة …
     والذين يراهنون على ان قيادة التقدمي وعلى الخلافات بين قيادته، فهم مخطئون في تصوراتهم كما كانوا دائما مخطئون .

لأنهم لا يفهمون خصوصية هذا الحزب العريق بما فيهم المرشد الماركسي صالح كدو .

وسأبشرهم، وان كان يغيظهم هذا التبشير بأن قيادة التقدمي اليوم أكثر تماسكا من ذي قبل، لأنهم وبخصوصيتهم المفقودة عند غيرهم من القيادات  يتوحدون عند الشدة والشعور بالمخاطر على قضيتهم القومية ومنجزات حزبهم، وهم يمتلكون القدرة الكافية لمواجهة كل الاحتمالات من أية جهة كانت …
     اما حرصنا على التحالف ومؤسساته ليس بغاية بقاء التحالف للتحالف، بل لنجعل من التحالف أرضية لنبني عليها جدارا صلبا يحافظ على وحدة ارادتنا وقوانا السياسية ومنه ننطلق بآليات عمل جديدة لمواكبة المرحلة القادمة خدمة لقضية شعبنا،.

لقد واجهنا بفردنا حملات شرسة في السابق وكبرنا عليها ، وسنمضي قدما لمواجهة هذه الحملات المشبوهة ضد قضية شعبنا في المرحلة الراهنة .
      أما استهداف شخصية حميد درويش بهذا الشكل الذى تعدى حتى السخافة في طرح النوايا والمبررات التي يأمل مبتدعيها من خلالها خلق ساحة لصراع الديكة والتي نحن بغنى عنها وهي تستهدف شخصية بعينها وبمعزل عن حزبه  في بعض الاحيان فهو مغالطة كبيرة من الطرف الآخر .وكأن قضيتهم تكمن في شخصية حميد درويش (مع حفظ االالقاب) فهذا خرف أو غباء مبتكر يستعمل بطريقة أو بأخرى.

لذا اريد أن أؤكد لهم بأن قوة وادراك الاستاذ حميد يكمن في قوة وادراك كوادر حزبه الذين قضوا حياتهم في النضال، وهم أصحاب فكر ورؤية واضحة يخدمون قضية شعبهم بثبات، ولا يسلكون كغيرهم مسالك الاتجار بقضيتهم، ولا يغيرون أشكالهم كالحرباء بألوان مختلفة … وما أكثرهم هذه الايام…
      واما تسميتكم او توصيفكم للاستاذ حميد درويش بالدكتاتور والمتسلط وو..الخ .

فهذا غبن واستهتار بعقول الجماهير اولا ، ومن ثم بارادة كوادرنا الذين ينفون هذا المنطق نفيا قاطعا .

لأن حميد لا يملك جيشا ولا خلايا مسلحة يهدد به غيره كي يصبح دكتاتورا أو متسلطا..

فهو كادر كبقية كوادر حزبنا، اخترناه بملئ ارادتنا لأن يكون سكرتيرا لحزبنا ونحن نفتخر بقدراته الفكرية والذهنية، وفي مؤتمر يكسب شرعيته من القاعدة الى القيادة وفقا لمبادئ حزبنا ونظامنا الداخلي، فماالعيب في ذلك .

وسأقول في هذا المجال مرة أخرى بأن الهدف ليس شخصية عبد الحميد درويش ، بل الهدف هو الحزب بأكمله، ومن ثم النيل من انجازاته بدءا من التحالف الديمقراطي وانتهاءا باعلان دمشق خدمة لتنفيذ أوامرما هو في الخفاء…
     وختاما لا يلومنا احد ان دافعنا عن انفسنا .

ونحن لم نختر هذه الاجواء التي سادتها غيوم سوداء من المهاترات والمغالطات (ان صح التعبير) بل فرضت علينا من الغير .

وأقول لكل الغيورين على مصلحة شعبنا أن يأخذوا دورهم من خلال تحديد موقفهم تجاه هذه الاحداث بكل انصاف وحيادية.كما اريد ان انوه مجددا  و بالاهم من ذلك بأنه لو استمرت هذه الاجواء سأضطر وبشكل انفرادي مع تحمل كل المسؤولية الشخصية أن انشر كافة الوثائق الموجودة بحوذتي بالوقائع التاريخية والثبوتيات الدامغة، تطال أكثرية القيادات في الصف الاول قيادات حركتنا الكردية في سوريا.

وحرصا مني بالحفاظ والاحتفاظ على ما هو قائم ارجو من كافة المخلصين التدخل السريع لوقف هذه المهاترات والخزعبلات التي لا تجلب الا الضرر لقضية شعبنا
ولمن يهمه الامر أرجو أن تضعوا اصبعكم على الجرح النازف من جسم الحركة ولا تظلموا الاخرين … لقد ترعرع النفاق السياسي داخل حركتنا الذي   يسمم كل شيء حتى الهواء الذي نستنشقه .

الى ان افرغت الحركة من معانيها النضالية والانسانية والقيمية .
السليمانية31-5-2008

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…