الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد القائد الكوردي السوري مشعل تمو

تحدث هامسا الى المقربين منه ” انهم سيجلبون تنظيم القاعدة الى سوريا  ” وانه
استنتج ذلك من عقلية نظام القمع والارهاب الذي يحكم سوريا هذه كانت تحذيرات من
الشهيد مشعل التمو قبيل اغتياله بايام وحض على ضرورة مواجهة المخاطر التي تحيط
بالشعب السوري، وكان على ثقة بأن الشباب السوري قادر على مواجهة تحديات ارهاب
الدولة الذي سيمارسه نظام الاسد.
اربع سنوات مرت ومازال الشعب السوري يعاني
القهر والحرمان والتشرد والتهجير والنزوح والموت المستمر، ومازال طاغية العصر بشار
الاسد يؤدي دوره في تدمير سوريا واستباحتها ارضا وشعبا امام المارقين والمجرمين من
كافة انحاء العالم ليمارسوا جميعا  طقوس الموت المجاني بحق الشعب السوري، في ظل عهر
سياسي ودبلوماسي دولي اثبت صورية كافة الحقوق المنصوص عنها في المواثيق الدولية
وخاصة حقوق الانسان امام علنية ا رتكاب النظام في سوريا الاف الجرائم ضد الانسانية
بحق شعب اعزل كل ذنبه انه طالب بالكرامة والحرية.
ولازال النشاط الدبلوماسي الدولي يتلاعب بمفردات الحل في سوريا ويطرح مبادرات خلبية
هدفها كسب الوقت وتمرير جرائم النظام واحدة تلو الاخرى ، حيث اصبحت اهداف التدخل
الاقليمي والدولي في الشأن السوري تنصب على تداعيات المصالح الجيوسياسية والمتعلقة
بالصراع المذهبي والتي كان اخرها التدخل الروسي لصالح الاسد ومحاولة اعادة انتاج
للنظام السوري وتعزيز موقفه السياسي في المفاوضات وذلك بناء على محاولات التفوق
العسكري على الارض في مواجهة المعارضة وتدمير مقدرات القوات المعتدلة .
اربع
سنوات مرت ومازالت رؤية الشهيد مشعل لواقع الحركة السياسية الكوردية  في سوريا
صائبة ،حيث لازالت الحركة السياسية  الكوردية تعيش في دوامة التشرذم والانقسام،
وبالاضافة الى انعدام الوضوح والشفافية في التفاعل مع الجماهير وتحمل مسؤولية
القيادة الفعلية، حيث ان واجب العمل الوطني الكوردي  يتطلب العمل اكثر وفق متطلبات
المرحلة وتحديد الخيارات الوطنية و الكوردستانية والاستفادة من التجارب السابقة في
بناء التحالفات الاقليمية والدولية والارتباط بشكل  نسبي ذو البعد القومي مع
الاحزاب الكوردستانية و في البعد الوطني مع المعارضة السورية  بما يسمح لاتخاذ
قرارات مستقلة تصب في خدمة كوردستان سوريا شعبا وقضية ،  ويجب التصدي
للسياسات  الحزبية التي يتبعها الاتحاد الديمقراطي بحق الشعب الكوردي بالوسائل
السلمية وفضح ممارساتهم التي ادت الى التهجير القسري وافراغ كوردستان  سورية من
سكانه الاصليين، ويجب انهاء وايقاف حملات التجويع والتجهيل التي ستدفع البقية
الباقية من الكورد الى الهجرة، والتاكيد على القرار الكوردستاني السوري في رفض
التعامل مع نظام الاسد وحلفائه روسيا وايران والاستفادة من التاريخ الذي يثبت اجرام
هذه الانظمة تجاه الكورد في الاجزاء الاربعة .
ابناء شعبنا السوري عامة والكوردي
خاصة تمر علينا في هذه الايام الذكرى الرابعة لاستشهاد القائد الكوردي السوري مشعل
تمو ، ندعوكم لاشعال الشموع في اماكن تواجدكم بتاريخ 7/10/2015 وفاء لروح الشهيد
وايمانا بطريق الحرية السورية المعبد بدماء مئات الالاف من الشهداء السوريين الذين
امتزجت دمائهم الطاهرة على اختلاف مكوناتهم في خندق الحرية السورية  
الحرية
لكافة المعتقلين في سجون الاسد الامنية والكوردية 
المجد والخلود للشهداء الكورد
والثورة السورية وفي مقدمتهم القائد الشهيد مشعل تمو 
قامشلو 
5/10/2016
تيار المستقبل الكوردي في سوريا 
مكتب العلاقات العامة

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…