هل استلمتم النسخة الأصلية من مرافعتي ؟ استلمتموها بدون أي نقص أليس كذلك ؟ .
كنت قد أوضحت سابقاً بشأن التنقيح ، ليهتم بها من لديه علم القواعد وذو خبرة وعلم ، ليصحح من ناحية القواعد والإملاء ، هل تمكنتم من التدقيق فيها ؟ .
مرافعتي هذه تتجاوز مرافعاتي الأخرى ، قرأت كتاب النظام العالمي ، فقد تم الوصول فيه إلى مستوى معين ، ولكن على صعيد التطبيق في الممارسة هناك نواقص ، يمكن قراءته .
كذلك هناك توضيحات قريبة من الحقيقة حول قضايا المرأة في كتاب “النساء ، آخر أمة مستعمرة” ، ولكن مستوى مرافعاتي يتجاوز ما ورد فيه ، لدى مؤلفي هذه الكتب لغة ثقافية في السرد ، أما اختلافي عن هؤلاء فهو أنني أقمت في الشرق الأوسط ، وأعلم الممارسة وعندما أكتب مرافعاتي أعتمد على المستويين النظري والعملي وأوحدهما عندما أكتب ، ولهذا أنا واثق من نفسي ، وأنا متأكد على هذا الصعيد .
كنت قد أوضحت سابقاً بشأن التنقيح ، ليهتم بها من لديه علم القواعد وذو خبرة وعلم ، ليصحح من ناحية القواعد والإملاء ، هل تمكنتم من التدقيق فيها ؟ .
مرافعتي هذه تتجاوز مرافعاتي الأخرى ، قرأت كتاب النظام العالمي ، فقد تم الوصول فيه إلى مستوى معين ، ولكن على صعيد التطبيق في الممارسة هناك نواقص ، يمكن قراءته .
كذلك هناك توضيحات قريبة من الحقيقة حول قضايا المرأة في كتاب “النساء ، آخر أمة مستعمرة” ، ولكن مستوى مرافعاتي يتجاوز ما ورد فيه ، لدى مؤلفي هذه الكتب لغة ثقافية في السرد ، أما اختلافي عن هؤلاء فهو أنني أقمت في الشرق الأوسط ، وأعلم الممارسة وعندما أكتب مرافعاتي أعتمد على المستويين النظري والعملي وأوحدهما عندما أكتب ، ولهذا أنا واثق من نفسي ، وأنا متأكد على هذا الصعيد .
حاولت تناول قضية المرأة في مرافعاتي ، وفي كتاب “النساء ، آخر أمة مستعمرة” يتم التعبير عن أمور قريبة مما أقوله ، ولكنني أتناولها بشكل أعمق ، وحاولت أن أشرح كيفية سحق واستعمار المجتمعات مثل النساء ، أي أنني حاولت فيها تحليل كيفية تحويل المجتمعات إلى “امرأة” ، وفي الأيام المقبلة سأبدأ بالقسم الثالث من مرافعتي باسم “الحرية” ، وسأحاول شرح الحرية في هذا القسم ، ففي يومنا نمر في مرحلة ليس فيها للحياة معنى ، سأشرح أهمية التشبث بهدف الحرية والانغلاق على الحرية من أجل تجاوز الحياة التي لا معنى لها .
وخاصة النساء يجب أن يتشبثن بالحرية وينغلقن على هدف حياة مثالية تتجاوز وضعهن في سبيل تجاوز الحياة بدون معنى التي يعشنها .
لقد عقدن مؤتمرهن في أنقرا بجموع تجاوزت عشرة آلاف ، هل تناقشن وتعمقن جيداً في قضاياهن ؟ لقد تحدثت عن أفكاري بهذا الصدد من قبل ، ففتح الأكاديمية أمر مهم ، ويمكنهن القيام بكل أشكال النشاط فيها ، ابتداء من الرياضة إلى السياسة ، ومن الحقوق إلى الفلسفة ، ومن عمل الورشات إلى الثقافة والفنون ، ويجب أن يضم نشاط هذه الأكاديمية كل الشرائح ، فمثلاً يجب أن تتمكن طالبة جامعية وربة بيت أن تأخذ مكانها في تلك الأنشطة ، فقد كانت هناك معاهد القرى في الماضي ، كانت تحاول القيام بأنشطة مماثلة ، ولكن التي أقترحها أكاديمية تتجاوز المعاهد ، والتسمية ليست مهمة ، يمكن أن تكون أكاديمية أو معهد ، وتتكوّن حول الأسرة والمرأة ، المرأة منتجة ، وبإنتاجها تتمكن من حل مشاكلها الاقتصادية ، فمثلاً يمكنهن استئجار أرض زراعية للزراعة العضوية ، وبذلك تساهمن في حل قضية البطالة .
نشاط المرأة يثير الحماس لدي ، وعلى النساء أن يثقن بأنفسهن ، وبالتركيز على الحرية لن يكون هناك ما لا ينجحن فيه ، وعلى هذا الأساس أهنئهن على قرارات مؤتمرهن وأتمنى لهن النجاح .
هذا الأمر صحيح بالنسبة للشباب أيضاً ، فهم يفتقرون إلى الخبرة والتصورات في مجال السياسة الديموقراطية ، ولهذا أنتم الشباب عندما تناضلون تتصرفون بلا صبر ، أنا أعلم ، الجميع بات أسيراً لدى الرأسمالية وهذا أكثف لدى الشبيبة بشكل خاص ، ولهذا على الشبيبة الابتعاد عن النقد والمال وتأثيرات الرأسمالية حتى ينجحوا ، وبذلك تصبح للحياة معانيها لديهم .
منذ وقت طويل تحدثت عن لجوء القوى الأخرى إلى الألاعيب المتنوعة لعرقلة حل القضية الكردية ، أقولها منذ أيام حافظ الأسد ، وقد فعلها حافظ الأسد عدة مرات ولكن هاهو وضع سوريا ظاهر للعيان ، هؤلاء يريدون استخدام PKK ضد تركيا ، ولكنهم لن يتمكنوا من ذلك ، وPKK لن يقع في هذه الألاعيب ، هم يلتقون بإيران ويلتقون بالولايات المتحدة ويقولون : إن PKK عدونا المشترك ، ويقنعون تركيا بذلك ، ولكنهم يستمرون في لقاء PKK في الخفاء ، فهاهي إيران تأتي وتقول :” PKK إرهابي وعدونا المشترك ” ، بعدها يقول لـ PKK : لا يمكنني الاستغناء عنك .
ويستمر في علاقاته ، وللولايات المتحدة أياديها الطويلة تقيم العلاقات وترسل الخبر إلى PKK من خلال عشرات القنوات ، تقول : انتظروا ، نحن سنحل هذا الأمر وسنفتح أمامكم السبل .
ولكن PKK لا ينتظر .
بينما الولايات المتحدة تلهي تركيا بهذا الشكل منذ عشرين سنة .
عندما كنت في الشرق الأوسط جاؤوا إلي أيضاً عدة مرات ، رأيت تلك الألاعيب ورفضتها ، بينما تركيا لا تراها ، وكل هذه ألاعيب الولايات المتحدة ، فهي تهدف إلى الهيمنة على الشرق الأوسط ، ولا يمكن أن تكون صديقة لتركيا ، فحتى لو كانت صداقة الولايات المتحدة وتركيا حقيقية ، في المواجهة ستتنامى عشرات العلاقات من بينها علاقة روسيا وإيران ، وهذا المعسكر سيدعم PKK مباشرة ، ويزوده بكل أنواع الأسلحة الثقيلة اللازمة ، وسيكون الكاسب هو PKK في كل الظروف ، وتركيا ستكون الخاسر في هذا الوضع مرة أخرى .
علماً بأن الولايات المتحدة لا تريد لـ PKK أن ينتهي ، كما أن الطالباني والبارزاني لا يريدان انتهاء PKK فموقعهم ووجودهم مرتبط بوجوده ، القوى الموجودة في الشرق الأوسط لا تريد أن يخسر PKK .
ما هي الاحصائيات ؟ ما هي خسائرهم التي يعلنون عنها ؟ ما هي تفاصيل مداهمة مخفر “بيزه ليه” ؟ يجب أن تصلني المعلومات الموضوعية ، كيف حدث التسميم في “باشكاله” التابعة لـ “وان” ؟ حدثت حوادث تسميم مماثلة من قبل في “كولب” وماردين ، فليكونوا متيقظين وليتخذوا تدابيرهم ، وإذا لم يتطور حل فإن مداهمات المخافر ستحدث كثيراً .
هل يحاول PKK أن يقول أنه ازداد قوة من عمليات هذه الحملات ؟ كانوا يقولون أنهم سيقضون على PKK بهذه العمليات ولكنه بات أقوى من أي وقت مضى ، فهو يعيش أقوى مراحله ، وأعتقد أن الانضمام أصبح أكثر مقارنة بالسابق ، والكوادر الخبيرة على رأس مهامها ، ولا توجد خسائر في صفوف الكوادر الخبيرة .
إنهم لن يستطيعوا إنهاء PKK بهذه العمليات ، وما يجري ، يجري للشباب ، فإنني أحزن من خسائر الكريلا وخسائر الجنود ، فهل هناك من لا يحزن لموت الشباب ؟ ، ولهذا أرفع صوتي إلى الحكومة مرة أخرى : فليلقوا خطوات من أجل إيقاف الموت وتطوير السلام ، وإنني على استعداد للقيام بما يقع على عاتقي في حال إلقاء الحكومة أية خطوة ولو صغيرة ، فالمهم لدي هو تطوير السلام والحد من الموت ، وإلى اليوم عملت من أجل هذا ، وظهر في الدولة من رغب في القيام بذلك ولكنهم تعرضوا للتصفية ، فهاهو أوزال أجرى بعض المحاولات ولكن لم يؤذن له بالوصول إلى النهاية ، وكذلك أرباكان أرسل رسائل إليّ وكان يريد إلقاء خطوة ويريد الحل بالسبل السلمية مثل أوزال ولكن لم يؤذن له وتمت تصفيته .
خلال التحقيق معي في عام 1999 ، جاء ممثلون عن الدولة والتقينا ، قلت : أعتقد أن المسؤولية تقع على عاتقي بالكامل ، وفي حال تطور الحل السلمي يمكنني سحب قوات PKK إلى خارج الحدود ، ولكن ماذا تستطيعون أنتم القيام به مقابل ذلك وماذا ستفعلون ؟ ، قالوا : أنتم تعلمون ، فالمسؤولية تقع على عاتقكم ، إن سحبتم يمكن إلقاء بعض الخطوات .
وأنا سحبت قوات PKK إلى خارج الحدود حتى تتهيأ أجواء السلام ، وكان أجويد يريد حل القضية بالسبل السلمية ، وهكذا جاء عفو “راهشان” الذي صدر في عام 2000 وكان يحمل في طياته هذا الهدف ، ولكن تم تحريفه عن هدفه وعرقلته من جانب MHP ، وتم العفو عمن لا يستحقون العفو ، وبقي من يستحقون العفو .
في عام 2000 كان دولت باخجلي ومسعود يلماز وبولنت أجويد يناقشون إعدامي أو عدم إعدامي ، قلت : أتركوا إعدامي جانباً ، وانظروا إلى ما أنتم فيه وإنقاذ أنفسكم ، فهم سيزحلقون أرجلكم ، ولا يمكنكم الخلاص من ذلك إلا بإلقاء خطوات من أجل دمقرطة تركيا وحل القضية الكردية .
ولكن هؤلاء لم يلقوا الخطوات من أجل حل هذه القضية ، وتعرضوا للتصفية .
ووضع AKP هو نفسه ، هناك المسار الذي ابتدأ بأحداث شمدينلي في عام 2006 ، فقالوا سننهي الإرهاب ، ولم يستطيعوا إنهاءه ، والآن في عام 2008 يقولون : سننهيه ، وسنرى من الذي سينتهي .
في أعوام 1996 قالت تانسو تشيللر ودوغان غوريش : “سننهيهم وتركيا تمر في مرحلة حرجة ” .
والآن يقول أردوغان وبيوكانت : “سننهيهم وتركيا تمر في مرحلة حرجة” .
هناك بنية غريبة في تقاليد الدولة التركية ، هذا ما يجب رؤيته جيداً ، وقد خرج أردوغان وبيوكانت عن هذه التقاليد في دولماباخجة ، ولهذا هناك اشتباك داخلي ضمن الدولة ، فقد تخلى كل من أردوغان وبيوكانت عن بناهما والتقيا ثنائياً خارج إطارهما ، وهذا لم يحدث حتى الآن في تقاليد السياسة والدولة التركية .
ويقول فكري ساغلار : أنه تم وضع ملف أمام بيوكانت .
هذه ليست المشكلة ، والأصل هو الاشتباك ضمن الدولة الذي انكشف ، وكنت قد لفتت الانتباه إلى لقاء دولماباخجة ، وإنني لا أصدق ما يقال حول مسألة الملفات وما إلى ذلك ، فهناك اتفاقات ثنائية سرية ، وهذه الاتفاقات الثنائية السرية لا ترى القبول من جانب بعض الشرائح في الدولة ، وتصريحات فكري ساغلار تدل على ذلك ، فقد أجريا لقاءً سرياً ومغلقاً جداً ، وهناك ضبابية ، بينما تشيللر وغوريش التقيا وتفاهما أكثر علانية .
موت أوزال ، وشلل أجويد أمران مشبوهان لدي ، ورئيس الوزراء يمرض تكراراً ، هذا ملفت للإنتباه وأتمنى له الشفاء .
لقد شرحت كل ذلك في مرافعتي المكونة من 124 صفحة التي لم يعطونكم إياها ، وستقومون بمحاولاتكم للحصول عليها مرة أخرى ، ففي تلك المرافعة كشفت عن كل عيوبهم ، ولهذا لن يعطوكم ،والعقوبات ليست مهمة من أجلي ، ولكن المهم تدوين الملاحظة في التاريخ ، وأنا كتبت مرافعاتي هذه المكونة من 124 صفحة لتدوين ملاحظتي في التاريخ ، وذكرت ذلك لمحكمة الجنايات الثانية .
هم يدركون أنهم لن يتمكنوا من إنهاء هذا الأمر بالعمليات وحدها ، ومع ذلك يدخلون رأسمالية العولمة على الخط ، ويحاولون ربط الأكراد برأسمالية العولمة ، فكما ذكرت في لقاءاتي السابقة الدولة تستخدم ما يصل إلى خمسمائة أسرة كردية متواطئة في المنطقة ، مقابل تنكرهم لهويتهم الكردية كانت تمنحهم في الماضي الآغاوية أو البيكوية أو المشيخة أو زعامة الطرائق ، واليوم يمنحون المال عبر AKP مقابل رفضهم لهويتهم ، وتتأسس هولدينغات وشركات ، وتقدم لهم مناقصات مشاريع .
ويقال لهم : تخلوا عن كرديتكم وسنخصص لكم رواتب ، تخلوا عن كرديتكم وسنؤسس لكم هولدينغات ، وتخلوا عن كرديتكم وسنمنحكم المال .
وبعض الأوساط تدعم هذه الأمور ، لقد سمعت من الراديو أن محمد متينأر وآلتان تان وبعض المجموعات تتزعم هذا الأمر .
ماذا يقول الشعب ؟ إن الشعب لن يقبل بالأشخاص الذين يعملون ضد قضيته أمثال محمد متينأر وآلتان تان ، هل يقبل الشعب بهؤلاء ؟ إنني من هنا أعرف شعبنا ، هؤلاء ليسوا عملاء للدولة بل هم عملاء لرأسمال العولمة ، فهم عملاء دوليون ، بل حتى يجب عدم إلقاء التحية على هؤلاء ، فهم لا يستحقون حتى التحية، كما يجب طردهم حيثما يدخلون والبصق في وجوههم ، لأن دينهم وإيمانهم الدولار ، وقد منحوا مبالغ طائلة من المال ، والدولار يدفئ جيوبهم وقلوبهم ، ولا توجد قيمة لا يبيعها هؤلاء في سبيل الحصول على المال أو منصب رئاسة بلدية أو أي مقام ، ولا علاقة لهم بالدين والإسلام .
لأن الإسلام هو دين سلام ، قرأت في الصحافة خبر اعتقال إمام في دياربكر !!!.
على رجال الدين أن يكشفوا بجلاء عن المتدينين المزيفين ، وبالإضافة إلى تشكيل جمعيتهم يجب أن يجعلوا من المساجد مراكز اجتماعية ، فكما تعلمون المساجد في أيام الرسول محمد (ص) كانت مراكز لنقاش القضايا الاجتماعية ، وعليهم أن يجعلوا المساجد في يومنا مراكز لحل القضايا الاجتماعية مثلما كانت في عهد محمد (ص) ، فذلك هو جوهر الدين الإسلامي ، فالدين الإسلامي يحبذ السلام ، والأئمة يمكنهم الاستمرار في أنشطتهم حول هذا المحور ، انقلوا هذا إليهم على شكل رسالة مناسبة ، وانقلوا إلى هؤلاء الأئمة المتيقظين تحياتي الخاصة .
إن أمثال محمد متينأر وآلتان تان لا يستحقون التحية حسب الوجهة الإسلامية أيضاً ، إن هؤلاء حثالة الحثالة من رأسمال العولمة ، وأنا أشمئز منهم ، ويجب التشهير بهم وعزلهم ، وأنا أحذر شعبنا من هؤلاء حتى لا يصبحوا ضحية ألاعيب هؤلاء .
كل هذه ألاعيب تنطلق من مركز لندن ، فها قد جاءت الملكة وجميعهم قدسوها ، كما كان هناك وزراؤها المرافقين للملكة ، من كان ذلك الوزير ؟ إنه ممثل الـ “ديوني عموميه” ، هذا ما يجب رؤيته جيداً ، لقد كان مصطفى كمال شخصاً وطنياً ، لا نقاش حول ذلك ، لماذا تحامل على الشيخ سعيد إلى هذه الدرجة ؟ ، أنتم تعرفون الشيخ (سيد) عبد القادر ، كانت له علاقات مع الانكليز ، وعلم مصطفى كمال بتلك العلاقة ، ولهذا تحامل على الشيخ سعيد بهذا العنف ، فلم يكن هناك تنظيم ولا استعدادات انزلق إلى اللعبة الانكليزية وبدأ بالتمرد ، والحقيقة كانت تلك المؤامرة التي وقع فيها الشيخ سعيد ، وبنتيجتها حصل الانكليز على الموصل وكركوك ، تلك اللعبة والسياسة مستمرة في يومنا هذا أيضاً ، إنني أحذر الأسر المتواطئة ، فليتخلوا عن تواطئهم وليعملوا من أجل الشعب الكردي ، وأن لا يكونوا أدوات لهذه الألاعيب .
والآن هناك طرف مصمم على الإبادة وإنكار الوجود ، وطرف آخر يحمل مفهوم ” لتكن لدي دويلتي الصغيرة” ، بينما همي ليس تأسيس دولة ولا هدم دولة ، فالدولة تعني مشكلة ، والقضايا لا تحل بالتحول إلى دولة بل تتعاظم ، فاليسار كان يقول بأنه سيتحول إلى دولة ويحل القضايا القائمة ، بينما مثال روسيا والصين واضح أمام الأنظار ، وكارثة الزلزال الأخيرة في الصين كشفت عن هذا الوضع ، ولهذا السبب الحل لا يكمن في التدول (التحول إلى دولة) ، بل في إحياء الجمهورية الديموقراطية الحقيقية ، وهذا ما كان يطالب به مصطفى كمال .
يمكن أن يغلق حزب المجتمع الديموقراطي DTP ، ولكنهم سيستمرون في نضالهم الديموقراطي ، فحتى لو أغلق DTP سيستمرون في تكوين مجتمعهم الديموقراطي من جديد ، فيمكن أن يتطور مسار الإبادة الشاملة نحو الأكراد ، وعندها يبدأ PKK أيضاً بالكفاح الشامل ، فذلك هو مسار الحملة في حقيقته ، إن PKK في وضع أقوى من السابق ، وحسب ما فهمته من الإعلام ، انتشر PKK في المناطق ، وسيزداد انتشاراً .
وهو الآن متموقع في أيغدير والبحر الأسود والأناضول الداخلية والاسكندرونة .
فالشبيبة متحركة من ذاتها وتقوم بالعمليات باستمرار ، ويزداد الانضمام إليها ، فحتى النساء تحركن ونهضن إلى هذه الدرجة ، وPKK يحيا أقوى مراحله ، وهو يخرج وقد زادت قوته من الاشتباك ، علماً بأن الأكراد ليسوا محصورين في تركيا وحدها ، فهم أقوياء في تركيا حقاً ، فشعبنا في إيران والعراق وسوريا منظم ومرتبطون أيضاً ، وأنا على استعداد للقيام بما يقع على عاتقي حتى لا يهدر مزيد من الدماء ، وقد شرحت اقتراحاتي بشأن الحل بشكل متعمق في مرافعاتي ، وأصغر خطوة نحو الحل ستفتح السبيل أمام السلام ، ولكن لا تتوفر الجرأة اللازمة لدى هؤلاء ، غول جبان وأردوغان جبان ، وفلان جبان وعلان جبان ، كلهم جبناء ولا تتوفر لديهم إرادة الحل ، وإن لم ينصاعوا للحل وإن لم يلقوا خطوات نحو دمقرطة تركيا هم أيضاً سيزولون وينتهون مثل من سبقهم .
ليقم حزب الحياة الحرة الكردستاني PJAK بتعزيز خطوطه الدفاعية ، وليحمي نفسه ، فهناك أخطار تحدق بإيران ، قد تتحول إيران إلى يابان أخرى ، فربما تصبح في مواجهة الخطر النووي .
عقد حزب الحل الديموقراطي PCDK مؤتمره وأنا أحييهم ، وأتمنى لهم النجاح ، كما يمكنكم كتابة رسالة باسمي إلى جميع الشعب العراقي ، فقد شرحت في مرافعتي مأساتهم وتاريخهم الممتد على مدى خمسة آلاف سنة منذ “أوروك” إلى أيامنا هذه ، ومرافعتي تشملهم أيضاً وكيفية تعرضهم للاستعباد ، وتطرقت إلى كيف يمكنهم التحرر من خلال الكونفيدرالية الديموقراطية التي تسري على مجمل الشرق الأوسط ، ويمكنهم الاستفادة من هذه المرافعات ، ويمكنكم نقل ذلك بلغة مناسبة إلى الحزب وإلى الشعب العراقي .
كما أريكم أن تنقلوا ما يلي عل لساني إلى كل من البارزاني والطالباني : ليقوموا بدعم تطور السياسة الديموقراطية في تركيا حتى نستطيع نحن أيضاً دعم البارزاني والطالباني في الجنوب ، لأن مصير الشرق الأوسط في يد PKK ، ووجود PDK و YNK مرتبط بوجود PKK ، وهما محتاجان إلى دعم PKK لهما .
إنني أتفهم مأساة كل القوم العبراني ، وأعلم بما عاشوه ، وهناك مكان لهم أيضاً في مشروع الكونفيدرالية الديموقراطية التي وضعناها للشرق الأوسط ، وفي الجزء الثالث من مرافعتي في قسم الحريات تطرقت بعمق إلى أخطائهم ونجاحاتهم ، وحاولت أن أكون موضوعياً في هذا الموضوع ، فأنا لست معاد للسامية ، ويمكنكم نشر أقوالي هذه في رسالة مناسبة موجهة إلى الشعب العبري .
أكرر أقوالي التي بدأت بها إلى الشبيبة ، عليهم أن لا ينغروا بالمال والنقود والرأسمالية ، ولينقذوا أنفسهم من هذه العلاقات، وقد شرحت هذا الموضوع بشكل معمق في مرافعاتي ويمكنهم قراءتها ، فليقم الشباب بتطوير تعاونيات زراعية بما يشبه الكيبوتزات في إسرائيل ، فالإسرائيليون متيقظون ويجيدون الأعمال الزراعية ، والشباب المثاليون يمكنهم تطوير أمور مشابهة ، ويمكنهم قراءة هذا كرسالة في مؤتمرهم ، وأرسل بتحياتي إلى الشبيبة وأتمنى لهم النجاح .
أنقلوا تحياتي إلى آرام ، فهو من دياربكر كما تعلمون ، فليذهب وليرى قريته ومكان إقامته ، وليهتموا به ، بل يمكنه أن يبقى في دياربكر ، فليفتحوا له بيتاً وليساعدوه ، فهو فنان ثمين جداً ، فهو من معيار جلال كوزلسيس ، بل يتجاوزه .
عندما كان آرام في يريفان يقوم زكي مورن بإرسال باقة ورد إليه ، لقد كان معجباً بآرام .
أتمنى أن تكون له أشرطة جديدة ، وتكون لديه منجزات فنية جديدة ، يجب أن يلقى الدعم من هذه الناحية .
كان هناك مجموعات السلام ، هل يستمرون في أنشطتهم ؟ والذين بقوا منهم في السجن متى سيخرجون ؟ فليستمروا في نشاطهم من أجل السلام .
أرسل بتحياتي مرة أخرى إلى فيليز كوجالي رئيسة حزب SDP (الحزب الديموقراطي الاجتماعي) ، فليعملوا من أجل تحقيق السلام من خلال الحزب المظلة ، وليتشبثوا بإرادتهم في هذه المرحلة ، وانقلوا تحياتي إلى كل من اوفوك أورال وآكين بيردال ورفاقهم أيضاً ، ولهذا السبب أقول لهم : لنتتبع بعضنا البعض في هذه المرة ، ونحن سندعم مشروع السلام الذي تضعونه ، فالمهم لدي هو أن يتطور الحل والسلام ، وكنت قد قلت سابقاً ، يمكنهم تشكيل ” لجنة البحث عن الحقائق والتوافق” لتطوير السلام ، ولكنهم لم يستطيعوا حتى القيام بذلك ، وكان تشكيل هذه اللجنة ممكناً من ضمن البرلمان وكان عملاً بسيطاً جداً ، ولكنهم لم يستطيعوا القيام به .
فقد تمت تجربة ذلك في جنوب أفريقيا ، وفي كثير من بلدان العالم ، ويمكن أن يكون ناجحاً في تركيا .
التقوا بمهري بللي ، وانقلوا إليه تحياتي ، ويمكنكم شرح مشاريعي عن السلام له أيضاً ، والتقوا بـ يالجين كوجوك وانقلوا إليه تحياتي وأخبروه بأنني أنتظر ظهور الجزء الثاني من كتابه “التاريخ السري” ، وكيف يفكر هو بشأن الحل الديموقراطي ؟ ، ويستحسن أن تعرفوا منه ذلك , وكذلك التقوا بـ طه آكيول و حسن جمال وأمثالهم واعرفوا أفكارهم بشأن الحل الديموقراطي وكيفية تحقيق السلام .
استطيع الحصول على الصحف ، فقد تبلغت بقرار بهذا الشأن وأعتقد أنهم سيبلغونكم بذلك أيضاً فهو قرار ايجابي ، وبذلك يسهل متابعة الكتب التي لم تعطى والضائعة , يمكنكم جلب كتب “والرشتاين” التي لم تصلني ، وكذلك كتب “أدوارد هاليت كار” الأخرى .
لم يتم تطبيق عقوبة العزل بعد ، وأعتقد أنها قد تبدأ خلال يوم أو يومين ، وليست ذو أهمية , أرسل بتحياتي الخاصة إلى العاملين في مجال الفن في التلفزيون ، وكذلك تحياتي إلى الأصدقاء في أوروبا وإلى الرفاق في السجون وإلى النساء والشبيبة والكريلا وأبناء شعبنا وإلى كل الأصدقاء .
21 أيار 2008
وخاصة النساء يجب أن يتشبثن بالحرية وينغلقن على هدف حياة مثالية تتجاوز وضعهن في سبيل تجاوز الحياة بدون معنى التي يعشنها .
لقد عقدن مؤتمرهن في أنقرا بجموع تجاوزت عشرة آلاف ، هل تناقشن وتعمقن جيداً في قضاياهن ؟ لقد تحدثت عن أفكاري بهذا الصدد من قبل ، ففتح الأكاديمية أمر مهم ، ويمكنهن القيام بكل أشكال النشاط فيها ، ابتداء من الرياضة إلى السياسة ، ومن الحقوق إلى الفلسفة ، ومن عمل الورشات إلى الثقافة والفنون ، ويجب أن يضم نشاط هذه الأكاديمية كل الشرائح ، فمثلاً يجب أن تتمكن طالبة جامعية وربة بيت أن تأخذ مكانها في تلك الأنشطة ، فقد كانت هناك معاهد القرى في الماضي ، كانت تحاول القيام بأنشطة مماثلة ، ولكن التي أقترحها أكاديمية تتجاوز المعاهد ، والتسمية ليست مهمة ، يمكن أن تكون أكاديمية أو معهد ، وتتكوّن حول الأسرة والمرأة ، المرأة منتجة ، وبإنتاجها تتمكن من حل مشاكلها الاقتصادية ، فمثلاً يمكنهن استئجار أرض زراعية للزراعة العضوية ، وبذلك تساهمن في حل قضية البطالة .
نشاط المرأة يثير الحماس لدي ، وعلى النساء أن يثقن بأنفسهن ، وبالتركيز على الحرية لن يكون هناك ما لا ينجحن فيه ، وعلى هذا الأساس أهنئهن على قرارات مؤتمرهن وأتمنى لهن النجاح .
هذا الأمر صحيح بالنسبة للشباب أيضاً ، فهم يفتقرون إلى الخبرة والتصورات في مجال السياسة الديموقراطية ، ولهذا أنتم الشباب عندما تناضلون تتصرفون بلا صبر ، أنا أعلم ، الجميع بات أسيراً لدى الرأسمالية وهذا أكثف لدى الشبيبة بشكل خاص ، ولهذا على الشبيبة الابتعاد عن النقد والمال وتأثيرات الرأسمالية حتى ينجحوا ، وبذلك تصبح للحياة معانيها لديهم .
منذ وقت طويل تحدثت عن لجوء القوى الأخرى إلى الألاعيب المتنوعة لعرقلة حل القضية الكردية ، أقولها منذ أيام حافظ الأسد ، وقد فعلها حافظ الأسد عدة مرات ولكن هاهو وضع سوريا ظاهر للعيان ، هؤلاء يريدون استخدام PKK ضد تركيا ، ولكنهم لن يتمكنوا من ذلك ، وPKK لن يقع في هذه الألاعيب ، هم يلتقون بإيران ويلتقون بالولايات المتحدة ويقولون : إن PKK عدونا المشترك ، ويقنعون تركيا بذلك ، ولكنهم يستمرون في لقاء PKK في الخفاء ، فهاهي إيران تأتي وتقول :” PKK إرهابي وعدونا المشترك ” ، بعدها يقول لـ PKK : لا يمكنني الاستغناء عنك .
ويستمر في علاقاته ، وللولايات المتحدة أياديها الطويلة تقيم العلاقات وترسل الخبر إلى PKK من خلال عشرات القنوات ، تقول : انتظروا ، نحن سنحل هذا الأمر وسنفتح أمامكم السبل .
ولكن PKK لا ينتظر .
بينما الولايات المتحدة تلهي تركيا بهذا الشكل منذ عشرين سنة .
عندما كنت في الشرق الأوسط جاؤوا إلي أيضاً عدة مرات ، رأيت تلك الألاعيب ورفضتها ، بينما تركيا لا تراها ، وكل هذه ألاعيب الولايات المتحدة ، فهي تهدف إلى الهيمنة على الشرق الأوسط ، ولا يمكن أن تكون صديقة لتركيا ، فحتى لو كانت صداقة الولايات المتحدة وتركيا حقيقية ، في المواجهة ستتنامى عشرات العلاقات من بينها علاقة روسيا وإيران ، وهذا المعسكر سيدعم PKK مباشرة ، ويزوده بكل أنواع الأسلحة الثقيلة اللازمة ، وسيكون الكاسب هو PKK في كل الظروف ، وتركيا ستكون الخاسر في هذا الوضع مرة أخرى .
علماً بأن الولايات المتحدة لا تريد لـ PKK أن ينتهي ، كما أن الطالباني والبارزاني لا يريدان انتهاء PKK فموقعهم ووجودهم مرتبط بوجوده ، القوى الموجودة في الشرق الأوسط لا تريد أن يخسر PKK .
ما هي الاحصائيات ؟ ما هي خسائرهم التي يعلنون عنها ؟ ما هي تفاصيل مداهمة مخفر “بيزه ليه” ؟ يجب أن تصلني المعلومات الموضوعية ، كيف حدث التسميم في “باشكاله” التابعة لـ “وان” ؟ حدثت حوادث تسميم مماثلة من قبل في “كولب” وماردين ، فليكونوا متيقظين وليتخذوا تدابيرهم ، وإذا لم يتطور حل فإن مداهمات المخافر ستحدث كثيراً .
هل يحاول PKK أن يقول أنه ازداد قوة من عمليات هذه الحملات ؟ كانوا يقولون أنهم سيقضون على PKK بهذه العمليات ولكنه بات أقوى من أي وقت مضى ، فهو يعيش أقوى مراحله ، وأعتقد أن الانضمام أصبح أكثر مقارنة بالسابق ، والكوادر الخبيرة على رأس مهامها ، ولا توجد خسائر في صفوف الكوادر الخبيرة .
إنهم لن يستطيعوا إنهاء PKK بهذه العمليات ، وما يجري ، يجري للشباب ، فإنني أحزن من خسائر الكريلا وخسائر الجنود ، فهل هناك من لا يحزن لموت الشباب ؟ ، ولهذا أرفع صوتي إلى الحكومة مرة أخرى : فليلقوا خطوات من أجل إيقاف الموت وتطوير السلام ، وإنني على استعداد للقيام بما يقع على عاتقي في حال إلقاء الحكومة أية خطوة ولو صغيرة ، فالمهم لدي هو تطوير السلام والحد من الموت ، وإلى اليوم عملت من أجل هذا ، وظهر في الدولة من رغب في القيام بذلك ولكنهم تعرضوا للتصفية ، فهاهو أوزال أجرى بعض المحاولات ولكن لم يؤذن له بالوصول إلى النهاية ، وكذلك أرباكان أرسل رسائل إليّ وكان يريد إلقاء خطوة ويريد الحل بالسبل السلمية مثل أوزال ولكن لم يؤذن له وتمت تصفيته .
خلال التحقيق معي في عام 1999 ، جاء ممثلون عن الدولة والتقينا ، قلت : أعتقد أن المسؤولية تقع على عاتقي بالكامل ، وفي حال تطور الحل السلمي يمكنني سحب قوات PKK إلى خارج الحدود ، ولكن ماذا تستطيعون أنتم القيام به مقابل ذلك وماذا ستفعلون ؟ ، قالوا : أنتم تعلمون ، فالمسؤولية تقع على عاتقكم ، إن سحبتم يمكن إلقاء بعض الخطوات .
وأنا سحبت قوات PKK إلى خارج الحدود حتى تتهيأ أجواء السلام ، وكان أجويد يريد حل القضية بالسبل السلمية ، وهكذا جاء عفو “راهشان” الذي صدر في عام 2000 وكان يحمل في طياته هذا الهدف ، ولكن تم تحريفه عن هدفه وعرقلته من جانب MHP ، وتم العفو عمن لا يستحقون العفو ، وبقي من يستحقون العفو .
في عام 2000 كان دولت باخجلي ومسعود يلماز وبولنت أجويد يناقشون إعدامي أو عدم إعدامي ، قلت : أتركوا إعدامي جانباً ، وانظروا إلى ما أنتم فيه وإنقاذ أنفسكم ، فهم سيزحلقون أرجلكم ، ولا يمكنكم الخلاص من ذلك إلا بإلقاء خطوات من أجل دمقرطة تركيا وحل القضية الكردية .
ولكن هؤلاء لم يلقوا الخطوات من أجل حل هذه القضية ، وتعرضوا للتصفية .
ووضع AKP هو نفسه ، هناك المسار الذي ابتدأ بأحداث شمدينلي في عام 2006 ، فقالوا سننهي الإرهاب ، ولم يستطيعوا إنهاءه ، والآن في عام 2008 يقولون : سننهيه ، وسنرى من الذي سينتهي .
في أعوام 1996 قالت تانسو تشيللر ودوغان غوريش : “سننهيهم وتركيا تمر في مرحلة حرجة ” .
والآن يقول أردوغان وبيوكانت : “سننهيهم وتركيا تمر في مرحلة حرجة” .
هناك بنية غريبة في تقاليد الدولة التركية ، هذا ما يجب رؤيته جيداً ، وقد خرج أردوغان وبيوكانت عن هذه التقاليد في دولماباخجة ، ولهذا هناك اشتباك داخلي ضمن الدولة ، فقد تخلى كل من أردوغان وبيوكانت عن بناهما والتقيا ثنائياً خارج إطارهما ، وهذا لم يحدث حتى الآن في تقاليد السياسة والدولة التركية .
ويقول فكري ساغلار : أنه تم وضع ملف أمام بيوكانت .
هذه ليست المشكلة ، والأصل هو الاشتباك ضمن الدولة الذي انكشف ، وكنت قد لفتت الانتباه إلى لقاء دولماباخجة ، وإنني لا أصدق ما يقال حول مسألة الملفات وما إلى ذلك ، فهناك اتفاقات ثنائية سرية ، وهذه الاتفاقات الثنائية السرية لا ترى القبول من جانب بعض الشرائح في الدولة ، وتصريحات فكري ساغلار تدل على ذلك ، فقد أجريا لقاءً سرياً ومغلقاً جداً ، وهناك ضبابية ، بينما تشيللر وغوريش التقيا وتفاهما أكثر علانية .
موت أوزال ، وشلل أجويد أمران مشبوهان لدي ، ورئيس الوزراء يمرض تكراراً ، هذا ملفت للإنتباه وأتمنى له الشفاء .
لقد شرحت كل ذلك في مرافعتي المكونة من 124 صفحة التي لم يعطونكم إياها ، وستقومون بمحاولاتكم للحصول عليها مرة أخرى ، ففي تلك المرافعة كشفت عن كل عيوبهم ، ولهذا لن يعطوكم ،والعقوبات ليست مهمة من أجلي ، ولكن المهم تدوين الملاحظة في التاريخ ، وأنا كتبت مرافعاتي هذه المكونة من 124 صفحة لتدوين ملاحظتي في التاريخ ، وذكرت ذلك لمحكمة الجنايات الثانية .
هم يدركون أنهم لن يتمكنوا من إنهاء هذا الأمر بالعمليات وحدها ، ومع ذلك يدخلون رأسمالية العولمة على الخط ، ويحاولون ربط الأكراد برأسمالية العولمة ، فكما ذكرت في لقاءاتي السابقة الدولة تستخدم ما يصل إلى خمسمائة أسرة كردية متواطئة في المنطقة ، مقابل تنكرهم لهويتهم الكردية كانت تمنحهم في الماضي الآغاوية أو البيكوية أو المشيخة أو زعامة الطرائق ، واليوم يمنحون المال عبر AKP مقابل رفضهم لهويتهم ، وتتأسس هولدينغات وشركات ، وتقدم لهم مناقصات مشاريع .
ويقال لهم : تخلوا عن كرديتكم وسنخصص لكم رواتب ، تخلوا عن كرديتكم وسنؤسس لكم هولدينغات ، وتخلوا عن كرديتكم وسنمنحكم المال .
وبعض الأوساط تدعم هذه الأمور ، لقد سمعت من الراديو أن محمد متينأر وآلتان تان وبعض المجموعات تتزعم هذا الأمر .
ماذا يقول الشعب ؟ إن الشعب لن يقبل بالأشخاص الذين يعملون ضد قضيته أمثال محمد متينأر وآلتان تان ، هل يقبل الشعب بهؤلاء ؟ إنني من هنا أعرف شعبنا ، هؤلاء ليسوا عملاء للدولة بل هم عملاء لرأسمال العولمة ، فهم عملاء دوليون ، بل حتى يجب عدم إلقاء التحية على هؤلاء ، فهم لا يستحقون حتى التحية، كما يجب طردهم حيثما يدخلون والبصق في وجوههم ، لأن دينهم وإيمانهم الدولار ، وقد منحوا مبالغ طائلة من المال ، والدولار يدفئ جيوبهم وقلوبهم ، ولا توجد قيمة لا يبيعها هؤلاء في سبيل الحصول على المال أو منصب رئاسة بلدية أو أي مقام ، ولا علاقة لهم بالدين والإسلام .
لأن الإسلام هو دين سلام ، قرأت في الصحافة خبر اعتقال إمام في دياربكر !!!.
على رجال الدين أن يكشفوا بجلاء عن المتدينين المزيفين ، وبالإضافة إلى تشكيل جمعيتهم يجب أن يجعلوا من المساجد مراكز اجتماعية ، فكما تعلمون المساجد في أيام الرسول محمد (ص) كانت مراكز لنقاش القضايا الاجتماعية ، وعليهم أن يجعلوا المساجد في يومنا مراكز لحل القضايا الاجتماعية مثلما كانت في عهد محمد (ص) ، فذلك هو جوهر الدين الإسلامي ، فالدين الإسلامي يحبذ السلام ، والأئمة يمكنهم الاستمرار في أنشطتهم حول هذا المحور ، انقلوا هذا إليهم على شكل رسالة مناسبة ، وانقلوا إلى هؤلاء الأئمة المتيقظين تحياتي الخاصة .
إن أمثال محمد متينأر وآلتان تان لا يستحقون التحية حسب الوجهة الإسلامية أيضاً ، إن هؤلاء حثالة الحثالة من رأسمال العولمة ، وأنا أشمئز منهم ، ويجب التشهير بهم وعزلهم ، وأنا أحذر شعبنا من هؤلاء حتى لا يصبحوا ضحية ألاعيب هؤلاء .
كل هذه ألاعيب تنطلق من مركز لندن ، فها قد جاءت الملكة وجميعهم قدسوها ، كما كان هناك وزراؤها المرافقين للملكة ، من كان ذلك الوزير ؟ إنه ممثل الـ “ديوني عموميه” ، هذا ما يجب رؤيته جيداً ، لقد كان مصطفى كمال شخصاً وطنياً ، لا نقاش حول ذلك ، لماذا تحامل على الشيخ سعيد إلى هذه الدرجة ؟ ، أنتم تعرفون الشيخ (سيد) عبد القادر ، كانت له علاقات مع الانكليز ، وعلم مصطفى كمال بتلك العلاقة ، ولهذا تحامل على الشيخ سعيد بهذا العنف ، فلم يكن هناك تنظيم ولا استعدادات انزلق إلى اللعبة الانكليزية وبدأ بالتمرد ، والحقيقة كانت تلك المؤامرة التي وقع فيها الشيخ سعيد ، وبنتيجتها حصل الانكليز على الموصل وكركوك ، تلك اللعبة والسياسة مستمرة في يومنا هذا أيضاً ، إنني أحذر الأسر المتواطئة ، فليتخلوا عن تواطئهم وليعملوا من أجل الشعب الكردي ، وأن لا يكونوا أدوات لهذه الألاعيب .
والآن هناك طرف مصمم على الإبادة وإنكار الوجود ، وطرف آخر يحمل مفهوم ” لتكن لدي دويلتي الصغيرة” ، بينما همي ليس تأسيس دولة ولا هدم دولة ، فالدولة تعني مشكلة ، والقضايا لا تحل بالتحول إلى دولة بل تتعاظم ، فاليسار كان يقول بأنه سيتحول إلى دولة ويحل القضايا القائمة ، بينما مثال روسيا والصين واضح أمام الأنظار ، وكارثة الزلزال الأخيرة في الصين كشفت عن هذا الوضع ، ولهذا السبب الحل لا يكمن في التدول (التحول إلى دولة) ، بل في إحياء الجمهورية الديموقراطية الحقيقية ، وهذا ما كان يطالب به مصطفى كمال .
يمكن أن يغلق حزب المجتمع الديموقراطي DTP ، ولكنهم سيستمرون في نضالهم الديموقراطي ، فحتى لو أغلق DTP سيستمرون في تكوين مجتمعهم الديموقراطي من جديد ، فيمكن أن يتطور مسار الإبادة الشاملة نحو الأكراد ، وعندها يبدأ PKK أيضاً بالكفاح الشامل ، فذلك هو مسار الحملة في حقيقته ، إن PKK في وضع أقوى من السابق ، وحسب ما فهمته من الإعلام ، انتشر PKK في المناطق ، وسيزداد انتشاراً .
وهو الآن متموقع في أيغدير والبحر الأسود والأناضول الداخلية والاسكندرونة .
فالشبيبة متحركة من ذاتها وتقوم بالعمليات باستمرار ، ويزداد الانضمام إليها ، فحتى النساء تحركن ونهضن إلى هذه الدرجة ، وPKK يحيا أقوى مراحله ، وهو يخرج وقد زادت قوته من الاشتباك ، علماً بأن الأكراد ليسوا محصورين في تركيا وحدها ، فهم أقوياء في تركيا حقاً ، فشعبنا في إيران والعراق وسوريا منظم ومرتبطون أيضاً ، وأنا على استعداد للقيام بما يقع على عاتقي حتى لا يهدر مزيد من الدماء ، وقد شرحت اقتراحاتي بشأن الحل بشكل متعمق في مرافعاتي ، وأصغر خطوة نحو الحل ستفتح السبيل أمام السلام ، ولكن لا تتوفر الجرأة اللازمة لدى هؤلاء ، غول جبان وأردوغان جبان ، وفلان جبان وعلان جبان ، كلهم جبناء ولا تتوفر لديهم إرادة الحل ، وإن لم ينصاعوا للحل وإن لم يلقوا خطوات نحو دمقرطة تركيا هم أيضاً سيزولون وينتهون مثل من سبقهم .
ليقم حزب الحياة الحرة الكردستاني PJAK بتعزيز خطوطه الدفاعية ، وليحمي نفسه ، فهناك أخطار تحدق بإيران ، قد تتحول إيران إلى يابان أخرى ، فربما تصبح في مواجهة الخطر النووي .
عقد حزب الحل الديموقراطي PCDK مؤتمره وأنا أحييهم ، وأتمنى لهم النجاح ، كما يمكنكم كتابة رسالة باسمي إلى جميع الشعب العراقي ، فقد شرحت في مرافعتي مأساتهم وتاريخهم الممتد على مدى خمسة آلاف سنة منذ “أوروك” إلى أيامنا هذه ، ومرافعتي تشملهم أيضاً وكيفية تعرضهم للاستعباد ، وتطرقت إلى كيف يمكنهم التحرر من خلال الكونفيدرالية الديموقراطية التي تسري على مجمل الشرق الأوسط ، ويمكنهم الاستفادة من هذه المرافعات ، ويمكنكم نقل ذلك بلغة مناسبة إلى الحزب وإلى الشعب العراقي .
كما أريكم أن تنقلوا ما يلي عل لساني إلى كل من البارزاني والطالباني : ليقوموا بدعم تطور السياسة الديموقراطية في تركيا حتى نستطيع نحن أيضاً دعم البارزاني والطالباني في الجنوب ، لأن مصير الشرق الأوسط في يد PKK ، ووجود PDK و YNK مرتبط بوجود PKK ، وهما محتاجان إلى دعم PKK لهما .
إنني أتفهم مأساة كل القوم العبراني ، وأعلم بما عاشوه ، وهناك مكان لهم أيضاً في مشروع الكونفيدرالية الديموقراطية التي وضعناها للشرق الأوسط ، وفي الجزء الثالث من مرافعتي في قسم الحريات تطرقت بعمق إلى أخطائهم ونجاحاتهم ، وحاولت أن أكون موضوعياً في هذا الموضوع ، فأنا لست معاد للسامية ، ويمكنكم نشر أقوالي هذه في رسالة مناسبة موجهة إلى الشعب العبري .
أكرر أقوالي التي بدأت بها إلى الشبيبة ، عليهم أن لا ينغروا بالمال والنقود والرأسمالية ، ولينقذوا أنفسهم من هذه العلاقات، وقد شرحت هذا الموضوع بشكل معمق في مرافعاتي ويمكنهم قراءتها ، فليقم الشباب بتطوير تعاونيات زراعية بما يشبه الكيبوتزات في إسرائيل ، فالإسرائيليون متيقظون ويجيدون الأعمال الزراعية ، والشباب المثاليون يمكنهم تطوير أمور مشابهة ، ويمكنهم قراءة هذا كرسالة في مؤتمرهم ، وأرسل بتحياتي إلى الشبيبة وأتمنى لهم النجاح .
أنقلوا تحياتي إلى آرام ، فهو من دياربكر كما تعلمون ، فليذهب وليرى قريته ومكان إقامته ، وليهتموا به ، بل يمكنه أن يبقى في دياربكر ، فليفتحوا له بيتاً وليساعدوه ، فهو فنان ثمين جداً ، فهو من معيار جلال كوزلسيس ، بل يتجاوزه .
عندما كان آرام في يريفان يقوم زكي مورن بإرسال باقة ورد إليه ، لقد كان معجباً بآرام .
أتمنى أن تكون له أشرطة جديدة ، وتكون لديه منجزات فنية جديدة ، يجب أن يلقى الدعم من هذه الناحية .
كان هناك مجموعات السلام ، هل يستمرون في أنشطتهم ؟ والذين بقوا منهم في السجن متى سيخرجون ؟ فليستمروا في نشاطهم من أجل السلام .
أرسل بتحياتي مرة أخرى إلى فيليز كوجالي رئيسة حزب SDP (الحزب الديموقراطي الاجتماعي) ، فليعملوا من أجل تحقيق السلام من خلال الحزب المظلة ، وليتشبثوا بإرادتهم في هذه المرحلة ، وانقلوا تحياتي إلى كل من اوفوك أورال وآكين بيردال ورفاقهم أيضاً ، ولهذا السبب أقول لهم : لنتتبع بعضنا البعض في هذه المرة ، ونحن سندعم مشروع السلام الذي تضعونه ، فالمهم لدي هو أن يتطور الحل والسلام ، وكنت قد قلت سابقاً ، يمكنهم تشكيل ” لجنة البحث عن الحقائق والتوافق” لتطوير السلام ، ولكنهم لم يستطيعوا حتى القيام بذلك ، وكان تشكيل هذه اللجنة ممكناً من ضمن البرلمان وكان عملاً بسيطاً جداً ، ولكنهم لم يستطيعوا القيام به .
فقد تمت تجربة ذلك في جنوب أفريقيا ، وفي كثير من بلدان العالم ، ويمكن أن يكون ناجحاً في تركيا .
التقوا بمهري بللي ، وانقلوا إليه تحياتي ، ويمكنكم شرح مشاريعي عن السلام له أيضاً ، والتقوا بـ يالجين كوجوك وانقلوا إليه تحياتي وأخبروه بأنني أنتظر ظهور الجزء الثاني من كتابه “التاريخ السري” ، وكيف يفكر هو بشأن الحل الديموقراطي ؟ ، ويستحسن أن تعرفوا منه ذلك , وكذلك التقوا بـ طه آكيول و حسن جمال وأمثالهم واعرفوا أفكارهم بشأن الحل الديموقراطي وكيفية تحقيق السلام .
استطيع الحصول على الصحف ، فقد تبلغت بقرار بهذا الشأن وأعتقد أنهم سيبلغونكم بذلك أيضاً فهو قرار ايجابي ، وبذلك يسهل متابعة الكتب التي لم تعطى والضائعة , يمكنكم جلب كتب “والرشتاين” التي لم تصلني ، وكذلك كتب “أدوارد هاليت كار” الأخرى .
لم يتم تطبيق عقوبة العزل بعد ، وأعتقد أنها قد تبدأ خلال يوم أو يومين ، وليست ذو أهمية , أرسل بتحياتي الخاصة إلى العاملين في مجال الفن في التلفزيون ، وكذلك تحياتي إلى الأصدقاء في أوروبا وإلى الرفاق في السجون وإلى النساء والشبيبة والكريلا وأبناء شعبنا وإلى كل الأصدقاء .
21 أيار 2008