س إلى 25 ل .س، وجرة الغاز من 150 ل.س إلى 250 ل.س، اعتباراً من 3 / 5 / 2008، مما أدى إلى الشلل في الحياة اليومية للمواطنين، بسبب عجزهم عن تأمين مستلزمات حياتهم واستحالة تحمل هذا الغلاء الفاحش والجنوني، وقد أضطر المزارعون إلى إيقاف تشغيل مضخات الآبار الزراعية، وهذا سيؤدي إلى تدمير المساحات المتبقية من المزروعات الشتوية والصيفية، بالإضافة إلى أن رفع الأسعار هذا أدى عمليا إلى رفع أسعار أكثر من 500 مادة (نقل – مواد غذائية – ملابس …)، مما يهدد باحتمالات خروج الجماهير الجائعة والمحرومة إلى الشارع، وإن إقدام الحكومة على زيادة الرواتب بنسبة 25 % لا يتناسب مع رفع المازوت بنسبة 375 % .
3 – بشأن الأعمال النضالية المشتركة مع أطراف الحركة السياسية الكردية ، كانت هناك بعض الإيجابيات من خلال التصدي المشترك لمجزرة نوروز 2008 في قامشلو، وفضح سياسة القتل والتآمر على شعبنا الكردي، وقد أحيت الحركة الكردية أربعينية الشهداء في 30 نيسان في الحي الغربي في قامشلو ، إلا أن التجمع كان محدودا وقليل الفاعلية ودون المستوى المطلوب في تطوير وتصعيد العمل النضالي الميداني، من أجل محاكمة شفافة للذين خططوا ونفذوا جرائم القتل وإطلاق الرصاص الحي المحرم دولياً.
حيث يرى حزبنا بأن النظام هو المسؤول مركزياً عن تلك المجزرة.
وبشأن لجنة التنسيق الكردي رأت اللجنة المركزية ضرورة تفعيل دورها، ووضع أسس وضوابط نظامية لعملها.
وفي المحصلة جددت القيادة تصميمها على الالتزام بواجبها في الدفاع الصلب عن القضية الكردية وعن القضايا المطلبية للمواطنين مهما كانت التبعات.
4 – أما بخصوص بعض المقالات التي نشرت في الآونة الأخيرة في بعض مواقع الانترنت، وطالت عدداً من قياديي حزبنا وأساءت إليهم من خلال مجموعة من الأكاذيب والوقائع المشوهة والمفبركة والمختلقة، فأن اللجنة المركزية تؤكد بأن هذه المقالات تعتبر جزءاً من الحملة الأمنية المنظمة التي تستهدف حزبنا الصامد، بعد أن فشلت كل محاولات الأجهزة الأمنية في النيل من الحزب من خلال القمع والاعتقالات الهادفة إلى وقف مسيرته النضالية.
وتؤكد أيضاً أن مثل هذه الأكاذيب والوقائع المختلقة العارية عن الصحة والمدفوعة من جهات مغرضة، لن تثني حزبنا عن إصراره على متابعة وتصعيد نضاله مهما كانت التضحيات، كما أنها لن تؤثر على وحدته التنظيمية الصلبة.
فمسيرة يكيتي التاريخية المميزة التي بدأت خطا تصعيدياً منذ عام 2002، لم تتوقف وسوف تستمر وتتطور حتى تحقيق أهداف شعبنا وإيجاد حل ديمقراطي عادل لقضيته القومية .
5 – وقفت اللجنة المركزية مطولا حول الوضع التنظيمي وأبدت ارتياحها من استمرار توسع التنظيم كما ونوعا، ووجهت الرفاق في الهيئات الحزبية إلى بذل المزيد من الجهود لتغطية كافة المناطق وخاصة في الريف (حيث لوحظ وجود تقصير في النشاط هناك) لرفد التنظيم بأعداد جديدة ليصبح أكثر قدرة على إنجاز مهامه وخدمة قضية شعبنا .
6 – حول وضع منظمات حزبنا في أوروبا، أكدت اللجنة المركزية على التزامها بقرارات المؤتمر الخامس من حيث استقلالية تلك المنظمات من الناحية التنظيمية.
6 أيار 2008
اللجنة المركزية