خليل مصطفى
رسالة مفتوحة إلى قادة ائتلاف قوى المُعارضة السُّورية، نُذكِّركُم بالآتي:
أوَّلاًــ قال سيدنا علي (عليه السَّلام): ( إنَّكُمْ مُؤَاخَذُونَ بِأقوالِكُمْ فلا تقُولُوا إلاَّ خيْرَاً… العَاقِلُ مَنْ صَدَّقَ أَقوالَهُ أَفعَالَهُ… شَرُّ النَّاسِ مَنْ يظْلِمُ النَّاسَ… الظُّلْمُ الَّذِي لا يُتْرَكُ فظُلْمُ العِبَادِ بَعْضِهِمْ بَعْضَاً العِقَابُ هُنَالِكَ شَدِيدٌ.).
وقال (أحدُ الحُكماءُ): ( إنْ أردتَّ أنْ تُعطي الدَّليل على إنسانيتِكَ ووطنيَّتِكَ، فعامِل الناس برحمة وإنسانية ومحبَّة.).
ثانياًــ يقُول (عُقلاءُ سُوريا):
1ــ إنكُم تكلَّمتُم (وما زلتُم تتكلَّمُونً) عن حرصكُم والتزامكُم بوحدة الأراضي السُّورية. بينما وجدناكُم تتحالفُون مع أردوغان (التركي/عدو شعبكُم).؟ ووجدنا فصائلكُم المُسلحة (جيشكُم الحُر) تُشارك جيشهُ (جندرمتهُ) في غزو سوريا وتشريد سُكانها واحتلال أراضيهم.؟ 2
ــ إنكُم تكلَّمتُم (وما زلتُم تتكلَّمُونً) عن نضالكُم لتحقيق الأمن والأمان للسوريين واستقرارهم.؟ بينما وجدنا فصائلكُم المُسلحة (جيشكُم الحُر) تُدمِّر قرى ومدن سوريا وتُهجِّر سُكَّانها الآمنين.؟
3ــ إنكُم تكلَّمتُم (وما زلتُم تتكلَّمُونً) عن نضالكُم الهادف لتوحيد السُّوريين وإسعادهم.؟ بينما وجدنا فصائلكُم المُسلحة (جيشكُم الحر) تُمارس (وما تزال) جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحق السُّوريين وانتهاك أعراضهم ونهب ممتلكاتهم.؟
4ــ نسألكُم (يا قادة المُعارضة) إن كُنتُم نُخبة وطنية وإنسانية، فمِنْ فضلِكُم قدِّموا لنا: إثباتاً على إخلاصكُم لوطنكُم.؟ والأدِّلة على تعامل جيشكُم الحُر مع السوريين برحمة وإنسانية.؟
أخيراًــ إن لم تُثبتوا العكس (ما يقولهُ العُقلاء فيكُم) فإيَّاكُم أن تتكلموا عن الوطنية والإنسانية.
الخميس 21/11/2019