يتضمن القسم الأول مشاركات، كل من السادة:
– د. محمود عباس.
– محمد سعيد وادي.
– د. محمد رشيد.
– شمس الدين حمو.
– دلدار بدرخان.
– فرحان كلش.
– محمود برو.
د. محمود عباس: نرى أن مصلحة الجميع تتطلب الاتفاق على بعض نقاط التقاطع
كيف تنظر إلى توقيت المبادرة ؟ ولماذا لم يفكر هذا الطرف بهكذا مبادرات من قبل؟، علماً أن الضرورات كانت تقتضي أن يقوم بها قبل هذا التوقيت بوقت طويل جدا لا يقل عن ثماني سنوات. ثم ألا تعتقد أن المبادرة تأتي مع انتهاء الدور الذي كان منوطاً بحزب العمال الكردستاني من خلال فرعه السوري، حزب الاتحاد الديمقراطي “ب ي د” ضمن الأزمة السورية ؟ أم أن هناك أدواراً أخرى أكثر خطورة من الدور السابق، تتطلب أن يكون بقية الأطراف شركاء في المخطط ؟
لا شكل المبادرة متأخرة، لكن عرضها وفي هذا الوقت أيضا لها إيجابياتها على الساحة الكردية، ولا نستبعد أن التأخير أو عدم التفكير بها سابقا، كانت على خلفية ظروف موضوعية فرضت ذاتها على قرارات الإدارة الذاتية والحزب المسيطر، قبل أن تكون رفضا ذاتيا للقوى الكردية الأخرى في مشاركة تشكيل الإدارة.
هل من الممكن أن تكون المبادرة، متزامنة مع ضغوطات دولية على حزب الاتحاد الديمقراطي لإنهاء تفرده بالوضع الكردي، وبالتالي إشراك بقية الأطراف في إدارة وحماية المنطقة من كافة النواحي السياسية والعسكرية والإدارية، علماً أن د. عبدالكريم عمر ” ممثل المؤتمر الوطني الكردستاني KNK ” نفى في مؤتمره الصحفي وجود أي ضغط دولي في هذا الاتجاه.
للدول المعنية بالقضية السورية دور مهم، ويحتمل أن تكون لأمريكا بشكل خاص رأي في عرض مثل هذا الطلب، لكن تبقى لقرارات الرئيس الأمريكي المفاجئة بالخروج من سوريا، إلى جانب دور الحراك الكردي المعارض للإدارة الذاتية أهمية كبرى، وعلينا ألا ننسى دور الثقل الديمغرافي الكردي المتراجع في المنطقة، وبالتالي زعزعة دور حزب الـ ب ي د لوحده في إدارة وقيادة المنطقة عسكريا، أمام تنامي دور قسد، وسياسيا مع تصاعد دور القوى غير الكردية، بعد الهجرة والتهجير الكردي الضخم، دورا في إعادة التفكير بالقوى الكردية الملغية من الساحة، والمؤدية على الأغلب إلى ضعف دور الـ ب ي د، وبالتالي سيواجه لوحده القوى الأخرى، والتي يتوقع أن تعتمد عليهم يوما ما أمريكا تحت ضغوطات قوى إقليمية.
هل هناك جدوى لعقد أي اتفاق جديد بين المجلس الوطني الكردي وحزب الاتحاد الديمقراطي ومن في فلكه، بغياب ضمانات دولية من الدول النافذة على الأرض في المناطق الكردية وخاصة أمريكا وفرنسا، بعد فشل جميع الاتفاقات السابقة التي عقدت بين الطرفين برعاية إقليم كوردستان وشخص الرئيس مسعود البارزاني، بسبب تملص “ب ي د” من تلك الاتفاقات ونسفها بالكامل ؟
يرجح أن أي اتفاق كردي-كردي أو الالتقاء على بعض نقاط التقاطع رغم الخلافات الإيديولوجية والسياسية، ستؤدي إلى تركيز واهتمام أوسع من الدول الكبرى بالقضية الكردية، لأنها ستنقل القضية من الساحة الحزبية إلى قضية شعب وأمة أمام أنظار الدول الكبرى.
برأيك ما هي المستلزمات الضرورية قبل البدء بأي حوار بين الطرفين ؟
قد يرى البعض المطالب التالية طوباوية، لكن يجب قبول بيشمركة روج آفا كشرط أساسي قبل كل شيء، أو ربما تغيير أسم الـ ي ب ك إلى بيشمركة، ورفع العلم الكردستاني، ووضع المطلب الفيدرالي الكردستاني كبند رئيس يتفقون عليه، ومن ثم الحريات السياسية، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين دون شرط، وفتح ملفات بالاغتيالات السياسية السابقة، وبالمقابل، يتطلب من المجلس الوطني الكردي الانفكاك من الإئتلاف المعارض، وخروج قياداتها من تركيا.
ألا يتطلب من الطرف الذي مارس القمع والاضطهاد، ومارس أعمالاً إرهابية بحق الشعب وأحزابه السياسية، وتسبب بهجرة جيل كامل من الشباب، وضحى بـ الآلاف منهم في معارك الآخرين، وقضى على الحالة التعليمية إلى حد كبير جداً، أن يعتذر أولاً وبشكل صريح وواضح من الشعب وأن يطلب العفو منه، وتقديم من ارتكبوا الجرائم بحق الكرد للمحاكمات، واطلاق سراح جميع المعتقلين والكشف عن مصير المخطتفين من قبلهم، قبل البدء بإجراء أي حوار معه ؟
رغم مشروعية مثل هذا الطلب، والتي بعضها تعجيزية، وتقضي مسبقا على أي حوار، مع ذلك من الأنسب، وباستثناء الطلبات الأخيرة والتي تناولناها في سؤال سابق، وحسب الواقع تأجيل بعض هذه الطلبات إلى حين ملائمة الظروف، ويمكن عرضها بعد مرحلة تحقيق إدارة كردستانية مستقرة، وحينها يمكن فتح ملفات متنوعة.
هل باعتقادك أن اقتصار الحوار بين المجلس الوطني الكردي ومنظومة حزب الاتحاد الديمقراطي والأطراف التابعة له أو من يدور في فلكه، دون إشراك الفعاليات الشعبية والمنظمات الحقوقية، والثقافية والكفاءات الاكاديمية والمهنية.. سيكون ملبياً لمتطلبات وحدة الصف الكردي.
إن هذين الطرفين رغم حضورهما الدائم على الساحة السياسية، لا يمثلون كلية الحراك الكردي، وهما وعلى مدى السنوات الماضية لم يواكبا العصر حسب المطلوب، ولذلك أصبحا هدف لانتقادات المجتمع، بعضها بلغت حد التخوين، وهما أكثر القوى الكردية إسهاما في توسيع شرخ الصراع الكردي- الكردي، لذلك بدون الأطراف الأخرى من الحراك الكردي سيظل الحوار ناقصا واحتمالات النجاح ستكون هزيلة.
ماذا وراء هذا التحول غير المتوقع في سياسات “ب ي د” برأيكم؟
فيما إذا استبعدنا مسألة النقد والنقد الذاتي، والتي كثيرا ما تطرحه KNK، نرجح احتمالية الإحساس بالضعف، داخليا، وأمام القوى الخارجية المتربصة بها، ولا نستبعد أن يكون هناك تأثير ما من الحراك الكردي المعارض لتفردهم في إدارة المنطقة.
كمتابع لسلوكيات وانتهاكات ب ي د، ترى هل تثق به أن يصدق في تحالفه هذه المرة؟
في السياسية لا وجود للثقة، توجد مصالح حتى ولو كانت على مستوى الأحزاب الكردية، فالسياسة نقيض الأخلاق والقيم، وعلينا أن ننطلق من هذا المبدأ في التعامل، ونرى أن مصلحة الجميع تتطلب الاتفاق على بعض نقاط التقاطع.
ألا ترى أن أعظم خدمة يقدمها “ب ي د” لكرد سوريا هو الخروج من حياتهم السياسية؟
معالجة الأمور بمنطق، وبناء على الواقع، مثل هذا الطرح وفي مثل هذه الظروف لا تخدم القضية ولا الشعب الكردي، ولا الحراك الكردستاني، فـ ب ي د أصبحت معادلة صعبة في المنطقة، وهي الأن تتعامل معها دول، خروجها ستخلق فراغا مهلكا للبقية الباقية من الكرد في المنطقة، ولا نظن أنه هناك قوى كردية أخرى ستتمكن من الحلول مكانها بالسرعة المطلوبة، حتى ولو وجدت، وحصلت على دعم الكرد والقوى الخارجية.
محمد سعيد وادي: بقناعتي لاجدوى لاي اتفاق مع هذه المنظومة المافياوية حتى اذا كانت برعاية الدول الكبرى .
كيف تنظر إلى توقيت المبادرة ؟ ولماذا لم يفكر هذا الطرف بهكذا مبادرات من قبل؟، علماً أن الضرورات كانت تقتضي أن يقوم بها قبل هذا التوقيت بوقت طويل جدا لا يقل عن ثماني سنوات. ثم ألا تعتقد أن المبادرة تأتي مع انتهاء الدور الذي كان منوطاً بحزب العمال الكردستاني من خلال فرعه السوري، حزب الاتحاد الديمقراطي “ب ي د” ضمن الأزمة السورية ؟ أم أن هناك أدواراً أخرى أكثر خطورة من الدور السابق، تتطلب أن يكون بقية الأطراف شركاء في المخطط ؟
اعتقد طرح هذه المبادره من قبل مايسمى knk بسبب الوضع المتأزم ل ب ي د الفرع السوري ل ب ك ك بعد الوصول الى القرب للنهاية لمعركة داعش وعدم حاجة الامريكان اليهم ومعرفة الامريكان بالعلاقه الوطيده بينهم والنظام السوري والايراني وطرحهم هذا المشروع في هذه الفتره لاستدراج المجلس الكوردي الى بيت الطاعة لصالح النظام واشراكهم بالسياسات الفاشلة والاجرامية التي وصلت بالوضع الكوردي الى ما نحن فيه
هل من الممكن أن تكون المبادرة، متزامنة مع ضغوطات دولية على حزب الاتحاد الديمقراطي لإنهاء تفرده بالوضع الكردي، وبالتالي إشراك بقية الأطراف في إدارة وحماية المنطقة من كافة النواحي السياسية والعسكرية والإدارية، علماً أن د. عبدالكريم عمر ” ممثل المؤتمر الوطني الكردستاني KNK ” نفى في مؤتمره الصحفي وجود أي ضغط دولي في هذا الاتجاه.
باعتقادي النظام السوري طلب منهم طرح مبادرة من هذا النوع بعدما استنجدوا به والطلب منهم دخول الجيش السوري الى شرق الفرات والحفاظ على ماء الوجه باشراكهم في ادارة المنطقة بعدما نفذوا كل طلبات النظام من حماية آبار البترول وقمع الحركة الكوردية والقضاء على النشطاء المعارضين للنظام.
هل هناك جدوى لعقد أي اتفاق جديد بين المجلس الوطني الكردي وحزب الاتحاد الديمقراطي ومن في فلكه، بغياب ضمانات دولية من الدول النافذة على الأرض في المناطق الكردية وخاصة أمريكا وفرنسا، بعد فشل جميع الاتفاقات السابقة التي عقدت بين الطرفين برعاية إقليم كوردستان وشخص الرئيس مسعود البارزاني، بسبب تملص “ب ي د” من تلك الاتفاقات ونسفها بالكامل ؟
بقناعتي لاجدوى لاي اتفاق مع هذه المنظومة المافياوية حتى اذا كانت الدول الكبرى تقوم برعايته، لانها منظومة متكاملة تابعة لجماعة قنديل ضمن المحور الايراني ولايمكن فك الارتباط بينهم حتى انتهاء المنظومة بكاملها او اضعافها لدرجة ضعف سيطرتها على بقية زعانفها في الاجزاء الاربعة لكوردستان.
برأيك ما هي المستلزمات الضرورية قبل البدء بأي حوار بين الطرفين ؟
برأيي لايمكن تحقيق المستلزمات المناسبة لاي حوار وذلك هل يستطعوا الاعتراف بجرائمهم والاعتذار من الشعب الكوردي لخلق مناخات الثقة بينهم هل يستطيعوا الافراج عن المختطفين لصالح النظام ومصيرهم مجهول حتى الان؟ هل يمكن ان نتحاور وهم يستنجدون بالنظام للدخول الى مناطقنا؟ واذا تحققت سينتقم النظام من كافة المعارضين له.
ما هي الشروط التي يجب أن يطلبها المجلس الوطني الكردي قبل الشروع في أي حوار مع الطرف الاخر؟
باعتقادي لايوجد اي طلب سوى ان يرحلوا ويتركوننا وشئننا ولا يمكن الوثوق بهم.
ألا يتطلب من الطرف الذي مارس القمع والاضطهاد، ومارس أعمالاً إرهابية بحق الشعب وأحزابه السياسية، وتسبب بهجرة جيل كامل من الشباب، وضحى بـ الآلاف منهم في معارك الآخرين، وقضى على الحالة التعليمية إلى حد كبير جداً، أن يعتذر أولاً وبشكل صريح وواضح من الشعب وأن يطلب العفو منه، وتقديم من ارتكبوا الجرائم بحق الكرد للمحاكمات، واطلاق سراح جميع المعتقلين والكشف عن مصير المخطتفين من قبلهم، قبل البدء بإجراء أي حوار معه ؟
من خلال تجربتنا المرة معهم لايمكن ان يعتذر هؤلاء لانهم ينفذون ماهم مكلفين به وذلك بتدمير المجتمع الكوردي من خلال :
– تجهيل المجتمع وتمييع العلم والمعرفة.
– تدمير الاسرة وذلك بحجة تحرير المرأة وتشجيعها على التمرد على زوجها وعلى قيم المجتمع الكوردي المعروفة لدى مجتمعنا وتأسيس مايسمى بيت المرأة وبذلك ارتفعت نسبة الطلاق في مجتمعنا الى درجات مخيفة.
– تشويه الرموز والقادة الكبار لهبوط القيم النضالية ووضع الجاهل في مراكز القرار ليقود المجتمع الى الهلاك كما هوالحال عندهم حيث رئيس الهيئه التنفيذيه بمثابة رئيس وزراء عامل صحية وكهربائي ووزير الدفاع عامل زريقة وو الخ…
هل باعتقادك أن اقتصار الحوار بين المجلس الوطني الكردي ومنظومة حزب الاتحاد الديمقراطي والأطراف التابعة له أو من يدور في فلكه، دون إشراك الفعاليات الشعبية والمنظمات الحقوقية، والثقافية والكفاءات الاكاديمية والمهنية.. سيكون ملبياً لمتطلبات وحدة الصف الكردي.
انا لست مع اي حوار مع هذه المنظومة واذا تم الحوار لدي نقد كبير جدا للفعاليات المجتمعية وما يسمى بـ “الأنتلجنسيا” الكوردية الا بعض اصحاب الاقلام الفاعلة في فضح جرائم هذه المنظومة. لا اريد ان اسميهم كي لا يسيء البعض الفهم، كلنا نعرفهم وانا من الشاكرين جدا لتحليلاتهم كون الشخص المستقل تاثيره اكبر بكثير من السياسي الحزبي ..
ماذا وراء هذا التحول غيرالمتوقع في سياسات “ب ي د” برأيكم؟
هذه المنظومة ستنتهي اجلا ام عاجلا والانسحاب الامريكي، هو رد على غرورهم وعدم اشراك الاخرين معهم وعدم فك ارتباطهم مع المحور الايراني.
كمتابع لسلوكيات وانتهاكات ب ي د، ترى هل تثق به أن يصدق في تحالفه هذه المرة؟
لم اثق في اي يوم من الايام بهذه المنظومة المافياوية ولايمكن ابدا ان ينفذوا وعودهم.
ألاترى أن أعظم خدمة يقدمها “ب ي د” لكرد سوريا هو الخروج من حياتهم السياسية؟
فعلا ارى اكبر خدمة للكورد ان تخرج هذه المنظومة من حياة الكورد، وسيكون اكبر فرح وانتصار للكورد، لانها ارجعت الحركة الكوردية خمسون عاما الى الوراء.
د . محمد رشيد* : أي اتفاق واي ضمانات ؟؟ فالامريكان تعاملوا معهم كمرتزقة
كيف تنظر إلى توقيت المبادرة ؟ ولماذا لم يفكر هذا الطرف بهكذا مبادرات من قبل؟، علماً أن الضرورات كانت تقتضي أن يقوم بها قبل هذا التوقيت بوقت طويل جدا لا يقل عن ثماني سنوات. ثم ألا تعتقد أن المبادرة تأتي مع انتهاء الدور الذي كان منوطاً بحزب العمال الكردستاني من خلال فرعه السوري، حزب الاتحاد الديمقراطي “ب ي د” ضمن الأزمة السورية ؟ أم أن هناك أدواراً أخرى أكثر خطورة من الدور السابق، تتطلب أن يكون بقية الأطراف شركاء في المخطط ؟
في البداية اتوجه بالشكر لكم لطرح هذا الملف الهام والحساس في هذه اللحظة المفصلية حيث مصير الكرد على صفيح ساخن او بالأحرى الكرد في وضع التيه السياسي ..
بالنسبة للسؤال وكما تفضلتم في الطرح بان “ك ن ك” هو احد المؤسسات التابعة لحزب العمال الكردستانية حيث كان يؤمل بان يكون مبادرة التأسيس في وقته كخطوة لعقد مؤتمر قومي كردستاني ، ولكنها كشرت عن نفسها بفقاعة عندما اعلنت حمهورية الزاب في بداية التسعينات من القرن الماضي 1993 حيث اعلن رئيس ك ن ك آنذاك زبير ايدار رئيسا للجمهوية الفاضلة ولم تلقى أي اذان صاغية من الكرد فانتهت بانتهاء قراءة اعلان البيان رقم واحد ..
فتوقيت المبادرة كما تفضلتم من خلال السؤال متأخرة جدا ان لم يكن عبثيا والاستهتار بالأخرين من قبل ب ك ك وفرعه السوري ب ي د ،
اما الشق الاخر من السؤال من حيث التفكير بطرح مبادرة لتوحيد الحركة السياسية الكردية. فمثيل هذه المبادرة، وكما هو معلوم فان ب ك ك ( الابوجية ) انخرطوا في الانتفاضة السورية بكل ما اوتوا من قوة وخاصة المشاركة بالمظاهرات السلمية، فتبينوا بصغر حجم انصارهم ومريديهم، وفي الاسبوع الثاني نقص العدد الى رقم محدد لم يتجاوز ال70 شخصا (هذا في مدينة قامشلو مثلا) فكان اللجوء الى البلطجة والتشبيح بالسيطرة العنفية على اماكن تجمع المظاهرات، وعندما شعر النظام بعدم جدوى ذلك تم الاتفاق معهم لإمدادهم بالمال والسلاح والسلطة (هذا ما صرح به صالح مسلم في وقته على ان نزيل من قنديل بسلاحه ورجاله )
هل من الممكن أن تكون المبادرة، متزامنة مع ضغوطات دولية على حزب الاتحاد الديمقراطي لإنهاء تفرده بالوضع الكردي، وبالتالي إشراك بقية الأطراف في إدارة وحماية المنطقة من كافة النواحي السياسية والعسكرية والإدارية، علماً أن د. عبدالكريم عمر ” ممثل المؤتمر الوطني الكردستاني KNK ” نفى في مؤتمره الصحفي وجود أي ضغط دولي في هذا الاتجاه.
حقيقة يبعث على الضحك بل على الشفقة في ان د . عبد الكريم عمر نفي وجود أي ضغط دولي، فالابوجية استنفذوا كل ما لديهم من التوسل للنجدة والاستنجاد سواء من النظام او من الروس او من الايرانيين للتوسط مع النظام، لربما او بالاحرى من المؤكد نصحهم الامريكان ببعض الارشادات وهذا مادفع بهم للتوجه الى حميميم ودمشق وغيرها من الاماكن ..
واعتقد بان الدكتور عبد الكريم عمر اصغر من أن يتطلع على ذلك على الرغم في انه وزير الخارجية لكانتونهم. كون كل شئ في يد قنديل سواء حكما وسيطرة او توجه ..
هل هناك جدوى لعقد أي اتفاق جديد بين المجلس الوطني الكردي وحزب الاتحاد الديمقراطي ومن في فلكه، بغياب ضمانات دولية من الدول النافذة على الأرض في المناطق الكردية وخاصة أمريكا وفرنسا، بعد فشل جميع الاتفاقات السابقة التي عقدت بين الطرفين برعاية إقليم كوردستان وشخص الرئيس مسعود البارزاني، بسبب تملص “ب ي د” من تلك الاتفاقات ونسفها بالكامل ؟
أي اتفاق واي ضمانات ؟؟ فالامريكان تعاملوا معهم كمرتزقة وكان ذلك على لسان السفير الامريكي السابق في دمشق “روبرت فورد” قائلا / باننا لم نطلب منهم للقتال ضد داعش وانما هم قدموا انفسهم لاجل القتال، بعد ان رفض أي فصيل سوري بالقتال معهم، وكذلك الاتراك.. فليكن ذلك أي الاتفاق، هل سيسمحون بدخول “بيشمركة روج” في جميع مفاصل السلطة من ميليشيات وامن وادارة، بالطبع لا، لو فرضنا جدلا تم القبول فان مكانهم سيكون بمواجهة الجيش التركي القادم والفصائل التابعة لها او التمركز للقتال ضد داعش او الانخراط في جبش النظام مثلما صرح قادة ابوجية بانهم طالبوا بان تكون ميليشياتهم جزء من منظومة جيش النظام ..
ناهيك عن اضفاء الاسماء المخترعة من فدرالية شمال وشرق سورية او الامة الديموقراطية او بيوت الشعب وبيوت المرأة وقوات الحماية الجوهرية وووو
برأيك ما هي المستلزمات الضرورية قبل البدء بأي حوار بين الطرفين ؟
المستلزم الاول والاخير هو الاتفاق مع قنديل، والاتفاق بسحب المقاتلين الاكراد الاتراك اولا وتسليم المنطقة الى المعارضة للحفاظ على ارواح الكرد، ولكنني متشاءم جدا في هذا كون تجربة عفرين ماثلة، وانسحاب 400 من مقاتليهم من منبج وتسليمها الى النظام ببيان اصدروه، وكذلك بيان عسكري اصدره النظام .. ولكن حصل تلكؤ او سوء تفاهم بين الامريكان والاتراك والروس حيث اصدر الروس الاوامرللنظام بسحب قطعاته العسكرية والانسحاب ..
ما هي الشروط التي يجب أن يطلبها المجلس الوطني الكردي قبل الشروع في أي حوار مع الطرف الاخر؟
وماذا بإمكان المجلس الكردي ان يفعل حتى وان يسلموهم الابوجية المناطق الكردية -وهذا محال – حيث النظام متربص بهم ومن الطرف الاخر الاتراك يجهزوا انفسهم للانقضاض عليهم بحشودات عسكرية تفوق حشودات اجتياح عفرين ..
ليس امام المجلس الكردي سوى ، ولتكن دعابة.. المطالبة بفتح مكاتب لأحزابها والان يتم ذلك ويشتكون متوسلين بإصدار بيانات على ان جهات ابوجية تعترض لاستلام المكاتب بحسب فرمان ابوجي صدر ..
المجلس امامه خيار واحد وهو، نفذ الوقت أي العمل على الوقت الضائع، وهي المماطلة في الاتفاق معهم، مثالا بانهم بصدد الاستشارة مع الاطراف المتحالفة معها، كردستان العراق ائتلاف المعارضة ، الدول الاوربية ( اشك في وجود علاقة مع أي دولة اوربية ) مع الاتراك ، نعم مع الاتراك كون ذلك فرصة ذهبية للكرد في الحصول على شيء افضل من ضياع كل شيء، وانني اشك في هذا الخيار الاخير كون المجلس الكردي يتوجس خوفا من النظام في ان ينعتهم النظام بالخونة كما نعت الاسد الابوجية على انهم خونة.. ولا يوجد لدى الكرد محرمات في التعامل مع كائنا من كان الذين يمسكون بزمام حل الازمة السورية .
ألا يتطلب من الطرف الذي مارس القمع والاضطهاد، ومارس أعمالاً إرهابية بحق الشعب وأحزابه السياسية، وتسبب بهجرة جيل كامل من الشباب، وضحى بـ الآلاف منهم في معارك الآخرين، وقضى على الحالة التعليمية إلى حد كبير جداً، أن يعتذر أولاً وبشكل صريح وواضح من الشعب وأن يطلب العفو منه، وتقديم من ارتكبوا الجرائم بحق الكرد للمحاكمات، واطلاق سراح جميع المعتقلين والكشف عن مصير المخطتفين من قبلهم، قبل البدء بإجراء أي حوار معه ؟
لا يوجد في مفهوم الابوجية شيء اسمه قانون وانما اصدار تعليمات واوامر وفرمانات والتعامل مع الاخرين من منطلق الابوجي يعني كل شئ ، ولهذا ارتكبوا خلال الفترة المتسلطة على شعبنا حميع الموبقات ومن دون استثناء موبقة واحدة حتى القيم والاخلاق والعادات والتقاليد والاعراف ليست بواردة لديهم، فبأي لهجة سيتوجها الى الشعب للاعتذار او باي قانون او عرف سيحاكموا ، انموذج اخطاف ناشط سياسي ( عبد الرحمن ابو ) واثناء هروبهم من عفرين جلبوه معهم في رحلة ماراثونية من عفرين الى مناطق سيطرة النظام الى منبج الى الى الى سجن قامشلو. هذا الناشط كونه معروفا، في عدم المساس به اما الاخرين فاعدموهم واخفوا جثتهم ، وكما تعلمون فانه وعلى مر العصور لم نسمع حتى في الروايات مثيل ذلك ..
هل باعتقادك أن اقتصار الحوار بين المجلس الوطني الكردي ومنظومة حزب الاتحاد الديمقراطي والأطراف التابعة له أو من يدور في فلكه، دون إشراك الفعاليات الشعبية والمنظمات الحقوقية، والثقافية والكفاءات الاكاديمية والمهنية.. سيكون ملبياً لمتطلبات وحدة الصف الكردي.
في الاساس التعامل مع النخب التي ذكرتموها ليست بواردة في قاموس الكتلتين الابوجية او المجلس الكردي فالجهة الاولى استغلتهم كواجهة بعملية تطعيم وبالتالي عند النفاذ ترميهم كخرق مهترئة وقد تنبه المثقفين والاكاديميين والاعلاميين الى ذلك فابتعدوا لمؤسساتها عنهم على الرغم من المغريات التي قدمت لهم، وقد وصل الامر احيانا بهم بدفع الاغراء القومي كنموذج التعليم باللغة الكردية والاهتمام باللغة الكردية، الغاية منها لم تكن قومية بقدر اخراج جيل جاهل يستطيع التحكم به لخدمة مشروعهم التجيشي العسكريتاري ..
اما المجلس الكردي ومنذ تاسيسه ومن خلال مسيرته شاركت البعض من تلك الفعاليات بمجلسهم فكان ان تم التخلص منهم بحالة خبيثة ، بعد ان توثق لديهم في انهم الممثل الشرعي ليكون وحيدا بتمثيل الشعب الكردي ، وهذا جلب له الكارثة في انه تشرذم وبقي بشخوص حزبان او ثلاثة على الاكثر ..
ماذا وراء هذا التحول غيرالمتوقع في سياسات “ب ي د” برأيكم؟
ليس تحول بقدر ان الابوجية توصلوا الى قناعة تامة او بمعنى اخر يروا امام اعينهم بانه ليس امامهم مفر او مكان او وجود على الساحة السياسية الكردية عموما والمنطقة بشكل اوسع، كونهم تجاوزا في تعاملهم او بالأصح اعتمادهم على منهج ” آبو ” في التعامل مع كل شئ من منطلق تكتيكي وهذا يحلب وجلب الكوارث الواحدة تلو الاخرى ، حيث من المعروف بان التكتيك هو مرحلة انية للسير الى الهدف بداعي الظروف الموضوعية ولكن ان يصبح التكتيك منهح في التعامل مع المشكل واي مشكلة فالنهاية الحتمية هي الغوص في مستنقع نهايته مفجعة .
كمتابع لسلوكيات وانتهاكات ب ي د، ترى هل تثق به أن يصدق في تحالفه هذه المرة؟
من المحال ان يتم التحالف او بمعنى اخر التعاون واخراج اربيل ثالث او دهوك 2 او قامشلو1 كون المجلس الكردي ليسوا بتلك السذاجة السياسية، اعتقد حتى وان تدخلت قيادة الاقليم فمن المحال ان يتم ذلك، كونه لم يعد شئ حتى يشاركوهم أي كمن يتزوج ميتة للحصول على الارث
ألاترى أن أعظم خدمة يقدمها “ب ي د” لكرد سوريا هوالخروج من حياتهم السياسية؟
نعم بكل تأكيد ليس فقط بالخروج من الحياة السياسية وانما من جميع نواحي الحياة حتى الاجتماعية منها .
*رئيس حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا
شمس الدين حمو: الضمانات الدولية تعزز أي إتفاق لا بل تشكل عاملا حاسما في قبول الدعوة من عدمها
كيف تنظر إلى توقيت المبادرة ؟ ولماذا لم يفكر هذا الطرف بهكذا مبادرات من قبل؟، علماً أن الضرورات كانت تقتضي أن يقوم بها قبل هذا التوقيت بوقت طويل جدا لا يقل عن ثماني سنوات. ثم ألا تعتقد أن المبادرة تأتي مع انتهاء الدور الذي كان منوطاً بحزب العمال الكردستاني من خلال فرعه السوري، حزب الاتحاد الديمقراطي “ب ي د” ضمن الأزمة السورية ؟ أم أن هناك أدواراً أخرى أكثر خطورة من الدور السابق، تتطلب أن يكون بقية الأطراف شركاء في المخطط ؟
لا يخفى على متابعي سلوكيات وممارسات وسياساتPKK وفرعه السوري ال ب ي د عدم اعتراف هذه المنظومة بالتعدد والاختلاف وقبول الآخر وهذا مدعاة للتشكيك بجدية دعوتها لوحدة الصف الكردي خاصة وأن هذه الدعوة أطلقت في ظل التهديدات التركية وإعلان ترمب عن قراره بسحب القوات الأمريكية من سوريا. مما يعني أن المنظومة تواجه أزمة وجودية تهدد وجودها في كردستان سوريا وربما تهدد وجودها ككل في كل مكان بالتالي يمكننا أن نفهم أن المنظومة تواجه خسارات قد تتسبب بافلاس شعبي في أوساط الشعب الكردي في سوريا بعد أن ساق عشرات الآلاف من بنات وأبناء الكرد والتضحية بهم في معارك خارج المناطق الكردية.
يمكننا اعتبار هذه الدعوة بمثابة فخ لتوريط الحركة الكردية لتقاسم الخسارات معها وربما تحميلها مسؤولية الهزيمة كليا.
هل من الممكن أن تكون المبادرة، متزامنة مع ضغوطات دولية على حزب الاتحاد الديمقراطي لإنهاء تفرده بالوضع الكردي، وبالتالي إشراك بقية الأطراف في إدارة وحماية المنطقة من كافة النواحي السياسية والعسكرية والإدارية، علماً أن د. عبدالكريم عمر ” ممثل المؤتمر الوطني الكردستاني KNK ” نفى في مؤتمره الصحفي وجود أي ضغط دولي في هذا الاتجاه.
لا أعتقد أن دولا ما تضغط على ال ب ك ك وال ب ي د لإشراك الأطراف الكردية وإنما أعتقد إذا كانت هناك ضغوط فهي تستهدف تخلي ال ب ي د عن ال ب ك ك وفك ارتباطها بها على اعتبار أن ال ب ك ك مصنف كتنظيم إرهابي. ولكن هناك امكانية لتعليمات إيرانية لدرء امكانية تشكيل جبهة لمواجهة إيران وتصريح جميل بايق بهذا الخصوص يرجح هذا الإحتمال. أي أن هذه الدعوة يمكن أن تكون بهدف العمل على إفشال محاولات أمريكا لتشكيل جبهة لمواجهة النفوذ الإيراني .. في هذه الحالة فإن النتائج ستكون كارثية على الكرد فيما إذا وقعوا في هكذا فخ.
أو ربما إذا كانت هناك عودة لحضن النظام فإن النظام يريد الدفع باتجاه الإيقاع بباقي أطراف الحركة الكردية في مصيدته.
هل هناك جدوى لعقد أي اتفاق جديد بين المجلس الوطني الكردي وحزب الاتحاد الديمقراطي ومن في فلكه، بغياب ضمانات دولية من الدول النافذة على الأرض في المناطق الكردية وخاصة أمريكا وفرنسا، بعد فشل جميع الاتفاقات السابقة التي عقدت بين الطرفين برعاية إقليم كوردستان وشخص الرئيس مسعود البارزاني، بسبب تملص “ب ي د” من تلك الاتفاقات ونسفها بالكامل ؟
لا شك أن الضمانات الدولية خاصة إذا كانت من دول عظمى فهي تعزز أي إتفاق لا بل تشكل عاملا حاسما في قبول الدعوة من عدمها فهي على الأقل تشكل حماية قوية من الانزلاق إلى الفخاخ الإقليمية التي تنصبها عادة الدول الغاصبة لكردستان للإيقاع بالكرد.
برأيك ما هي المستلزمات الضرورية قبل البدء بأي حوار بين الطرفين ؟
كي نسمي أي لقاء حوارا كرديا/كرديا يجب أن يكون الحوار بين أطراف كردية فحوار الكرد مع القوى السياسية غير الكردية لا يعتبر حوارا كرديا. وعلىه فإن المطلوب من ال ب ي د كي يصير طرفا كرديا:
الإعلان الصريح بالإلتزام بالقضية القومية الكردية برنامجا وعملا والتراجع عن كل هرطقاتها المخالفة للقضية.
الإعتذار عن كل ما مارسته من اعتداءات على الرموز الكردية بدءا من علم كردستان وليس انتهاء بالرموز التاريخية للامة الكردية.
إطلاق سراح كل من تم اعتقاله بسبب الرأي والموقف والتعويض عليهم.
الكشف عن مصير المفقودين.
إعادة ممتلكات المواطنين وحقوقهم التي سلبتها منظمات ال ب ي د المختلفة.
تقديم مرتكبي الجرائم بحق الشعب الكردي من كوادره إلى المحاكمة.
هل باعتقادك أن اقتصار الحوار بين المجلس الوطني الكردي ومنظومة حزب الاتحاد الديمقراطي والأطراف التابعة له أو من يدور في فلكه، دون إشراك الفعاليات الشعبية والمنظمات الحقوقية، والثقافية والكفاءات الاكاديمية والمهنية.. سيكون ملبياً لمتطلبات وحدة الصف الكردي.
لا يجب أن يقتصر الحوار بين الأطراف الحزبية خاصة وأن هذه الأطراف ساهمت بشكل أو بآخر في المأساة الكردية الراهنة والتدهور الذي أصاب الوضع الكردي. وإذا كان المقصود بالحوار هو الخروج من عنق الزجاجة التي ساهم المجلسان معا في وضعنا داخلها فمن الطبيعي أن يتم وضع حد لتحكمهما بمصير الشعب الكردي عبر إشراك الأكادميين والمثقفين والنشطاء الحقوقيين والسياسيين المستقلين وإنتاج آليات رقابة شعبية وتمكينها من ردع إستفراد طرف ما أو مجموعة من الأطراف التحكم بالقرار والمصير الكرديين.
ماذا وراء هذا التحول غيرالمتوقع في سياسات “ب ي د” برأيكم؟
لا أعتقد أن هناك تحولا ما في سياسات ال “ب ي د” ولا أستطيع أن أصدق أن لدى هذه المنظومة القدرة على تغيير سلوكها ومرتكزات وجودها وإنما هي تتقن فن التلون وطلاء مظهرها بألوان مختلفة فهي منظومة تعمل دائما على تسويق نفسها وفقا للعرض والطلب في الأسواق و البازارات. فالتغيير حصل في السوق وليس في بضاعة ال ب ي د بضاعتها هي ذاتها ولكنها تعمل على تغيبر الأنبلاج.
كمتابع لسلوكيات وانتهاكات ب ي د، ترى هل تثق به أن يصدق في تحالفه هذه المرة؟
التاريخ القريب والبعيد لهذه المنظومة يفرض نفسه على المشهد ويجعل من الحماقة الوثوق بتعهداتها أو الوثوق بعروضها.
ألاترى أن أعظم خدمة يقدمها “ب ي د” لكرد سوريا هوالخروج من حياتهم السياسية؟
قضية رحيل هذه المنظومة عنا يمكن أن يتحدث بها الشعراء والحالمون أما العقل السياسي الرصين لا يقبل طرح هذا الإحتمال والتحدث فيه.
دلدار بدرخان: أعتقد أن من يثق بـ PYD بعد ثماني سنوات من القتل والتشريد والأعتقال والتعسف والتهجير والتدمير بحق شعبنا فهو مصاب بمرض الطفلنة السياسية ..
كيف تنظر إلى توقيت المبادرة ؟ ولماذا لم يفكر هذا الطرف بهكذا مبادرات من قبل؟، علماً أن الضرورات كانت تقتضي أن يقوم بها قبل هذا التوقيت بوقت طويل جدا لا يقل عن ثماني سنوات. ثم ألا تعتقد أن المبادرة تأتي مع انتهاء الدور الذي كان منوطاً بحزب العمال الكردستاني من خلال فرعه السوري، حزب الاتحاد الديمقراطي “ب ي د” ضمن الأزمة السورية ؟ أم أن هناك أدواراً أخرى أكثر خطورة من الدور السابق، تتطلب أن يكون بقية الأطراف شركاء في المخطط ؟
بصراحة توقيت المبادرة مشكوك فيه، والـ PYD غير مستعد للتنازل عن أي شيئ ، وليس لديه أية نيّة في تقديم أية ضمانات، و قد أطلق المبادرة ولكن بدون قيد أو شرط، فتاريخه في التنصل والمناكفة من الأتفاقيات وتمييعها ماثل أمامنا، ومبادرته هذه تخدم مصالحه بالدرجة الأولى وهي لذر الرماد في العيون ليس أكثر بعد عزله سياسياً ومن ثم قرب عزله عسكرياً وحرق ورقته من قبل داعميه، أما لماذا لم يفكر بتوحيد الصف في السنوات المنصرمة، لأنه وبصراحة كان أمام هدف ومخطط وحيد مرسوم له وهو الأستفراد بالقرار والمصير الكردي واحتكاره لنفسه وضبط الشارع الكُردي والقضاء على المعارضين للأسد ضمن المناطق الكُردية ومحيطها والحفاظ على مؤسسات الدولة ومساعدة النظام في التعافي وتأهيله فيما بعد، وعلى أساسه تمت الصفقة بين النظام وقيادات حزب العمال الكُردستاني وتسليمه المناطق الكردية وفق محضر إستلام وتسليم شهدها الجميع .
هل من الممكن أن تكون المبادرة، متزامنة مع ضغوطات دولية على حزب الاتحاد الديمقراطي لإنهاء تفرده بالوضع الكردي، وبالتالي إشراك بقية الأطراف في إدارة وحماية المنطقة من كافة النواحي السياسية والعسكرية والإدارية، علماً أن د. عبدالكريم عمر ” ممثل المؤتمر الوطني الكردستاني KNK ” نفى في مؤتمره الصحفي وجود أي ضغط دولي في هذا الاتجاه.
أعتقد أن الـ PYD وقع بين نارين الأول عدم الأعتراف به سياسياً كجزء من المعارضة السورية و الثاني إنهاء دوره عسكرياً بعد قرب أنتهاء القضاء على تنظيم داعش، ودخول سوريا في مرحلة جديدة وهي مرحلة الحسم و الحل السياسي، والدول الغربية بما فيه التحالف الدولي لن تقبل بـ PYD على هيئته الحالية بأرتباطاته ومحاوره وصلاته وأجنداته، وخاصةً وهم يعلمون أن الـ PYD سليل حزب العمال الكُردستاني المدرج على لوائح الإرهاب الدولي، ومرتبط أرتباطاً وثيقاً بمحور إيران والنظام العفلقي السوري، فالـ PYD تبحث عن مخرج ينقذها بدون أن تتنازل أو تخسر شيئاً مع الحفاظ على قوتها وسلطتها المطلقة ضمن المناطق الكُردية، ولا سيما الحفاظ على البوصلة التي توجه مسارها وترسم لها الخطط و السياسة المستقبلية .
هل هناك جدوى لعقد أي اتفاق جديد بين المجلس الوطني الكردي وحزب الاتحاد الديمقراطي ومن في فلكه، بغياب ضمانات دولية من الدول النافذة على الأرض في المناطق الكردية وخاصة أمريكا وفرنسا، بعد فشل جميع الاتفاقات السابقة التي عقدت بين الطرفين برعاية إقليم كوردستان وشخص الرئيس مسعود البارزاني، بسبب تملص “ب ي د” من تلك الاتفاقات ونسفها بالكامل ؟
أعتقد أن من يثق بـ PYD بعد ثماني سنوات من القتل والتشريد والأعتقال والتعسف والتهجير والتدمير بحق شعبنا فهو مصاب بمرض الطفلنة السياسية وغير جدير بأن يمارس السياسية ويخوض غِمارها، وأعتقد أن المجلس الوطني عليه أن يحدد بوصلته تجاه هذا الحزب وعليه عدم الوقوع في أخطاء الماضي، وإن كان لا بد من توحيد الصف مع الـ PYD فيجب أن يكون ضمن شروط أولها الأعتذار للشعب الكُردي، و تقديم المجرمين من عناصر وكوادر PYD لقضاء عادل ونزيه ومستقل، و من ثم إخلاء سبيل المعتقلين السياسيين والكشف عن مصير المختطفين، ومطالبة PYD بقطع أتصالاتها مع محاور مشبوهة وأهمها النظام السوري والإيراني وإخراج عناصر حزب العمال الكُردستاني الوافدين إلينا من جبال قنديل، والسماح للمعارضين بالتعبير عن رؤاهم وممارسة نشاطاتهم السياسية ضد النظام، وإغلاق مكاتب البعث في مناطقنا الكُردية، والسماح للبيشمركة ” لشكري روژ ” بالدخول إلى المناطق الكُردية، وتسريح القاصرين ضمن صفوفها، والسماح للمجندين قسراً باختيار الجهة التي يريد الإنضمام إليها ويوجد، والسماح للإعلام في ممارسة عملها بدون مضايقات، و الأبتعاد عن منطق القوة والترهيب في التعامل مع المعارضين والسماح لهم بحرية الرأي و التعبير، و شروط أخرى لا يسعني ذكرها هنا ضمن هذه الفسحة المحدودة، فلقد دونتها على صفحتي الخاصة، و كل ذلك مع وجود قوة ضامنة تضمن مخرجات الأتفاق وتضغط بقوة لكل من يخل بمضمون الأتفاق .
برأيك ما هي المستلزمات الضرورية قبل البدء بأي حوار بين الطرفين ؟
تمهيد الأرضية و إبداء حسن النيّة من قبل PYD ، ومن ثم الدخول في حوار وفق شروط صارمة ذكرتها آنفاً، وغير ذلك يُعتبر مضيعة للوقت .
هل باعتقادك أن اقتصار الحوار بين المجلس الوطني الكردي ومنظومة حزب الاتحاد الديمقراطي والأطراف التابعة له أو من يدور في فلكه، دون إشراك الفعاليات الشعبية والمنظمات الحقوقية، والثقافية والكفاءات الاكاديمية والمهنية.. سيكون ملبياً لمتطلبات وحدة الصف الكردي.
بصراحة إلى هذه اللحظة الكثيرون ينتقدون أداء المجلس الوطني الكُردي ويوجهون إليه أتهامات لاذعة بسبب إنكفائهم على أنفسهم وتكوّر الأحزاب ضمن حلقة ضيقة و تهميش وإقصاء شريحة واسعة من المستقلين والنخب السياسية ، وبذلك الكثيرون يعتقدون أن المجلس فاقد للشرعية في التمثيل الكامل وعليه التجاوب مع مطالب الشارع الكُردي ، ومن نافلة القول التطرق إلى تنظيم الـ PYD حول هذه المسألة فهؤلاء لا يمثلون حتى أنفسهم وجميع قراراتهم تأتي بإيعاذ تام من قيادات قنديل، والـ PYD لا يهمه شيئ سوى تأهيل نفسه من خلال المجلس الوطني، لذلك لا شرعية بدون التمثيل الحقيقي تؤخذ من خلاله النسبة المؤية للمناطق و بحضور حقيقي للساسة المستقلين بما لا يقل عن 50 بالمئة .
ألاترى أن أعظم خدمة يقدمها “ب ي د” لكرد سوريا هو الخروج من حياتهم السياسية؟
بعد هذه الكارثة والمأساة التي تعرض لها شعبنا الكُردي في سوريا خلال ثماني سنوات على أيدي هذه الطغمة، من قتل وتهجير و تدمير واعتقال وتعسف وتغيير ديمغرافية المناطق، وتدمير التعليم، وتمميع القضية الكُردية في سوريا، وخلق صراعات ثانوية بعيد عن الإرادة الكُردية، وزرع الأحقاد والضغائن، فكان على هذا الحزب إن كان يمتلك ذرة من الإحساس وبعض من الأخلاق أن يترك الحياة السياسية ويعتذر من الشعب الكُردي وينهى وجوده في سوريا، ولكن من باع نفسه لقاء مال حرام لتنفيذ أجندات الأعداء لا يمكنه أن يمتلك هذه المناقب أبدا .
فرحان كلش: كل المؤشرات تدل على فشل المبادرة، إلا إذا تدخلت جهة ذات نفوذ على الطرفين، كدولة كبرى..
حكاية وحدة الصف الكوردي في الميزان …
إن وحدة أو تقارب الصف الكوردي كانت دوماً تشكل جزءً مهماً من برامج الحركة السياسية بمجمل تلاوينها، وتقسيماتها الحزبية والمجتمعيةوالثقافية …الخ.
لما يشكل ذلك من أهمية لدى الجماهير الكوردية من تأثير حاسم في قدرته على تحقيق أهدافه، وحول مايُطرح الآن من مبادرات هنا وهناك حول هذه المسألة جدير بالوقوف عندها لأهميتها، وحساسية المرحلة التي يمر بها شعبنا الكوردي في كوردستان سورية (Rojava ê kurdistan)، حيث نشهد حركة متعددة الاتجاهات والأشكال محورها المبادرة التي أطلقها ال KNK كإحدى المؤسسات السياسية التابعة تأسيسا وتوجهاً لحزب العمال الكوردستاني، وحتى لو لم تكن جدية أو غامضة النوايا في توقيتها فمن الواجب بمكان الوقوف عندها، والتعاطي معها بمقدار حجم الصدق والضرورة فيها، وهنا الأسئلة التي تفرض نفسها كثيرة، والنظرات المتباينة لها مبررة رغم اختلافها بحسب موقع الحزب أو الفرد أو الجهة من اللوحة السياسية الكوردية، وأولى هذه الأسئلة لماذا في هذا التوقيت بالذات ونحن ندرك بأن تواقيت هولير 1و2 كانت أنسب، بحكم بداية تأسيس الحالة الكوردية على ضوء المشهد السوري العام.
وهل ترتكز هذه المبادرة على أرضية واضحة، اللهم غير الأرضية الحالمة للكورد كي يجابهوا عدوهم بكل إمكانياتهم، هل تم توفير طقس الثقة بين الأطراف الرئيسة، حيث يمكن الانطلاق فوراً في البحث عن الطرح المناسب للكورد، بدل الإغراق في حل تراكمات السنوات الثمانية الماضية، من اتهامات متبادلة بالخيانة والعمالة، وجملة الارتكابات المتتالية التي قام بها حزب الاتحاد الديمقراطي تجاه الطرف الآخر المعني الرئيسي بهذه المبادرة، من اعتقالات وخطف ومنع مجمل نشاطه السياسي وووالخ.
وهل اللجنة المكلفة بمتابعة الموضوع تحوز على ثقة كل الأطراف، بل هل تملك رؤية للتوافق، وماهي ورقة عملها المطروحة على الطرفين، وماهي ضمانة تطبيق بنود التوافق إن تم ذلك، والماهيات كثيرة جداً، حداً يوصل المتتبع لليأس أحياناً.
عموماً أعتقد بأن خلافات عمرها أكثر من أربعين سنة لايمكن حلها بين ليلة وضحاها، ومن الضروري الإشارة إلى أن سنوات الحكم في كوردستان سوريا ولدت لدى حزب الاتحاد الديمقراطي جملة من سلوكيات الحكم الأوحد وهذا مستمد أساساً من نظرة منبعه الفكرية والتنظيمية أولاً، ومن جملة امتيازات مالية وسلطوية توفرت في سنوات حكمه، حيث نشأت فئة من المترفين والفاسدين، ليس من مصلحتهم إشراك أحد في مكتسباتهم الشخصية كما يتخيلون، لذلك فإن عملية إجهاض مثل هذه المبادرة أمر حيوي وهام بالنسبة لهم، وربما يوجد في الطرف الآخر مثل هذه الحالة ولكن بالتأكيد بنسب أدنى.
كل المؤشرات تدل على فشل المبادرة، إلا إذا تدخلت جهة ذات نفوذ على الطرفين، كدولة كبرى، أو شخصية كالرئيس مسعود البارزاني الذي قد يدفع بالمجلس الوطني الكوردي إلى التنازل إلى أقصى حد ممكن كما فعل في الاتفاقات السابقة.
محمود برو: يجب أن يكون الحوار تحت رعاية وضمانات دولية
بداية اشكركم جزيل الشكر، انتم العاملين في إدارة صفحة ولاتي مه على اهتمامكم ومتابعتكم لهذا الموضوع الهام والمصيري وإتاحة الفرصة لنا لنجاوب على أسئلتكم القيمة.
نعلم ان الحوار هو المدخل الرئيسي لحل جميع المشاكل لا سيما ونحن نعيش في مرحلة حساسة وخطيرة . لكنني
اعتقد انه في علم السياسة توقيت الحدث أو القرار او الموقف هام جدا ومن خلاله نستطيع استخلاص النتائج والتحليل السليم.
كان الاولى ان تكون هناك لجنة محايدة تطالب الطرفين للحوار وتوحيد الصف الكردي، لكن كالمعتاد علية عن حل النزاعات والخلافات، لكن نعلم جميعا ان ك.ن.ك هي إحدى منظومات ب.ك.ك.
اعتقد ان هذه المبادرة جاءت نتيجة ضغط الشارع الكردي، من المثقفين والكتاب والإعلاميين والشرفاء والمخلصين، على الإدارة الذاتية عموما و ب ي د خصوصا، بالتخلي عن سياسة التفرد والعودة إلى الشعب صاحب الحق على ارضه التاريخية. إضافة إلى ظهور بوادر الضغط الدولي في الفترة الاخيرة على حزب العمال الكردستاني .
و احتلال عفرين من قبل تركيا ودق ناقوس الخطر بالهجوم على شرق الفرات ايضا.
كذلك تغريدة ترامب التي هز الشرق الأوسط بكامله وخلط جميع الاوراق السياسية ببعضها بعد قراره بالانسحاب من سوريا.
ناهيك عن تهديدات النظام الفاشي في دمشق بعودة بسط سيطرته على كامل اراضي سوريا .
اذا أخذنا بعين الاعتبار تقاطع النقاط اعلاه بين بعضها نصل إلى أسباب اطلاق مبادرة الحوار الكردي الكردي من قبل ك.ن.ك
.
اعتقد انه لا جدوى لأي حوار دون رعاية دولية. اقول ذلك لأنه كما تفضلتم بأن جميع المحاولات الكردية برعاية الرئيس بارزاني تم اجهاضها من قبل ب.ي.د.
.
لكي نحصل على طاولة حوار كردية كردية متينة تتحمل الصعوبات وتفتح القنوات الجدية لحلحلة الازمة السياسية والوصول إلى توافق حقيقي انطلاقا من الثوابت القومية لشعبنا وحقه في تقرير مصيره بنفسة ودون رقيب، يجب أن يكون الحوارتحت رعاية وضمانات دولية، وقبل ذلك هناك عدة نقاط هامة يجب على الإدارة الذاتية تنفيذها لكي نقتنع بأن مبادرة الحوار جدية هذه المرة.
١- الاعتراف الرسمي بوجود الشعب الكردي في سوريا على ارضه التاريخية كردستان، وحقه الطبيعي في الحرية وتقرير المصير.
٢- الاعتذار الرسمي للشعب الكردي بخصوص المحنة القاسية التي وصل إليها بسبب سياستها الفردية التي أدت الى المزيد من الضحايا والشهداء والتهجير.
٣- الغاء التجنيد الإجباري وتبييض السجون من المناضلين السياسيين، وتقديم مقترفي الجرائم بحق النشطاء والمدنيين الى المحاكم العادلة.
وتعويض المتضررين، وإعادة الممتلكات التي تم الاستيلاء عليها الى اصحابها وكشف مصير المخطوفين عموما.
٤- السماح بدخول بيشمركة روج وتقديم مشروع خطة عمل لبناء جيش وطني كردستاني خاص بالجزء الكردستاني الملحق بسوريا تضم جميع القوى العسكرية الملتزمة بحماية الشعب الكردي من اي عدوان محتمل وحقه في تقرير مصيره وبحرية تامة، وتشكيل لجنة اخصائية للبدءالفوري في تنفيذ المشروع .
٥- رفض مبدأ ال٥٠/٥٠ وإعادة انتخابات حرة في المنطقة الكردية تحت رعاية الامم المتحدة والوصول إلى الصيغة النهائية لشكل إدارة المنطقة الكردية حيث الافضل ان تكون فيدرالية على غرارباشور كردستان .
اعتقد ان النقاط اعلاه ستكون ضمن مطالب المجلس الوطني الكردي قبل البدء باي حوار. حيث أن المجلس الوطني صاحب مشروع قومي ديمقراطي، وفقا لبرنامجه السياسي، وملتزم بالأمانة والوفاء اتجاه الشعب والارض والضحايا والشهداء والمهاجرين والمخطوفين والمتضررين عموما
حيث لا يجوز اطلاقا أن نستهزأ بمصير الشعب وتضحياته الجسيمة.
كونها امانة في أعناقنا.
اعتقد ايضا ان إشراك جميع فعاليات المجتمع المدني من منظمات حقوقية، ثقافية، أكاديمية وجميع المنظمات السياسية الفاعلة في المنطقة الكردية خارج إطار الطرفين سيكون له الدور الفعال في تلبية متطلبات وحدة الصف الكردي .
———–