حزب العمال الكردستاني يعيد تركيا إلى المربع الأول

  نواف خليل  

الوقت مناسب جدا لتوضيح بعض الحقائق التي تهم جميع المتابعين للقضية الكردية، وفي المقدمة منهم القادة والمسؤولين الكرد، وكل المتابعين لهذه القضية التي انتهى قرن كامل ولم تٌحل بسبب تعنت الحكومات المهيمنة على الشعب الكردي وعلى أرضه كردستان.

واعتقد ايضا ان لدي ما يمكن ان يفيد اي قارىء بسبب طبيعة علاقتي بالحدث الذي ساتناوله وهو حزب العمال الكردستاني والحرب الدائرة في شمال كردستان – كردستان تركيا ـ وكذلك قوة وإنتشار حزب العمال الكردستاني في الاجزاء الاخرى من كردستان.
في العام الفين وسبعة اتجهتٌ الى مدينة أربيل في جنوبي كردستان( كردستان العراق) والتي وصلتها قادماً من فرانكفورت الالمانية، حيث حطيت في اربيل صباحا، وبعد ساعات كنت في احدى النقاط التابعة لمقاتلي الدفاع الشعبي الكردستاني (الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني)، وبعد المبيت عندهم توجهنا فورا في صباح اليوم التالي الى نقطة اخرى لا اعرفها ولم اكن اعرف كم ستطول مسيرتنا كي التقي بكبار القادة في الحزب.

وكان ذلك يتطلب مجازفة ركوب الاحصنة في طرق لم اعهدها من حيث ضيقها الشديدة والوعورة التي كانت تبعث على الخوف الشديد، رغم ان الشاب المقاتل منذر كان يطمئني على سهولة المسير وكذلك تحديد طول المسافة، والتي حددها بدقة كبيرة جدا وهي ثلاثة ساعات بالتمام والكمال.

واوصلنا المسير الى الى نقطة عسكرية شديدة الحراسة، وهو ما لفت انتباهي او اكد لي باني وصلت الى الشخص الذي أريده وهو الدكتور باهوز اردال القائد العام لقوات الدفاع الشعبي الكردستاني.

وصلنا اذا الى المكان المطلوب.

وكانت هناك اعداد كبيرة من المقاتلين.

الكل يرتدي نفس اللباس العسكري المموه.

لاتستطيع أن تميز بين الرئيس والمرؤوس.

فقط عرفت القادة من خلال اسمائهم، ومن خلال متابعتي لهم من وسائل الإعلام.
بعد استراحة قصيرة سالت العاملين في مركز الاعلام التابع للقوات الكردية: ماذا هناك، هل من جديد؟.

فردوا عليّ بانك محظوظ لان مؤتمر قوات الدفاع الشعبي الكردستاني انتهى ومعظم القادة الميدانيون هنا ولهذا يمكنك ان تستفيد من اجراء اللقاءات، لانهم يعلمون بمجيئك.

وكانت تلك فرصة نادرة فانا كنت الاعلامي الوحيد الذي التقي بهذا الجمع وفي تلك الفرصة الفريدة، حيث تشرفت بلقاء العديد من الشخصيات الميدانية ذات الباع المتمرس في القتال والنضال، فكان ان ارتاحت النفس في تلك اللحظات بسبب معرفتي بهم وعلاقتي بالعمال الكردستاني التي تمتد منذ عقدين كمتابع للشان الكردي في الاجزاء الاربعة من كردستان.

في البداية التقيت بباهوز اردال ( الدكتور فهمان حسين) الذي اعيد انتخابه قائدا عاما للقوات الكردية وهو الذي ترك دراسة الطب في جامعة دمشق وتولى الكثير من المهام القيادية حتى وصل الى اعلى منصب عسكري في قوات حزب العمال الكردستاني.

بدى الرجل شديد التواضع، كذلك شديد الثقة بنفسه وبقدرات القوات التي يتولى مسؤوليتها، وقال لي بالحرف: إننا نواجه کل الإحتمالات بل وحتى أخطرها ونحن نعيد تنظيم أنفسنا من جهة ونتهيأ لمقارعة أسوأ الظروف من جهة أخرى”.

وعندما سألت الدکتور أردال عن الوضع العام لهذه أجاب: “تجاوزنا مرحلة خطرة للغاية خلال الأعوام الثلاثة الماضية، فنحن الآن أکثر قوة وأقوى شکيمة من أي فترة مضت، فقد قاتلنا عدة دول في آن واحد وخرجنا من کل تلك الحروب ونحن مرفوعي الرأس وأکثر ثقة بأنفسنا وبعدالة قضيتنا”.


كنت ارى بام عيني المعنويات العالية سواء من خلال احاديثي مع القادة الاخرين والمقاتلين الذين كانو من مختلف اجزاء كردستان، والبعض كان قادما من اوروبا الى تلك الجبال القصية العصية.


هناك عرفت لاول مرة بوجود القوات الخاصة و”قوات الخالدين” اوبكلام اخر كتائب الفدائيين، وهؤلاء جزء لا يتجزأ من قوات الدفاع الشعبي، لكن اعضائها من المنضمين الجدد، حيث يٌحاطون بسرية شديدة.

تدريبهم الجسدي والايديولوجي شاق ومستمر ومركز.

وكان ممنوعا التقاط اي صور لهم، وهم كانوا يمتنعون عن الاجابة بلطف عن اي سؤال يمكن ان يكون خارج اطار ما يمكن ان يٌسألوا عنه، كما في حالة احدهم والذي قال بانه من ديار بكر وكان يدرس في الجامعة واكفى بذلك فقط.

ولم أجد اي أثر لعلامات القلق على وجوه المقاتلين من الأخبار التي تتحدث عن توغل تركي وشيك في اراضي اقليم جنوبي كردستان.

سألت القادة الميدانيين عن السبب فأكدوا بأنهم مستعدون للقاء الجيش التركي ويتمنون أن يحدث ذلك اليوم قبل الغد، كما قالوا بأن مختلف الوحدات والتشكيلات في جاهزية عالية في كل مناطق كردستان وتركيا، من جبال قنديل إلى مشارف البحرين الأسود والأبيض المتوسط.

وقد اجريت لقائين مع الدكتور باهوز اردال قائد الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني الذي اكد بانهم على استعداد كامل لتوسيع رقعة العمليات العسكرية وتنفيذ عمليات نوعية حتى داخل تركيا إذما لزم الأمر.

وحينما سالته عن الإدعاءات التي تقول بان اقليم جنوب كردستان هو منطلق الهجمات ضد تركيا فقال لي: ان قواتنا منتشرة في كل انحاء كردستان بالاضافة الى تركيا، واردف قائلا: نحن هنا قبل انطلاقة الكفاح المسلح في العام 1984 ولكن تواجدنا وانتشارنا كان ولا يزال في مناطق شمال كردستان وتركيا بالاضافة الى اننا نعتبر انفسنا قوة لحماية الشعب الكردي في كل مكان وليس في شمال كردستان وحدها.


في زيارتي الثانية التقيت كل القادة الميدانيين الذين لم يتسن لي لقائهم في المرة الماضية.

فكانت تبدو عليهم علامات الثقة بالنفس والمعنويات العالية.

وكانوا يتحدثون عن قدراتهم العسكرية وحركة تنظيم صفوف الجماهير الكردستانية في كل مكان.

في العاشر من الشهر التاسع 2007 التقيت بالسيد مراد قره يلان( المسؤول الأول في العمال الكردستاني) والذي استقبلنا بحرارة امام خيمة نٌصبت كباقي الخيم التابعة للمقاتلين.

لم يطل الوقت حتى دخل جميل بايك( أحد مؤسسي الحزب وأحد قادته التاريخيين)، وبدأنا في الحديث عن العلاقات الكردية ـ الكردية.

فقال السيد قره يلان انهم عندما اجروا لقاءات مع بعض المسؤولين في اقليم كردستان منذ سنتين كان هناك تخوف من ان يؤدي ذلك الى ردة فعل الدول المهيمنة على كردستان، وتساءل: ها هم اعداء الشعب الكردي يتحدون فلماذا لا نتحد نحن في سبيل الوصول لاستراتيجية قومية موحدة يمكن العمل من خلالها للوصول الى الحقوق القومية المشروعة لشعبنا في مختلف اجزاء كردستان؟.

لقد تيقنت بعد زيارتي تلك بان كل التصريحات التي يدلي بها قادة حزب العمال الكردستاني لوسائل الاعلام انما هي استراتيجية وليست تكتيكية لغرض الإستهلاك الإعلامي، او لإثارة الرأي العام.

فذلك ما تاكدت منه من خلال كل ما قمت به من تحر وتقص وحضور للاجتماعات التي كانت تجري وكنت حاضرا فيها من وشاهداً على ماجرى فيها من الألف إلى الياء.


لقد كنت حاضرا كذلك حينما تحدث السيد قره يلان مع فريق من الدبلوماسيين الكرد القادمين من اوروبا، حين طلب منهم ان يلتقوا بالمسؤولين في حكومة اقليم كردستان والحديث معهم حول مصالح وأمن الشعب الكردي.

وكنت كذلك حاضراً في اللقاء الذي جرى بين بعض اعضاء برلمان إقليم كردستان الذين بهروني حينما هموا بالحديث المفعم بالإعجاب والإحترام عن السيد عبدالله اوجلان.

هؤلاء قالوا لي بالحرف: ان قوات الدفاع الشعبي الكردستاني هي السياج الطبيعي لجنوب كردستان.

واردف احد البرلمانيين الكرد قائلا: ان خروج هذه القوات يعني حلول جماعة انصار الاسلام ومنظمة القاعدة في تلك الجبال والمناطق الوعرة.

لم اشأ احراج البرلماني الذي يبدو إنه كان بعيدا عن التصريحات الرسمية لحكومة الاقليم.

وبعد خروجه سألت الوفد اذا لماذا لا تكون هناك لقاءات رسمية اولا يكون هناك تبني لهذا الموقف؟.

ردوا بانهم بصدد تطوير هذه المواقف وتفعيلها وإطلاع الجماهير الكردستانية عليها.


وبعد ذلك اقام الوفد الدبلوماسي الكردي حفل افطار حضره ما يقارب من خمسين برلمانيا ومثقفا وشخصية سياسية واجتماعية من الإقليم، على ان تكون الكاميرات بعيدة كي لا تٌظهر من حضر اللقاء.

وكان في مقدمهم اعضاء من الحزبيبن الكرديين الكبيرين: الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني.

مرت الاشهر وحدثت المزيد من المشاكل والقلاقل بين الحكومة التركية وصحافتها ورئاسة اقليم كردستان بسبب الدعم المزعوم للإقليم لحزب العمال الكردستاني، وهو الدعم الذي كنت، ومازلت، اتمنى صحة وجوده بالفعل.
في 16-01-2007 اغارت 55 طائرة عسكرية تركية على جبال قنديل.

وهلل الاعلام التركي وتحدث عن مقتل 165 من المقاتلين الكرد.

وبعدها تحدثت وسائل الإعلام التركية عن مقتل قياديين في الحزب الكردستاني.

لا بل ان بعضها قال بان الغارة نجحت في قتل القيادي البارز في الحزب السيد مراد قره يلان.

وقام احد المواقع التابعة لأجهزة الاستخبارية السورية بترجمة الخبر ونشره على جناح السرعة وتحت عنوان (مصير حزب العمال الكردستاني بعد مقتل قره يلان).

ولكن الامر لم يدم طويلا ـ حيث أن حبل الكذب قصيرـ حتى سربت بعض الاطراف المتصارعة داخل الجيش التركي وقائع حديث دار بين رئيس هيئة اركان الجيش التركي السابق الجنرال يشار بيوك آنيت وقائد دائرة الحرب الالكترونية الجنرال منير آرتان، حيث رد آرتان على سؤال لبويكآنيت عن عدد القتلى في حزب العمال نتيجة تلك الغارة قائلا انهم خمسة قتلى وثمانية جرحى وهو العدد كان قد اعلن عنه حزب العمال، ولكن الجيش التركي ضغط على الاعلام التركي ليزيل تلك المحادثة الصوتية التي لا تزال في موقع اليوتوب الشهير…

لم يتوقف الامر ولم تتوقف التهديدات فحدثت عملية “اورامار: الشهيرة والتي قتل فيها 28 من الجيش التركي واسرت القوات الكردية ثمانية جنود اتراك، وهو ما نفته السلطات العسكرية في بادئ الأمر، ومن ثم وعادت لتعترف بالواقعة بعد ظهور الأسرى على شاشة فضائية (روج تي في) الكردية التي تبث بالقرب من بروكسل، لكن الاعلام التركي ظل يواصل تطبيله لانتصارات وهمية حتى حدوث محاولة الاجتياح التي جرت في شباط العام 2007، والتي لم تدم سوى ثمانية ايام مٌني فيها الجيش التركي بخسائر كبيرة.

ورغم ذلك قٌيل ان الجيش حقق انتصارات كبيرة وان مقاتلي العمال الكردستاني “لن يستطيعوا بعد هذه العملية ان ينامو لا ليلا ولانهارا، ولا ان يرتاحوا صيفا ولا شتاء”.

بل ان رئاسة اركان الجيش التركي ادعت ان ثلاثة من المقاتلين الكرد لم يعد في استطاعتهم الاجتماع، بل ذهبت رئاسة الاركان التركي اكثر من ذلك وقالت “انهم ـ اي المقاتلين الكرد ـ باتوا تحت رحمة تصوير الكاميرات مثل المشاركين في برنامج (بيغ براذر)”.
وبعد زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ولقائه بالرئيس الأميركي جورج بوش في الخامس من نوفمبر وإعلان بوش حزب العمال الكردستاني “عدواً مشتركا لتركيا واميركا” تم تزويد تركيا بكل المعلومات الاستخباراتية وبعدها اشترى الجيش طائرات “هيرون” الاسرائيلية دون طيار وهو الامر الذي ياتي كنتاج طبيعي لعلاقات تركيا الجيدة مع كل من امريكا واسرائيل.

حيث ان هذه العلاقات تطورت بشكل كبير بعد مجيء الجنرال إلكر باشبوغ، والتي تقول بعض الأوساط بان اصوله يهودية، حيث ان هذه القناعة ترسخت بعد نشر صحيفة ( طرف) التركية صورة لباشبوغ وهو باللباس الديني اليهودي يقف متأثراً أمام حائط المبكى في القدس المحتلة.
ورغم كل حملات الحرب هذه انعقد مؤتمر حزب العمال الكردستاني بحضور جميع قادته التاريخيين والجيل الجديد من القادة والإدرايين، واعلن في نتائج اعماله ان المؤتر ياتي كمرحلة جديدة من النضال التحرري الكردستاني، ولم يطل الامر حتى انعقد قبل ايام مؤتمر حزب (حرية االمراة الكردستاني) وكل تلك المؤتمرات انعقدت في جبال كردستان العصية.

من المهم القول هنا فقد بإن عملية (به زله) النوعية( 3 نوفمبر 2008) والتي شارك فيها المئات من المقاتلين الكرد والذين سيطروا ـ وفي وضح النهار ـ على احد قلاع الجيش التركي في كردستان، هي التي شجعت الصحفيين الاتراك على انتقاد الجيش التركي لأول مرة.

وهو الأمر الذي جعل الجنرال الكر باشبوغ يخرج عن طوره ويهدد وسائل الاعلام ويتهمها بالوقوف الى جانب حزب العمال الكردستاني.

وقد تصدت له صحيفة (طرف) والتي كشفت وبالصور بان قائد القوات الجوية التركية كان يلعب الجولف في الحين الذي يرسل فيه ضباطه ابناء الفقراء الى الجبال للمشاركة في الحرب القذرة التي تٌشن ضد الشعب الكردي.

وقد احتدم النقاش بين الصحافة والتي دعت للمرة الأولى لإستقالة قائد قوات الجيش التركي.
العملية العسكرية النوعية للمقاتلين الكرد كانت صاعقة، وقد ظهر ذلك فيما كتبه الصحفي التركي الشهير محمد علي بيراند في صحيفة )ملليت( حين قائل : ” ينبغي ألاَّ نخدع أنفسنا.

وقد يعزُّ علينا ذلك، لكن ينبغي الاعتراف بأن حزب العمال الكردستاني قد غيّر كيمياء الكثيرين منَّا، وقلب موازيننا وتوازناتنا رأساً على عقب.

الهجمات الأخيرة على بيزاليه / آكتوتون، أفقدت الجيش هيبته، الذي كنَّا متأكِّدين من أنه لا يُهزم أبداً.

والأهم من ذلك، قلَّت ثقتنا بأن العمال الكردستاني قد فقد قوَّته، وينتابه الوهن والضعف والأزمات.

بالإضافة إلى ان الذين لم يكونوا يشاءون انتقاد الجيش، هم الآن ينتقدونه بحدَّة وحزم.

وتمَّ إتلاف كاريمزيَّة الجيش بشكل واضح، فيما يتعلَّق بمكافحة الإرهاب.

وازداد منسوب الدعم والتأييد للعمال الكردستاني”.
قوة العمال الكردستاني وتصاعد عملياته النوعية قد تفسح المجال لجميع القوى في تركيا الساعية للتخلص من هيمنة الجيش في البحث عن ايجاد حل سلمي ديمقراطي عادل للقضية الكردية لان الارضية مهيئة كثيرا، وخاصة ان حزب العمال الكردستاني يظهر قدراً كبيراً من المرونة، بل ان الزعيم الكردي الأسير عبد الله اوجلان قالها في لقائه الاخير مع محاميه ان هناك امكانية للتحدث مباشرة الى السيد احمد ترك رئيس حزب المجتمع الديمقراطي كمفاوض لايجاد حل للقضية الكردية.

كما أهاب اوجلان بكل من السيدين مسعود البرزاني وجلال الطالباني ببذل المساعي من اجل توطيد الحل الديمقراطي العادل ووقف اراقة الدماء.
يبدو المشهد اكثر وضوحاً الآن.

تركيا تتخبط في مواجهة تصاعد حركة حزب العمال الكردستاني.

وهي وبعد الضربات النوعية التي تلقاها جيشها لم تعد تتحدث عن كركوك وتهدد الكرد في اقليم كردستان العراق مثل الماضي.

الحقيقة ان ضربات العمال الكردستاني كانت السبب الرئيسي وراء الإنكسار التركي وكل هذا الخذلان امام مطاليب الكرد في العراق.

وكانت في الوقت نفسه قوة استراتيجية لكردستان العراق، حيث بدأ الساسة الكرد هناك يحسون بانهم اقوى من اي وقت مضى في مواجهة اطماع الدولة التركية وعقليتها الإستعمارية.
نواف خليل
newaf2@hotmail.com

 عن ايلاف

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، وبالمشاركة مع أطفال العالم وجميع المدافعين عن حقوق الطفل وحقوق المرأة وحقوق الانسان، نحيي احتفال العالم بالذكرى السنوية الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل، التي تؤكد على الحقوق الأساسية للطفل في كل مكان وزمان. وقد نالت هذه الاتفاقية التصديق عليها في معظم أنحاء العالم، بعد أن أقرتها الجمعية…