بعد حوار مسؤول وهادئ لفترة من الزمن قررت ثلاثة احزاب كردية اليوم اطلاق عملية دمج تنظيماتها في حزب واحد، رغم طغيان ظاهرة الانشقاقات المؤلمة على المشهد السياسي الكردي، ولا سيما بُعيد انطلاقة الثورة السورية المباركة، التي شهدت سنواتها المنصرمة تمزيق حاد في جسد الحركة، ليكتظ الساحة بعشرات الاحزاب والتنظيمات منها وهمية ومنها حقيقية، تحمل اسماء شتى مشابهة تارةً ومتطابقة تارة اخرى، لدرجة بات يصعب على المرء حصرها وتمييزها عن مثيلاتها.
ان الخطوات الوحدوية كالتي نحن بصددها الآن، تعتبر من افضل الخيارات العملية في زمن الانقسامات، التي تصاعدت وتيرتها نتيجة اسباب جلّها ذاتية او سياسية احيانا، لسنا بصدد الخوض في تفاصيلها، ومن شأنها ان تضع حداً لهذا النزيف الذي وسع الهوة بشكل مرعب بين الجماهير وحراكها السياسي المنظم، وكذلك من شأنها ان تقف حائلاً بين رغبة المتربصين او المدمنين على العبث بالحركة السياسية الكردية في كل مكان، وتمزيقها الى اشلاء مبعثرة هنا وهناك يسهل التحكم بها وتوجيهها وفق اجندات خاصة.
وفي هذا السياق، فأن اللجان الحوارية للاحزاب الثلاث الموقعة على هذا البيان، والتي خاضت غمار المناقشات الوحدوية، بعيدة عن صخب الاعلام ووسائل التواصل خَلُصت الى نتيجة افضت الى الشروع بدمج تنظيماتها في مؤسسات حزب اليسار الديمقراطي الكردي في سوريا بشكل مؤقت لحين انعقاد المؤتمر الذي تقرر عقده في اقرب فرصة ممكنة، ليقرّ نظام اساسي وبرنامج سياسي على نهج البارزاني الخالد وينسجم مع المرحلة، ويتوافق مع سياسة المجلس الوطني الكردي واحزابه الشقيقة، فضلا عن اقرار اسم جديد للحزب في المؤتمر ذاته.
وبهذه المناسبة، فأننا نتوجه الى جماهير شعبنا، وخاصة النخب الثقافية والفعاليات الشبابية والمجتمعية والناشطات والناشطين في الوطن والشتات، للاضطلاع بدورهم وتقييم هذه الخطوة الوحدوية والتفاعل معها، ومضاعفة الضغوط على مختلف اطراف الحركة الكردية للاقدام على خطوات مماثلة.
حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا (قيادة الداخل)
تيار المستقبل الكردي في سوريا
حزب اليسار الديمقراطي الكردي في سوريا
اقليم كردستان
هولير
4_11_2019