تجمع الملاحظين
‹‹خطف البنات القاصرات تحديدا لم يتوقف لدى هذه المنظومة العاهرة منذ ثلاثة عقود…››
في هذه الفقرة من المقال يتوصل كاتبنا الكريم إلى الإيمان أن قادة التنظيم لديهم لوثة جنسية، وخاصة مع القاصرات، هذا ما يرجعه علماء النفس إلى الانحراف النفسي جنسيا، وقد أبان الكاتب هذا. عداه، فالغريزة الجنسية متأصلة في الإنسان. وهذا برأينا لا يحتاج إلى بذل الجهد للتوصل إليه، وهذه طبيعة بشرية؛ كي يستمر الإنسان في التناسل ليحافظ على وجوده في هذه الأرض. وجمال الأنثى وفتنتها، قديما سببت بعض الحروب. أما ما يحيره هو قتلهن؟ نظن أن ذلك ليس لغزا، فبعد انتهاك أعراضهن، ترى هذه القيادة التخلص منهن بالقتل استشهادا تزيل الشبهة عنهم.
وهذا ليس حكرا على قيادة الأداة وحدها. وما نشاهده اليوم كيف مواطنو الإقليم ينتهكون أعراض نساء غرب كردستان دون أية محاسبة تذكر من قبل سلطة الإقليم لتقتص للمعتدى عليها، بل نظرة العديد من هؤلاء المواطنين المنتهكين للأعراض أو غيرهم عنا أننا (…) وهذا ما أكده لنا مواطنو غرب كردستان اللاجئين هناك بمناسبات عديدة.
أما التنظيم هو أداة ومالكوها هم من يقتلوننا أحيانا مباشرة بأسلحتهم، وأخرى عن طريق أداتهم هذه، والأخيرة أكثر شيوعا. والتهديدات من الضعيف لا يعني شيئا.
برأينا قطع دابر هذه الانتهاكات يراد له المزيد من كتابة المقالات الهادفة والواعية، وإلا ستبقى الحالة كما هي، وعفرين الجريحة خير مثال، ولم تجف دماء جراحها، وتربة قبور ضحاياها ما زالت رطبة، إذ تفاجئنا الأداة بشرق الفرات. والآن ستزداد جراحات أخرى على جراحات عفرين، وقبور ضحايا جديدة، وتربتها ستكون أشد رطوبة عما كانت لعفرين. مع ذلك مثقفونا يحضون المرغمين على قتال نتيجتها معروفة سلفا، دون أن يشير أحد إليهم بأصبع المشاركة لمقالاتهم المبررة ليزداد عدد الضحايا. وما يدعو للدهشة أن هؤلاء الكتاب يحرضون هؤلاء المرغمين على القتال وهم مؤكدون أنهم لا بد ملاقون حتفهم؟ إذا حكمنا المنطق على ما تروج له من قتال غير متكافئ لوجدنا أنه من المفروض علينا اختيار حقن الدماء على المواجهة المعروفة نتيجتها سلفا. فالتحريض على القتال الماحق لأبنائنا وبناتنا المرغمين ليس إلا إفناءهم.
يتبع
تجمع الملاحظين، عنهم:
كاوار خضر