شعورا بمسؤوليتها الاجتماعية والأخلاقية ، وبعد جهود مضنية وكبيرة ، بذلتها منظمات حزب آزادي ، واللجنة الاجتماعية للحزب، في منطقة كوباني (عين العرب) في الأشهر الماضية ، أثمرت هذه الجهود ، وبفضل الوعي السياسي والاجتماعي لدى طرفي المشكلة ، مصالحة عشائرية بين عائلتي شمسو غلي وقول آغاسي ، في جو ساده الفرح والبشاشة على الوجوه ، والمناشدات الخيرة باتجاه طمس مثل هذه الخلافات التي لا طائل من ورائها سوى الضغينة والحقد والكراهية بين أبناء مجتمعنا الكردي ، والذي نطمح أن يكون على سوية التفاهم والتآلف والتآخي ، ونبذ الأحقاد والتصرفات الخاطئة تجاه بعضهم البعض.
وقد جرت المصالحة في مدينة كوباني ، في جمع قارب الألفي شخص ، وبحضور وفود معظم الأطراف الكردية في المنطقة ، واللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا ، والمنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سوريا (DAD) ، ولجان الدفاع عن الحريات الديموقراطية وحقوق الإنسان في سوريا ، وبإشراف وإدارة مباشرة من منظمات حزب آزادي الكردي في سوريا.
ببضع كلمات وجدانية مؤثرة ، رحب عضو الهيئة القيادية في حزب آزادي بجموع الحاضرين ، وهنأهم بهذه المصالحة المباركة ، مشيرا إلى سمو المناسبة وكل المناسبات الخيرة التي تخدم ؛ ليس فقط صفاء القلوب بين الناس ؛ بل وتعزز شعور الوحدة والتفاهم بين أبناء المنطقة .
ثم تم تقديم السيد مصطفى جمعة عضو اللجنة السياسية لحزب آزادي ليلقي كلمة الحزب في هذه المناسبة :
ثم تم تقديم السيد مصطفى جمعة عضو اللجنة السياسية لحزب آزادي ليلقي كلمة الحزب في هذه المناسبة :
وفيما يلي الترجمة العربية المقتضبة لكلمته المرتجلة باللغة الكردية :
أيها الحضور الكريم : ممثلي الأحزاب والقوى السياسية الكردية – ممثلي اللجان الحقوقية – وجهاء المنطقة وعشائرها الكرام.
تحياتنا الخالصة لكم جميعا ، وشكرا لهذا الحضور الكريم الذي يعبر عن حرصكم وتآزركم مع الجهود والمساعي الحميدة التي بذلناها ، كل من موقعه ، وضمن إمكاناته ، والتي أثمرت هذه المصالحة بين عائلتين كريمتين ، وأخص بالذكر جهود منظمات حزبنا ، ولجنتنا الاجتماعية التي نجحت حتى الآن وبجدارة ، في إكمال خمس مصالحات كبيرة من هذا النوع.
تحياتنا الخالصة لكم جميعا ، وشكرا لهذا الحضور الكريم الذي يعبر عن حرصكم وتآزركم مع الجهود والمساعي الحميدة التي بذلناها ، كل من موقعه ، وضمن إمكاناته ، والتي أثمرت هذه المصالحة بين عائلتين كريمتين ، وأخص بالذكر جهود منظمات حزبنا ، ولجنتنا الاجتماعية التي نجحت حتى الآن وبجدارة ، في إكمال خمس مصالحات كبيرة من هذا النوع.
أيها الجمع الكريم ، يا أبناء المنطقة الأخيار ، ليس من شك في أن ما أنجز اليوم هو عمل مبارك ، عمل يرتبط بالخصائص والخصال الحميدة لأبناء هذه المنطقة ، والأهم منه أنكم سرعان ما تعودون عن الخطأ ، ليعود الوئام والألفة إلى العلاقات الاجتماعية من جديد ، وبشكل أفضل هذه المرة .
وليس من شك أيضا أن هذه المصالحة ما كانت لتتم لولا شعوركم الداخلي بعمق المآسي التي تنتج عن الخلافات والمبارزات العشائرية ، فشكرا لتجاوبكم وتعاونكم معنا، ونحن فخورون بكم وبهذا المستوى العالي من الوعي والإدراك.
وليس من شك أيضا أن هذه المصالحة ما كانت لتتم لولا شعوركم الداخلي بعمق المآسي التي تنتج عن الخلافات والمبارزات العشائرية ، فشكرا لتجاوبكم وتعاونكم معنا، ونحن فخورون بكم وبهذا المستوى العالي من الوعي والإدراك.
ليس لنا ولا لأي أحد آخر أية مصلحة في خلق المشاكل والحزازات بين عشائرنا وأبناء منطقتنا الأبية ، بل مصلحتنا تكمن كحزب وكحركة كردية في الانسجام والتراص والتوحد ، فنحن أصحاب مبادئ سامية ، وأصحاب قضية ، ويهمنا صفاء الأجواء والإلتفاف حول هذه المبادئ وهذه القضية ، من أجل دعم المسيرة النضالية لشعبنا الذي حرم طوال العقود الماضية من حقوقه السياسية والاجتماعية والثقافية والتنموية.
ينبغي علينا جميعا التمثل في الخير ، وإدراك الحق ، ونبذ الباطل والموبقات ، ومن يتصرف هكذا ، وضمن هذه الحدود ، فقد أفاد نفسه وشعبه ، وأعطى مثالا حيا وعظيما للأجيال القادمة ، وزرع بذور الوطنية والتصالح والتآخي .
فالأمراض الاجتماعية كثيرة ، ولا يمكن القضاء عليها بجرة قلم ، ولا بجملة كلام ؛ بل بالعلم والمعرفة ، وبإظهار الحق والحقيقة ، وبالوعي والتسامح ، والالتزام بالمثل الأصيلة والمبادئ الخلاقة لشعبنا .
فالأمراض الاجتماعية كثيرة ، ولا يمكن القضاء عليها بجرة قلم ، ولا بجملة كلام ؛ بل بالعلم والمعرفة ، وبإظهار الحق والحقيقة ، وبالوعي والتسامح ، والالتزام بالمثل الأصيلة والمبادئ الخلاقة لشعبنا .
ومن جهتنا ، ومهما ضحينا وجاهدنا وآثرنا الخير والنبل في مسعانا كقادة ومسؤولين سياسيين داخل مجتمعنا وبين أبناء شعبنا ، يبقى أمر تضامنكم ودعمكم ومساندتكم لنا من العوامل الأساسية لنجاحنا.
فنحن منكم ، وارتباطنا بكم ، وعملنا بينكم ، فنحن وإياكم وحدة متكاملة ، وحدة مجتمعية ، لها هدف واحد ، ومصير مشترك.
فأهلا بكم جميعا ، وشكرا لحضوركم.
فنحن منكم ، وارتباطنا بكم ، وعملنا بينكم ، فنحن وإياكم وحدة متكاملة ، وحدة مجتمعية ، لها هدف واحد ، ومصير مشترك.
فأهلا بكم جميعا ، وشكرا لحضوركم.
ثم اختتم أحد أعضاء اللجنة الاجتماعية في حزب آزادي المناسبة بتقديم كلمات الشكر والامتنان لهذا الجمع الغفير الذي تجشم عناء الحضور والمشاركة ، لتغدو كل مناسبة خير في عقول الناس مثالا وعبرة للآخرين نحو المحبة والصداقة ، وزوال الاحتقانات والحساسيات.
في 8/3/2008
المصدر حزب آزادي الكردي في سوريا