وقد اسهب المحامي موضحا بانه ؛ اذا كان المدعي العام قد اصدر مذكرة التبليغ بوقف الاجراءات التحقيقية (وقف اجراءات التحقيق تصدر من قبل قاضي التحقيق وليس من قبل المدعي العام – ولايمكن بان ينهي المدعي العام او قاضي التحقيق أي دعوى جنائية (جريمة , جنحة) الا اذا كانت من نوع المخالفات, وهذه المخالفات أيضا يمكن أحيانا أن ترفع الى المحكمة المختصة في ظروف خاصة) وهو بهذا يريد ان يبلغ الجناة بأنهم أحرار في تنقلاتهم وبأنهم غير ملزمين بالقبض عليهم ووضعهم في الحجز لإجراءات التحقيق, أي ان القضية سترفع الى المحكمة , في إشارة بان المدعي العام يمارس صلاحياته في القاء القبض ووضع المتهم في الحجز لتكملة إجراءات التحقيق اللازمة, او تبليغ المتهم بانه حر في تنقلاته وممارسته حياته الاعتيادية, وبان الملف اغلق من قبله.
وهذا ماتم الاشارة اليه في ورقة التبليغ, وليس كما تم تفسيره من قبل المدعوان جمال عمري وبهزاد حسن بهذه الطريقة الصبيانية.
واذا كان المدعي العام اشار بعبارة ” لايمس هذا التبليغ كافة الدعاوى المدنية التي يمكن للضحية مطالبتكم بها” فانه أشار بانه يحق للمجني عليه فصل الدعوى المدنية عن الدعوى الجزائية, كون الدعوى الجزائية تستمر أحيانا لمدة اطول وهناك مساهمان آخران في جريمة الاعتداء وهما المدعوان (د.
الان قادر و بهزاد حسن), ولذلك يحق للمجني عليه المطالبة بالتعويض عن الضرر الذي لحق به من جراء حادثة الاعتداء, ورفع دعوى مدنية منفصلة عن الدعوى الجزائية.
كون الدعوى الجزائية التي تقدمت بها اصبحت تاخذ منحى شكل وصورة الجريمة المنظمة , حيث ان عدة اطراف (اشخاص) شاركوا او ساهموا في الاعتداء الذي تعرضت له, ومذكرة التبليغ وجهت فقط الى المدعو جمال عمري لوحده كونه الفاعل الاساسي في الاعتداء , اما الشريكان او المساهمان الآخران فلا زالت الاجراءات من تحري وجمع الادلة في حوزة قاضي التحقيق وهي مستمرة وليس من الضروري ان انشر كل ما يحدث بناء على ارشادات المحامي الذي وكلته من جهتي.
المضحك في القضية بانه اثناء تواجدي لدى قاضي التحقيق اعلمني حضرة القاضي مبتسما بانه في التاريخ المذكور الذي تعرضت فيه للاعتداء هناك شكوى تقدم به (المدعو آلان قادر بدلا عن العمري وحسن مما يثبت اشتراك ثلاثتهم في جريمة الاعتداء) وقال المحقق بأن المدعو آلان هو الذي رفع الدعوى (بالرغم أنه لم يكن معهم بل كان ينتظرهم عند الباب الرئيسي للمحكمة) بان العمري تعرض للاهانة من قبلكم امام باب المحكمة، فلم يكن امامي إلا الاستشهاد بهذا المثل مبتسما ايضا “ضربني وبكى وسبقني واشتكي”.
ربحان رمضان (العضو القيادي في حزب الاتحاد الشعبي الكردي)