إبراهيم خليل
و أخيرا ذاب الثلج و بان المرج و توضح للجميع سر الحملة الإعلامية القذرة التي استهدفت الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا من خلال مقالات سربت و تحت أسماء معارة سلفا لأصحابها , طرحت فيها و بطريقة التساؤلات عن تلفيقات و كلمات نابية يستحي من نزع عن وجهه كل أساليب الحياء من حتى مجرد ذكرها وجهت باسم سكرتيره السيد عبد الحميد درويش إلى القيادات الكردستانية غير مفرق بين احد و أحد , و آخر هذه الاتهامات و على ما يبدو أن ليس لها نهاية هي ذكر تهجمه على إعلان دمشق و قياداته و هو ما أوردوه على لسان ما يسمى شخصية وطنية مستقلة.
و إذا كان لكل هؤلاء بالأسئلة التي تمتزج بأجوبتهم المعدة سلفا حق , و هدف واضح , ألا و هو وضع الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا في خانة الضعف من خلال ممارسة الابتزاز السياسي المقيت بطريقة أما القبول بهذه المحاصصة السياسية تحت ما يسمى (التوافق) وفرض الشروط الغير مستندة إلى أية شريعة سياسية معروفة و التي تبتغي من ورائها تشويه الأجندة السياسية القومية و الوطنية لهذا الحزب و التحالف بل و مجمل الحركة الكردية (وهي التي تقدمت فيها أشواطا و خطوات كبيرة في الآونة الأخيرة من خلال انجازها في الولوج إلى قمة الهرم الوطني و طرح القضية الكردية في المحفل الوطني الهام المتمثل بإعلان دمشق للتغير الديمقراطي) وذلك بمحاولة فرض بعض رموزها في مجلس الأمانة العامة لإعلان دمشق.
أو في المقابل تشويه صورة الحزب و قيادييه و كوادره وذلك بالانجرار في الحملة المشبوهة المستمرة على هذا الحزب بعد انجاز المؤتمر الوطني لإعلان دمشق على وجه التحديد و خاصة باستهداف علاقاته الكردستانية هذه المرة.
إن المواقف الهادئة التي بدرت من قيادات هذين الحزبين اليساري و البارتي (نصر الدين) في الآونة الأخيرة بعد كل تلك الجعجعة الفارغة مثل تصريح محمد موسي لموقع إيلاف حول الأسباب الحقيقية لما يسمى بخلافات التحالف الديمقراطي الكردي في سوريا حيث قال إن:
(الخلاف له جذوره التاريخية ولكنه تفجر في جلسة 7 آذار العام الحالي حيث أدلى عبد الحميد درويش أمين عام الحزب الديمقراطي التقدمي بتصريحات حول مبدأ التوافق والعمل المشترك المنضوي تحت هذه الأطر، ورفض درويش التوافق كأساس لاتخاذ القرار وأراد اعتماد مبدأ الأقلية والأكثرية) و أضاف قائلا : (إن الحل “هو العودة إلى المرجعية وهي الوثيقة السياسية والتنظيمية للتحالف الكردي في سوريا التي تؤكد على اتخاذ القرار بشكل توافقي) ،
أو كمثال البيان التوضيحي الذي أصدرته اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي (البارتي) في 55 2008 في معرض توضيحه لمجريات جلسة 732008 حيث جاء فيه:
(إن هذا المجلس ((أي المجلس السياسي للتحالف)) فقد استقلاليته وحياديته ومصداقيته إزاء أحزاب التحالف خاصة في اجتماع 7/3/2008 ، والاجتماع الاستثنائي في 15/3/2008 الذي جرى التحضير له في مخالفة صريحة لبنود النظام الداخلي ، حيث دعا له حزب واحد ؟ وترأسه أحد المستقلين في مخالفة أخرى .) مضيفا : (لذلك يجب الوقوف على الوضع الحالي للتحالف ، وذلك من أجل الحفاظ عليه وتفعيل عمله على كافة الأصعدة التنظيمية والسياسية والإعلامية والجماهيرية ، بالالتزام التام ببرنامجه السياسي و التنظيمي ، وتنفيذ كافة القرارات الصادرة عن لجنته العليا ومجلسه العام – كل حسب صلاحياته – والعمل بروح المسؤولية التحالفية القائمة على أساس التكافؤ والمساواة بين أطرافه في الحقوق و الواجبات ، والتحلي بالسلوك الديمقراطي والابتعاد عن النوازع الشخصية أو الحزبية الضيقة ، وترسيخ العلاقات الرفاقية بين أطرافه ، لدفع عملية التحالف ونضاله إلى صيغ أرقى قولا وفعلا ، لتحقيق أهدافه الوطنية والقومية في البلاد) .
وهو ما يظهر إبداء استعدادهما للعودة إلى التحالف و العمل المشترك و تناسي كل ما جرى و لكن بشروط (تنظيمية) بعد أن فشلت خططهم الانقلابية وهو ما يثبت و بشكل قاطع زور ادعاءاتهم و اتهاماتهم حول التصدي (كما أسموه) لحميد و حزبه في تلك المقالات التي ذيلوها بأسماء مستعارة بهدف الإبقاء على خط الرجعة من وجهة نظرهم و هي لعبة ظنوا بأنها قد تمر في حال خضوع التقدمي لهذا الابتزاز و هو ما لم ولن يحصل و لأسباب عديدة وأهمها اشمئزاز الأوساط الجماهيرية من هكذا أساليب عفا عليها الزمن و عدم قبول هذه الجماهير إلى العودة لهكذا أساليب مبتذلة بغية تحقيق (مكاسب حزبية) لهم و مكاسب أخرى لمحرضيهم أو هكذا تبدو من الوهلة الأولى .
و هنا يأتي الدور عليهم للإجابة عن تساؤلات باتت مشروعة و أهمها :
– هل بهذه الطريقة الغير أخلاقية يتم إصلاح الخلل التنظيمي الذي يرونه وضع التحالف ؟
– هل هذه الأساليب القذرة تساهم حقا بالتحلي بالسلوك الديمقراطي المأمول في تعامل أطراف الحركة مع بعضها البعض ؟
– – هل حقا تساهم مثل هذه الأساليب و الاتهامات الشائنة بحق رموز الحركة الكردية في ترسيخ العلاقات الرفاقية بين أطراف التحالف ؟
– أليس من صرح و منذ زمن بعيد بأن التحالف ولد ميتا و يصرخ بصوت عال بين الفنية و الأخرى مهاجما التحالف بشكل و بآخر و يتباكى الآن حول خراب التحالف هو احد الجهات الرئيسية وراء هذه الفبركة الإعلامية الرخيصة.
– أليس من يوزع بمختلف الوسائل أنواع الشتائم البذيئة و المخجلة على لسان السيد عبد الحميد درويش و يساهم في نشرها حتى على وسائل الإعلام إنما يبتغي من ورائها الإساءة إلى القيادات الكردستانية إضافة لمهمتها الأخرى في تشويه صورة التقدمي و سكرتيره ؟
– ما معنى كلام محمد موسي بأن (هناك اتجاهات في الأحزاب الكردية، وأكثر من تيار، ولكن هناك نزاعات ذاتية أوصلت الحركة إلى حالة غير مرضية لم ترتق إلى مستوى المرحلة) و هو يلعب على وتر الايدولوجيا الطبقية لا القومية و السياسية في مفهومه لاتجاهات الحركة الكردية .
– لماذا الآن اللعب على وتر المرجعية الكردية و محاولة إلصاق تعثرها بالتقدمي وحده رغم كل بيانات التحالف بهذا الخصوص و التي وقعت بالأغلبية.
– لماذا التنصل من ورقة مشروع المبادئ بخصوص عقد المؤتمر الكردي الذي تقدم به التحالف ثم انقلابهم على كل نصوصه في اقرب فرصة سنحت لهم .
– إذا ما اعتبر كل موقف سياسي أو رأي وطني لا يحمل ثناء و شهادات تقدير أو حتى انتقاد على أنها شتائم و سباب فإلى أين ستتجه الحركة السياسية الكردية في ظل نمط التفكير الواحد ؟
– ما هي الأسباب الرئيسية وراء هذه الفبركة الغير مفاجئة في ظل هذه الظروف الغير طبيعية التي تمر على كل القوى الوطنية المعارضة في البلاد و الحركة الكردية على وجه الخصوص رغم معرفتهم الأكيدة بأنها ستجر عليهم خسارة قد تهدد وجود أحزابهم نفسها ؟
– أليس من الغريب أن توقيتها يأتي في الوقت الذي تتعرض فيه الحركة الكردية إلى سيول من المحاولات المغرضة و المكشوفة و على أكثر من صعيد و من عدة محاور و بطريقة توزعت فيها الأدوار على أكثر من طرف و كلها تصب في إناء واحد ألا و هو محاولة تصفيتها لإفراغ ساحتها حتى تتمكن هذه الأيادي من لعب دورها القذر في تصفية القضية الكردية في سوريا ؟
و هناك المئات من هذه الأسئلة و ما شابهها برسم هؤلاء الانقلابيين على كل مفهوم لتوحيد نضال الحركة الكردية في سوريا و أهمها التحالف الديمقراطي الكردي في سوريا.
و الأجوبة حتما معروفة ليست لهم فحسب بل لكل الوطنيين و الشرفاء من أبناء شعبنا و لم تعد بحاجة إلى البحث في موسوعات ثقافة الابتذال السياسي ليدرك كنه هذه الحماقات التي لم تجر على شعبنا سوى الملل و الخذلان منهم .
أو في المقابل تشويه صورة الحزب و قيادييه و كوادره وذلك بالانجرار في الحملة المشبوهة المستمرة على هذا الحزب بعد انجاز المؤتمر الوطني لإعلان دمشق على وجه التحديد و خاصة باستهداف علاقاته الكردستانية هذه المرة.
إن المواقف الهادئة التي بدرت من قيادات هذين الحزبين اليساري و البارتي (نصر الدين) في الآونة الأخيرة بعد كل تلك الجعجعة الفارغة مثل تصريح محمد موسي لموقع إيلاف حول الأسباب الحقيقية لما يسمى بخلافات التحالف الديمقراطي الكردي في سوريا حيث قال إن:
(الخلاف له جذوره التاريخية ولكنه تفجر في جلسة 7 آذار العام الحالي حيث أدلى عبد الحميد درويش أمين عام الحزب الديمقراطي التقدمي بتصريحات حول مبدأ التوافق والعمل المشترك المنضوي تحت هذه الأطر، ورفض درويش التوافق كأساس لاتخاذ القرار وأراد اعتماد مبدأ الأقلية والأكثرية) و أضاف قائلا : (إن الحل “هو العودة إلى المرجعية وهي الوثيقة السياسية والتنظيمية للتحالف الكردي في سوريا التي تؤكد على اتخاذ القرار بشكل توافقي) ،
أو كمثال البيان التوضيحي الذي أصدرته اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي (البارتي) في 55 2008 في معرض توضيحه لمجريات جلسة 732008 حيث جاء فيه:
(إن هذا المجلس ((أي المجلس السياسي للتحالف)) فقد استقلاليته وحياديته ومصداقيته إزاء أحزاب التحالف خاصة في اجتماع 7/3/2008 ، والاجتماع الاستثنائي في 15/3/2008 الذي جرى التحضير له في مخالفة صريحة لبنود النظام الداخلي ، حيث دعا له حزب واحد ؟ وترأسه أحد المستقلين في مخالفة أخرى .) مضيفا : (لذلك يجب الوقوف على الوضع الحالي للتحالف ، وذلك من أجل الحفاظ عليه وتفعيل عمله على كافة الأصعدة التنظيمية والسياسية والإعلامية والجماهيرية ، بالالتزام التام ببرنامجه السياسي و التنظيمي ، وتنفيذ كافة القرارات الصادرة عن لجنته العليا ومجلسه العام – كل حسب صلاحياته – والعمل بروح المسؤولية التحالفية القائمة على أساس التكافؤ والمساواة بين أطرافه في الحقوق و الواجبات ، والتحلي بالسلوك الديمقراطي والابتعاد عن النوازع الشخصية أو الحزبية الضيقة ، وترسيخ العلاقات الرفاقية بين أطرافه ، لدفع عملية التحالف ونضاله إلى صيغ أرقى قولا وفعلا ، لتحقيق أهدافه الوطنية والقومية في البلاد) .
وهو ما يظهر إبداء استعدادهما للعودة إلى التحالف و العمل المشترك و تناسي كل ما جرى و لكن بشروط (تنظيمية) بعد أن فشلت خططهم الانقلابية وهو ما يثبت و بشكل قاطع زور ادعاءاتهم و اتهاماتهم حول التصدي (كما أسموه) لحميد و حزبه في تلك المقالات التي ذيلوها بأسماء مستعارة بهدف الإبقاء على خط الرجعة من وجهة نظرهم و هي لعبة ظنوا بأنها قد تمر في حال خضوع التقدمي لهذا الابتزاز و هو ما لم ولن يحصل و لأسباب عديدة وأهمها اشمئزاز الأوساط الجماهيرية من هكذا أساليب عفا عليها الزمن و عدم قبول هذه الجماهير إلى العودة لهكذا أساليب مبتذلة بغية تحقيق (مكاسب حزبية) لهم و مكاسب أخرى لمحرضيهم أو هكذا تبدو من الوهلة الأولى .
و هنا يأتي الدور عليهم للإجابة عن تساؤلات باتت مشروعة و أهمها :
– هل بهذه الطريقة الغير أخلاقية يتم إصلاح الخلل التنظيمي الذي يرونه وضع التحالف ؟
– هل هذه الأساليب القذرة تساهم حقا بالتحلي بالسلوك الديمقراطي المأمول في تعامل أطراف الحركة مع بعضها البعض ؟
– – هل حقا تساهم مثل هذه الأساليب و الاتهامات الشائنة بحق رموز الحركة الكردية في ترسيخ العلاقات الرفاقية بين أطراف التحالف ؟
– أليس من صرح و منذ زمن بعيد بأن التحالف ولد ميتا و يصرخ بصوت عال بين الفنية و الأخرى مهاجما التحالف بشكل و بآخر و يتباكى الآن حول خراب التحالف هو احد الجهات الرئيسية وراء هذه الفبركة الإعلامية الرخيصة.
– أليس من يوزع بمختلف الوسائل أنواع الشتائم البذيئة و المخجلة على لسان السيد عبد الحميد درويش و يساهم في نشرها حتى على وسائل الإعلام إنما يبتغي من ورائها الإساءة إلى القيادات الكردستانية إضافة لمهمتها الأخرى في تشويه صورة التقدمي و سكرتيره ؟
– ما معنى كلام محمد موسي بأن (هناك اتجاهات في الأحزاب الكردية، وأكثر من تيار، ولكن هناك نزاعات ذاتية أوصلت الحركة إلى حالة غير مرضية لم ترتق إلى مستوى المرحلة) و هو يلعب على وتر الايدولوجيا الطبقية لا القومية و السياسية في مفهومه لاتجاهات الحركة الكردية .
– لماذا الآن اللعب على وتر المرجعية الكردية و محاولة إلصاق تعثرها بالتقدمي وحده رغم كل بيانات التحالف بهذا الخصوص و التي وقعت بالأغلبية.
– لماذا التنصل من ورقة مشروع المبادئ بخصوص عقد المؤتمر الكردي الذي تقدم به التحالف ثم انقلابهم على كل نصوصه في اقرب فرصة سنحت لهم .
– إذا ما اعتبر كل موقف سياسي أو رأي وطني لا يحمل ثناء و شهادات تقدير أو حتى انتقاد على أنها شتائم و سباب فإلى أين ستتجه الحركة السياسية الكردية في ظل نمط التفكير الواحد ؟
– ما هي الأسباب الرئيسية وراء هذه الفبركة الغير مفاجئة في ظل هذه الظروف الغير طبيعية التي تمر على كل القوى الوطنية المعارضة في البلاد و الحركة الكردية على وجه الخصوص رغم معرفتهم الأكيدة بأنها ستجر عليهم خسارة قد تهدد وجود أحزابهم نفسها ؟
– أليس من الغريب أن توقيتها يأتي في الوقت الذي تتعرض فيه الحركة الكردية إلى سيول من المحاولات المغرضة و المكشوفة و على أكثر من صعيد و من عدة محاور و بطريقة توزعت فيها الأدوار على أكثر من طرف و كلها تصب في إناء واحد ألا و هو محاولة تصفيتها لإفراغ ساحتها حتى تتمكن هذه الأيادي من لعب دورها القذر في تصفية القضية الكردية في سوريا ؟
و هناك المئات من هذه الأسئلة و ما شابهها برسم هؤلاء الانقلابيين على كل مفهوم لتوحيد نضال الحركة الكردية في سوريا و أهمها التحالف الديمقراطي الكردي في سوريا.
و الأجوبة حتما معروفة ليست لهم فحسب بل لكل الوطنيين و الشرفاء من أبناء شعبنا و لم تعد بحاجة إلى البحث في موسوعات ثقافة الابتذال السياسي ليدرك كنه هذه الحماقات التي لم تجر على شعبنا سوى الملل و الخذلان منهم .
852008