نت
مع بداية كل عام دراسي جديد بات من المتعارف عليه بين أهالي سرى كانييى ( رأس العين) أن الأسبوع الأول من الدوام المدرسي شبه عطلة أو يسمى دوام غير رسمي ، و لحجج كثيرة وعديدة منها أن الكتب غير متوافرة و غير كاملة أو أن الكادر التدريسي غير مكتمل أو غير مستقر.
ولكن بدخول الدوام المدرسي أسبوعه الثالث فإن مدرسة ( رأس العين المحدثة للتعليم الأساسي – الحلقة الثانية) الحديثة البناء بعيدة كل البعد عن هذا الحال فالكتب غير مكتملة بعدما أن استلم الطلاب قسماً منها و القسم الآخر لم يستلموها بعد بحجة أن توزيع كتب هذه المدرسة ليس ضمن خطة توزيع الكتب
إلى جانب ذلك فإن إدارة المدرسة و أمانة سرِّها تفتقد إلى سجلات وأضابير الطلاب المنقَلين إليها من مدارس أخرى في المدينة وفق تصنيفات خاصة بإدارة تلك المدارس – كإبقاء المتفوقين في مدارسهم ونقل الطلاب المتوسطي المستوى وما دون إلى هذه المدرسة و غير ذلك من التصنيفات..
أما المشكلة الأكبر و التي لا يمكن السكوت عنها هي أن هذه المدرسة (مدرسة رأس العين المحدثة) التي استلمتها مديرية التربية بالحسكة من المتعهدين من دون خدمات فلا يوجد في هذه المدرسة مراحيض و لا مياه للشرب و لا هاتف و لا كهرباء أيضاً وحتى أن الطريق الواصل إلى المدرسة غير معبد من الجهتين الجنوبية الواقعة على بعد 50 متر تقريباً من طريق الدرباسية العام و كذلك من الناحية الغربية و التي تبعد عن شارع الحزام حوالي 100متر .
إن هذه المدرسة المحرومة من كافة الخدمات الضرورية كيف و بأي حق استلمتها مديرية التربية من الذين بنوها و جهزوها من دون خدماتها الأساسية, أليس من حق هؤلاء الطلاب أن يتلقوا تعليمهم في مدرسة توازي نظيراتها في مستوى الخدمات على الأقل خاصة أن هناك العشرات منهم يستعدون للتقدم لشهادة التعليم الأساسي (التاسع) .