ابراهيم محمود
السيد مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان،
في زيارة مطوَّلة إلى الولايات المتحدة الأمريكية ! ما أكبر مرارة في هذه الزيارة
؟
أولاً، لا أظن أن كردياً، أو من لديه شعور بالكردية، لا يفرح بزيارة دولة
عظمى، وبناء على طلب رسمي منها، ولكن الشعور هذا، وكونه يعيش، وما زال، تجربة أرض
الألف ثورة والألف حسرة، لا يجب أن يخفي يقظة عقله الكبرى ضمناً.
في زيارة مطوَّلة إلى الولايات المتحدة الأمريكية ! ما أكبر مرارة في هذه الزيارة
؟
أولاً، لا أظن أن كردياً، أو من لديه شعور بالكردية، لا يفرح بزيارة دولة
عظمى، وبناء على طلب رسمي منها، ولكن الشعور هذا، وكونه يعيش، وما زال، تجربة أرض
الألف ثورة والألف حسرة، لا يجب أن يخفي يقظة عقله الكبرى ضمناً.
ثانياً، بوسع الكردي متابعة حيثيات الزيارة المطولة لرئيس إقليم كردي محفوف
بالمخاطر، وفي نطاق دولة، مأهولة بالانفجارات والتمزقات، والرهانات السياسية
المريعة، وعليه ضمناً، أن يخرج رأسه من نطاق تاريخ محدود، لأنه غير معترَف به حتى
الآن، وما غزو داعش لهذا الإقليم وبكثافة أوائل تموز 2014، إلا ترجمة دقيقة على أن
كف العفريت التاريخية، وبخطوطها السياسية ” المكهربة ” لم تزل تحرك هذا الإقليم وكل
ما يصل بكردستان، وأن ما يجري في روجآفا”ه”، يندرج في هذا المنحى
الزلزالي.
بالمخاطر، وفي نطاق دولة، مأهولة بالانفجارات والتمزقات، والرهانات السياسية
المريعة، وعليه ضمناً، أن يخرج رأسه من نطاق تاريخ محدود، لأنه غير معترَف به حتى
الآن، وما غزو داعش لهذا الإقليم وبكثافة أوائل تموز 2014، إلا ترجمة دقيقة على أن
كف العفريت التاريخية، وبخطوطها السياسية ” المكهربة ” لم تزل تحرك هذا الإقليم وكل
ما يصل بكردستان، وأن ما يجري في روجآفا”ه”، يندرج في هذا المنحى
الزلزالي.
ثالثاً، ولِد الإنسان حرَّاً، لكنه مقيَّد بالسلاسل . يا لروسو الكاتب
الكبير، صاحب المقولة. ليته شهد كيفية تطبيق هذه المقولة، عندما غزا ” بلده ”
الفرنسي مصر بعد الثورة بأقل من عقد زمني” 1798 “، لتتأكد حقيقة مجسَّدة: ما تكونه
الحرّية على الشاطئ الغربي للمتوسط، تكون النقيض على الشاطئ الشرقي، وهنا تكون مصر.
بقليل من النفخ في ” شعرة ” الحرية على الرأس المشرقي الأصلع، كما يبدو، ما يكونه
الوعد الغربي: الأمريكي بامتياز عن حرية الكردي، شخصية الكردي، استقلال الكردي، وفي
الإعلام الأمريكي، وبتحفظ، خلافه في صميم الدبلوماسية الأمريكية. ولأني أعيش
وسواساً سياسياً، تجاه حالات كهذه، أقول: ليست السياسة الأمريكية ما تعلنه أمريكا،
بصورة ما، حتى على لسان رئيسها، أو أكبر مسئول فيها، فالمطبخ الأمريكي للسياسي لا
نظير له عالمياً، حيث الرائحة المنبعثة منه، تثير الشهية، ولكن الطعام المطبوخ لا
صلة مباشرة له بالرائحة، وكم من رائحة مثيرة للشهية كانت مميتة أو مدوِخة
.
الكبير، صاحب المقولة. ليته شهد كيفية تطبيق هذه المقولة، عندما غزا ” بلده ”
الفرنسي مصر بعد الثورة بأقل من عقد زمني” 1798 “، لتتأكد حقيقة مجسَّدة: ما تكونه
الحرّية على الشاطئ الغربي للمتوسط، تكون النقيض على الشاطئ الشرقي، وهنا تكون مصر.
بقليل من النفخ في ” شعرة ” الحرية على الرأس المشرقي الأصلع، كما يبدو، ما يكونه
الوعد الغربي: الأمريكي بامتياز عن حرية الكردي، شخصية الكردي، استقلال الكردي، وفي
الإعلام الأمريكي، وبتحفظ، خلافه في صميم الدبلوماسية الأمريكية. ولأني أعيش
وسواساً سياسياً، تجاه حالات كهذه، أقول: ليست السياسة الأمريكية ما تعلنه أمريكا،
بصورة ما، حتى على لسان رئيسها، أو أكبر مسئول فيها، فالمطبخ الأمريكي للسياسي لا
نظير له عالمياً، حيث الرائحة المنبعثة منه، تثير الشهية، ولكن الطعام المطبوخ لا
صلة مباشرة له بالرائحة، وكم من رائحة مثيرة للشهية كانت مميتة أو مدوِخة
.
رابعاً، للمأخوذين بالجاري كردياً، أن يبتهجوا وينتهجوا أسلوباً للرقص الكردي
على الموسيقى الأمريكية التي تُسمع، وكأنها تعزَف للجسد الكردي في نطاق جغرافي
موسوم، ويشربوا الكوكاكولا الأمريكية الخاصة، وليس ما يوضع في عبوات بترخيص متفق
عليه، ولا يحرموا أنفسهم من الويسكي الأمريكي نفسه، فتلك علامة أخرى على الانفتاح،
سوى أن على الذين يعلنون على الملأ الكردي المعَد لمغريات الإيقاع في الموسيقى
الأمريكية، ما هو قائم، والتأريخ لرقص كردي ما بعد عولمي، وبنوع من النشوة والجذب،
عليهم، إن أرادوا، ولو قليلاً جداً، أخذ مجريات أحداث التاريخ لمآسيهم، ولما هو جار
في المنطقة بعين الاعتبار، أن يكونوا حذرين، وأي حذر، من فتنة المعَد له في
الموسيقى الأمريكية الرسمية، ومن عدم الانخراط في الرقص الكردي، بالزي الفولكلوري
الكردي، وعلى الحلبة الأمريكية طبعاً، ثم الخلود إلى نوم مريح، متخَم بأحلام
وأحلام، لطالما سمّيت وطال انتظارها، لأن النهار الكردي، حتى اللحظة” أقول حتى
اللحظة ” أبعد من طلة بابانويل ووهم المنتظر في مقتبل رأس سنته الميلادية” الغربية
” بالعلامة، إنه النهار الذي كثيراً ما يباغَت به الكردي وهو المنتشي بحلمه.
أقولها، لأستدرك: وما أقوله لا علاقة لي من خلاله، بمن ” يزلغط “، كلّما سمّي
الكردي باسمه، أو رحّب به، من قبل من يمتلك القرار الحاسم في تقرير مصيره، وهو أبعد
من كونه الناطق الرسمي باسم دولة عظمى: أميركا/ أمريكا، أوباما ومن في القرب
السياسي، الدبلوماسي منه. نعم، مفرح أن يرحَّب بالكردي كما يليق به، وكما يرحَّب
بأي كان في جهات جغرافية أخرى.. ولكن على وعي الكردي أن يتجاوز مرمى عدسة كاميرا”ه”
السياسية، والتي لا يمكنها التقاط كل ما هو متحرك في الجوار، لأن جهات جغرافية
أخرى، لها معيارها السياسي الدولي المغاير، وأنا أسمّي الحلبة الأمريكية، أشدّد على
أنها الأكبر بروزاً، وليس من خيار للتحرك عليها، سوى أن المنبّه إليه، هو النظر
إليها كحلبة مصيرية، وليس لأنها منصوبة من أجل كرنفال للترويح عن النفس .
على الموسيقى الأمريكية التي تُسمع، وكأنها تعزَف للجسد الكردي في نطاق جغرافي
موسوم، ويشربوا الكوكاكولا الأمريكية الخاصة، وليس ما يوضع في عبوات بترخيص متفق
عليه، ولا يحرموا أنفسهم من الويسكي الأمريكي نفسه، فتلك علامة أخرى على الانفتاح،
سوى أن على الذين يعلنون على الملأ الكردي المعَد لمغريات الإيقاع في الموسيقى
الأمريكية، ما هو قائم، والتأريخ لرقص كردي ما بعد عولمي، وبنوع من النشوة والجذب،
عليهم، إن أرادوا، ولو قليلاً جداً، أخذ مجريات أحداث التاريخ لمآسيهم، ولما هو جار
في المنطقة بعين الاعتبار، أن يكونوا حذرين، وأي حذر، من فتنة المعَد له في
الموسيقى الأمريكية الرسمية، ومن عدم الانخراط في الرقص الكردي، بالزي الفولكلوري
الكردي، وعلى الحلبة الأمريكية طبعاً، ثم الخلود إلى نوم مريح، متخَم بأحلام
وأحلام، لطالما سمّيت وطال انتظارها، لأن النهار الكردي، حتى اللحظة” أقول حتى
اللحظة ” أبعد من طلة بابانويل ووهم المنتظر في مقتبل رأس سنته الميلادية” الغربية
” بالعلامة، إنه النهار الذي كثيراً ما يباغَت به الكردي وهو المنتشي بحلمه.
أقولها، لأستدرك: وما أقوله لا علاقة لي من خلاله، بمن ” يزلغط “، كلّما سمّي
الكردي باسمه، أو رحّب به، من قبل من يمتلك القرار الحاسم في تقرير مصيره، وهو أبعد
من كونه الناطق الرسمي باسم دولة عظمى: أميركا/ أمريكا، أوباما ومن في القرب
السياسي، الدبلوماسي منه. نعم، مفرح أن يرحَّب بالكردي كما يليق به، وكما يرحَّب
بأي كان في جهات جغرافية أخرى.. ولكن على وعي الكردي أن يتجاوز مرمى عدسة كاميرا”ه”
السياسية، والتي لا يمكنها التقاط كل ما هو متحرك في الجوار، لأن جهات جغرافية
أخرى، لها معيارها السياسي الدولي المغاير، وأنا أسمّي الحلبة الأمريكية، أشدّد على
أنها الأكبر بروزاً، وليس من خيار للتحرك عليها، سوى أن المنبّه إليه، هو النظر
إليها كحلبة مصيرية، وليس لأنها منصوبة من أجل كرنفال للترويح عن النفس .
على
الكردي” وعذراً على الإملاء، أو ما يوحى به هنا ” تحرّي حقيقة كل خطوة يخطوها، أو
نظرة تشده إلى حركة معينة، لأن تاريخاً ساخناً ومشهود له بالمآسي، يعلّم هنا، وأن
يمعن نظره أكثر من أي مرة سابقة، في خطوة نوعية، حين يتعلق الأمر بجولة سياسية
تتجاوز حدود إقليمه، وربما تسمّيه مراراً وتكراراً، لكنها لتعدّه ليس كما يُراد له
كردياً. إن سباق المسافات الطويلة، وفي العهدة الأمريكية، غير مؤمَّن عليه بالنسبة
لأي كان، وتحديداً بالنسبة للجسد الكردي، الذي لم يتوقف عن الانخراط في لعبته، أو
الانتقال من ” جري ” دولي إلى آخر، حباً بنهاية مرجوَّة، وهو لا يتعرق فحسب، وإنما
ينزف وأي نزيف، وبالكاد يعالَج أيضاً، وبناء عليه، يمكن للكردي الذي يظهر شعور
الفرح بزيارة السيد مسعود البرزاني إلى أعظم دولة في العالم بقراراتها السياسية
وأقنعتها الدبلوماسية، ولست بعيداً عن معطيات الفرح هذه، أن يتحلى بقدر مطلوب من
التروي، أي يحكّم عقله التاريخي الجغرافي، وهو يمد به خارج ” عنق قنينة السياسي
الكردي المتحزب، المؤدلج، المنوَّم بالشعارات كثيراً…الخ “، وهو يدقق في المرارات
التي يعيشها الرئيس الكردي هنا، حتى قبل زيارته، وقد جرّب تذوق مرارات سابقة، وحتى
الأمس القريب جداً، ولعله محكوم بها، تبعاً لمقتضيات السياسات الجارية، لعله يعيشها
وهو في جوار ” البيت الأبيض “، أو ضمنه، ولا بد أنها مرارات كبيرة، كما هي منغصات
الكردي وآلامه، وأن الجلوس مع الأمريكي في ” بيته الأبيض “، لا يعني أن الموعود
سيكون أبيض.
الكردي” وعذراً على الإملاء، أو ما يوحى به هنا ” تحرّي حقيقة كل خطوة يخطوها، أو
نظرة تشده إلى حركة معينة، لأن تاريخاً ساخناً ومشهود له بالمآسي، يعلّم هنا، وأن
يمعن نظره أكثر من أي مرة سابقة، في خطوة نوعية، حين يتعلق الأمر بجولة سياسية
تتجاوز حدود إقليمه، وربما تسمّيه مراراً وتكراراً، لكنها لتعدّه ليس كما يُراد له
كردياً. إن سباق المسافات الطويلة، وفي العهدة الأمريكية، غير مؤمَّن عليه بالنسبة
لأي كان، وتحديداً بالنسبة للجسد الكردي، الذي لم يتوقف عن الانخراط في لعبته، أو
الانتقال من ” جري ” دولي إلى آخر، حباً بنهاية مرجوَّة، وهو لا يتعرق فحسب، وإنما
ينزف وأي نزيف، وبالكاد يعالَج أيضاً، وبناء عليه، يمكن للكردي الذي يظهر شعور
الفرح بزيارة السيد مسعود البرزاني إلى أعظم دولة في العالم بقراراتها السياسية
وأقنعتها الدبلوماسية، ولست بعيداً عن معطيات الفرح هذه، أن يتحلى بقدر مطلوب من
التروي، أي يحكّم عقله التاريخي الجغرافي، وهو يمد به خارج ” عنق قنينة السياسي
الكردي المتحزب، المؤدلج، المنوَّم بالشعارات كثيراً…الخ “، وهو يدقق في المرارات
التي يعيشها الرئيس الكردي هنا، حتى قبل زيارته، وقد جرّب تذوق مرارات سابقة، وحتى
الأمس القريب جداً، ولعله محكوم بها، تبعاً لمقتضيات السياسات الجارية، لعله يعيشها
وهو في جوار ” البيت الأبيض “، أو ضمنه، ولا بد أنها مرارات كبيرة، كما هي منغصات
الكردي وآلامه، وأن الجلوس مع الأمريكي في ” بيته الأبيض “، لا يعني أن الموعود
سيكون أبيض.
هل لي أن أمضي أبعد مما تقدم، وأنا أقول، مستعيداً شبح غوبلز
الألماني: كلما سمعت، وحتى اللحظة طبعاً، من أمريكي مسئول ٍالمسئوليةَ المعتبَرة،
وهو يشدّد على أهمية دور الكردي،، والإقليم في المتن، أتحسس جرحاً أكبر ينفتح في
الجسد الكردي، وربما يزداد نزفاً، وهو يرقص على إيقاع موسيقى الأمريكي الخاصة، كما
هي خصوصية الرقص الكردي ورهاناته.
الألماني: كلما سمعت، وحتى اللحظة طبعاً، من أمريكي مسئول ٍالمسئوليةَ المعتبَرة،
وهو يشدّد على أهمية دور الكردي،، والإقليم في المتن، أتحسس جرحاً أكبر ينفتح في
الجسد الكردي، وربما يزداد نزفاً، وهو يرقص على إيقاع موسيقى الأمريكي الخاصة، كما
هي خصوصية الرقص الكردي ورهاناته.
دهوك