تستمر ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي PYD كعادتها بسياستها وممارساتها القمعية والديكتاتورية بحق قيادات وكوادر المجلس الوطني الكردي وأحزابه، رغم النتائج الكارثية التي لحقت بشعبنا الكردي في عفرين جرَاء هذه السياسات المغامرة والمعادية لمصالح الشعب الكردي في سوريا وقضيته العادلة. هذه السياسات التي لا تخدم سوى الأجندات الإقليمية والدولية، ويأتي اختطاف السيد فيصل يوسف المنسق العام لحركة الإصلاح الكردي في سوريا وعضو الهيئة الرئاسية للمجلس الوطني الكردي من قبل تلك الميليشيات منتصف ليل الاثنين المصادف في ٣ نيسان ٢٠١٨ من منزله ، مترافقا مع إصدار ما تسمى “النيابة العامة في محكمة الدفاع عن الشعب في شمال سوريا” التابعة لهذه الميليشيات قراراً قراقوشياً –بمثابة إعلان حرب – بملاحقة أعضاء المجلس الوطني الكردي واتهامهم بالخيانة العظمى ، للتغطية على فشلهم في معركة عفرين ومنع المجلس الوطني من القيام بأداء واجبه تجاه شعبنا في عفرين وإسكات الأصوات الداعية إلى محاسبة قيادات هذه الميليشيات لبث الرعب والخوف في اوساط الشعب الكردي ونشطائه السياسيين والاعلاميين ، وتصفية الاحزاب الكردية السورية كما فعل سابقا حزبه الام pkk في كردستان تركيا .
تيار المستقبل الكردي في سوريا يدين بشدة اختطاف السيد فيصل يوسف والذي أمضى جل حياته في صفوف الحركة الكردية في سوريا وفي النضال من أجل قضية الشعب الكردي في مواجهة النظام الاسدي كما يرفض كل قرارات التخوين والملاحقة الصادرة بحق قيادات حزب يكيتي الكردي ويتضامن معهم ويدعو الجهات الدولية للتدخل ووضع حد لطغيان هذا الحزب وانهاء ظاهرة اختطاف السياسيين وتجنيد الشباب والأطفال قسرياً، لأنها أعمال منافية لأبسط حقوق الانسان وتنتهك الكرامة الإنسانية .
كما إننا نؤكد بأن هذه السياسات الترهيبية لن تستطيع النيل من إرادة الشعب الكردي في الصمود والمقاومة من اجل حريته وكرامته.
7.4.2018
تيار المستقبل الكردي في سوريا