خليل مصطفى
المثقف (الحُرُّ الحقيقي) هو الذي يكونُ ديمقراطياً في حواره مع الآخرين وإن كانوا خصُومهُ. والكاتب (الحُرُّ الحقيقي) يكون ديمقراطياً في كتاباته (وتعليقاته) وإن تعمَّد توجيهها لخصومه. وعليه:
1ــ قال الله تعالى: ( إنَّ اللهَ لا يظلِمُ الناس شيئاً ولكن الناسَ أنفُسَهُم يظلِمُونَ. يونس/44).
2ــ قال رسول الله محمد ﷺ: ( لا تبسط يدكَ إِلاَّ إلى خير، ولا تقُل بِلِسَانِكَ إلاَّ معروفاً).
3ــ قال سيدنا علي (عليه السَّلام): ( الحُمْقُ مِنْ ثِمَارِ الجَهْلِ. مَنْ اسْتَحْيَـا مِنْ قولِ الحَقِّ فهُو أَحْمَقُ. لا يستخف بالعلم وأهله إلاَّ أحْمَقٌ جَاهِل. أكبرُ الحُمْقِ الإغرَاقُ في المَدْحِ والذَّمِ. لا تقُولُوا فيما لا تعرفُونَ فإنَّ أكثر الحَقِّ فيمَا تُنكِرُونَ. لا تعادوا ما تجهلون فإن أكثر العلم فيما لا تعرفون. العاقل لا يتكلم إلا لحاجته أو لحجته. لا يُدْرَكُ مَعَ الحُمْقِ مَطْلَبٌ.).
4ــ قال نصري الصَّايغ: ( الوعي المُتأخِّر خيرٌ مِنَ الحَمَاقة المُستدامة.). ثمَّة سُؤال (هام): لماذا يستخفُّ بعضُ الناس بالعلم والعُلماء.؟
الثلاثاء 19/11/2019