CHP يمثل أرغنكون العلماني و AKP يمثل أرغكنون الديني

عبدالله أوجالان

 يمكنني أن أقول عن وضعي الصحي ما يلي ؛ لقد أعطوني دواء جديداً أستخدمه وقد انفتحت مسالك أنفي بعض الشيء وأستطيع التنفس بارتياح أكثر ، في الأسبوع الماضي جاءت لجنة من مصلحة السجون وأعلمتهم بوضعي الصحي وأفادوا بأنهم سينقلون المعلومات إلى وزارة العدل .

لا تصلني كل المجلات التي ترسل إليّ والجرائد يقتطعون منها ، فالجريدتان الأخيرتان كانتا في حالة تقطيع مزرية ، وقد أعلمت اللجنة بهذا الوضع وهم أيضاً أفادوا ” بأن الصحف والكتب قانونية ، ولا يمكنهم أن يحظروا ما هو قانوني ” ، يجب متابعة الأمر .

أريد أن أقول بأن الكتاب الثالث الذي أعطيته يتكون من خمسمائة وتسع وتسعين صفحة في دفترين ، وهو كتاب مهم يتضمن شروحاً عظيمة .

لقد بدأوا تحقيقاً جديداً وربما تكون هناك عقوبة عزلة جديدة على الطريق ، هذا التحقيق حول حديثي في 28 آب .

يقولون : “إنك تصدر التعليمات ، وتحرض الشعب ، وتشجعهم على التمرد” .

كلا أنا لا أصدر تعليمات ، بل أطالبهم بإبداء ردّ فعلهم الديموقراطي .

إنهم يهددونني بالعقوبة !! أنا لست طفلاً ، وما أقوله هي أمور قانونية ، ولكنهم يجعلونها موضوعاً للتحقيق ، أنا لا أقول هذا بصفتي زعيم PKK أو رئيس تنظيم ، بل أقولها قبل كل شيء كمواطن واعٍ حر .

أحذر الشعب في المنطقة (الكردية) في مواجهة الأخطار والإبادة الثقافية وما يجري لهم ، وأعبر للجماهير عن أفكاري .

بينما هم يريدونني أن أسلم الشعب لهم دون أن يقوموا بأي شيء ، وهم يريدون فرض الاستسلام على الشعب ، وما أقوله يحول دون حدوث ذلك .

ولأنهم يرونني عقبة يفرضون العقوبات ويحاولون إسكاتي ، هذا هو سبب إسكات الحكومة لي .

كيف سأقوم بتسليم هذا الشعب لهم ؟ ، إنهم يرغمونني على التخلي عن قيمنا وحقوقنا ، هناك سياسة جديدة لدى الحكومة ، ربما ليس في هذه السياسة قتل مباشر ولكن هناك وضع أسوأ من الموت ، وعندما لم يتمكنوا من فرض الاستسلام على الشعب يريدون إسكاتي في محاولة الحصول على نتيجة .

هم لن يتمكنوا من إسكاتي ، هذا مستحيل .

إنني مواطن حر وأخوض هذا الكفاح منذ خمسين سنة وهكذا أعيش ، ولا يمكن أن يفرض عليّ الآخرون معيشة أخرى ، فليس لأحد القوة على ذلك ، ربما يعاقبونني أو يقتلونني ، فليفعلوا ما يريدون .

الحكومة تمارس السياسة في المنطقة (الكردية) على المشاعر الدينية ، وتتحدث عن الدين ، ولكن ما يقولونه ليس له علاقة بالدين الحقيقي .

أنا هنا لا أستطيع التحدث بكلمتين بالكردية مع أخي محمد ، فما علاقة ذلك بالأخوة ؟ وهم يزعمون أنهم يريدون الأخوة مع الجميع ، ويتزلفون أربعين مرة إلى أرمينيا من أجل مخاطب في موضوع الأرمن ، ويدعون أنهم يريدون صداقة الأرمن ، وهكذا بالنسبة لليونان وقطاع الروم في قبرص .

يدعون بأنهم يمدون يد الصداقة للجميع .

حسناً ، الشعب الكردي يحملك على ظهره منذ ألف سنة ، لماذا لا تمد يد الصداقة إليه ؟ لماذا لا تصبح أخاً لهم ؟ علماً بأن الأكراد حملوك على ظهرهم لألف سنة .

وحاربوا من أجلك وفعلوا كل شيء من أجلك ، ويكدحون لك ويخدمونك ، فإذا كنت تريد الأخوة عليك أن تقوم بمتطلباتها ، علماً بأن هذا الشعب لديه قضايا اجتماعية واقتصادية وثقافية كبيرة ، فلماذا لا تصبح أخاً له ؟ هذا الشعب حملك على ظهره رغم هذا العبء الثقيل ، وأراد أن يكون أخاً لك ، فلماذا لا تمد يد الأخوة إليهم ؟ .

لكن ليس هذا همّ هؤلاء ، فليس همهم الأخوة ، هؤلاء تفاهموا مع الجيش للبقاء في السلطة مدة أطول ، وجيّروا القضية إليه ، فليس همّ هؤلاء حل القضية ، بل همهم هو إنقاذ يومهم وتقاسم السمسرة ، فهاهي قضية “دنيزفَنَري” (قضية رشوة في ألمانيا وأردوغان أحد المتورطين فيها) في الميدان ، هذه أمور قذرة جداً .

لقد استخدمت مصطلح “الإبادة العرقية الثقافية” وأستخدمه مرة أخرى ، فهذا المصطلح لا يتناقض مع قوانين هيئة الأمم المتحدة ، وأنا أدعي بحدوث “الإبادة العرقية الثقافية” في المنطقة (الكردية) .

هذا الشعب لا يستطيع تسمية أولاده بأسماء بلغته ، وقد قلت لوالدتي عندما كنت في الخامسة من عمري ،”إنك لا تستطيعين إطلاق أسم كردي على طفلك ، فهل هذا هو الشرف ؟” .

وأضفت إنني أكره الزواج لهذا السبب !!! .وأوجه كلامي إلى المرأة بشكل خاص ، “إذا كنت عاجزاً عن تنشئة طفلي حراً وكما يجب ، وحتى لن أتمكن من تسميته باسم كردي ، فماذا سأفعل بهذا الطفل ؟ ، إن هذا “إبادة عرقية ثقافية” .

الأكراد محصورون بإحكام من جهاتهم الأربع ، والشعب الذي يقبل بكل هذه الأوضاع ، ولا يبدي رد فعله الديموقراطي ، فليذهب وليضرم النار بنفسه ، وليذهب ليرمي نفسه في البحر .

إنني لن أدع هذا الشعب يتحول إلى آلة لسياسات الحكومة .

وإذا كانوا يعتبرون هذا تعليمات ، نعم إنني أصدر التعليمات ، فليكونوا أفراداً أحراراً ، وليحموا إنسانيتهم الحرة ، فالإنسان الذي لا يقبل بـ “فلسفة الحياة الحرة” يعني أنه يفضل الدناءة .

إذا كان لديهم احترام لمصطفى كمال يمكنهم أن يقوموا ببعض الأمور ، ففي هذه المرحلة التاريخية التي نحن بصددها أحاول القيام بما يشبه ما قام به مصطفى كمال في عصره ، مستفيداً من الفلسفة النيرة للجمهورية ، فما نريده نحن ليست أمور تتناقض مع مبادئها ، إنني تلميذ الجمهورية ونريد حماية مبادئ ومُثل الجمهورية ، وهم الذين لا يتبنون قيم الجمهورية حقاً .

أنا ليست لي علاقة بتأسيس دولة ، إنني أتبنى الحياة الحرة والحرية والفرد الحر ، ولا أريد دولة حتى لو وهبوني إياها ، ولا أريد إمبراطورية العالم لو أعطوني إياها ، فهذا ليس عملي .

أنا أؤيد الحياة الحرة .

وكرديتي ليست كردية رخيصة مثل كردية الطالباني والبارزاني ، بل هي عميقة ، وهدفي هو تطعيم الديموقراطية في ثقافة الشرق الأوسط القوالبية ، وليس لدي ما أفعله للدولة .

وضع العراق أمام الأنظار ، ووضع روسيا وأوسيتيا أمام الأنظار ، مثلما وضع أفغانستان وباكستان ظاهر للعيان ، سيول الدماء تجري في كل جانب ، لقد شرحت وتوسعت في هذه الأمور في مرافعاتي (المجلد الثالث من المرافعة) ، هذا الأمر لن يتحقق بإيديولوجية أوروبا التي عمرها أربعمائة سنة ، كما لا يتحقق بالدين .

لقد تجاوزت هذه الأمور وخف عبئي كثيراً ، فقد استطعت تخليص نفسي من الثقافة الدوغمائية للشرق الأوسط ومن إيدولوجية أوروبا التي عمرها أربعمائة عام ، وسأتطرق إلى ذلك بشكل أوسع في الكتاب الذي سأكتبه عن الشرق الأوسط .

نحن مرتبطون بمبادئ ومُثل الجمهورية ولا نرفضها ، ونقول : تعالوا لنجعل هذه الجمهورية ديموقراطية ، فهي تحتاج إلى الدمقرطة ، وإلا فإن الدولة ستغرق وتفلس ، أنا أقول هذا جواباً على التحقيق الذي يجرونه في نفس الوقت .

ها هو الوضع قبل قليل ، لن يستطيعوا إسكاتي بالنظر من خلال الثقب ، هذه سياسة الحكومة ، يحاولون شدي إلى سياسة الحكومة من خلال الضغوط ، وهم لن يستطيعوا جعلي آلة لسياساتهم ، فهل هذه هي الوطنية ؟ وهل هذا هو الديموقراطية وحب الوطن ؟ .

لقد باعوا كل ما يملكه هذا الوطن وهذا الشعب ، ما هو حال الاقتصاد ؟ لقد بلغت ديونهم خمسمائة مليار دولار ، ولم يتركوا من غير المنقول شيئاً إلا باعوه ، القوى الخارجية اشترت نصف كل شيء بالمال وستشتري ما تبقى بثمن أرخص ، إنهم يشترون كل شيء ويسمون ذلك بـ “السياسة الاقتصادية الجيدة” ، هل يمكن أن تكون هذه سياسة اقتصادية جيدة ؟ .

لماذا لا تأخذ لك مخاطباً لحل هذه القضية ؟ أنا لا أقول أن يجعلوني مخاطباً ، فهناك ممثلون لهذا الشعب ، والبارحة كان هناك ترافعاً لحزب المجتمع الديموقراطي DTP ، فليلتقوا بـ “أحمد تورك” ، فهو يمثل حزباً حصل على أكثر من مليوني صوت ، وأنا قمت بما استطعت عليه من أجل الحل الديموقراطي لهذه القضية منذ سنوات ولا زلت ، وقد فعلت هذا عندما كنت طليقاً ثم سجيناً ، وحتى هنا فعلت ذلك آخذاً كثيراً من الصعوبات والمضايقات نصب عيني ، ومددت يدي بالأخوة منذ 1993 ، وكان أرباكان قد رجاني ، وكذلك أوزال ترجاني ، وكان هناك طلب من العسكر وجاوبتهم بالرد المناسب ، فمن الذي خسر في هذا الأمر ؟ الآن هم في السجون ، وكنت قد حذرتهم قائلاً : ستخسرون إن لم تكونوا جادين .

أنا قمت بما أستطيع عليه من أجل حل القضية ، وسحبت PKK إلى النهج الديموقراطي ، وبذلت الجهود من أجل دمقرطة الجمهورية ، ولكن أي من هذه الأمور لم يلاقي قبولاً ، مثلما لم يأخذوني بالاهتمام رغم كل جهودي ، لماذا الأمور هكذا ؟ لم أتوصل إلى جواب لهذا السؤال أيضاً حتى الآن .

عقد PKK مؤتمره العاشر وحسب ما فهمت أنهم هناك صامدون باقون ، لقد سمعت به .

مسألة أرغنكون لا زالت مطروحة ، تقوم الولايات المتحدة بتصفية المنتمين إلى أرغنكون ، يوجد هنا أرغنكون جديد ، تسمي الصحافة هؤلاء بـ “أرغنكون الجديد” .

كتب “سونر يالجين” مقالاً بعنوان “دليل أرغنكون” وهو يعرف هذه الأمور جيداً ، وهو كاتب “الأفندي” ويكتب في جريدة “حريّت” على ما أعتقد : يوجد “أرغنكونان” ، ويتم تصفية أرغنكون العلماني وهي ليست تصفية كاملة ، بل يعاد ترتيبه من جديد ، ويتم تأسيس أو تكوين أرغنكون الديني بدلاً منه .

وقد تحدث “بايكال” عن ذلك علناً قائلاً : دولتنا العميقة ودولتكم العميقة .

أي يتم ترتيب إعطاء شكل جديد لأرغنكون بما يناسب السياسات الأميريكية نحو الشرق الأوسط مثل أفغانستان وباكستان .

أي يتم إعطاء شكل جديد لـ أرغنكون العلماني ، ويتأسس أرغنكون الديني .

أميريكا تقوم بإعداد هؤلاء منذ عشرين أو ثلاثين سنة بسبب مشروعها “الحزام الأخضر” في الشرق الأوسط .

وهي تقوم بدعم أرغنكون الديني .

صحيفة “طرف” تتطرق جزئياً إلى ذلك ولكنها عاجزة عن الفهم الكامل والشرح .

يقولون لـ DTP مثلما يقولون لنا : إما أن تكون مع هذا الجانب أو ذاك .

كلا ، نحن نرفض كلا الطرفين ، ولسنا مرغمين على أن نكون مع هؤلاء أو أولئك ، وما نحن سوى الطريق الثالث ، بل علينا عدم قول الثالث فنهجنا واضح ، وهو النهج التحرري المستقل الديموقراطي .

ولن نكون طرفاً لأرغنكون الديني ولا العلماني ، حزب الشعب الجمهوري “CHP” يمثل أرغنكون العلماني ، بينما حزب العدالة والتنمية “AKP” يمثل أرغنكون الديني ، وفي الحقيقة كلاهما في السلطة ، وهما منفردان بالسلطة ويتصارعان فيما بينهما ، أما حزب الحركة القومية “MHP” فيراهن على هذا الطرف حيناً وعلى الطرف الآخر حيناً ، ويراوح بينهما ، والدمقرطة ليست الهدف من هذا الصراع ولا الوطنية ، بل السلطة هي الهدف ، بل هو صراع على الربح ، وطرح موضوع “دنيزفنري” من جانب ألمانيا في هذا الوقت له علاقة بتناقضاتها مع الولايات المتحدة ، وعند الحديث عن كل هذه الأمور يقولون : آبو يتحدث كثيراً .

يجري الحديث عن علاقة PKK بـ أرغنكون ، يجري النقاش حول ما أكدت عليه في هذا الموضوع ، أليس كذلك ؟ هل انعكس على وسائل الإعلام ؟ أعتقد أن النقاش متواصل .

بعد قفزة 15 آب ، أي في عام 1985 كلّف الناتو ألمانيا بمهمة الرقابة والسيطرة على الأكراد في ألمانيا وأوروبا ، ولكن ألمانيا تتصرف حسبما ترغب وليس حسبما تريده تركيا ، فهاهي ألمانيا تفتح ذراعيها لتحتضن الهاربين من صفوف PKK وتحميهم وتستخدمهم .

فكيف حدث ليذهب “جوروكايا” إخوان إلى ألمانيا في يوم واحد دون خوف ؟ ويأوون هناك منذ سنوات دون أي مساءلة أو أي إجراء قانوني بحقهم .

والأغرب أن تركيا لم تطلب استعادتهم ، هل قامت بطلب استعادة ولو شخص واحد منهم؟ كلا ، بينما “مظفر آياتا” لم تكن لديه أية مشكلة قانونية وتقوم ألمانيا باعتقاله فوراً ، هذا هو دليل على سياسة ألمانيا .

وقد قامت ألمانيا بتسليم “حمزة بيندال” إلى تركيا ، وهو الذي كان مع مجموعة أوسمان ، وافترق لأنه تحرك معهم .

ما قام به سليمان وسعيد جوروكايا والآخرون ظاهر للعيان ، يقومون بإرسال مصطفى مارانكوز الذي فقد ثلاثة من إخوته إلى عملية انتحارية ، وهنا لفت انتباهي ، لماذا يقوم بإرسال من استشهد له ثلاثة إخوة إلى عملية انتحارية ؟ إنها أسرة من “جرميك” ربما تعرفونها ، كان قد استشهد له ثلاثة إخوة .

ويفهم من تصريحات “تونجاي غوناي” أن هؤلاء كانوا مدفوعين إلى القيام بعمليات كبيرة ليحققوا الصعود ضمن PKK بهدف ترسيخ سيطرتهم ، والدولة منحتهم كل أشكال الصلاحيات ، واستخدمت المستسلمين ، بينما خرج بعض هؤلاء عن السيطرة وقاموا بأعمال قذرة جداً ، وكان ذلك يضر الدولة أيضاً ، الدولة انتهت ، أين الدولة ؟ .

بهذا الشكل أرادوا السيطرة على PKK ، لعزلي داخل الحركة والقضاء على نفوذي .

اختاروا هذا الأسلوب بدلاً من قتلي لأنهم فكروا بأن قتلي لن يمكنهم من فرض سيطرتهم والنتيجة ستكون أكثر سوءاً عليهم .

ولهذا حاصروا محيطي ابتداءً من 1996 ، وعملوا من أجل خلق قيادات عظيمة مزيفة للوصول إلى السيطرة ، ومن أجل تقويتهم دفعوهم إلى القيام بمئات العمليات ، وخاصة في مثلث دياربكر موش بينكول ، حيث ارتكبوا عمليات دموية كثيفة ، بينما لم يكن لي علم بكل تلك العمليات ، فليس لدي مثل هذه الموهبة ، أنا لست واثقاً تماماً بشأن شمدين فربما استخدموه ، أما “جوروكايا إخوان” فقد جرى إعدادهم منذ أن كانوا في السجن ، فقد قاموا بإعداد بعضهم في السجن وبعضهم في الخارج ، إن “جوروكايا إخوان” خطيرون جداً وخاصة سليمان ، يقال عن “يشيل” بأنه خطير ، ولكن ما فعله “يشيل” يبقى لا شيء مقارنة بما قام به هؤلاء ، بل لا يستحق الذكر ، هل أقول لكم لماذا فعل “جوروكايا” كل ذلك ؟ فعل ذلك من أجل امرأة تدعى “آيسل” ، الهدف هو إخراجها من السجن وأخذها إلى أوروبا ، إنها أمور مقرفة جداً .

هذه الأمور أصبحت سبباً في مصرع آلاف الكوادر الشباب والمخلصين .

فقد كان هناك هارون وإلى جانبه سبعة أو ثمانية رفاق ، ففجروهم بقنبلة .

و”شكري غوموش” قام بحيلة الجنون في السجن ، ثم هرب إلى ألمانيا أيضاً .

يقول “ولي كوجوك” (رئيس عصابات أرغنكون) في إفادته : “لدينا حلفاء داخل PKK” ، وهو يقصد هؤلاء .

كان هناك “علي جتينأر” وأيضاً “صلاح الدين جليك” من أسرة “جليك” ولا أظن تماماً أنه جرت تصفية هؤلاء .

خلال التحقيق هنا سألوني بشكل خاص عن تجارة المخدرات ، وحاولوا إرغامي على تلصيق التهمة بـ PKK ، ولكن لم أقبل بأيٍ من ذلك ولن أقبل .

الذين يتاجرون بالمخدرات ليسوا من PKK ، بل هم هؤلاء الذين أشرت إليهم ، والخارجون عن السيطرة ، فقد ارتكب هؤلاء كل أشكال الأعمال القذرة من تجارة المخدرات وتجارة النساء ، فقد دفعهم أسيادهم إلى كثير من العمليات الدموية والأعمال القذرة .

إلى درجة أن أحد الضباط المتقاعدين قال لهؤلاء : “قوموا بعمليات كبيرة حتى تزداد أهميتكم داخل التنظيم” .

فقد دفعوا هؤلاء إلى القيام بعملية “Kirikkale” .

ماذا يفعل هؤلاء الآن وأين هم ؟ إنهم بحماية الناتو في ألمانيا ، أي أن الناتو يوفر لهم كل أشكال الحماية .

ليس لهؤلاء فائدة لأنفسهم ولا للدولة ، تحدثوا عن هؤلاء للجميع ، ويجب أن يعرف شعب دياربكر بهؤلاء ، ومن هنا تأتي أهمية تأسيس الأكاديمية ، حيث يجب الكشف عن مثل هذه الأمور المهمة للشعب في الأكاديمية .

سمعت من الراديو أنهم قاموا بزيارة “خورشيد تولون” و “شنر أراويغور” في السجن باسم القوات المسلحة التركية ، إن هؤلاء أقوياء جداً ، “تولون” في السجن ، بل “أتيلا اويغور” الذي حقق معي في السجن أيضاً أليس كذلك ؟ .

لم تصلني رسالة “آيسل توغلوك” ، يمكنها أن تكتب وترسل من جديد ، وليستمروا في أنشطتهم ، أعتقد أنها تعمل ضمن أنشطة “حزب السقف” ، انقلوا إليها تحياتي .

كتبت أسماء أصحاب الرسائل التي وصلتني من السجون ولا داعي لذكرهم واحداً واحداً هنا ، يمكنكم الحصول عليها من الموظفين ، بينهم من كتب من سجن “آديامان” وسجن “سيرت” ، انقلوا تحياتي الخاصة إلى من في سجن “سيرت” وليعملوا .

كذلك كتبت “كوليزار آكين” ومجموعتها رسالة من سجن “آديامان” ، يكتبن بعاطفية شديدة ، فليطورن بحثهن وتدقيقهن ويستمرّن في الكتابة ويطورن أنفسهن باستمرار .

إن نظام قراءتي معينة ، إن استطعن العمل به سيستفدن ، ولست في وضع كتابة الجواب للجميع ، انقلوا إلى الجميع تحياتي .

أعتقد أن قمة مكافحة الإرهاب قد اجتمعت ، الصعود إلى الجبال يتزايد أليس كذلك ؟ لن يستطيعوا الحيلولة دون الانضمام ، كل هذا القدر من البطالة أي 80% وهناك أمور أخرى .

انعقد المؤتمر العاشر لـ PKK أليس كذلك ؟ في الأسبوع الماضي تحدثوا عن انعقاد مؤتمر الشعب .

كان هناك اجتماعات موسعة للنقد والنقد الذاتي أليس كذلك ؟ نهج القوى الديموقراطية يسجل تقدماً في المنطقة (الكردية) بالطبع .

حتى لو كانت القوى الإقليمية مثل إيران وتركيا في منافسة مع الولايات المتحدة إلا أنها تتوافق فيما بينها للتحرك المشترك ضد PKK ، أي تعمل على أن لا تترك الفراغ لـ PKK ، الطالباني هو من يزودهم بهذه الأفكار .

من الأهمية أن يقيم الأكراد قاعدة موحدة وطنية ديموقراطية فيما بينهم ، ومن الطبيعي جداً أن يقيم الأكراد “وحدات سقف” مع الشعوب في الدول التي يعيشون فيها ، يجب أن تكون لديهم “أحزاب سقف” .

هل “مهري بللي” من الاشتراكيين القدامى لازال على قيد الحياة ؟ انقلوا إليه تحياتي ، يجب أن يأخذ الاشتراكيون القدامى أيضاً مكانهم في النشاط ، وعليهم أن يكونوا أكثر صبراً وتفاهماً لأن لديهم أخطاء .

في إيران يمكن أن يتطور حزب الحياة الحرة “PJAK” ، وعلى الأكراد هناك أن يحموا ذاتهم ، فليتخذوا تدابيرهم ، حيث تقوم إيران بهذه الأمور تحت تأثير تركيا .

أكراد سوريا في وضع قوي وأفضل من السابق أليس كذلك ؟ .

بالطبع سيحاولون دفع الأكراد إلى الاشتباك فيما بينهم ، وعليهم أن يكونوا متيقظين في هذا الموضوع ، في الجنوب هناك بعض القرى والمناطق التي يقطنها الأكراد غير محمية فليتخذوا تدابيرهم لحماية أنفسهم ، ويمكنهم تأسيس وحداتهم الدفاعية ، ويمكنهم الالتمام في منطقة “برادوست” الآمنة ليكونوا أكثر أمناً .

انقلوا تحياتي إلى “خالوق كركر” وإنني أرجوه هل يمكنه أن يأخذ مكانه ضمن جهود “حزب السقف” ؟ فليأخذ مكانه فيها إذا سمحت إمكانياته بذلك .

ومن الأهمية ضم كثير من المثقفين والمتنورين الآخرين إلى هذه الأنشطة ، وانقلوا تحياتي إلى الكتاب والمتنورين الآخرين المهتمين .

الفشل في الإدارات المحلية نابع من المرشحين ، فالمرشحون مهمون ، والقادرون على هذا العمل يجب أن يكونوا مرشحين .

يمكن للجنة العدالة والبحث في أوقاف “المنتمين إلى 78” أن تواصل نشاطها فيما يتعلق بـ “سجن دياربكر العسكري” القديم ، انقلوا إليهم تحياتي .

سيؤسسون الدولة القومية الكردية ويدفعونها إلى الاشتباك مع تركيا ، وسيتركون تركيا وحيدة ، إنني أرجو السيد رئيس الوزارة ، فلو توفرت لديه جرأة “أرباكان” على الأقل لأمكننا وقف سيل الدماء هذا ، فأنا لا أريد موت أي إنسان ، حتى لا أريد أن يموت جندي واحد ، ويمكن تحقيق الأخوة الكردية التركية .

هناك لعبة في الميدان وأنا أريد تعطيلها ، وعلى شعب دياربكر أن يعرف ويفهم هذه الأمور جيداً .

يمكنكم إرسال الكتب المتعلقة باليهود في أوروبا ، وبإيران والشيعة .

ليس لدي ما أطلبه الآن بشكل خاص .

انقلوا تحياتي إلى أصدقائنا في أوروبا ، وكذلك تحياتي للنساء ولشعبنا والمتنورين ولمن في السجون .

وأحيي أنشطة حركة المرأة الديموقراطية .

تحياتي للجميع وطابت أيامكم .

17 أيــــــلول 2008 اللقاء مع الأسرة : على الأكراد وكل أسرة أن تقوم بتسليح أبنائها باللغة الأم والثقافة الكردية بشكل جيد ، وتنشئهم مع اللغة الكردية ، والأسر التي لا تفعل ذلك ولا يعلم أبناءها اللغة الأم مشكوك في كرديتها ، وهنا لا يسمحون لنا التلفظ ولو بكلمة كردية ، كيف تكون هذه الديموقراطية وهذا الحق والحقوق ؟ .

لا أستطيع التأكيد على أن يتم حظر الحزب أم لا ، أنتم غير قادرون على الحصول على نتائج جيدة في الانتخابات كحزب ، ولا أعلم لماذا لا تحصلون على نتائج جيدة ، وعبرت عن رؤاي في هذا الموضوع مرات عديدة ، لماذا يحصل AKP على أصوات كثيرة في المنطقة ( الكردية) ؟ يمكنني توضيح السبب كما يلي : إنه يمارس الباطنية (الرياء) وبالطبع يستخدم المشايخ المؤثرين والشخصيات المهمة في المنطقة(الكردية) ، ولديهم القوة بالمعنى العلمي وقادرون على التحليل والتشخيص ، حيث يحللون ويشخصون كيفية كسب الإنسان الكردي في المنطقة والتأثير عليه .

لقد قلت لك وللرفاق مرات عديدة ، ليس هناك الكثير مما تقومون به ، أنا أحترم إلى ما لا نهاية الصائمين والمرتبطين بمشاعر دينية ، فلماذا لا يقوم الرفاق العاملون في المنطقة (الكردية) بهذا ؟ لقد قلنا هذا مرات عديدة ولكن يبقى ما نقوله معلقاً .

تقولون نعم ولكن لا نرى شيئاً في الممارسة ، بل نرى النواقص .

أعتقد أنه لا يمكننا البقاء كالسابق ، ويجب أن لا نبقى ، عندما ينتخب مرشحو المرشحين يجب أن ينتخبوا كما يلي : يجب استيضاح ميول الشعب ، ومن يريده الشعب في المحافظة أو في المنطقة يجب أن يبرز ، ويجب أن لا يكون ذلك صورياً شكلياً ، بل إبراز الميول الحقيقية لتظهر الحقيقة .

ليتم تحديد المرشحين حسب ذلك ، فشخصية مرشح المرشح مهمة وعلى الحزب أن يحدد ذلك ، أريد التأكيد على هذا الأمر ، حتى ولو كان الشخص صديقي المقرب ولم تتوفر فيه المواصفات ولا يناسب الترشيح يجب أن لا يكون مرشحاً ، أما القول إنه قريب فلان أو أنه بذل جهداً كذا ، أو أنه صديق فلان ، يجب عدم قبوله مطلقاً ، ويجب الابتعاد عن كل ذلك .

لا يمكن منح المزايا لأحد من الأسر والشخصيات ، وإذا ابتعدتم عن هذه الأمور وكان المرشحون طيبون ومناسبون للشعب مرتبطون بالحزب ستحصلون على النتائج ، أما إذا منحتم المزايا فستقضون على الحزب .

ما هو وضع “آرام” فليستمر في نشاطه ، وليتردد على البلاد بقدر ما تسمح له ظروفه .

إن الأنشطة الفنية مهمة جداً ، والفن مهم جداً ويجب فتح المجال له ، انقل تحياتي وبالغ احترامي إلى جميع الفنانين والمشتغلين بالفنون .

انقل تحياتي إلى الشبيبة والمرأة وكل الناشطين وكل من يسأل عني وكل الأصدقاء والرفاق .

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…