عبدو خليل
الى المهللين والمبررين لدخول الجيش السوري الى منبج والداعمين لدخوله شرق الفرات وسبق لهم ان هللوا لدخوله الى عفرين ..
قبل ان يتنطع احدهم ويقول لي انظر ماذا فعل ثوارك بعفرين ؟؟ اقول هؤلاء ليسوا ثوار .. ثوار سوريا قتلوا في معتقلات النظام او نحروا على يد داعش والنصرة وعلى يد باقي ميليشيات النهب والسلب.. هؤلاء حتى يوم امس كانوا شركاء ب ك ك في صفقات السلاح وحبوب الكبتاغون والمعابر وصولا لتجارة الاعضاء البشرية بما فيهم داعش ..
حتى اللحظة الكل يبرر سلوكيات ب ك ك ويدافع عنه بغباء مدقع .. بينما ب ك ك يزيد في لعبة حرق كرد سوريا .. حرق لا يختلف عن الحرق الذي تمارسه الميليشيات المدعومة من تركيا في عفرين ..
ببساطة .. ب ك ك مارس الفظائع بحق سكان المناطق العربية التي سيطر عليها وسط صمت كردي مريب .. فظائع لا تختلف عن فظائع الميليشيات التي تدع انها معارضة في عفرين وحتى في ريف ادلب .. بداية الحل في شرق الفرات يكمن في تسليم المنطقة للوجهاء المحليين من ابناء المنطقة خاصة وان المنطقة ذات طابع عشائري تستطيع القيام بهذه المهمة .. والكف عن ممارسة الضخ الايديولجي البككاوي في الوقت بدل الضائع.. وليكن القرار قرار ابناء هذه المناطق في اتخاذ ما يناسبهم من حلول .. على الاقل ربما تخفف هذه الخطوة من حمولة مخلفات سياسات ب ك ك تجاه كرد سوريا .. مخلفات ذات طابع ثأري وانتقامي ..
لذا اية محاولة لتبرير سلوكيات ب ك ك ضمن الراهن تعتبر ضربا من الخرف .. وعدم مواجهة هذه السياسات .. كرديا.. مع ان الوقت ربما اوشك على النفاذ للاقدام على هكذا خطوة تعني الدخول في حصار بين طرفي الموالاة والمعارضة.. وتالياً حشر كرد سوريا في ما تبقى من اقصى الزاوية الضيقة للمعادلة السورية…علما هذا الحصار موجود عمليا ولكنه قد ياخذ شكل اكثر جدية وحدية مما كان عليه في السابق …. والايام بيننا دول .