منتدى الإصلاح والتغيير في مدينة القامشلي يعقد حلقة نقاشية حول التغيير الديمغرافي وآثاره على سوريا المستقبل.

 استضافت منتدى الإصلاح والتغيير بتاريخ ٢٥ ايار ٢٠١٨  الأستاذ علي السعد عضو المكتب السياسي لهيئة التنسيق الوطنية- حركة التغيير الديمقراطي وهو احد رواد المنتدى لإلقاء محاضرة حول التغيير الديمغرافي في سوريا وبحضور عدد من السياسيين والمثقفين ومنظمات المجتمع المدني والمرأة. وقد استهل السعد محاضرته بتوضيح معاني بعض المصطلحات مثل الديمغرافية. اللجوء. النزوح. الاستيطان. الإبادة الجماعية. التهجير الجماعي. كما تناول في مقدمة محاضرته المخاطر التي تتعرض لها سوريا بعد هذه الحرب العبثية والتي سيكون من أهم آثارها السلبية جدا التغيير الديمغرافي اذا لم يتم معالجتها مبيناً أن النظام الحاكم في البلاد لم يستطع ايجاد حالة توازن بين المكونات لأنه مارس سياسة الإقصاء والانكار والتغييب والحفاظ على كرسي الحكم بقبضة أمنية حيث برزت من خلال ذلك جملة من الأمور. 
⁃ الأنشطة الإيرانية الرامية لأحداث تحول في النسيج الاجتماعي كنشر التشيع والحسينيات 
⁃ موجات النزوح والهجرات نتيجة غياب مشاريع التنمية
– انخفاض الوجود المسيحي بشكل كبير نتيجة الهجرة الى اوروبا ونزوح قسم من الكرد إلى مدن الداخل السوري
كما بين دور الوجود الروسي والإيراني والأمريكي  والقطري والسعودي …مرورا بالاحتلال التركي البغيض لجرابلس وعفرين وجلب الإرهابيين والفصائل التكفيرية إلى تلك المناطق فكان التهجير والنزوح وحتى الإبادة حيث تشير دراسات الأمم المتحدة في مطلع الألفية إلى وصول عدد سكان سورية  6 ,22 مليون نسمة حتى عام 2014 وقد انخفضت النسبة إلى ما دون 70 بالمئة وبمعدل 0، 3 بالمئة نتيجة الحرب التي أحدثت انزياحات سكانية واسعة النطاق وكل ذلك بسبب
– العنف الشديد والقصف الجوي
– الحصار والاعتقالات العشوائية وتراجع سبل العيش مؤكداً أن عصابات داعش الإرهابية كانت لها دور كبيرا في عملية التغيير الديمغرافي نتيجة ممارساتها الإجرامية وتواجدها في مناطق بلغت 40 بالمئة من مساحة سوريا وكذلك ممارسة بعض الفصائل المسلحة التغيير الديمغرافي والتهجير القسري في عدد مناطق سوريا كما مارس النظام والروس وحزب الله بعمليات التهجير القسري في مناطق أخرى 
كما كان التركيز على التغيير الديمغرافي في عفرين بعد الاحتلال التركي واستجلاب سكان من مناطق أخرى اليها. ورأى أن الحل يكمن في. 
– إيقاف القتال والاحتراب وتفعيل الحل السياسي
⁃ معالجة أسباب الهجرة الاقتصادية
– حماية وصيانة الممتلكات الخاصة
⁃  صد سياسة الاستيطان الإيراني والمد الشيعي
⁃  عودة اللاجئين إلى مناطقهم الأصلية
⁃  تعزيز وتفعيل دور الإدارات الذاتية وبمشاركة الجميع
⁃ توثيق جرائم التهجير القسري
واختتم محاضرته قائلا ان تطبيق التغيير الديمغرافي في سوريا يحتاج الى عشرات السنين حتى يستقر وهو بحاجة إلى عنصر بشري كاف لاستيطانهم في المناطق التي تم اخلاءها وان النظام وحلفاؤه لا يمتلكون الامكانيات لتحقيق التغيير الديمغرافي إضافة إلى وجود الخيرين من أبناء الوطن الذين يرفضون إلحاق الأذى باخوتهم السوريين.
بعد ذلك افسح المجال للأسئلة والمداخلات حول الموضوع
أ . مجدل  دوكو (الإرادة الشعبية):
هرب الناس من الموت والقتل والحرب وليس بهدف التغيير الديمغرافي والذي حدث في سوريا كانت في بعض المناطق وليس بشكل عام اما وجود الأمريكان في سوريا فهو احتلال والروس لم يكونوا سبباً في التهجير مثلما يقال  بل جاؤوا من اجل محاربة الاٍرهاب و الحل السياسي وكان هناك دعم للمنظمات الإرهابية من قبل بعض الدول الإرهابية ومنهم أمريكا و عفرين مدينة سورية سكانها أكراد وسيعودون رغما عن الأتراك 
أ . وليد جولي:
هناك فرق بين الهجرة و التغيير الديمغرافي لان التغيير الديمغرافي هو ان يكون مخطط له وما جرى في عفرين هي هجرة قسرية وفِي الأزمة السورية فان الأكثر تضرراً هم الكرد الذين هُجّروا قسرياً و سكن مكانهم من مناطق اخرى 
ولقاءات استانا كان لها الدور الأكبر في التغيير الديمغرافي 
أ . أحمد البرو:
لابد من وجود عدالة انتقالية و ثقافة الانتماء الى الوطن و الى سوريا لانه يجب ان تكون سوريا دولة علمانية حتى تنعم بالأمان لأنه مادامت هناك طائفية و مذهبية فلا يمكن ان تستقر الاوضاع لذلك يجب ان تكون هناك حالة ثقافية جديدة ومخاطبة وفق انتمائهم السوري 
أ . آلان حسن :
أعتقد أن ما يجب التركيز عليه بعد الوصول للحل السياسي في سوريا، هو تنمية مفهوم الانتماء، الذي بقي غائباً عن معظم السوريين قبل وأثناء الحرب، وكان سبباً رئيسياً لحالة التبعية للدول الإقليمية والغربية، وجعل  قسماً كبيراً من السوريين؛ اتباعاً لدول اخرى أتراك، وفرنسيين وإيرانيين، وروس، وأمريكيين، وكانت هذه التبعية على حساب الانتماء لسوريا.
لم نلحظ وجود أحزاب عابرة للأعراق وللطوائف، كما لم نرَ منظمات للمجتمع المدني تتجاوز الحالة الطائفية وتكون جامعاً لمكونات الوطن. 
أ . أكرم حسين : 
بداية كان يجب ذكر السياق الزمني للتغيير الديمغرافي وما يجري هي عملية تهجير قسري من خلال استانا والتركيز على عفرين فقط هو غبن لأنه حصل تغيير في المناطق الاخرى ايضا وحتى الان لم نشهد في اي منطقة انهم هُجّروا سكان منطقة واسكنوا  بدلاً عنهم وما يثبت ذلك هو عودة بعض سكان عفرين اليها 
أ . أحمد الأسود :
روسيا قديما وحديثا جلبت الويلات على السوريين وايدت  النظام في سوريا داعش صنيعة من الخارج الى الداخل لضرب السوريين 
أ . فيصل يوسف :
التغيير الديمغرافي هو تهجير السكان من منطقة محددة واسكان اخرين من مناطق اخرى بانتماءات مختلفة بمكانهم وما حصل في ريف دمشق و حمص حصلت على اثر اتفاقات وترحيل مقاتلين وعوائلهم دون اسكان مجموعات اخرى  بدلا عن المهجرين و حدثت هجرات ونزوح في بعض المناطق  بسبب المخاوف من التطرّف الاسلامي وموقفهم العدائي من اصحاب الديانات الاخرى كالمسيحيين والايزيديين وسواهم في هذا المجال وما يحدث في عفرين حالة خاصة لان سكان المنطقة بمعظمها من الكرد وتصريحات اردوغان تتضمن بانه سيعيد السكان الاصليين وهذا يوحي بان ثمة استهداف لسكانها الكرد ويتم  جلب عوائل من الغوطة وغيرها الى عفرين ناهيك لعمليات النهب والسلب التي رافقت عمليات الجيش التركي والحلول الممكنة لما جرى ويجري  هو اعادة المهجرين و لابد من العدالة الانتقالية ان تاخذ مجراها  وعلى الدولة في صياغتها الجديدة بمشاركة مكوناتها جميعا  أن تعيد الحقوق لأصحابها و اعادة الاعتبار للوطنية السورية 
أ . خلف داوود:
التغيير الديمغرافي يستدعي سنوات و ببطء وما جرى و يجري في سوريا نتيجة اتفاقات يجري ببطء واساليب مثل (الحزام العربي – و هو خط فصل عنصري )فمثلا سكان الرقة تم تهجيرهم الى الجزيرة 
وفِي عفرين ثمة مؤشرات نحو التغيير الديمغرافي (نقل الملكية -الاستملاك)وبالأشكال القانونية بالإضافة الى وجود دولة احتلال وايضاً في الغوطة و لكن بوجود النظام


شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…