ديـــار ســــليمان
صـدام المسكـين أٌعـدم بوحشية، هذا الـرأي ليس للأخ علـي الفيـزياوي أوالكيميـاوي و ليس للأخت المناضلة رغد صدام حسين كما أنه ليس لأحد الرفاق المتطـوعين في فـدائيي صـدام، أنه بالتصـرف للعـــم (للآبــو)عبدالله أوجـلان ،عمي و عمكم و عم الكاتب هوشنك أوسي ، إكتشـفه عمّــو أو أمجـا(بالتركية) و قدمه لنـا كعصـارة لدراساته التاريخية، الفلسفية، الاجتماعية، والسياسية العميقة و المكثفـة المستندة ليس الى مصادر من المخيّــلة فحسب ـ كما ذكر الكاتب الأستاذ احمد حسين ابراهيم ـ بل الى مصـدر مهم آخـر هو الصحـف التركيـة اليوميــة التي يقرأها باستمرار.
و مسألة تقرير الوحشية من عدمها مسألة ذاتية تعود الى تقدير الشخص، فقد كنا نرى (ربما الجميع) في عملية خطف أوجلان و إظهاره على وسائل الإعلام على تلك الشاكلة في الطائرة، يتوسل الخاطفين، عملية وحشية مقززة بإمتياز، تذكرنا بربط الكوردي الى ذنب دابة يمتطيها جندرمة الى أن يوصله بعد أيام الى احد الحبوس، لذلك كنا ننتظر من اوجلان رغم كل شيء تغيير هذه الصورة النمطية، كنا نراها عملية وحشية بغض النظر عن إنكـار أوجلان (لاصله و فصله)، خاصة إن رفاقه قد تحـولوا في سعيهم للتشكيك بما نراه ونسمعه الى خبراء تخـدير و سـموم، الى أن جاء بنفسه في رسالته الأخيرة (23.04.2008) يزيل هذا اللبس و يقول بأنه لم يكن مخدرآ بل كان قد تعرض للضرب على رأسه عند الخطف و تم إيقاظه في الطائرة، و يقول ربما عن تجربة أيضآ بأنه: (يعرف الشخصية الكوردية العملية جيدآ، إنها مستعدة لبيـع أمهـا..).
كان حريـآ به إذآ و هو الذي كان يعتبر كورديآ أن يفضح وحشية خاطفيه في تعاملهم معه و مع القضيـة الكـوردية في تركيا على الأقل، و ليس تحـويل كمـال أتاتورك و صـدام حسين الى ضحايـا، مما يترتب عليه و الحال كذلك أن على الكورد في كل مكان و خاصة في حلبجة و غيرها من المدن و البلدات و القرى الكوردية التي تم سحقها و محقها دون رحمة من قبل هذين المجرمين إعتبارهما بمثابة الحـسن و الحـسين (الكورديان) و السـير لاجلهما في مواكب اللطـم، و كذلك اعـتبار معاهدة لوزان التي قبر فيها أتاتورك معاهدة سيفر التي كانت قد وضعت الأسس لاعطاء الكورد حقوقهم، مناسبة قومية كوردية يتم الأحتفال بها بدلآ من عيد النوروز، و كذلك وجوب اعتبار دقائق الصمت التي نقفها في كل عام في ذكرى قصف حلبجة بالغازات السامة، مناسبة لتذكر مناقب صدام حسين الذي (كما أدركنا مؤخرآ) أمطـر المدينة بالدقيق الأبيض ليس إلا لمعالجة مشكلة المجاعة فيها.
حقآ لم يقل أوجلان شيئآ عند ظهوره على المـلأ، الكاتب أوسي يقول حرفيـآ: (كل ما قاله أوجلان، و هو تحت تأثير البنج، أنه يودَُ خدمة تركيا)، بســيطة يا رجـل ولو، و الله الرجل لم يقل شيئآ يستاهل الزعل، لكن ما دامت المسألة خدمة في خدمة لماذا كل هذا اللف و الدوران بدلآ من إختيار السير على خـط مستقيم و هو أقصر طريق بين نقطتين للوصول الى ذلك الهدف العظيم، فكل ما صـدر عن السيد اوجلان هو تنفيـذ لرغبتـه التي ودَّ دومآ أن يقـوم بها و لكنه ربما حرم من تنفيذ هذه الرغبة خلال إبتعاده عن تركيا.
و هنا بودي إعادة طرح الأسئلة التي توجه بها الكاتب أوسي الى قادة الاحزاب الكوردية في سوريا و لكن مع وضعها برسم السيد أوجلان:
ـ كم مقالة باللغة الكوردية كتبها أوجلان؟ و أضيف من عندي: بل كم مفـردة باللغة الكوردية يعرفها السيد اوجلان؟و بما أن الأجابة على هذا السؤال معروفة لذلك لا داعي لطرح السؤال التالي: هل يجيد السيد أوجلان القراءة و الكتابة باللغة الكوردية؟
ـ كيف يبقى زعيم حزب تقدمي علماني على رأس حزبه لمدة (تقارب) ثلاثة عقود؟ و أضيف: و كيف يقود هذا الحزب و هو في السجن دون أن يكون في هذا الحزب مؤسسات تساعده لا في السابق و لا الآن، أي: الله، آبـو و بس، لم تحدث حتى في سوريا.
ـ كم كتابآ فكريآ انتجه اوجلان؟ نعم لقد أنتج كتب كثيرة تم سحبها من التداول من أجل لفلفـة الفضائح الواردة فيها أذكر منها: سبعة أيام مع آبو، الذي يدعي فيه الصحفي أن الأيام السبعة كانت في جبال كوردستان؟ ربما يقصد (كوردستان لبنان) فإذا كانت هذه هي الصفحة الأولى ترمز الى الأمانة الصحفية فما بالكم ببقيـة الكتاب الذي يدعي فيه بطلـه أن كل ما فيه (حصيلة دراسات)؟ و إحدى النظريات التي أفرزتها هذه الدراسات أن لا أكراد في سوريا و يقول بانه متفق مع الحكومة السورية في ذلك و على كل ما يترتب على ذلك، من ضرورة اعادة الجميع الى تركيا تحت شعار رومانسي جميل: ليبدأ موسم الهجـرة نحـو الشـمال، و كأن ثلاثة ملايين كوردي في كوردستان سوريا ليسوا سوى طيور سـنونو تعيش تحت سقف بيت القائد و ما عليه سوى إطـلاق أمـره: كـــــش… فيكـــوش.
و بأعتبار الكاتب أوسي و كما ذكر كان (على علاقة جيدة بالأحزاب الكردية، و قد قدم لها يد العون و المساعدة) ؟؟؟ الى أن أصدرت هذه الأحزاب بيان الحداد (المشؤوم المخزي) بمناسبة سقوط شهداء نوروز فحل غضبه عليها وعاقبها (بوقف الإمـدادت عنها)، فأرجو أن يتسع صدره بأعتباره (الكبير) و يغفر لهذه الأحـزاب هفوتها تلك لانه محـق تمامآ إذ كان يجب عليها أن تستأجر الفتــّوات لإجبــار الناس على الرقص حول جثامين الشهداء، كما أرجوه أن يغفر لنا جهلنا و تخلفنا و يشرح لنا باعتباره الوحيد الذي يقـرأ و يفهم ما يقرأ، و خاصة أنه قرأ حزب العمال الكردستاني و فهم ما قرأه جيدآ وأصبح ضليعـآ مليعــآ في تكتيكاته، أن يشرح لنا بعد أن يفـوق هو الآخـر من (البنـج)، ماذا يقصد القائد (دام حِسْـه) بالحِكـم و الــدُرر التالية:
ـ (صدام المسكين أُعدم بوحشية).
و سبب طلب الشرح هنا هو أن بعض المتخلفين الظلمة و خاصة من المؤنفلين لا زالوا على موقفهم العتبان من الرجل و كأن ظلم بني قومه لا يكفي فمستمرين (يا ولداه) في موقفهم ذاك رغم أن القائد يرى (كل ليلة و كل يوم) على قول أُم المؤمنين أم كلثوم خيال المسكين صدام على سطح القمر و خيال المظلوم أتاتورك على سطح الشمس، فراح يردد مع الشاعر الواقف على (كركبـة أو أطـلال أحد الأحزاب) إنبطاحيته التي مطلعهـا :على بابي واقف قمـرين واحد بالسما..
ـ ( مصطفى كمال يسير في نهج تحرري واستقلالي، تعالوا لنتخذ من حديث مصطفى كمال مرجعآ).
و سبب طلب التوضيح هنا هو أن بعض المتخلفين (الغشيمين) الذي لم يفهموا السياسة الديمقراطية للقائد و التي سيدرسها في أكاديمية السياسة الديمقراطية التي سينشئها لهذا الغرض، لم يستوعبوا أسس هذا النهج التحرري و الإستقلالي لاتاتورك، و هل يقصد بحديثه الشريف ذاك الذي رواه سيلان أبو بحـة (رض)، أم ذاك الذي كان يتناقله الناس قبل أسر القائد، ولا يعرفون كذلك هل القائد يقصد جعله مرجعية بدلآ من العمال الكردستاني أم بدلآ من العمال السـيستاني.
ـ (قيام الحزبين الكرديين في شمال العراق بالسيطرة على عناصر حزب العمال الكردستاني عبر النساء و البنات و النقود و الامكانيات)، طلب التوضيح سببه هو إعتقاد البعض أن هذا الكلام من قبل القائد هو السلاح الاستراتيجي السـري الذي أطلقه في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ الأمة المصابة بالسيلان الأنفي، و ذلك بعد تخصيبه جيدآ في وجدانه لتحقيق نوع من تـوازن الرعب مع ما ذكره الكاتب أوسي من أن البعض رمى مقاتلات العمال الكردستاني باتهامات ذكرها الكاتب و يعف لساني عن ذكرها، و يذهب بعض المتذاكين الى أن ذلك نوع من أنواع الصيد في الماء العكر الذي ستخرج فيه السنارة بالنتيجة خالية يتلاعب فيها الهواء.
ـ (كانت لبولند اجويد مساع و جهود جادة لأجل الحل و الحوار).
و يرجى التوضيح من القائد فيما اذا كان القبض عليه يدخل ضمن هذه الجهود و المساعي.
ـ (إن عناصر الموساد كانوا يقومون بتصويره، و إنه هرب منهم).
و يرجى التوضيح هنا الفرق بين الموز و الموساد الكيني و فيما إذا كان يحق للقائد الهروب أصلآ، و كيف كان يُعامل المقاتلين الفارين، و فيما إذا كان القائد قد استعان بكتاب: تعلم الهروب في خمسة أيام (بدون معلم)، أم أن تجربته الشخصية قابلة للتدريس في أكاديمية السياسة الديمقراطية التي ينوي إنشائها، و مع ان النتيجة كانت (مُش و لا بد)، لذلك يمكن تطويرعملية الهروب تلك واغنائها من خلال تجارب الآخرين و ذلك لحسابات تتعلق بالمستقبل (لا أحد يعرف ماذا سيحدث)، ثم ما يحتاج للتوضيح أكثر هو:لماذا اختار القائد الهروب و الإختفاء في غابات (كردستان كينينا) حيث المجال الحيوي للأخ العقيد القذافي بدلآ من الانضمام الى المقاتلين في جبال كوردستان، و لماذا اختار الاستعانة بخدمات طـرزان بدلآ من أوصمان؟
ـ ماذا يقصد القائد بلعبة (الزرنازيق) ؟؟ و هل من المنطقي أن يستمر شخص واحد بممارسة هذه اللعبة لوحده طوال هذه المدة؟.
أسئلة و استفسارات لا تنتهي لعل منها ما يتعلق بخذلان الرفاق و الجماهير الذي يثيره الكاتب، نافيآ ذلك عن اوجلان رغم اعترافاته الصريحة هذه متهمآ بدل ذلك قائد الأمة الكوردية البارزاني الخالد الذي لا يحتاج للدفاع عنه، لكن الذي بحاجة للتثبيت هنا هو توجيه تحية كبيرة الى زعماء الحركة الكوردية في سوريا سواء الذي تهجم عليهم الكاتب اوسي بالاسم او الذين لم يذكرهم، و انهم رغم اختلافاتهم ورغم اختلافنا احيانآ معهم فاننا نبقى أسرة واحدة و تظل خلافاتنا هي مجرد اختلافات في وجهات النظر، لقد كنا نلمح في عيونهم في الاوقات العصيبة مؤخرآ الحرص على فعل الممكن ضمن الظروف المتاحة و كنا نرى الألم على وجوههم عند العجز عن الاداء، و لكنهم لم رغم كل الظروف بقيت خلافاتهم في حدود الكلمة و لم نشهد ظواهر الزعرنة و المخدرات و العصابات التي يتحدث عن وجودها الكاتب الا بعد ظهور حزب العمال الكردستاني بيننا، هذا الكاتب الذي يدعونا الى الاعتراف بان الرعيل الاول من مؤسسي الحركة السياسية و الثقافية و الصحفية بما فيهم مؤسسي أول حزب سياسي كوردي هو من اكراد تركيا، لكنه يطـرح المسألة بشكل يوحي ـ رغم فارق الزمن ـ أنهم كانوا آبوجـيين؟؟ و حمدآ لله انه لم يجـيّر مسألة الاحتفال بعيد نوروز لحزبه العتيد كما شأن هذا الحزب في سرقة منجزات الآخرين.
جاء في الأخبار اليوم ان السلطات التركية ادخلت جثمان المقاتلة منور محمد الى سوريا بعد رفض الطرفين لذلك أول الامر، المهم اختطفت السلطات السورية جثة هذه الشهيدة و انكرت وجودها، كما اعتقلت ثلاثة من اسرتها، منور محمد أسم غير كوردي و معروف ظروف التسمية في سوريا، إختاروا لها في الجبال أسمآ آخر: هيلين انكيزك، اسمها الثاني كما هو واضح ليس كورديآ أنه تركي و هي الذاهبة لتحرير كوردستان.
السيد عبدالله اوجلان يقول انه لا فرق لديه بين مقاتل تركي او كوردي، انه باختصار يساوي بين منــّور و قاتلها.
كان حريـآ به إذآ و هو الذي كان يعتبر كورديآ أن يفضح وحشية خاطفيه في تعاملهم معه و مع القضيـة الكـوردية في تركيا على الأقل، و ليس تحـويل كمـال أتاتورك و صـدام حسين الى ضحايـا، مما يترتب عليه و الحال كذلك أن على الكورد في كل مكان و خاصة في حلبجة و غيرها من المدن و البلدات و القرى الكوردية التي تم سحقها و محقها دون رحمة من قبل هذين المجرمين إعتبارهما بمثابة الحـسن و الحـسين (الكورديان) و السـير لاجلهما في مواكب اللطـم، و كذلك اعـتبار معاهدة لوزان التي قبر فيها أتاتورك معاهدة سيفر التي كانت قد وضعت الأسس لاعطاء الكورد حقوقهم، مناسبة قومية كوردية يتم الأحتفال بها بدلآ من عيد النوروز، و كذلك وجوب اعتبار دقائق الصمت التي نقفها في كل عام في ذكرى قصف حلبجة بالغازات السامة، مناسبة لتذكر مناقب صدام حسين الذي (كما أدركنا مؤخرآ) أمطـر المدينة بالدقيق الأبيض ليس إلا لمعالجة مشكلة المجاعة فيها.
حقآ لم يقل أوجلان شيئآ عند ظهوره على المـلأ، الكاتب أوسي يقول حرفيـآ: (كل ما قاله أوجلان، و هو تحت تأثير البنج، أنه يودَُ خدمة تركيا)، بســيطة يا رجـل ولو، و الله الرجل لم يقل شيئآ يستاهل الزعل، لكن ما دامت المسألة خدمة في خدمة لماذا كل هذا اللف و الدوران بدلآ من إختيار السير على خـط مستقيم و هو أقصر طريق بين نقطتين للوصول الى ذلك الهدف العظيم، فكل ما صـدر عن السيد اوجلان هو تنفيـذ لرغبتـه التي ودَّ دومآ أن يقـوم بها و لكنه ربما حرم من تنفيذ هذه الرغبة خلال إبتعاده عن تركيا.
و هنا بودي إعادة طرح الأسئلة التي توجه بها الكاتب أوسي الى قادة الاحزاب الكوردية في سوريا و لكن مع وضعها برسم السيد أوجلان:
ـ كم مقالة باللغة الكوردية كتبها أوجلان؟ و أضيف من عندي: بل كم مفـردة باللغة الكوردية يعرفها السيد اوجلان؟و بما أن الأجابة على هذا السؤال معروفة لذلك لا داعي لطرح السؤال التالي: هل يجيد السيد أوجلان القراءة و الكتابة باللغة الكوردية؟
ـ كيف يبقى زعيم حزب تقدمي علماني على رأس حزبه لمدة (تقارب) ثلاثة عقود؟ و أضيف: و كيف يقود هذا الحزب و هو في السجن دون أن يكون في هذا الحزب مؤسسات تساعده لا في السابق و لا الآن، أي: الله، آبـو و بس، لم تحدث حتى في سوريا.
ـ كم كتابآ فكريآ انتجه اوجلان؟ نعم لقد أنتج كتب كثيرة تم سحبها من التداول من أجل لفلفـة الفضائح الواردة فيها أذكر منها: سبعة أيام مع آبو، الذي يدعي فيه الصحفي أن الأيام السبعة كانت في جبال كوردستان؟ ربما يقصد (كوردستان لبنان) فإذا كانت هذه هي الصفحة الأولى ترمز الى الأمانة الصحفية فما بالكم ببقيـة الكتاب الذي يدعي فيه بطلـه أن كل ما فيه (حصيلة دراسات)؟ و إحدى النظريات التي أفرزتها هذه الدراسات أن لا أكراد في سوريا و يقول بانه متفق مع الحكومة السورية في ذلك و على كل ما يترتب على ذلك، من ضرورة اعادة الجميع الى تركيا تحت شعار رومانسي جميل: ليبدأ موسم الهجـرة نحـو الشـمال، و كأن ثلاثة ملايين كوردي في كوردستان سوريا ليسوا سوى طيور سـنونو تعيش تحت سقف بيت القائد و ما عليه سوى إطـلاق أمـره: كـــــش… فيكـــوش.
و بأعتبار الكاتب أوسي و كما ذكر كان (على علاقة جيدة بالأحزاب الكردية، و قد قدم لها يد العون و المساعدة) ؟؟؟ الى أن أصدرت هذه الأحزاب بيان الحداد (المشؤوم المخزي) بمناسبة سقوط شهداء نوروز فحل غضبه عليها وعاقبها (بوقف الإمـدادت عنها)، فأرجو أن يتسع صدره بأعتباره (الكبير) و يغفر لهذه الأحـزاب هفوتها تلك لانه محـق تمامآ إذ كان يجب عليها أن تستأجر الفتــّوات لإجبــار الناس على الرقص حول جثامين الشهداء، كما أرجوه أن يغفر لنا جهلنا و تخلفنا و يشرح لنا باعتباره الوحيد الذي يقـرأ و يفهم ما يقرأ، و خاصة أنه قرأ حزب العمال الكردستاني و فهم ما قرأه جيدآ وأصبح ضليعـآ مليعــآ في تكتيكاته، أن يشرح لنا بعد أن يفـوق هو الآخـر من (البنـج)، ماذا يقصد القائد (دام حِسْـه) بالحِكـم و الــدُرر التالية:
ـ (صدام المسكين أُعدم بوحشية).
و سبب طلب الشرح هنا هو أن بعض المتخلفين الظلمة و خاصة من المؤنفلين لا زالوا على موقفهم العتبان من الرجل و كأن ظلم بني قومه لا يكفي فمستمرين (يا ولداه) في موقفهم ذاك رغم أن القائد يرى (كل ليلة و كل يوم) على قول أُم المؤمنين أم كلثوم خيال المسكين صدام على سطح القمر و خيال المظلوم أتاتورك على سطح الشمس، فراح يردد مع الشاعر الواقف على (كركبـة أو أطـلال أحد الأحزاب) إنبطاحيته التي مطلعهـا :على بابي واقف قمـرين واحد بالسما..
ـ ( مصطفى كمال يسير في نهج تحرري واستقلالي، تعالوا لنتخذ من حديث مصطفى كمال مرجعآ).
و سبب طلب التوضيح هنا هو أن بعض المتخلفين (الغشيمين) الذي لم يفهموا السياسة الديمقراطية للقائد و التي سيدرسها في أكاديمية السياسة الديمقراطية التي سينشئها لهذا الغرض، لم يستوعبوا أسس هذا النهج التحرري و الإستقلالي لاتاتورك، و هل يقصد بحديثه الشريف ذاك الذي رواه سيلان أبو بحـة (رض)، أم ذاك الذي كان يتناقله الناس قبل أسر القائد، ولا يعرفون كذلك هل القائد يقصد جعله مرجعية بدلآ من العمال الكردستاني أم بدلآ من العمال السـيستاني.
ـ (قيام الحزبين الكرديين في شمال العراق بالسيطرة على عناصر حزب العمال الكردستاني عبر النساء و البنات و النقود و الامكانيات)، طلب التوضيح سببه هو إعتقاد البعض أن هذا الكلام من قبل القائد هو السلاح الاستراتيجي السـري الذي أطلقه في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ الأمة المصابة بالسيلان الأنفي، و ذلك بعد تخصيبه جيدآ في وجدانه لتحقيق نوع من تـوازن الرعب مع ما ذكره الكاتب أوسي من أن البعض رمى مقاتلات العمال الكردستاني باتهامات ذكرها الكاتب و يعف لساني عن ذكرها، و يذهب بعض المتذاكين الى أن ذلك نوع من أنواع الصيد في الماء العكر الذي ستخرج فيه السنارة بالنتيجة خالية يتلاعب فيها الهواء.
ـ (كانت لبولند اجويد مساع و جهود جادة لأجل الحل و الحوار).
و يرجى التوضيح من القائد فيما اذا كان القبض عليه يدخل ضمن هذه الجهود و المساعي.
ـ (إن عناصر الموساد كانوا يقومون بتصويره، و إنه هرب منهم).
و يرجى التوضيح هنا الفرق بين الموز و الموساد الكيني و فيما إذا كان يحق للقائد الهروب أصلآ، و كيف كان يُعامل المقاتلين الفارين، و فيما إذا كان القائد قد استعان بكتاب: تعلم الهروب في خمسة أيام (بدون معلم)، أم أن تجربته الشخصية قابلة للتدريس في أكاديمية السياسة الديمقراطية التي ينوي إنشائها، و مع ان النتيجة كانت (مُش و لا بد)، لذلك يمكن تطويرعملية الهروب تلك واغنائها من خلال تجارب الآخرين و ذلك لحسابات تتعلق بالمستقبل (لا أحد يعرف ماذا سيحدث)، ثم ما يحتاج للتوضيح أكثر هو:لماذا اختار القائد الهروب و الإختفاء في غابات (كردستان كينينا) حيث المجال الحيوي للأخ العقيد القذافي بدلآ من الانضمام الى المقاتلين في جبال كوردستان، و لماذا اختار الاستعانة بخدمات طـرزان بدلآ من أوصمان؟
ـ ماذا يقصد القائد بلعبة (الزرنازيق) ؟؟ و هل من المنطقي أن يستمر شخص واحد بممارسة هذه اللعبة لوحده طوال هذه المدة؟.
أسئلة و استفسارات لا تنتهي لعل منها ما يتعلق بخذلان الرفاق و الجماهير الذي يثيره الكاتب، نافيآ ذلك عن اوجلان رغم اعترافاته الصريحة هذه متهمآ بدل ذلك قائد الأمة الكوردية البارزاني الخالد الذي لا يحتاج للدفاع عنه، لكن الذي بحاجة للتثبيت هنا هو توجيه تحية كبيرة الى زعماء الحركة الكوردية في سوريا سواء الذي تهجم عليهم الكاتب اوسي بالاسم او الذين لم يذكرهم، و انهم رغم اختلافاتهم ورغم اختلافنا احيانآ معهم فاننا نبقى أسرة واحدة و تظل خلافاتنا هي مجرد اختلافات في وجهات النظر، لقد كنا نلمح في عيونهم في الاوقات العصيبة مؤخرآ الحرص على فعل الممكن ضمن الظروف المتاحة و كنا نرى الألم على وجوههم عند العجز عن الاداء، و لكنهم لم رغم كل الظروف بقيت خلافاتهم في حدود الكلمة و لم نشهد ظواهر الزعرنة و المخدرات و العصابات التي يتحدث عن وجودها الكاتب الا بعد ظهور حزب العمال الكردستاني بيننا، هذا الكاتب الذي يدعونا الى الاعتراف بان الرعيل الاول من مؤسسي الحركة السياسية و الثقافية و الصحفية بما فيهم مؤسسي أول حزب سياسي كوردي هو من اكراد تركيا، لكنه يطـرح المسألة بشكل يوحي ـ رغم فارق الزمن ـ أنهم كانوا آبوجـيين؟؟ و حمدآ لله انه لم يجـيّر مسألة الاحتفال بعيد نوروز لحزبه العتيد كما شأن هذا الحزب في سرقة منجزات الآخرين.
جاء في الأخبار اليوم ان السلطات التركية ادخلت جثمان المقاتلة منور محمد الى سوريا بعد رفض الطرفين لذلك أول الامر، المهم اختطفت السلطات السورية جثة هذه الشهيدة و انكرت وجودها، كما اعتقلت ثلاثة من اسرتها، منور محمد أسم غير كوردي و معروف ظروف التسمية في سوريا، إختاروا لها في الجبال أسمآ آخر: هيلين انكيزك، اسمها الثاني كما هو واضح ليس كورديآ أنه تركي و هي الذاهبة لتحرير كوردستان.
السيد عبدالله اوجلان يقول انه لا فرق لديه بين مقاتل تركي او كوردي، انه باختصار يساوي بين منــّور و قاتلها.
01.05.2008