لماذا يصعب أحيانًا قول الحقيقة؟ «علم نفس»

 د. كلير ليفاندوفسكي
Pourquoi il est parfois difficile de dire la vérité ?
سواء أتمَّ تجاهل الأمر أو إخفاؤه عن طريق الأكاذيب ، فإنه كثيراً ما يكون من الصعب معرفة الحقيقة. ورغم ذلك ، سواء كان ذلك بسبب الرغبة في حماية الآخر أو الخوف أو انعدام الثقة ، فإن إخفاء الحقيقة يحدث لنا جميعًا. تُرى لماذا يجد بعض الناس صعوبة في أن يكونوا صادقين؟
هل يعرِض قول الحقيقة نفسك للخطر؟
دائماً ما يمثّل اختيار قول الحقيقة خطرًا على نفسك أو على الآخرين. من خلال اتخاذ القرار ، تلقائياً أم لا ، حتى لا نكون صادقين وواضحين تمامًا ، فنعتقد في بعض الأحيان أننا نسيطر على الموقف ونبتعد عن الخطر، جهة قول الحقيقة للبعض:
– ضع نفسك في موقف ضعيف .
– خطر تخفيض قيمة الصورة التي يمتلكها المرء .
-جرح الشخص .
– خيانة الثقة .
هل يعني اختيار عدم قول أي شيء حقًا حماية نفسك؟
يكون الكذب أو نفيه أسهل بكثير من مواجهة عواقب الحقيقة. لهذا يصبح الكذب جزءاً من حياتنا اليومية. ومع ذلك ، فإن عدم رفع السر يشكّل غبئاً يمكن أن يكون مصدراً للتوتر النفسي:
– الذنب.
– الحزن.
-غياب الأمانة .
-عدم الأمانة لنفسك.
حتى لو كنا نحتاج أحياناً إلى إخفاء الحقيقة بأسلوب دبلوماسي، على سبيل المثال ، فإن اختيار عدم قول أي شيء لا يحمي دائماً من المعاناة النفسية التي نعتقد أننا نهرب منها.
لماذا لا يقدِر البعض قول الحقيقة؟
ففي حين أن الكذب قد يكون أكثر صعوبة من الحقيقة ، يختار البعض عدم قول أي شيء. وخلافا للاعتقاد الشائع ، فإنه ليس دائما خياراً. إن بعض الأسباب الشخصية أقوى من المعاناة:
– التعليم الذي يشجع على إبقاء المشاعر هادئة أو عدم التكلم.
– الشعور بالتفوق والقوة المرتبطة بالسرية.
– ميزة شخصية في عدم الكشف عن أي شيء (فقدان منصبك أو مصداقيتك على سبيل المثال) .
– الرغبة في عدم التدخل ، وليس تغيير أي شيء.
وإذا كان قول الحقيقة أمراً صعباً ، فإن قول أي شيء أو الكذب يمكن أن يكون أكثر صعوبة، مهما كانت الأسباب الشخصية للإبقاء على سرها.*
النقل عن الفرنسية: إبراهيم محمود
*-نقلاً عن موقع   www.pourquoidocteur.fr     وتاريخ نشر المقال، 17-6/ 2018 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…

شادي حاجي في عالم يتزايد فيه الاضطراب، وتتصاعد فيه موجات النزوح القسري نتيجة الحروب والاضطهاد، تظلّ المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) طوق النجاة الأخير لملايين البشر الباحثين عن الأمان. فمنظمة نشأت بعد الحرب العالمية الثانية أصبحت اليوم إحدى أهم المؤسسات الإنسانية المعنية بحماية المهدَّدين في حياتهم وحقوقهم. كيف تعالج المفوضية طلبات اللجوء؟ ورغم أن الدول هي التي تمنح…