محمد قاسم
يخيل إلي أن إدانة العمليات العسكرية التركية عبر البيانات والإعلام لا يفيد القضية كثيرا، فقد اعتاد البشر منذ القديم أن لا يقدروا الكلمات التي لا تكون مدعومة بسلوك يعطيها القيمة الإجرائية.
يخيل إلي أن إدانة العمليات العسكرية التركية عبر البيانات والإعلام لا يفيد القضية كثيرا، فقد اعتاد البشر منذ القديم أن لا يقدروا الكلمات التي لا تكون مدعومة بسلوك يعطيها القيمة الإجرائية.
والمشكلة أن الجانب الأدبي في النضال قد طغى هذه الأيام على النضال الملموس والعملي، وأحيانا يتحول هذا النضال إلى سلوك غير مدروس وغير مؤيد بخطط يقتضيها الموقف..
بل تكاد تصبح سلوكا مثيرا للغط أكثر من تحقيق نتائج..!
بل تكاد تصبح سلوكا مثيرا للغط أكثر من تحقيق نتائج..!
ولعل هذا الأمر لا يزال يعيش في ذهنية الكثيرين من منتمي بعض الأحزاب –بما فيها حزب pkk – والذي يصر على الأسلوب الأيديولوجي الذي يبدو أن الزمن تجاوزه وينبغي إعادة النظر في طبيعته وتلمس السبل الأكثر نجاعة وفق مفاهيم العصر والمزاج العالمي.
وهذا لا يقلل من شأن الإرث النضالي وفق المنظومة الفكرية الأيديولوجية –سابقا – ولكن الأخطاء والممارسات الخاطئة ينبغي أن تصحح لما يخدم القضية وفق المنظور الجديد للنضال العسكري والسياسي.
لقد كان الأسلوب الأيديولوجي لا يزال يستمد بعضا من قوته من وجود دول عديدة تتبناها فكان يشكل ذلك نوعا من الإلهام او الشعور بالسند فيها بحكم العداء الأيديولوجي بينها وبين القوى الغربية ممثلة في أمريكا بشكل خاص.
ولكن الأمور اختلفت منذ انهيار الاتحاد السوفييتي والمنظومة المرتبطة بها، وسادت نظريات سياسية مختلفة ترتد في معظمها إلى صياغة النظرية الغربية لها –الديمقراطية –العولمة-النضال السلمي سياسيا… في كل جوانب الحياة: الاقتصادية والثقافية… وأصبحت الولايات المتحدة الأمريكية تقود العالم سياسيا واقتصاديا وربما عسكريا أيضا..
فقد استطاعت أن تحيل يوغوسلافيا من دولة قوية إلى دويلات ضعيفة ينمو فيها روح الاختلافات العرقية والدينية والطائفية… وكوسوفو التي انتزعت من صربيا آخر الشواهد رغم جعجعة –لا طحن فيها – من روسيا التي هي بدورها تراجعت عن كثير من قضاياها الأيديولوجية، واتجهت نحو اللبرالية في نهجها الاقتصادي والسياسي وهما دعامة المجتمعات الأساسية.
إذا فإن نمطا جديدا او نهجا جديدا ينبغي أن يعتمد آخذا في الاعتبار التحولات الفكرية والفلسفية والاقتصادية والاجتماعية..الخ.
وعلى الرغم من أن القضية الكردستانية تتقدم –كما نرى- إلا أن رؤية ناضجة للعمل السياسي في أجزائها الأربعة او الخمسة تشكل ضرورة ملحة للمرحلة.
وهذا يقتضي تغييرا شديدا في أسلوب التفكير وأساليب النضال –بما فيها النضال العسكري –
الفلسفة السائدة في ذهنية العولمة الآن هي في غلبة النهج السياسي على النهج العسكري في النضال من اجل الحقوق، ومن الأهمية بمكان أن يؤخذ بعين الاعتبار الدور الأمريكي في التأثير على مسارات العمل السياسي والاقتصادي وغيرهما..
لم يعد القول بالنضال الاشتراكي وشعاراته -ذات الصدى الأجوف- يفيد بعد فشل التجربة السوفيتية رغم محاولة فلاسفتها الفصل بين المبادئ والتطبيقات وهو ما كانوا يستنكرونه- مثلا- عندما يقال أن الإسلام مبادئه صحيحة ولكن تطبيقاته خاطئة في بعض ألأحيان..
قصارى القول أنpkk مدعو إلى تغييرات جادة في طبيعة عمله النضالي وفق رؤية متحررة من أيديولوجية زعيمه المسجون.
وليقدر –كزعيم- عبر ممارسات أخرى غير الخضوع لرؤيته التي تطبعها الأيديولوجية الماركسية المنغلقة على الرغم من ادعائه –كما فعل ماركس نفسه- أنه متحرر من قوالبها.
أما الرد الحقيقي على الهجوم التركي كرديا –سواء ضمن صفوف pkk أو الأحزاب والقوى الكردستانية فهو تجاوز الأساليب المهيمنة على هذه الأساليب وبذل الجهد لإعادة تكويناتها على أساس يسهل التعاون فيما بينها وفق متطلبات العصر ومعطياته..
وهذا لا يقلل من شأن الإرث النضالي وفق المنظومة الفكرية الأيديولوجية –سابقا – ولكن الأخطاء والممارسات الخاطئة ينبغي أن تصحح لما يخدم القضية وفق المنظور الجديد للنضال العسكري والسياسي.
لقد كان الأسلوب الأيديولوجي لا يزال يستمد بعضا من قوته من وجود دول عديدة تتبناها فكان يشكل ذلك نوعا من الإلهام او الشعور بالسند فيها بحكم العداء الأيديولوجي بينها وبين القوى الغربية ممثلة في أمريكا بشكل خاص.
ولكن الأمور اختلفت منذ انهيار الاتحاد السوفييتي والمنظومة المرتبطة بها، وسادت نظريات سياسية مختلفة ترتد في معظمها إلى صياغة النظرية الغربية لها –الديمقراطية –العولمة-النضال السلمي سياسيا… في كل جوانب الحياة: الاقتصادية والثقافية… وأصبحت الولايات المتحدة الأمريكية تقود العالم سياسيا واقتصاديا وربما عسكريا أيضا..
فقد استطاعت أن تحيل يوغوسلافيا من دولة قوية إلى دويلات ضعيفة ينمو فيها روح الاختلافات العرقية والدينية والطائفية… وكوسوفو التي انتزعت من صربيا آخر الشواهد رغم جعجعة –لا طحن فيها – من روسيا التي هي بدورها تراجعت عن كثير من قضاياها الأيديولوجية، واتجهت نحو اللبرالية في نهجها الاقتصادي والسياسي وهما دعامة المجتمعات الأساسية.
إذا فإن نمطا جديدا او نهجا جديدا ينبغي أن يعتمد آخذا في الاعتبار التحولات الفكرية والفلسفية والاقتصادية والاجتماعية..الخ.
وعلى الرغم من أن القضية الكردستانية تتقدم –كما نرى- إلا أن رؤية ناضجة للعمل السياسي في أجزائها الأربعة او الخمسة تشكل ضرورة ملحة للمرحلة.
وهذا يقتضي تغييرا شديدا في أسلوب التفكير وأساليب النضال –بما فيها النضال العسكري –
الفلسفة السائدة في ذهنية العولمة الآن هي في غلبة النهج السياسي على النهج العسكري في النضال من اجل الحقوق، ومن الأهمية بمكان أن يؤخذ بعين الاعتبار الدور الأمريكي في التأثير على مسارات العمل السياسي والاقتصادي وغيرهما..
لم يعد القول بالنضال الاشتراكي وشعاراته -ذات الصدى الأجوف- يفيد بعد فشل التجربة السوفيتية رغم محاولة فلاسفتها الفصل بين المبادئ والتطبيقات وهو ما كانوا يستنكرونه- مثلا- عندما يقال أن الإسلام مبادئه صحيحة ولكن تطبيقاته خاطئة في بعض ألأحيان..
قصارى القول أنpkk مدعو إلى تغييرات جادة في طبيعة عمله النضالي وفق رؤية متحررة من أيديولوجية زعيمه المسجون.
وليقدر –كزعيم- عبر ممارسات أخرى غير الخضوع لرؤيته التي تطبعها الأيديولوجية الماركسية المنغلقة على الرغم من ادعائه –كما فعل ماركس نفسه- أنه متحرر من قوالبها.
أما الرد الحقيقي على الهجوم التركي كرديا –سواء ضمن صفوف pkk أو الأحزاب والقوى الكردستانية فهو تجاوز الأساليب المهيمنة على هذه الأساليب وبذل الجهد لإعادة تكويناتها على أساس يسهل التعاون فيما بينها وفق متطلبات العصر ومعطياته..
وكذلك السعي لاستقطاب الدعم من الجهات الدولية المختلفة، والتي بدونها لا فائدة لأية خطوة مهما كانت مؤثرة عسكريا.