منظمـة مراقبـون للتوثيــق توثق العقارات المستولى عليها من قبل «الادارة الذاتية»

إلى ما يسمى بالإدارة الذاتية الديمقراطية ــ
عفرين  
 استنادا إلى المواد 2ـ 3 ـ17  من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، والتي تؤكد
أن لكل إنسان حق التمتع بكافة الحقوق والحريات دون أي تمييز ، وتؤكد أيضاً أن لكل شخص حق التملك بمفرده أو بالاشتراك مع غيره . ولا يجوز تجريد أحد من
ملكه تعسفاً ، ورجوعاً إلى العهد الدولي بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية
، إننا وبصفتنا مراقبين في “منظمة مراقبون للتوثيق” ، وبالاطلاع على
تقارير مراقبينا على الأرض ، وكذلك بالاطلاع على التقارير الإعلامية الواردة من
منطقة عفرين فإننا نلفت نظركم إلى ما يلي :
جرت حملات واسعة من قبل ما يسمى بقوات الآسايش ” الجهاز الأمني ”
التابع لإدارتكم بالاستيلاء على أملاك المواطنين قسراً ودون وجه حق ، وانتزاع
ممتلكاتهم دون أي سند قانوني ، وقد طالت هذه الإجراءات البيوت السكنية والعقارات
والأراضي الزراعية المشجرّة بالزيتون وسواها ، وبحسب المعلومات المتوفرة لدينا ،
فإن عدد البيوت التي تم الاستيلاء عليها تجاوز مئتان وخمسون بيتاً ، هذا وإذا
جمعنا مساحة هذه البيوت السكنية ، فإنها تعادل مساحة حي كامل من هذه المدينة ،هذا
باستثناء المساحات الزراعية المشجرة .
 وتأكيداً على ممارستنا لمهامنا كمراقبين في منظمة حقوقية ، نحيطكم علماً
بأننا سنوثق كافة العقارات المستولى عليها ، عبر الآليات القانونية المتاحة ، وبطرائق
احترافية تتضمن اسم المالك للعقار السكني ، ومساحته ، والمنطقة التي يتبع لها بحسب
المخطط التنظيمي للمدينة ، وسوف نقوم بتسليم كافة هذه الموثقات إلى المنظمات
الحقوقية الدولية صاحبة الشأن ، وكذلك إلى المحاكم الدولية التي تتعامل مع هكذا
قضايا ، وفي ذات الوقت نهيب بكافة المواطنين المتضررين التواصل مع مراقبينا
للإبلاغ عن أية تجاوزات غير قانونية على حياة وممتلكات المواطنين .  
في 5 / 7 / 2015 
 منظمة مراقبون 
للتوثيق
مكتب العلاقات العامة  

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

خالد حسو إن مسيرة الشعب الكوردي هي مسيرة نضال طويلة ومستمرة، لم تتوقف يومًا رغم الظروف الصعبة والتحديات المتراكمة، لأنها تنبع من إرادة راسخة ووعي عميق بحقوق مشروعة طال السعي إليها. ولا يمكن لهذه المسيرة أن تبلغ غايتها إلا بتحقيق الحرية الكاملة وترسيخ مبادئ العدالة والمساواة بين جميع أفراد المجتمع، بعيدًا عن أي شكل من أشكال التمييز القومي أو الديني…

مسلم شيخ حسن – كوباني يصادف الثامن من كانون الأول لحظة فارقة في التاريخ السوري الحديث. ففي مثل هذا اليوم قبل اثني عشر شهرًا انهار حكم عائلة الأسد بعد أربعة وخمسين عاماً من الدكتاتورية التي أثقلت كاهل البلاد ودفعت الشعب السوري إلى عقود من القمع والحرمان وانتهاك الحقوق الأساسية. كان سقوط النظام حدثاً انتظره السوريون لعقود إذ تحولت سوريا…

زينه عبدي ما يقارب عاماً كاملاً على سقوط النظام، لاتزال سوريا، في ظل مرحلتها الانتقالية الجديدة، تعيش واحدة من أشد المراحل السياسية تعقيداً. فالمشهد الحالي مضطرب بين مساع إعادة بناء سوريا الجديدة كدولة حقيقية من جهة والفراغ المرافق للسلطة الانتقالية من جهة أخرى، في حين، وبذات الوقت، تتصارع بعض القوى المحلية والإقليمية والدولية للمشاركة في تخطيط ورسم ملامح المرحلة المقبلة…

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…