قرار أمني بمنع سفر المهندس بسام سعيد اسحق عضو منظمة (سواسية)

خبر صحفي

 حول القرار الأمني الصادر بحق المهندس بسام سعيد اسحاق عضو مجلس إدارة المنظمة السورية لحقوق الإنسان (ســواسية) بمنعه من السفر قد يحرمه من حقه المشروع في الحصول على درجة الدكتوراه من جامعة جورج ميسون.
   أكدت المنظمة السورية لحقوق الإنسان بأن المهندس بسام اسحاق قد حصل على قبول من جامعة جورج ميسون بولاية فيرجينا في الولايات المتحدة الأمريكية لمتابعة دراساته العليا في نطاق العلوم الإنسانية وصولاً للحصول على درجة الدكتوراه في مجال تحليل و فض النزاعات.
غير أن القرار الأمني بمنعه من السفر و الصادر عن إدارة المخابرات العامة قد حال دون سفره   فتقدم بعدة طلبات للسماح له بالسفر لمتابعة دراسته العليا و لم يحصل في المقابل و حتى تاريخه إلا على المماطلة و التسويف.

في حين يتوجب عليه  السفر بأسرع وقت للالتحاق بالجامعة.


ينتمي المهندس بسام اسحاق لأسرة عريقة سياسياً و تاريخياً فوالده الراحل سعيد اسحاق كان المرشح الأوفر حظاً عند جميع ألوان الطيف المجتمعي في محافظة الحسكة لانتخابات البرلمان السوري ما بين الأعوام 1932- 1952 كما لعب دوراً مميزاً مع زملائه الوطنيين في الكتلة الوطنية لتحقيق الاستقلال.
 شغل والده الراحل منصب نائب أول لرئيس البرلمان السوري دورات عدة، كما شغل منصب رئيس الدولة ليوم واحد ما بين أدوار انعقاد المجلس بعد خلو المنصب من شاغرة تبعاً لمقتضيات الدستور النافذ عام 1951.


و من المفارقة اليوم أن يعاني أبناء من ناضلوا في سبيل كرامة سوريا و استقلالها من الحرمان من ممارسة حقوقهم الدستورية و القانونية  دونما  ذنب ارتكبوه سوى حملهم للهّم العام لتحقيق قدر أفضل من الحقوق و الكرامة للمواطن السوري.

ومن جهة أخرى علمنا في المكتب الإعلامي للجنة الكردية من مصادر حقوقية سورية بأن السلطات الأمنية قد أقدمت على منع الناشطة البارزة في مجال حقوق الإنسان والمجال السياسي السيدة الفاضلة حسيبة عبد الرحمن المعتقلة السابقة من السفر إلى خارج سوريا انتهاكا لحقها المشروع في ذلك الحق وبذلك يكون كلّ من بسام وحسيبة قد انضموا إلى قائمة طويلة وعريضة طالت العشرات من النشطاء السوريين من بينهم ثمانية أعضاء في منظمتنا و جدير بالذكر أن  المنع من السـفر لم يرد ذكره في القانون السـوري لا بصفته عقوبة ولا بصفته تدبيراً احترازياً أو احتياطياً.
و الأغرب من ذلك أنه مخالف للدستور السوري النافذ الذي نص في المادة الثالثة والثلاثون على أنه: لكل مواطن الحق في التنقل في أراضي الدولة إلا إذا منع من ذلك بحكم قضائي أو تنفيذاً لقوانين الصحة والسـلامة العامة.
إننا في اللجنة الكردية لحقوق الإنسان نطالب السلطات السورية برفع المنع من السفر عن الزميل المهندس بسام إسحاق و السماح له بمتابعة تحصيله العلمي و الأكاديمي ورفع المنع عن السيدة حسيبة عبد الرحمن وإلغاء كافة البلاغات الأمنية الخاصة بالمنع من السفر كونها قرارات أمنية مخالفة للأصول و   الدستور و القانون  وللعهود والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وحرياته الأساسية من أجل بناء دولة الحق والقانون دولة الديمقراطية.
كما علمنا من مصادر حقوقية كردية بأن الزميل جوان أمين محمد من مواليد الدرباسية 1980م والعضو في المنظمة الكردية للدفاع عن الحريات العامة وحقوق الإنسان في سوريا قد يرحّل من لبنان إلى سوريا نتيجة رفض طلبه من قبل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بخصوص طلب اللجوء هربا من الاضطهاد علماً بأن جوان مجرد من الجنسية وقد تعرض سابقاً للعديد من المضايقات الأمنية وقد تشكل إعادته إلى البلاد خطراً على سلامته في الاعتقال والتعرض إلى التعذيب لذلك نناشد الهيئات الدولية والإقليمية بالتدخل من أجل الحؤول دون ترحيله الزميل جوان .


حلب 11 / 1 / 2008 
 المكتب الإعلامي للجنة الكردية لحقوق الإنسان

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

خالد حسو إن مسيرة الشعب الكوردي هي مسيرة نضال طويلة ومستمرة، لم تتوقف يومًا رغم الظروف الصعبة والتحديات المتراكمة، لأنها تنبع من إرادة راسخة ووعي عميق بحقوق مشروعة طال السعي إليها. ولا يمكن لهذه المسيرة أن تبلغ غايتها إلا بتحقيق الحرية الكاملة وترسيخ مبادئ العدالة والمساواة بين جميع أفراد المجتمع، بعيدًا عن أي شكل من أشكال التمييز القومي أو الديني…

مسلم شيخ حسن – كوباني يصادف الثامن من كانون الأول لحظة فارقة في التاريخ السوري الحديث. ففي مثل هذا اليوم قبل اثني عشر شهرًا انهار حكم عائلة الأسد بعد أربعة وخمسين عاماً من الدكتاتورية التي أثقلت كاهل البلاد ودفعت الشعب السوري إلى عقود من القمع والحرمان وانتهاك الحقوق الأساسية. كان سقوط النظام حدثاً انتظره السوريون لعقود إذ تحولت سوريا…

زينه عبدي ما يقارب عاماً كاملاً على سقوط النظام، لاتزال سوريا، في ظل مرحلتها الانتقالية الجديدة، تعيش واحدة من أشد المراحل السياسية تعقيداً. فالمشهد الحالي مضطرب بين مساع إعادة بناء سوريا الجديدة كدولة حقيقية من جهة والفراغ المرافق للسلطة الانتقالية من جهة أخرى، في حين، وبذات الوقت، تتصارع بعض القوى المحلية والإقليمية والدولية للمشاركة في تخطيط ورسم ملامح المرحلة المقبلة…

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…