استمرار اعتقال الزميل الصحفي عمر كالو

توجّه الزميل الصحفي عمر كالو مراسل فضائية روداوو الكردية يوم 25آب الماضي الى حلب لتجديد جواز سفر عائلته، لكنه تعرّض للاعتقال من قبل مفرزة للاستخبارات العسكرية قبل وصوله مدينة حلب، وسمح لزوجته وأولاده بالعودة الى كوباني مسقط رأسه.
من ذلك الحين إلى الآن مازال الزميل عمر كالو قيد الاحتجاز التعسفي دون معرفة الأسباب الوجيهة لاعتقاله كونه معتقلاً من قبل جهة أمنية لا تقرّ بالوقائع القانونية في كل أعمالها وممارساتها.
ومنذ اليوم الأول لاعتقاله أردنا نشر بيان بخصوص اعتقاله، لكن أسرته آثرت التريث، وأوصت بعدم نشر شيء عنه في مساع محتملة للإفراج عنه عبر وعود بعض الوسطاء.
الزميل كالو عمل تحت ظروف قاسية وصعبة أثناء اجتياح تنظيم داعش لكوباني وريفها العام وأثبت جدارة في تحدي المعوّقات التي أحاطت بعمله كمراسل لقناة روداوو الكردية.
نحن في مجلس نقابة صحفيي كوردستان- سوريا نرى أن النظام السوري قام بانتهاكات مريعة بحق الصحافة والصحفيين ومنذ أكثر من أربعة عقود، وزاد من محاربته للصحافة ولكل صوت مخالف له خاصة بعد العام 2011 واندلاع الأزمة السورية بين النظام والشعب.
ويعلم الجميع أن النظام والكثير من الفصائل المسلحة في سوريا تنظر بعين العدو للصحفي الذي لا يملك أي مقومات الدفاع الذاتي عن نفسه، وهو الأعزل من كل سلاح.
نطالب سلطات النظام السوري بعدم إلحاق أي أذية بحق الزميل كالو وإطلاق سراحه فوراً مع مخاوف جدية على حياته إذا تأكد خبر نقله إلى فرع فلسطين للاستخبارات في دمشق السيئ الصيت.
الحرية للزميل القدير عمر كالو 
مجلس نقابة صحفيي كوردستان- سوريا
هولير 
4-9-2018

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…