ملحق مقال( الدخلاء على العروبة والشعوب الإسلامية)
بسم الله الرحمن الرحيم ( ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) صدق الله العظيم
ما زال أمثال محمد الهاشمي الذي يحاول بإصرار من خلال شاشة( المستقلة) الرجوع بالشعوب الإسلامية غير العربية إلى الماضي الأسود المتخلف وجعلها في خدمة النهج الشوفيني العروبي الهدام كي يرجعوا بالمسلمين إلى عصر (الأنفال) و(السبايا) وإباحة (هتك أعراض الشعوب والأمم)0 و(نهب أموالهم وتدمير مدنهم وقراهم) وإباحة قتل( الناس بالجملة).
ومن هنا يبدأ التزاوج والالتقاء بين من يدعو للإسلام مثل محمد الهاشمي المتستر بالدين ومحمد يوسف مصدقي العروبي المهرج و هارون محمد الفاجر أي ( التزاوج بين فكر الدين الإسلامي والقومي العروبي الفاشي)
وها نشاهد هؤلاء وغيرهم من الذين يبثون بسمومهم القاتلة كما أسلفنا من خلال قناة (المستقلة + الديمقراطية) المشبوهة و غيرهم بعض من المتورطين مع صدام حسين في الجرائم ضد الإنسانية ممن يعملون على بعض القنوات الأخرى وهم يذرفون الدموع تارة على عروبة صدام حسين وجرائمه البشعة وأخرى إطلاق الأقاويل والدعايات الكاذبة المعهودة من قبل أسلافهم السابقين حيث أدخلوا الأحاديث الكاذبة إلى الإسلام على لسان محمد عليه الصلاة والسلام في عهود قد ولت كي يتمكنوا بها من إرضاخ المسلمين لأوامرهم و سلطتهم حينذاك وهم بذالك كانوا مستغلين جهل الشعوب الإسلامية للغة العربية و كانوا يكتبون ما يشاءون من الأقاويل الملفقة و حتى إذا انكشف عدم صحة تلك الأحاديث فإنها قد تخدم إستراتيجيتهم و قالوا عنها “حديث حسن” وإن تعذر عليهم ذلك قالوا عنها ” حديث ضعيف”
وكان الشعب الكردي المسلم البريء والذي لا زال يرزح تحت وطأة حكم( طغاة) المسلمين السابقين والمعاصرين الحاكمين على وطنه كردستان من الجهات الأربعة هو واحد من بين الشعوب التي اعتقدت بأن حب العرب واجب أو شبه واجب عليهم معتمدين بعض الأحاديث النبوية سواء كانت تلك الأحاديث صحيحة أم غير صحيحة [بدعة] مثلا 🙁 من أحب العرب قد أحبني ومن كره العرب فقد كرهني) والأمثلة عليها كثيرة وحتى توصل الأمر ببعض الكتّاب العرب الشوفينيين إلى درجة أنه لا يجوز للكردي أو الأعجمي أن ينكح فتاة عربية وبالعكس بحجة أن العرب يرجعون بنسبهم إلى الرسول وهي مجرد افتراء و أن القرآن باللغة العربية0و لكنها ليست بلغة الأعراب و لا يفهمونها ولا يفقهون منها شيء وبالتالي كانوا يعتبرون العنصر الكردي العجمي أو الفارسي أو غير العربي بشكل عام هو أدنى مرتبة بالنسبة للعنصر العربي وهذا أيضا افتراء على التاريخ والدين معاً0 عجبا هل نسوا قول الرسول عليه الصلاة والسلام( الأعراب أشد كفراً ونفاقاً ) وأن الكثيرين من المثقفين العرب أنفسهم و منهم بالأخص بعض رجال الدين أيضا لا زالوا يعتقدون بتلك الأقاويل العارية عن الصحة و العلمية والموضوعية ومن الدين الإسلامي وفلسفته .
إلا أن مثل هذه الخرافات و الأقاويل الكاذبة و غيرها أصبحت أرضية خصبة بالنسبة لهم منذ زمن بعيد حيث بنوا عليها ثقافتهم المشوهة وجعلوها مادة تربوية دينية وقومية لأجيالهم المتعاقبة عبر قرون خلت وغرسوها في عقولهم وعقول غيرهم من الشعوب الإسلامية الأخرى غير العربية و أن الكثيرين من المثقفين من هؤلاء الدخلاء الذين أسلفنا أعلاه لا زالوا يبثون هذه السموم في عقلية و نفسية الإنسان العربي وغير العربي و يستطعمونها بنظرياتهم الشوفينية و يروّجون لها حسب مزاجهم أو حسب ما يتطلب الأمر لخدمة أيديولوجيتهم القومية الشوفينية مخالفة للدين و المعتقدات الإسلامية الصحيحة وبناء عليها فإننا نشاهد اليوم ما يدعون به في العراق وأفغانستان واليمن والجزائر و سوريا و في أغلبية العالم الإسلامي .
وهكذا فإن هؤلاء الفاشست قد شوهوا سمعة الإسلام والمسلمين وجعلوها ضحية لأيديولوجيتهم القومية الفاشية منذ قرون عديدة وهم لا زالوا يبكون أو يتباكون على تلك المنجزات التي تحققت لهم بفضل الإسلام والمسلمين بعدما كانوا تحت وطأة حكم الإمبراطوريتين الفارسية (الإيرانية) و الرومانية و هم كانوا عراة حفاة رعاة يعيشون في الصحارى القاحلة بعيدا عن الحضارة والمراكز الحضارية آنذاك و أدخلوا كثيرا من عاداتهم السيئة إلى الإسلام الحنيف كما أسلفنا وجعلوها موضع فخرهم و اعتزازهم بل و وّرثوها لأجيالهم المتعاقبة واللاحقة كي يستمروا في إبقاء الشعوب الإسلامية الأخرى ضحية لمكاسبهم القومية الشوفينية الضيقة والمنبوذة تاريخيا وهم لا يزالون يبثون في عقلية الناس و يغذونها بهذه العقيدة الخارجة عن سياق الدين الإسلامي الحقيقي المتمثل في القران الكريم وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام .
وهذا يدل على أن المجرم حجاج بن يوسف الثقفي المشوه للتاريخ أصبح رمزا حقيقيا لهؤلاء دعاة الإسلام والعروبيين منذ عصور مظلمة مضت من التاريخ وليس الآن وأن حجاج هذا ليس رمزا في مجال إباحة قتل (النفس البريئة) وحسب وإنما هو رمز هتك الأعراض والتدمير والدمار والسلب والنهب والفساد والجور والثقافة المشوهة والتاريخ المشوه وأن حجاج هذا موجود بعقله وصفاته وسلوكه وتصرفه ويعيش بين قومه حيا يرزق في العراق والجزائر وسوريا وفلسطين والسودان وفي أكثر المناطق الساخنة العربية منها و الإسلامية و أننا نشاهد في هذه الأيام يتردد كثيراً اسم حجاج وجرائمه دون معرفة حقيقته على ألسنة المشتكين على صدام وزمرته المجرمة أمام المحكمة الجنائية العراقية غير أنه يرمز إلى تلك الجرائم السالفة وأن “حجاجا” كثيرون جعلوا المسلمين يعتمدون الأحاديث الدخيلة على الإسلام و أكثرها من البدع الكاذبة على لسان محمد عليه الصلاة والسلام .و لا بد لنا أن ننوه بأن بعضا من الكتّاب العرب المسلمين أو الذين كانوا قائمين على الحكم آنذاك و لازالوا لم يراعوا مثل هذه الأمور وخاصة إذا كان الأمر متعلقا بمس الإساءة للأعجمي [الكردي] أو الفارسي أو غيرهم من الشعوب الأخرى لحيويتهم المتميزة ولتفوقهم في الشؤون الإدارية والعسكرية آنذاك ونسوا قول الله عز وجل(أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون)صدق الله العظيم و كانوا يتخوفون منهم ضمنا أي من (من المسلمين من غير العرب).
وعليه فإن أي إساءة كانت تنسب إليهم لا يستنكرونها بل كانوا يرتاحون لها ضمنا أيضا بخلاف حديث الرسول عليه الصلاة والسلام( لا فرق بين عربي أو عجمي إلا بالتقوى) هذا الحديث الذي كانوا يرددونه عند الحاجة فقط و كثيرا ما كانوا يخدعون المسلم غير العربي بذكر هذا الحديث و غيره من الأحاديث الأخرى بل الآيات القرآنية الكريمة أيضا وخاصة المتعلقة بالمساواة بين الناس ويجعلونها في خدمة إستراتجيتهم كلما تطلبت الحاجة إليها أو كلما وقعوا في عسراً وكما أننا لازلنا نشاهد بأم أعيننا ونسمع بأذاننا الخطب التي يخطبها أئمة المساجد في كل يوم جمعة مكررين دعائهم المشهور من على منابر المساجد:(اللهم أنصر العرب والمسلمين) وهم بدعائهم هذا يفضلون العربي غيرا لمسلم على المسلمين من غير العرب 0هذه هي فلسفة حجاج وحقيقته0 والأمثلة كثيرة في مثل هذه الحالات أيضا تحديدا بعد وفاة محمد عليه الصلاة والسلام منذ أن دب الخلاف بين أصحاب الرسول حول من هو أولى بالخلافة و بروز القوة القبلية المتمثلة في من بيده عصا الغلبة و السيطرة على الموقف السياسي و العسكري لسوق الناس على قتال من خالفهم أو من يخالفهم في إبداء الرأي أو الاجتهاد ومن هنا ظهر حجّاجيُون كثيرون و دبت الفوضى وتعمق الانشقاق وكثرت الفرق المختلفة بين المسلمين و استفرد ت القبيلة أو العائلة القوية بالسلطة السياسية و العسكرية في الإسلام بدءا من بعض الخلفاء و مرورا بالأمويين والعباسيين و انتهاء بالعثمانيين بخلاف الحديث الشريف( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) ولا ندري لماذا هذا الصمت المخزي من قبل دعاة الإسلام والعروبةعلىالجرائم
التي ارتكبت بحق الشعب الكردي المسلم الآمن و الأمين في كردستان العراق على أيدي طغاة العصر صدام حسين وجلاوزتة الخبيثة ولا ندري أين كان هؤلاء الإسلاميون والعروبيون أثناء عملية جريمة إبادة الشعب الكردي جريمة ( الأنفال)الملعونة
أرجو التعليق على هذا الموضع سلباً أو إيجابا, و بذلك أكون لكم من الشاكرين