د عبدالحكيم بشار
أطلق السيد مظلوم عبدي دعوة للحركة الكردية أسماها البعض دعوة لوحدة الحركة الكردية في سوريا، ولكن في حقيقة الأمر هي دعوة للالتفاف حول (قيادته) يبدو من حديثه انه اعلن نفسه قائدا للكرد في سوريا.
لن ندخل في موضوع النوايا ومدى صدقها او أسبابها ودوافعها لأن الحديث حولها يطول ويطول. لقد جاءت تصريحاته وتغريداته التي نشرت، واطلع عليها الكثير من المتابعين، تلك الدعوة وحسب الجمل التي وردت فيها، ومن ضمنها قوله (تلقينا مطالب المجلس الوطني الكردي وهي مطالب مشروعة وسندرسها)!!
إن المنطق الذي اطلق به دعوته والذي أظهر منطقه الاستعلائي والنظر بدونية للحركة الكردية حيث يدعوها للالتفاف حوله، وهذا ليس بالأمر الغريب. فهو ينتمي الى مدرسة الـ pkk المصنف على لوائح الإرهاب أمريكياً وأوربياً ذلك الحزب الذي ينتهج سياسة التابع او المتبوع، ولم يعرف قط شراكة في تاريخه او يدل على قصور الوعي السياسي لديه وقد يكون الاثنان معا، وللاستجابة لدعوته، هناك مقدمات لابد من توفرها او يتطلب من السيد (الجنرال) القيام بها منها:
١-اعلان استقالته من حزب العمال الكردستاني، والتبرؤ من جميع الأعمال والممارسات التي قام بها هذا الحزب بحق الكرد في سوريا .
٢- إعلان فك ارتبط قسد بقيادة قنديل عبر بيان رسمي.
٣- إخراج جميع العناصر المرتبطة بحزب العمال الكردستاني من قواته التي يقودها
٤- تسليم العناصر والمجموعات التي نفذت جرائم بحق الكرد مثل مجزرة عامودا ومجزرة آل شيخ نعسان في عفرين ومجزرة كوباني والاغتيالات التي قاموا بها منها اغتيال الشهيد نصر الدين برهك ومشعل التمو وغيرهم الى جهة محايدة متفق عليه، وكذلك العناصر التي اعطت الاوامر بتنفيذ تلك الجرائم وذلك تمهيدا لمحاكمتهم محاكمة عادلة على جرائمهم
٥- الكشف عن مصير المختطفين من قبل قواته منهم الرفيق بهزاد دورسن والمحامي ادريس علو وغيرهم.
٦- الإعلان عن حزب سياسي ذي برنامج وطني سوري.
(الجنرال) شخص عسكري، وليس سياسياً كما أكد هو ذلك، وقال إن الـ ال ب ي د لا يمثلهم، وإن قيامه بهذه الخطوات تعدُّ ضرورية اذا كان صادقا في دعوته وواعياً ومدركاً لها.
11-11-2019