بيان إلى الرَّأي العام

هوشنك أوسي

الأخوَّة الكتَّاب والمثقفون والسَّاسة الأفاضل.
القرَّاء الأعزَّاء

أثناء تصفُّحي لموقع “Gemiya Kurda” تفاجأتُ بما قرأت، فيما كتبهُ دعيٌّ زائف، من اتهامٍ قبيحٍ، قباحةَ تواريه خلفََ اسمهِ المستعار، وراعني الأمرُ، بشديدِ الأسف.

إذ كيف وصلت الوضاعة والإفلاس بالبعض من كيل التهم وإلصاق الأباطيل بالنَّاس جزافاً.

ورحتُ استفسر وأسائلُ نفسي: هل هنالك بشرٌ من هذه الطينةِ الخبيثة الفاسدةِ العفنةِ بين الكرد!؟.
وما زاد أسفي على حالنا، نحن الكرد السوريين، إنَّ الموقع المذكور، يثبتُ يوماً بعد آخر، أنَّه متورِّطٌ في هذه اللعبة القذرة النَّتنة، في حملة التشويه والإساءة والتخوين التي تطالني من قبل بعض الدجَّالين الحاقدين.

وذلك، عبر نشر سخافاتِ وسفاهات ذلك الدَّعيّ الموتور، مرفقةً بتعليقاتِ وهميَّة، معروفة المشربِ والهوى والصَّاحب.

ومن المؤسف القول: يبدو أن الموقع المذكور، دأب على نشر هكذا تعليقات مضللة ومشوِّهة بحقِّي، عمداً، وعن سابق إصرار وتصميم، مرفقة بمقالاتٍ من تلك الطينة التخوينيَّة التضليليَّة الفاسدة.

وقد اشتكى الكثير من الأصدقاء والمتابعين، أنَّهم يرسلون تعليقاتهم إلى هذا الموقع، إلاَّ أنَّ إدارة الموقع المذكور، لا تنشرها!.

وبعد أن تبيَّن لي تورُّط الموقع في هكذا أمور وسخافات، لم أرسل أيَّة مقالة له، منذ أشهر، عدى عن إرسال رسالة قصيرة حيال التضامن مع السياسي الكردي مشعل التمّو، هذا نصُّها: (من سلب حرِّيَّة مشعل التمُّو، فقد سلبَ حرِّيَّةَ النَّاس جميعاً.


من سلبَ حرُّيَّة ملايين السُّوريين، لن تصعُب عليهِ سلبُ حرِّيَّةَ مشعل التمُّو ومحمد موسى والعشرات من السُّوريين الأحرار.
من سلبَ حرِّيَّة مشعل التمُّو ومحمد موسى ونازلية كجل وكوثر طيفور وعائشة أفندي وأكرم وأنور البنِّي…، فإنَّهُ يودُّ أن يقول للسُّوريين: أنتم عبيدي؛ وأخشوني إنْ كنتم مؤمنين.
من يسلبُ حرِّيَّة غيره، فليعلم أنَّه في أفضل أحوالهِ، لصٌّ سارق.
ثمَّ من سلبَ حرِّيَّة مشعل التمُّو وغيره، فقد منحوهم شرفَ مقاضاة الاستبداد.
من يظنُّ أنَّهُ يحصِّنُ نفسهُ بسلب حرِّيَّة الآخرين، فهو ينزلقُ نحو الهاوية.
من يظنُّ أنَّه بوضعِ الناس خلفَ القضبان والجدران والنسيان…، فقد سلبهم حرِّيَّتهم، لَهو واهمٌ، يظلمُ نفسهُ بوهمه ذاك.

هوشنك أوسي
دمشق 21/8/2008).

وفيما يخصُّ اتهامات ذلك الدعيّ، أودُّ وضع الرَّأي العام في صورة ما يلي:
لم أكتب في حياتي شيئاً تحت اسمٍ مستعارٍ، سوى مرتين، أثناء أحداث انتفاضة قامشلوا، والأستاذ إبراهيم محمود وإبراهيم اليوسف والزميل عارف جابو يعلمون ذلك.

وقد اعتذرتُ للقرَّاء الأعزَّاء في حينه عن هذا الخطأ الكبير الذي ارتكبته بحقِّ نفسي.

وعليه، لستُ بذلك الضعف والجُبن والهشاشة وشحِّ الحيلة…، حتَّى أتوارى خلف أسماءٍ مستعارة…، وخسئ الدَّجالون الحاقدون، الذين يظنون أنَّ كلَّ النَّاس جُبناءاً مزيَّفون مثلهم.
مواقفي من الأستاذ إسماعيل عمر معروفة.

وقد وجهت له النقد وجهاً لوجه، أثناء ندوة أقامها في دمشق، قبل عدَّة سنوات.

كما أنني صارحت قياديي حزب الوحدة في دمشق حيال أداء الأستاذ عمر، وجهاً لوجه.

هذا، عدا عن انتقاداتي التي وجَّهتها للأستاذ عمر ولغيره، جهراً وتصريحاً، في مقالاتي، وباسمي الحقيقي الصريح.

وبعض مثقفي الحزب المذكور، تربطني بهم علاقة ودِّ واحترام.

وذلك الدَّعيّ الفاشل، يُعلم، حقَّ العلم بذلك.

وعليه، لست بحاجة لأسماءٍ مستعارةٍ حتَّى أعبّر عن رأي ومواقفي، وأكيل الشتائم والتهم بحقّ من اختلف معهم في الرَّأي، كما يفعلُ البعض من سماسرة السَّياسة والثَّقافة، الذين تواريخ مواليد أسمائهم المستعارة، تعود لفترة بدئي بكتابة مقالاتي النقديَّة للحركة الحزبيَّة الكرديَّة في سورية!.
أنا أنتقد الأحزاب الكرديَّة السوريَّة ورموزها، استناداً على أدائها.

وقد قلت فيها من ملاحظات وانتقادات، من باب الاختلاف وليس الخلاف، بما فيه الكفاية.

وأنهيت هذه المسألة.

لكن، هذا لا يعني البتَّة ألاَّ تضامن معهم في مِحَنهم، بخاصةٍ لو كانت المحنة، هي اعتقال أو اختطاف لهم من قبل النظام السوري.

أيظنُّ الحاقدون الدجَّالون أنني سأكون صورة ممسوخة عنهم…؟!، خسئوا، وبئس الظنِّ ظنُّهمُ الغبيُّ ذاك.

ويبدو أنَّ أولئك الدجَّالين المزيَّفين، قد بلغ الإفلاس بحقدهم المشبوه، إلى اللجوء لأساليب تافهة ملتوية مفضوحة، كالتي افتعلوها، وعاضدهم الموقع المذكور على نشرها.

وهذه سابقة إعلاميَّة كرديَّة، أقلُّ ما يقال فيها: بأنَّها مثارُ شبهةٍ وريب.

وأحيط القارئ العزيز علماً، إنَّ ذلك الدعيّ، كتب في إحدى سخافاته السابقة، وناسباً لي كلاماً مُلفَّقاً، مدرجاً، اسم (منير أوسي)، على أنَّه اسم أحد أعمامي.

وعليه أقول لذلك الدعيّ، وكنزَ معلوماتهِ وملقِّنهِ ومزوِّده وملقَّمه، أنْ ليسَ ليّ عمٌّ بهذا الاسم.

وطبعاً، أعلمُ من أينَ أتته هذه المعلومة الطائشة، ومن أين استقى اسم (منير)، والغاية من دسِّ هذا الاسم.

على ضوء ما سلف: يرجى من كافَّة الأحزاب والهيئات والشَّخصيَّات والسَّاسة والمثقفين الكرد وغيرهم، أخذ العِلمِ بالأمر.

ولا أحتاج لأن أدافع عن نفسي أمام تلك الشحنة الحاقدة الموتورة الزائفة.

وفي الوقت عينه، أطالب إدارة الموقع الالكتروني المذكور، بالكفّ عن هذا المسلك، وتقديم الاعتذار عن تسويقها لحملة التشويه والتضليل والاتهام التي تطالني من قبل البعض، وعدم الإسهام في هكذا ألاعيب مكشوفة ومفضوحة الأهداف والمشرب، والالتزام بالحيَّاديَّة والمهنيَّة في النشر، والابتعاد عن المنزلقات الإعلاميَّة المشبوهة.

هوشنك أوسي
كاتب وشاعر كردي سوري
دمشق 22/8/2008

Shengo76 @hotmail.com
ــــــ

ملاحظة: هذا البيان مُرسل للموقع المذكور أيضاً.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…