
بعد ثلاث سنوات من الاستفتاء ، لا بد من التأكيد على أن قرار الاستفتاء كان قراراً صائباً وان الدول الغربية ليست جادة في الدفاع عن حقوق الافراد والشعوب ، وان مبدأ حق تقرير المصير ليس الا وسيلة تستخدمها هذه الدول لتنفيذ اجندتها ومصالحها ، وانها لا تقوم بدعم هذا الحق ، الا عندما يقع ذلك في صالحها ، رغم ان حق الشعوب في تقرير مصيرها منصوص عنه في مواثيق الامم المتحدة ووثائقها .
لا ننسى بان الاستفتاء قد تحول الى امر واقع رغم كل المحاولات التي جرت لمنعه او التقليل من اهميته او نتائجه ، وسيجد مكانه في كل التطورات السياسية والمستقبلية في المنطقة ، فكما نعلم أن رافضي الاستفتاء والاستقلال لم يرفضوه لان التوقيت لم يكن مناسبا ، بل لان الاساس هو انهم سيرفضونه في كل وقت ، وتحت كل الشروط ، وبمختلف الذرائع ، والا ما المانع من قيام دولة كونفدرالية تكون كردستان عضوا فيها .
لقد سلط الاستفتاء الضوء على حق الكرد في تقرير مصيرهم ،وطرحه من جديد على وسائل الاعلام والسياسة الدولية ، ولا بد ان يجد هذا الحق يوما ما طريقه الى التنفيذ ، خاصة أن اللحظة التاريخية الراهنة محكومة بإنهاء الحكم الاستبدادي والمذهبي ،والتأسيس لمشروع وطني ديمقراطي ، قائم على اساس المواطنة ، من دون أي تمييز عرقي او ديني او مذهبي او جنسي واستقلالية في القرار الوطني ، من دون أي تسلط او هيمنة خارجية ، وبغير هذا ستبقى ابواب الصراعات مفتوحة على المستقبل.
لقد دخل يوم الخامس والعشرين من شهر ايلول تاريخ الشعب الكردي كيوم قومي، يحتفل به كما يحتفل بعيد نوروز كل عام ، لأن الاستفتاء حق قانوني وطبيعي لشعب كردستان التواق الى الحرية والاستقلال ، ولن تستطع اقلام الحاقدين وسمومهم ان تنال من اهمية هذا اليوم وعظمة البارزاني في هذا المسعى التاريخي ، الذي يتطلع فيه الكرد الى اقامة دولة كردستان حرة مستقلة .
ان تيار مستقبل كردستان سوريا يجدد دعمه للاستفتاء ، وينظر بعين الرضى والارتياح الى تقدم علاقات حكومة الاقليم مع بغداد ودول الجوار ، وفتح القنوات الدبلوماسية والاقتصادية ، وبناء وتعزيز أوثق العلاقات مع المجتمع الدولي ، وخاصة الولايات المتحدة الامريكية .
نعم للاستفتاء
نعم لكردستان حرة ابية
قامشلو 24-9-2020
تيار مستقبل كردستان سوريا
الهيئة التنفيذية