بقلم : فرمان صالح بونجق
أجدني اليومَ مضطراً للعودة إلى الوراء لأنبشَ ذاكرتي ، فهي تحتاج إلى نبش ٍأحياناً ، لأنَّ السنواتِ تطبعُ بمرارةٍ آثارها على الجسدِ وعلى العقل وعلى الضمير أيضاً ، إلا أن التقدم في السن ينطوي على سِمات ٍ جميلةٍ ، ومن أبرزها أنَّ المتقدم في السنِّ يمتلك كمّا ًمن الذكرياتِ لايملكها صغار السن ، وقد تكون هذه الذكرياتُ مضيئةً وقد تكون قاتمةً ، إلا أنها في كلَّ الأحوال ميزةُ تفوّق ٍ.
ومن ذكرياتي المشرقةِ أنني عشتُ انتفاضة الثاني عشر من آذار ولو عن بُعد ، وكتبتُ آنذاك مقالةً ونشرتها قبل عامين في أحد المواقع ، وكانت تتحدث عن التنافرات الحزبية ـ والسياسية إذا أمكننا قولُ ذلك ـ في منطقتنا ، وذلك قبل الانتفاضة
أجدني اليومَ مضطراً للعودة إلى الوراء لأنبشَ ذاكرتي ، فهي تحتاج إلى نبش ٍأحياناً ، لأنَّ السنواتِ تطبعُ بمرارةٍ آثارها على الجسدِ وعلى العقل وعلى الضمير أيضاً ، إلا أن التقدم في السن ينطوي على سِمات ٍ جميلةٍ ، ومن أبرزها أنَّ المتقدم في السنِّ يمتلك كمّا ًمن الذكرياتِ لايملكها صغار السن ، وقد تكون هذه الذكرياتُ مضيئةً وقد تكون قاتمةً ، إلا أنها في كلَّ الأحوال ميزةُ تفوّق ٍ.
ومن ذكرياتي المشرقةِ أنني عشتُ انتفاضة الثاني عشر من آذار ولو عن بُعد ، وكتبتُ آنذاك مقالةً ونشرتها قبل عامين في أحد المواقع ، وكانت تتحدث عن التنافرات الحزبية ـ والسياسية إذا أمكننا قولُ ذلك ـ في منطقتنا ، وذلك قبل الانتفاضة
لذا أسميتها ( قبل انتفاضة 12 آذار ) ، والآن وعندما أقفُ على المشهد السياسي الكردي في سوريا ، أجدُ نفسي منخرطاً في الحديث أو الكتابة أو تناول ما يحدث ، وقد وجدتُ أنه من الأنسب أن أعيد نشر مقالتي تلك ، كمقدمةٍ لما سأتناوله في المقالة الثانية ، لأنني أعتقدُ جازماً أنَّ بعضَ المقالات يتسعُ صدرها للزمن .
بالإضافة إلى كونها مقدمة ، فهي بالتأكيد ستسهلُ فهم مايليها.
قبل انتفاضة 12 آذار :
صاحتْ الديَكة عند الفجر ، فأنبأت أنْ استيقظوا ، وكنا مستيقظين .
إذ كانت نيران نوروز التي أوقدناها ليلة أمس ٍ، لاتزالُ ترسل أضواء شحيحة ٍتختلط بالإشعاعات الأولى لذلك الفجر الربيعيِّ البهيج .
حمل الناس أفراحهم وأوجاعهم ، وقصدوا ـ كعادتهم ـ التلال التي اعتادوا أن يقيموا عليها أعراس النوروز من كل عام .
كنتُ واحداً من هؤلاء ، كنت قطرةً من ذلك النهر البشريِّ الملتويِّ على السفوح المطلة على واد ٍفسيح ، وكنتُ أيضاً أحمل في داخلي ذات المشاعر القومية التي كان يحملها أيُّ واحد ٍ من ذلك الجمع الاحتفالي الكبير.
وكنت أحلم كما كان يحلم كاوا الحداد ، نعم كنت أحلم كما كان يحلم جميع المناضلين الأكراد من ليلى قاسم وصولاً إلى قريبي صلاح الذي استشهد في جزيرة بوطان ، مروراً بالشيخ سعيد والقاضي محمد والبارزاني وقاسملو ومظلوم.
نعم كنتُ أحلمُ بهذه الأرض الطيبة التي تمتد تحت بصري وهي تحتضنُ ساريةً يعلوها مرفرفاً علم كردستان.
هكذا ..
بهذه الحرارة وبهذا الاندفاع كنت قد غادرت منزلي قبل قليل ، ورميت نفسي بين هذا الحشد ، كما يُرمى حجرٌ في بركة ماء.
رُفِعَتْ الستارةُ ..
أُفتُتِحَ المسرحُ ..صفَّقتُ ..عفواً ..
صفقنا جميعاً بكل العفوية التي اعتدنا عليها ، ثم صمتنا وانتظرنا … الطاولةُ منصوبةٌ في وسط المسرح ، شخصٌ ما يرتدي الجينز الأمريكاني ، وآخر يرتدي زيَّاً غربياً تتدلى من عنقه ربطةٌ ملونةٌ ، وآخر ..وآخر .
فهمتُ من المشهد أنَّ هذا زعيم أحد الأحزاب الكرديَّةِ ، وذاك زعيمٌ آخر لحزبٍ آخرَ ، كلهم كانوا يتهامسون ويتغامزون ، البدينُ فيهم كان يرتشف الخمرةَ ، وأما النحيف فيهم فقد كان يتباهى بقصَّةِ شَعره ِ: هذه بانكي آخر موضة !!!
عندها فقط ضحكت لأنني خجلت من نفسي، فضحكتُ عليها ، وكان بودي أن أبكي لأنني تكسرتُ كما تتكسرُ الموجة عند ارتطامها بصخور الشاطئ .
انسحبت بهدوء ، طأطأتُ رأسي واتجهتُ إلى نوروز ٍ آخرَ ، إلى النوروز المختبئ في صدري ، فاحتفلت به حتى غابت الشمس.
بعد انتفاضة ( 12 ) آذار بأربع سنوات .
أجدني مكسوراً ومهزوماً وحانقاً عندما أتطلعُ إلى المشهد السياسي الكردي في سوريا ، وهذه حقيقة لامناص منها ولابد من الاعتراف بها ، فقد تكاثرت الألوان وتقاطعت الخطوط وتمازجتْ الأهواء وارتفعت الأصوات من كل حدبٍ وصوب ، حتى بات لزاماً على المرء ِأن يجد وسيلةً للفصل والتمييز بين ما هو مشرق ونَيِّر وماهو معتم ومظلم وبين ماهو صائب أوخائب في هذا الصخب القاتل.
ولستُ هنا بصدد اختلاف الرؤى السياسية أو حتى الأيديولوجية التي يتبناها البعض دون الآخر ، فالاختلاف إذا أُحسِنَ استخدامهُ فهو يغني ويثري التجربة السياسية ويضيفُ مفيداً على مفيد ، وهو في النهاية يؤدي إلى نقاطٍ للالتقاء ، وفي حدِّه الأدنى يُعتبَرُ ظاهرةً حضاريةً ينبغي التمسكُ به ، إلا أنه في الوقت ذاته والذي ينبغي تفعيله بالشكل الإيجابي تطويعاً لخدمة الحوار الوطني الداخلي ، فإننا نجد الكثير من المتنافسين المندفعين لاستثمار هذا الاختلاف في الرؤى لتحقيق ما يعتقد بأنه مكاسب سياسية أو شعبية يمكن توظيفها لأهدافٍ مرجوةٍ قد تقترب أو تبتعد .
أيُعْقَلُ هذا ؟! أعتقد بأننا لسنا في سباقٍ إلى الفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية .
وأما مسألة الرأي والرأي الآخر فهذه مسألةٌ أخرى ، إذ لاينبغي أن ينزلق أحدٌ إلى المتاهات باسم حرية الرأي والرأي الآخر، فما أكثر المهاترات التي يرتكبها الناس تحت هذه الذرائع كما يحصل في بعض وسائل الإعلام المرئية في الآونة الأخيرة.
وليدرك القاصي والداني ـ وهذه مسؤوليةٌ تاريخيةٌ ـ بأنني لستُ في الموقع الذي يمكنني من إسداء النصح لأحدٍ سواء أكان ذو مركزٍ رفيعٍ في حزبٍ أوجبهةٍ أوحركةٍ أوتنظيمٍ أوكان في أصغر مرتبةٍ من الهيكلية التنظيمية وفي موقعه الذي يحتله .
وكذلك لستُ مخولاً لانتقاد أي طرفٍ أو فئةٍ أو حتى شخص ، هذا على المستوى السياسي ، فالكثير من هذه الأحزاب والتنظيمات تضم في صفوفها مناضلين يتميزون بتاريخهم وتضحياتهم النضالية المرموقة ، وهذه أيضاً مسؤولية تاريخية .
ولكنني من موقع الكاتب والمراقب للشأن السياسي الكردي فإنني أجد من أولى حقوقي وأيضاً من أولى واجباتي أنْ أدوّن مايجري ، ولستُ وحيداً في ممارسة هذا الحق وهذا الواجب .
والساحةُ الكرديةُ تعجُ بالكتَّاب والكَتَبةِ أيضاً وقد تتباين القناعات بين كاتبٍ وآخر ، وقد تتباين المواقف وقد تتباين المعالجاتُ أيضاً ، وتُصنفُ اليومَ ما بين متهجِّمٍ أو متهكِّمٍ أو شامت ٍ أوناقلٍ للخبر ، ومما لا يقبل الشك والتأويل واللغط أنَّ هناك أقلاماً نظيفةً ونزيهة ًومنطقية ، يعالج أصحابها كافة التداخلات الشائكة والمعقَّدة بروح المسؤولية والانضباط وعلى مستوى يُحسدون عليه ،
إلا أنني ومن منطلق الحرص على وحدة الصف الكردي التي تحققت بفعل انتفاضة 12 آذار والتي لم نحافظ عليها ، أهيبُ ببعض الأخوة الذين أرى مقالاتهم وكتاباتهم الرديئة تنسابُ إلى المواقع الإلكترونية كلَّ يوم تقريباً وقد لاتكون رديئةً بمستواها ولكنها رديئةُ بفحواها ، فقد تكون هذه المقالات بمثابة القشة التي تقصم ظهر البعير .
وليكن واضحاً بأنني لاأستثني بعض أصحاب المواقع الإلكترونية أو رؤساء تحريرها أو المشرفين عليها من مسؤولية السماح لهذه الترهات بالتموضع في مواقعهم سواء أكان ذلك عن قصدِ أو غير قصد.
ولايغيب عن ذهني تلك الأسماء الكبيرة واللامعة التي لم تحافظ على مستوى أدائها وانخرطت في هذا الوجيج وهذا الفحيح ، فالجوقةُ ليستْ بحاجةٍ إليهم ، وهم أيضاً ليسوا بحاجةٍ لها ….
بالإضافة إلى كونها مقدمة ، فهي بالتأكيد ستسهلُ فهم مايليها.
قبل انتفاضة 12 آذار :
صاحتْ الديَكة عند الفجر ، فأنبأت أنْ استيقظوا ، وكنا مستيقظين .
إذ كانت نيران نوروز التي أوقدناها ليلة أمس ٍ، لاتزالُ ترسل أضواء شحيحة ٍتختلط بالإشعاعات الأولى لذلك الفجر الربيعيِّ البهيج .
حمل الناس أفراحهم وأوجاعهم ، وقصدوا ـ كعادتهم ـ التلال التي اعتادوا أن يقيموا عليها أعراس النوروز من كل عام .
كنتُ واحداً من هؤلاء ، كنت قطرةً من ذلك النهر البشريِّ الملتويِّ على السفوح المطلة على واد ٍفسيح ، وكنتُ أيضاً أحمل في داخلي ذات المشاعر القومية التي كان يحملها أيُّ واحد ٍ من ذلك الجمع الاحتفالي الكبير.
وكنت أحلم كما كان يحلم كاوا الحداد ، نعم كنت أحلم كما كان يحلم جميع المناضلين الأكراد من ليلى قاسم وصولاً إلى قريبي صلاح الذي استشهد في جزيرة بوطان ، مروراً بالشيخ سعيد والقاضي محمد والبارزاني وقاسملو ومظلوم.
نعم كنتُ أحلمُ بهذه الأرض الطيبة التي تمتد تحت بصري وهي تحتضنُ ساريةً يعلوها مرفرفاً علم كردستان.
هكذا ..
بهذه الحرارة وبهذا الاندفاع كنت قد غادرت منزلي قبل قليل ، ورميت نفسي بين هذا الحشد ، كما يُرمى حجرٌ في بركة ماء.
رُفِعَتْ الستارةُ ..
أُفتُتِحَ المسرحُ ..صفَّقتُ ..عفواً ..
صفقنا جميعاً بكل العفوية التي اعتدنا عليها ، ثم صمتنا وانتظرنا … الطاولةُ منصوبةٌ في وسط المسرح ، شخصٌ ما يرتدي الجينز الأمريكاني ، وآخر يرتدي زيَّاً غربياً تتدلى من عنقه ربطةٌ ملونةٌ ، وآخر ..وآخر .
فهمتُ من المشهد أنَّ هذا زعيم أحد الأحزاب الكرديَّةِ ، وذاك زعيمٌ آخر لحزبٍ آخرَ ، كلهم كانوا يتهامسون ويتغامزون ، البدينُ فيهم كان يرتشف الخمرةَ ، وأما النحيف فيهم فقد كان يتباهى بقصَّةِ شَعره ِ: هذه بانكي آخر موضة !!!
عندها فقط ضحكت لأنني خجلت من نفسي، فضحكتُ عليها ، وكان بودي أن أبكي لأنني تكسرتُ كما تتكسرُ الموجة عند ارتطامها بصخور الشاطئ .
انسحبت بهدوء ، طأطأتُ رأسي واتجهتُ إلى نوروز ٍ آخرَ ، إلى النوروز المختبئ في صدري ، فاحتفلت به حتى غابت الشمس.
بعد انتفاضة ( 12 ) آذار بأربع سنوات .
أجدني مكسوراً ومهزوماً وحانقاً عندما أتطلعُ إلى المشهد السياسي الكردي في سوريا ، وهذه حقيقة لامناص منها ولابد من الاعتراف بها ، فقد تكاثرت الألوان وتقاطعت الخطوط وتمازجتْ الأهواء وارتفعت الأصوات من كل حدبٍ وصوب ، حتى بات لزاماً على المرء ِأن يجد وسيلةً للفصل والتمييز بين ما هو مشرق ونَيِّر وماهو معتم ومظلم وبين ماهو صائب أوخائب في هذا الصخب القاتل.
ولستُ هنا بصدد اختلاف الرؤى السياسية أو حتى الأيديولوجية التي يتبناها البعض دون الآخر ، فالاختلاف إذا أُحسِنَ استخدامهُ فهو يغني ويثري التجربة السياسية ويضيفُ مفيداً على مفيد ، وهو في النهاية يؤدي إلى نقاطٍ للالتقاء ، وفي حدِّه الأدنى يُعتبَرُ ظاهرةً حضاريةً ينبغي التمسكُ به ، إلا أنه في الوقت ذاته والذي ينبغي تفعيله بالشكل الإيجابي تطويعاً لخدمة الحوار الوطني الداخلي ، فإننا نجد الكثير من المتنافسين المندفعين لاستثمار هذا الاختلاف في الرؤى لتحقيق ما يعتقد بأنه مكاسب سياسية أو شعبية يمكن توظيفها لأهدافٍ مرجوةٍ قد تقترب أو تبتعد .
أيُعْقَلُ هذا ؟! أعتقد بأننا لسنا في سباقٍ إلى الفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية .
وأما مسألة الرأي والرأي الآخر فهذه مسألةٌ أخرى ، إذ لاينبغي أن ينزلق أحدٌ إلى المتاهات باسم حرية الرأي والرأي الآخر، فما أكثر المهاترات التي يرتكبها الناس تحت هذه الذرائع كما يحصل في بعض وسائل الإعلام المرئية في الآونة الأخيرة.
وليدرك القاصي والداني ـ وهذه مسؤوليةٌ تاريخيةٌ ـ بأنني لستُ في الموقع الذي يمكنني من إسداء النصح لأحدٍ سواء أكان ذو مركزٍ رفيعٍ في حزبٍ أوجبهةٍ أوحركةٍ أوتنظيمٍ أوكان في أصغر مرتبةٍ من الهيكلية التنظيمية وفي موقعه الذي يحتله .
وكذلك لستُ مخولاً لانتقاد أي طرفٍ أو فئةٍ أو حتى شخص ، هذا على المستوى السياسي ، فالكثير من هذه الأحزاب والتنظيمات تضم في صفوفها مناضلين يتميزون بتاريخهم وتضحياتهم النضالية المرموقة ، وهذه أيضاً مسؤولية تاريخية .
ولكنني من موقع الكاتب والمراقب للشأن السياسي الكردي فإنني أجد من أولى حقوقي وأيضاً من أولى واجباتي أنْ أدوّن مايجري ، ولستُ وحيداً في ممارسة هذا الحق وهذا الواجب .
والساحةُ الكرديةُ تعجُ بالكتَّاب والكَتَبةِ أيضاً وقد تتباين القناعات بين كاتبٍ وآخر ، وقد تتباين المواقف وقد تتباين المعالجاتُ أيضاً ، وتُصنفُ اليومَ ما بين متهجِّمٍ أو متهكِّمٍ أو شامت ٍ أوناقلٍ للخبر ، ومما لا يقبل الشك والتأويل واللغط أنَّ هناك أقلاماً نظيفةً ونزيهة ًومنطقية ، يعالج أصحابها كافة التداخلات الشائكة والمعقَّدة بروح المسؤولية والانضباط وعلى مستوى يُحسدون عليه ،
إلا أنني ومن منطلق الحرص على وحدة الصف الكردي التي تحققت بفعل انتفاضة 12 آذار والتي لم نحافظ عليها ، أهيبُ ببعض الأخوة الذين أرى مقالاتهم وكتاباتهم الرديئة تنسابُ إلى المواقع الإلكترونية كلَّ يوم تقريباً وقد لاتكون رديئةً بمستواها ولكنها رديئةُ بفحواها ، فقد تكون هذه المقالات بمثابة القشة التي تقصم ظهر البعير .
وليكن واضحاً بأنني لاأستثني بعض أصحاب المواقع الإلكترونية أو رؤساء تحريرها أو المشرفين عليها من مسؤولية السماح لهذه الترهات بالتموضع في مواقعهم سواء أكان ذلك عن قصدِ أو غير قصد.
ولايغيب عن ذهني تلك الأسماء الكبيرة واللامعة التي لم تحافظ على مستوى أدائها وانخرطت في هذا الوجيج وهذا الفحيح ، فالجوقةُ ليستْ بحاجةٍ إليهم ، وهم أيضاً ليسوا بحاجةٍ لها ….