عبدو خليل
ادرك واعرف جيدا قذارة ب ك ك كمنظومة مافيا تركية بلبوس كردي .. واتفهم طبيعة العلاقة المأجورة مع استخبارات كل دول المنطقة واتفهم بنفس الوقت سر تحركات هذه المنظومة عبر الحدود التركية على مدار الاعوام الماضية وتحت حماية الامن التركي .. نتفهم كل ذلك.. ونعرف تماما ميكانزم علاقاتها التجارية مع كل مرنزقة الحرب في سوريا.. خاصة في ريف حلب ومنطقة عفرين .. نعرف ما كان يجري في سجونها وكيف كان يتم بيع البشر بين مافيات الحرب سواء للفدية أو للاتجار بهم .. واعرف أن إلهام احمد وصالح مسلم وشاهوز وغيرهم مجرد أجراء مسلوبي الإرادة ..
ولكن ما لا افهمه هو هوس القطيع الكردي بالدفاع عن هذه المافيا في كل محنة ومنعطف وربطهم مع قضية محقة وعادلة كما القضية الكردية السورية .. لا بل وحتى الاحتفاء بهزائم هذه المنظومة الفاجرة وبطولاتها الكاذبة .. خاصة من قبل مثقفي ونشطاء / الخط التافه .. سذاجة البعض .. وجبن البعض من سطوة هذه المافيا تكاد لا تصدق لاتخاذ موقف حازم تجاه جرائمها والتي لاتختلف قباحتها عن قباحة جرائم رعاع ما يعرف بالجيش الوطني السوري ورعاع النظام ..
خطف البنات القاصرات تحديدا لم يتوقف لدى هذه المنظومة العاهرة منذ ثلاثة عقود .. حقيقة صرت اؤمن انه ثمة لوثة جنسية لدى قادة هذا التنظيم المارق .. وهوس بقتل القصر والدفع بهن في آتون المعارك للتخلص منهن لاسباب مجهولة .. ولم تعد التحليلات تتوقف عند حدود الاتجار بدماء الشهداء وصناعة المقابر وقبض الدولارات .. هناك مشكلة سيكولوجية لدى قادة هذا التنظيم الفاجر والذي ما هو سوى امتداد لمافيات استخبارات دول المنطقة للتنكيل بالكرد .. مشكلة تتفاقم رغم كل التنديدات بأفعالهم خاصة ما تعلق منها بخطف القصر.
الصورة المرفقة لفتاة قاصر 16 عام ” روجين عبدالقادر ” خطفت من مخيم فافين بريف حلب والذي يعد واحد من السجون البشرية على هيئة مخيم للاجئي منطقة عفرين.. خطفت الفتاة قبل عدة اشهر وقتلت في معارك راس العين قبل بضعة ايام .. الدفع بفتاة قاصر في جحيم معارك امام رعونة جيش في حلف الناتو مسلح برعاع راديكاليين يثبت اكاذيب ب ك ك حول بطولاتهم المزيفة ويثبت مدى حاجتهم للمقاتلين في سبيل تعهد اكبر مساحة من مساحات الحرب السورية .. ويثبت جبن وزيف بطولات قادة ب ك ك القابعين في جبال قنديل .
بقي ان اقول .. وهذا حقي .. من اللحظة اعتبر كل من يدافع عن هذه المنظومة او يتباهى بشعاراتها وبطولاتها وصور شهدائهم بمثابة من يتباهى بغلمان البغدادي والجولاني ومرتزقة ابو عمشة وجيش ابو شحاطة . طفح الكيل . هؤلاء الرماديون المتلونون يتحملون جزء من كارثية الحالة
السورية بشكل عام والكردية على وجه الخصوص .