توضيح
بعد الفشل الذي مُني به المتربصون للنيل من حزبنا ، حزب يكيتي الكُردستاني – سوريا ، وتعرضه لتهم شتى مفبركة من قبل النظام السوري الذي فشلت كلّ إجراءاته القمعية في إيقاف نشاطنا و نضالنا، و ما يقوم به إعلام PYD اليوم وبعض المتربصين والمأجورين، إنما هي نتيجة نضالات حزبنا ومواقفه الجريئة ، والتضحيات التي قدمها رفاقنا في أقبية النظام وأمام محاكمه الاستثنائية .
كل هذا جعل الحزب عرضة لحملة إعلامية شرسة لتشويه سمعة رموزه وكوادره، لغاياتٍ تخدم بالدرجة الأولى أعداء شعبنا.
إن حزبنا خرج من مؤتمره الثامن بهمةٍ و إرادة عالية وبنجاح مميز ، وبجهود جبارة من قبل قواعد وكوادر الحزب ، والذين كانوا على قدر المسؤولية والثقة المعهودة، مؤتمر اتسم بخصوصية استثنائية نتيجة الظروف الموضوعية والذاتية التي تمرّ بها المنطقة.
، وتمّ اتخاذ جملة من القرارات المسؤولة ، وكذلك انتخاب قيادة سياسية للحزب في جو ديمقراطي لم يعترض عليه أحد .
وحالة طبيعية جداً أن يكون لبعض الرفاق ملاحظات وأمنيات لم يتمّ تحقيقها ، ومن هنا كانت هناك مطالب لبعض الرفاق في اللجنة السياسية تمّ عرضها على قيادة الحزب ، فأبدت اللجنة السياسية مرونة كافية لمناقشتها ضمن الأطر التنظيمية وبما لايتعارض مع النظام الداخلي للحزب ، والذي يعتبر عامل الفصل والمرجعية القانونية لمناقشة وحلّ جميع الإشكالات والقضايا بروح رفاقية مسؤولة ، وتمّ تعزيز ذلك بمبادرة مميزة ومسؤولة من قبل أعضاء من اللجنة الاستشارية، إلا أننا تفاجأنا بصدور توضيح مزيف موجه للرأي العام بتاريخ ١٥-٤-٢٠١٩ ، تنشر تفاصيل الرسالة الداخلية التي وجّهها بعض الرفاق المستنكفين لقيادة الحزب ، وهو تعدي صارخ ولا أخلاقي ، وسابقة خطيرة لنشر الأمور التنظيمية ( الداخلية ) على الملأ ، وأغلب مَن نشر وشارك بهذا التوضيح هم خارج الأطر التنظيمية للحزب ، أما الذين يحملون صفة الحزب سيتمّ التعامل معهم وفق النظام الداخلي للحزب .
لقد قدّم الرفاق جميعاً قيادة وقواعد تضحيات كبيرة لبناء هذا الصرح النضالي ( يكيتي ) وهو رقم مهم في المعادلة الكُردية بكُردستان سوريا ، ومن هنا ندعو جميع الرفاق الى حضور اجتماعاتهم ، وهو المكان الوحيد والشرعي لمناقشة كلّ القضايا والمطالب ، وإنّ الاستنكاف والمراسلات غير مفيدة ولن تؤدّي إلى أية نتيجة مرضية ، فالذي يجمعنا هو سنوات المراحل القاسية التي اجتزناها بارادة وتصميم ، ودخلنا الآن مرحلة الاستحقاقات لحقوق شعبنا ، لذا فالمسؤولية تقتضي التكاتف ورصّ الصفوف ، و نحن على يقينٍ تامٍ بأنّ إرادة الرفاق ستُفشل كلّ المؤامرات التي تُحاك ضد حزبنا…
إنّ الحرص والوعي و الشعور بالمسؤولية الذي أبداه وتبديه قواعد حزبنا وعبر محطات عدة هو محل الفخر والاعتزاز للحفاظ على وحدة الحزب وحماية إرثه النضالي ، ونتوجّه إليهم للقيام بدورهم المؤثر والمسؤول .
نؤكّد مرة أخرى لجماهير شعبنا بأنّ هذه المحاولات الميؤوسة لم ، ولن تثنينا عن المضي قدماً لتطوير دور الحزب بين الجماهير انطلاقا” من إيماننا بعدالة قضيتنا .
قامشلو
٢٠١٩/٤/١٧
اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكُردستاني – سوريا