دلـدار بـدرخـان
– في وقتٍ ما وفي زمنٍ ما ؟؟
خرج علينا محمد سعيد الصحاف وزير الإعلام العراقي السابق يوم سقوط بغداد مختلجاً و متخبطاً وفاقداً للوعي ليقول على الأعلام ” هزمنا العلوج المرتزقة الطراطير الأميركان !!
فنزلت الصاعقة مساء يوم الثاني لإعلان سقوط بغداد بالكامل وسيطرة أمريكا على العراق …
– في وقتٍ ما وفي زمنٍ ما ؟؟
خرج علينا معمر القذافي متخبطاً مرتعداً فرائصه وهو في غمرات الموت الأخيرة ليقول لشعبه رافعاً ساعده للأعلى و ملوّحاً بأصبعه ” من أنتم ” !!!
سأدخل دار دار زنكة زنكة وأقضي على الجرذان ،
و لم تدُم المسألة طويلاً حتى تم القبض على القذافي في إحدى المجارير متواري عن الأنظار مختبئاً ، وتم قتله والتمثيل بجثته …
– في وقتٍ ما وفي زمنٍ ما ؟؟
خرج علينا مراد قرايلان على قناته الخاص بحزبه رافعاً أصبعه وملوحاً به في وجه الكاميرا ليتوعد ويهدد أردوغان ، ويحذره من الأقتراب من مدينة عفرين ، منذراً أياه بالنزول إلى المدن والذود عن مدينة عفرين حتى آخر نقطة من دمائه ، وحرق أستنبول ، وبعد لقائه ووعيده أصبح هباءً منثورا ، ثم توارى عن الأنظار كالعادة واختبأ داخل جحره كالجرذان .
في وقتٍ ما وفي زمنٍ ما ؟
أعلن PYD عن ثورة روچ آفا في سوريا ، وقام بثورته ضد شعبنا الكوردي وجعل منهم أقلية ضمن مناطقهم ودمر كل شيئ بطريقه ، وقضى على المعارضين للأسد واستلم دفة الحكم والسلطة بقبضته الديكتاتورية من خلال عقد إستلام وتسليم و من ثم أعلن عن مشروعه الأممي وذهب يقاتل ويتمدد على حساب دماء شبابنا وقوت شعبنا ، ومن ثم أعلن عن فيدرالية روج آفا وبعدها أعلن عن إدارته الذاتية الديمقراطية في رج آفا ، ومن ثم أصبحت هذه الأدارة إدارة ذاتية في شمال شرق سوريا ، وبعد سنوات من القتال و التضحية بسبعة وعشرون ألف شهيد إحترق ورقة هذا التنظيم ، و خرج ترامب الرئيس الأمريكي عن صمته ليعلنها جهاراً نهاراً و بلسان فصيح أن PYD مجرد مرتزقة وكانوا يعملون لديه بأجر مقابل مبالغ مالية ضخمة ، وقال أن هؤلاء ليسوا ملائكة كما يظنهم العالم .
– أيها الأخوة لا نعلم إلى متى سيستمر التصفيق والتضليل الإعلامي و الأستخفاف والاستهزاء بالعقول ؟؟ إلا أننا على يقين أن مصير السلطات الديكتاتوريات والمافيوية لن يكون أفضل من مصير سعيد الصحاف و معمر القذافي وصدام حسين وبقية الديكتاتوريات والتنظيمات المافيوية .
من صفحة الكاتب